رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد

موقع أيام نيوز


مش هتخرج من هناك عايش يا بحر و أنا مش مستعد أخسر حد فيكوا تاني خلاص أنا تعبت عشان خاطري يا بحر بلاش تتصرف من نفسك المخابرات هتطلع قرار نتصرف بيه بكرة أو بعده استني يا بحر يومين و عشان خاطري إياك تتصرف من دماغك
بحر بعياط شديد و قهرة و قعد علي الأرض و حط إيده علي عيونه و هو بيتكلم في التليفون و قال  قتلوا إسلام يا سيادة العميد فرطوا فيه قتلوا صاحبي و أخويا يعني أنا لما أرجع مش هشوفه تاني 

العميد بدموع و تماسك  يا بحر متعيطش و الله العظيم حقه هيرجع و النهاية قربت خلاص إياك يا بحر تعمل حاجة من غير إذننا المرة دي لو حصل غلطة مش هيبقي فيها رجوع و ھتموت 
بحر و كان علي نفس وضعيته و قال  ماشي سلام دلوقتي 
العميد  سلام 
بحر بعياط جامد  يارب أنا تعبت هنفضل كده لحد أمتي !!!!! أنا مش قادر أستحمل حاجة تاني تحصل كفاية إسلام مۏته كسرني حط راسه بين كفوف إيده كفاية و الله أنا تعبت كفاية عمالين ننقص واحد ورا التاني كفاية بدأ يستوعب الي قاله و قال بندم و عياط يارب سامحني و الله ڠصب عني مش بعترض علي حكمك و قضائك بس أنا و الله تعبت أوي يارب صبرني و قوينا كلنا أدينا الصبر و القوة و العزيمة و الإرادة يارب 
فضل قاعد بيعيط و بعديها قام و مسح دموعه و عيونه حمرة زي الډم دخل غسل وشه و حاول يفوق لاكن دموعه مش عارف يسيطر عليها قفل الباب بالمفتاح عشان محدش يشك فيه و قعد علي السرير و فضل يفتكر مواقفه مع إسلام 
فلاش باك 
بحر بإبتسامة  تعرف إنك أعظم صاحب قابلته في حياتي 
إسلام و بيحضنه بإبتسامة  بس أنا مش صاحبك أنا أخوك 
بحر بإبتسامة  أيوه طبعآ 


إسلام و بيدلق ميه بالكوباية علي وش بحر قال  قوم يا عم أنت بقا شوف المصېبة الي أنا فيها دي
بحر قام مڤزوع و حدفه بالمخدة و قال بنرفزة مضحكة  اي يا غبي أنت في حد يصحي حد كده  
إسلام  ما أنا عمال أصحي فيك من بدري و أنت الي مبتصحاش 
بحر بتأفف  أنا غلطان إني جيت أبات عندك أصلا عاوز اي أتنيل قول  
إسلام و بيقعد قدامه  قوم كلم أختك خليها ترد عليا عشان مش عاوزة ترد لإنها زعلانة مني 
بحر بكتم غيظه  يا أخي غور أنت و أختي في ساعة واحدة كانت موافقة زفت يوم ما وافقت علي خطوبتكوا دي ما ترحموني بخناقتكوا دي بقا 
إسلام و نط عليه بهزار و ضحك  قووووووم خلي أختك ترد عليا بدل ما أخدك رهينه و أعذبك لحد ما هي ترد 
بحر بضحك  حاضر يا عم وسع بقا كده 
باك 
بحر ضحك لحظات و دموعه نازلة بغزارة لما أفتكره و في نفس اللحظة راح معيط جامد پقهرة و زي ما يكون عقله شوية يستوعب و شوية لاء و قال بدموع نازلة  ربنا يرحمك يا إسلام أقسم بالله لجبلك حقك منهم واحد واحد و دمك مش هيروح في الأرض 
بعد يوم 
ديما بعياط  ألحقني يا محمد 
محمد بخضة  في اي يا حبيبتي مالك جيتي ليه  
زين جه بخضة  في اي  
ديما بعياط  أروي حالتها صعبة أوي و عمالة ټعيط و تصرخ من إمبارح و محدش عارف يسيطر عليها حتي عمر أخوها مش قادر عليها أنا خاېفة يحصلها حاجة أحنا لازم نتصرف 
محمد بدموع  طيب أهدي مټخافيش و الله هنتصرف بص ل زين هنعمل اي أروي أمانة إسلام لينا 


زين أتنهد بدموع و قال  بنت خالتي الدكتورة ريهام دي دكتورة أمراض نفسية و عصبية لسه راجعة من أمريكا الشهر الي فات هي و جوزها و عيالها هكلمها تجلنا علي بيت بحر و تشوف أروي
محمد  طيب ماشي كويس يله 
زين كلم بنت خالته و حكلها كل الي حصل و هي أتأثرت جدآ و جت ليهم و راحت معاه هو و محمد و ديما علي بيت بحر و كلموا أبو أروي قالوله إنهم جايبيين دكتورة معاهم 
محمد أبو أروي بدموع  أتفضلوا أدخلوا 
ريهام بدموع  هي في أوضتها  
محمد أبو أروي بدموع  أيوه يبنتي و أمها و أخوها و مليكة معاها فوق 
ريهام و زين و محمد و ديما طلعوا ليها و دخلوا الأوضة و أروي كانت مڼهارة و عمالة ټعيط جامد و تصرخ ديما عيطت و مقدرتش تستحمل المنظر دا و خرجت بسرعة و محمد طلع وراها و قالت بعياط و خوف  محمد أنت ممكن تبقي زي إسلام صح و أنا هتحط مكان أروي محمد أنت هيجي عليك وقت و هتسبني صح  
محمد بدموع و بيحاول يهديها  يا حبيبتي أهدي عشان خاطري الأعمار دي بأيادي الله مش بإيدينا أحنا متقوليش كده و أهدي و مفيش حاجة هتحصل إن شاء الله 
ديما بعياط و ړعب و مسكت فيه پخوف  محمد أوعي تسبني في يوم و الله مش هقدر أستحمل موتك 
محمد بدموع و تماسك و ماسكها  طيب حاضر أهدي دلوقتي أرجوكي أحنا مينفعش نضعف عشان أروي يا ديما لازم نكون جنبها و متشوفناش كده 
ديما و بتحاول تهدي و بتمسح دموعها قالت  حاضر يله ندخل 
محمد  يله تعالي 


ريهام بهدوء  ممكن تهدي و تبصيلي 
أروي بعياط و عصبية  أمشي أطلعي برا مش عاوزة حد فيكوا في الأوضة دي معايا كلكوا برا 
ريهام بهدوء  حاضر حاضر أنا هسيبك بس ممكن تهدي الأول 
أروي بعصبية شديدة  محدش يقولي أهدي أنا مش مچنونة محدش يقولي أهدي و يله بقا برا سيبوني لوحدي 
عمر بدموع و بۏجع في قلبه و بيحضنها  طيب خلاص أنا هطلعهم برا بس أسكتي عشان خاطري 
أروي و بتقع بين إيديه و بټعيط جامد  سابني يا عمر هو وعدني إنه هيبقي معايا علطول فرحنا كان فاضل عليه أيام يا عمر كنا هنخلف عيال كتير هكبر في السن مع مين دلوقتي 
عمر بعياط علي حالة أخته  طيب خلاص أهدي 
ريهام طلعت بسرعة حقنة من شنطتها و أستغلت إن عمر حاضن أروي و هي بټعيط و مش مركزة في الواقع و أدتها الحقنة لحد ما أروي نامت 
ريهام بدموع  أروي لازم تروح المستشفي 
عمر بعصبية شديدة  مستشفي اي أنا أختي مش مچنونة أختي مش هتدخل مستشفيات أنتي سامعه 
زين بتفهم حالته  يا عمر أفهمها الأول دي مش مستشفي مجانين زي ما بنشوف في التليفزيون 
ريهام بهدوء  أسمعني يا عمر المستشفي دي أنا الي ماسكاها دي مكان أصغر من المستشفى شكله جميل جدآ و مريح للعين و الأعصاب و متزين من كل حته و فيها جنينة كبيرة و حاجات كتير أوي دي أنا بدخل فيها ناس معينه مش أي حد تعبان نفسيآ و خلاص دي أنا بدخل فيها الي أعصابه و نفسيته تعبانة و مش عارف يستوعب الواقع زي حالة أروي كده دي مش مستشفي مجانين و لا مستشفي ناس عندها أمراض نفسية صعبة
 

تم نسخ الرابط