رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد
المحتويات
هقولك حاجة !!
بدر بملامح جد و نبرة شړ أنت مضطر تقول يا بحر لإن لو مقولتش ھتموت
بحر بعقد حاجبيه و بلا مبالاه طب ما كلنا نهايتنا المۏت قولت أي جديد يعني !! و بعدين ما أنا كده كده ھموت فعلآ سواء علي إيدك أو علي إيد غيرك أو مۏتة من عند ربنا
بدر بشړ فهمتني غلط يا بحر أنت ھتموت فعلا بس ھتموت من كتر الألم هطلع روحك بسبب الألم الي هتشوفه
سما بغيظ أنت عقلك دا اي بيقولك هيعذبك و هيألمك و هيموتك بالبطئ ليه تجبر نفسك تستحمل !!!! ما تقول الي أحنا عاوزين نعرفه و هنسيبك و أخلص
بحر بإبتسامة رضا عندي إستعداد أتعذب من دلوقتي لسنة قدام و لا إني أخون بلدي و أهلها و أهلي
خرجوا كلهم و قفلوا الباب و متبقاش غير بحر و عبد الله بس في الأوضة
بحر و باصص للشباك قال يله أبدأ مستني اي مستني أتوسل إليك و أقولك بالله عليك سبني مش هقدر أقاوم !
بحر بصله بسرعة بعقد حاجبيه
عبد الله جاب كرسي و حطه قدام بحر وقعد عليه و قال بإبتسامة أنا المجهول
بحر بذهول
بحر پصدمة و شك ابنك و مراتك !!!! أنت تبقي أب
قاطعه عبد الله بإبتسامة و دموع أيوه يا بحر أنا أبقي أبو زين الي أختفي فجأة من غير ما حد يعرف عنه أي حاجة
عبد الله بتنهد هفهمك يا بحر كمل بهدوء أنا نور الدين محمود أبقي من المخابرات السرية و محدش يعرف المعلومة دي غيري أنا و بعض الأشخاص بس و أنا صغير شوية في السن جه أمر مهمة جديدة ليا و هي إني أتحط وسط الإرهابيين علي مدار طويل جدا و أخليهم يثقوا فيا و أبقي منهم عشان أعرف أخدم و أحمي بلدي طبيعي الإرهابين كانوا هيدوروا ورايا و يشوفوا أنا مين و نسلي اي عشان يحطوا أهلي تحت المراقبة و ېهددوني بيهم لو صدر مني أي فعل مش عاجبهم ف المخابرات غيرت هويتي و بقيت عبد الله عشان محدش يعرف أصلي و كأني مقطوع من شجرة ساعتها زين ابني كان عنده خمس سنيين كنت مضطر أسيبه هو و مراتي عشان ميتأذوش و في يوم المخابرات قالتلي أمر المهمة هيتنفذ من بكرة ساعتها سبت زين و مراتي بليل من غير ما ياخدوا بالهم إني مشيت و مرجعتش من ساعتها لحد دلوقتي لاكن كنت متابع كل تصرفاتهم و حركاتهم و لحد الآن قلبي كان بيتقطع كل يوم عليهم و أنا سايبهم لوحدهم لاكن كان الي مريح قلبي إن ربنا دايمآ و أبدآ معاهم عيشت كل يوم پألم جديد عشان ابني و مراتي كمل بإبتسامة و فرحتي مكنتش سيعاني لما زين ابني دخل الكلية الحړبية عارف يا بحر يوم ما زين قالكوا علي الورقة الي معمولة علي شكل طيارة الي لاقاها علي الطرابيزة جانبه لما صحي الصبح من النوم و لاقي فيها رسالة تحذير !!! كنت أنا الي دخلت و حطتها زين و مراتي محسوش بيا لإنهم كانوا واخدين منوم في الأكل الي طلبوه من برا و مكنوش عارفين و طبعآ أنا الي حاطط المنوم دا كل الإتصالات الي جاتلكوا من مجهول كنت أنا الي بكلمكوا مكان أحمد ابن علي أنا الي قولتلكوا عليه إنقاذ محمد من الھجوم الي حصل عليه و هو رايح القرية كنت أنا الي أنقذته و بالفعل الورقة الي علي شكل طيارة دي رمز لوجودي
عبد الله بإبتسامة لاء أستوعب يا بحر
بحر طيب ازاي منكشفتش لحد دلوقتي دول إرهابين يعني أكيد خلوك ټقتل مرة أو يمكن كذا مرة أنت بتقول بقالك ٢١ سنة معاهم يعني مستحيل متكونش فيه چريمة
عبد الله بإبتسامة بالفعل أنا أتطلب مني كذا چريمة
بحر بدموع كنت بتنفذ
عبد الله بإبتسامة كنت بخليهم يشوفوا إني نفذت لاكن في الحقيقة أنا منفذتش لإني أكيد مش هنفذ حاجة زي كده
بحر بتساؤل طب ازاي خلتهم يشوفوا كده و أنت منفذتش الچريمة
عبد الله بإبتسامة أعذرني دي معلومات سرية مينفعش أقولهالك حتي لو ل ظابط زيك برضو مينفعش عشان مش أي حد بيعرفها قصتي طويلة جدا يا بحر و كفاية عليك إنك عرفت لحد كده
بحر بدموع طب و زين زين كل يوم لحد دلوقتي پيتألم علي غيابك عنه هو و مامته دور عليك كتير أوي و ملاقكش أنت مش هتعرفه طيب إنك أبوه
عبد الله بإبتسامة حزن طبيعي ميلاقنيش يا بحر بقولك أنا بهوية تانية خالص يعني أنا شخص تاني أما بالنسبة ل زين هيعرف و لا لاء ف قريب إن شاء الله بس كل حاجة ليها وقتها كمل بتنهيدة حزن سامحني يا بحر علي الي هعمله فيك لاكن أنا لازم أعذبك أنت في الأسر قدام بدر يعني هيشوفك كل شوية يعني مستحيل أبينله إني عذبتك و أنت متعذبتش
بحر بتفهم و إبتسامة أنا فاهم و ليا الشرف و الفخر إني أتعرفت علي شخص عظيم زيك أعمل الي أنت عاوزه معايا متشلش هم
عبد الله بإبتسامة و دموع أنا تعذيبي وحش أوي يا بحر أنا متدرب علي أعلي مستوي من الإرهابيين في الټعذيب
بحر بإبتسامة و دموع أنا واثق في ربنا إنه هيقويني
عبد الله و بيقبل راس بحر و قال بعتذر مرة تانية علي الي هعمله فيك دا غير إنك لما تشوفني مع بدر هتشوف عبد الله الإرهابي مش هتشوف نور الدين محمود الي من المخابرات السرية ف متستغربش من الي هتشوفه و متقلقش مش هوصلك لدرجة المۏت أنا عارف أنا هعمل اي كويس أوي من ناحية الألم ف أنت هتتألم جامد و من ناحية التعب الجسدي ف أنت هتتعب أوي لاكن حط دايمآ في دماغك إني مش هوصلك لدرجة المۏت يا بحر مهما كان نوع الټعذيب
متابعة القراءة