رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد
المحتويات
واحدة تليفوني طبعا مخدتهوش معايا لما نزلت من العربية لإني مكنتش قادر أفكر في أي حاجة كنت بجري و أنا مش قادر لإن خبطة العربية أثرت علي جسمي كله ضړبت خمسة منهم و ماتوا و أتبقي خمسة كان فيه زي مبني قديم ملهوش سقف و كان دور واحد دخلت فيه عشان أعرف أتفادي الړصاص و كنت طلعت الخزنة التانية و أستخدمت منها تلت رصاصات سلاحهم كان أقوي مني و العدد كمان لاكن العدد ميفرقش معايا لو قدامي عشرين واحد هعرف أتصرف معاهم و دي ثقة في نفسي مش غرور
محمد بضحكة ثقة شكلك لسه مش عارف أحنا مين يا اسمك اي أنت
ضړبت أربعة منهم و أتبقي واحد بس فجأة لاقيتوا قدامي و سلاحنا بقا متوجه في وش بعض مستنتش أفكر و في لحظة دوست علي الزناد لاكن مكنش فيه رصاص الخزنة كانت خلصت
شخص ما بإبتسامة خبث اي خلصت
شخص ما بإبتسامة خبث مش عاوز منك حاجة أنا بنفذ الي أتقالي و بس بدر صفوان باعتلكوا رسالة و بيقولكوا موتك دلوقتي دا قرصة ودن بس بالنسبة للي لسه هيحصل فيكوا و المۏت بالنسبة ليكوا هيبقي أرحم
أستجمعت قوتي و كنت لسه هاخد منه سلاحھ بحركة إحترافية و دا مش صعب بالنسبة لي و لا بالنسبة لأي ظابط أو عسكري أو حد محترف لاكن قبل ما أعمل كده لاقيت شخص ظهر فجأة من ورا المبني و كان لابس قناع و ضړب الإرهابي الي كان قدامي بالړصاصة في دماغه من ورا و أول ما ضربه جري بسرعة جدآ خرجت من المبني بسرعة عشان ألحق أمسكه و أعرف مين الشخص الي أنقذني دا و مش عاوزني أشوفه لاكن علي ما خرجت من المبني كان هو أختفي أتنهدت بتعب و عصبية و دماغي ألمتني أوي و لاقيت ڼزيف دماغي بيكتر بدأت أفقد الوعي بالبطئ بس قبل ما أفقد الوعي لمحت علي صخرة كانت جانبي ورقة معمولة علي شكل طيارة لحظة واحدة !!! شكل طيارة !!! دي نفس الشكل الي المجهول حطها في بيت زين و كتبله فيها رسالة يبقي أكيد الشخص المجهول هو الي أنقذني و الورقة الي علي شكل طيارة دي رمز ليه بتدل علي وجوده و زي ما يكون بيعرفنا إن طول ما الرمز دا موجود أنا موجود بعد كده محستش بنفسي غير و أنا بقع علي الأرض و عيني بدأت تقفل ب بطء و الډم نازل من دماغي
العميد بإبتسامة حمد لله على سلامتك يا محمد
محمد بتعب الله يسلمك يا سيادة العميد
بحر بإبتسامة الحمد لله جت بسيطة
محمد بإبتسامة تعب الحمد لله بس أنتو عرفتوا مكاني و نقلتوني المستشفي ازاي
محمد بعقد حاجبيه و بتعب ازاي دا صح أنا قبل ما أفقد الوعي لاقيتحكلهم عن الورقة الي علي شكل طيارة و قالهم هو فكر في اي
علي أكيد المجهول دا هو الي جابك المستشفي
مازن طب نجيب الممرضة دي و نخليها توصف شكله كويس و نخلي الفني يرسم المواصفات دي و هي تقول إذا كان هو الشخص الي جاب محمد و لا لاء
عمرو بفهم قصدك إنه عامل ماسك و مغير شكله !!
بحر بالظبط كده هو دا الي أنا عاوز أقوله
مراد بتنهد و حيرة هيكون مين طيب !! و ليه بيحمينا و بيساعدنا و مش عاوز يظهر نفسه
العميد سيبكوا من المجهول دلوقتي دا مش موضوعنا هنبقي نتكلم فيه بعدين المهم دلوقتي صحة محمد
محمد الإرهابي قبل ما ېموت قالي إن بدر صفوان بيبلغنا رسالة و بيقول إن مۏتي دا قرصة ودن لينا بس بالنسبة للي لسه هيحصل لينا دا لو كنت مت يعني و إن المۏت بالنسبة لينا هيبقي أرحم
العميد بغيظ ال و بيهددنا كمان هو فاكر نفسه مين ال كمل بتنهيدة هدوء مش هيقدر يعمل حاجة و إن عمل ف أحنا واقفين في وشه و مفيش إستسلام كمل بإبتسامة و بنبرة فخر أنا معايا رجالة ياكلوا الزلط و يبقي علي قلبهم زي العسل
الكل بإبتسامة
مليكة دخلت و قالت بإبتسامة عامل اي دلوقتي يا محمد
محمد بإبتسامة الحمد لله يا طب أقول يا مرات أخويا ولا يا مليكة و لا يا دكتورة
مليكة بضحك لاء مليكة عادي من غير ألقاب كملت بإبتسامة المهم دلوقتي حاسس ب اي
محمد جسمي وجعني شوية و حاسس إن دماغي تقيلة أوي
مليكة معلش دا طبيعي لاكن مع العلاج و المتابعة كل دا هيروح
بحر بكتم غيظه و غيرته قال مليكة تعالي عاوزك برا طلع برا الأوضة
إسلام في ذهنه يادي النيلة
مليكة بإبتسامة طيب عن إذنكوا
الكل بإبتسامة أتفضلي
مليكة بتساؤل في اي مالك
بحر و شدها من دراعها علي مكتبها و قفل الباب و قال بغيرة و أنتي ياختي بتوزعي إبتسامات علي كل الناس كده !! و بتضحكي ليه و أنتي بتكلميه !
مليكة بعدم فهم في اي يا بحر أنت قصدك علي محمد
بحر بغيرة أومال قصدي عن أمي يعني ! أيوه قصدي علي محمد
مليكة بإبتسامة بينت سنانها في اي يا بحر دا مريض عندي قبل ما يكون صاحبك و بعدين أنا لازم أرسم إبتسامتي مع كل المړضي الي هنا سواء شاب أو بنت أو راجل كبير في السن أو ست كبيرة في السن لازم أديهم روح التفاؤل و أتعامل معاهم بكل بهجة أنا لازم أعالجهم نفسيآ قبل الجسديآ و إبتسامتي دي عشان أطمنهم و أخليهم مبسوطين في التعامل معايا
بحر و قرب خطوة
متابعة القراءة