رواية بنوتى الصغيرة بقلم شروق خالد
المحتويات
قد ذوبته
كأنني أنا التي
كالقمر الجميل في السماء قد علقته
تلومني الدنيا إذا
سميت من أحب أو ذكرته
كأنني أنا الهوى
وأمه وأخته
من حيث ما انتظرته
مختلف عن كل ما عرفته
مختلف عن كل ما قرأته
وكل ما سمعته
لو كنت أدري
أنه نوع من الإدمان ما أدمنته
لو كنت أدري أنه
باب كثير الريح ما فتحته
لو كنت أدري أنه
عود من الكبريت ما أشعلته
فليتني حين أتاني فاتحا
يديه لي رددته
وليتني من قبل أن ېقتلني
قټلته
هذا الهوى الذي أراه في الليل
أراه في ثوبي
وفي عطري وفي أساوري
أراه مرسوما على وجه يدي
أراه منقوشا على مشاعري
لو أخبروني أنه
طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته
وأنه سيكسر الزجاج في قلبي
لما تركته
لو اخبروني أنه
سيضرم النيران في دقائق
ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق
لكنت قد طردته
يا أيها الغالي الذي
أرضيت عني الله إذ أحببته
أروع حب عشته
فليتني حين أتاني زائرا
بالورد قد طوقته
وليتني حين أتاني باكيا
فتحت أبوابي له وبسته
وبسته
وبسته
فتحت أبوابي له وبسته
وبسته
تدخل الام علي اسد الاوضه
اسد يترك التلفون بسرعه ويمثل النوم تجلس الام بجواره انا عارف انك فايف مالك يا ابني
نفين انتي اللي عملت كده يا ابني وهيا مستحيل ترجع بعد اللي انت وابوها عمله فيها ده انت اول حب ليها وكانت وخداك السند والصاحب ليها تعمل فيها كده امال الغريب يعمل ايه
اسد انا قولت كل حاجه لي عمي
الام برضو هي ايه ذنبها كونت قولتلها من الاول وريحت نفسك وريحتها
الام نام يا ابن وارتاح واكيد هي هترجع ثاني عشان تشوف ابوها واخواتها ساعتها انت هتكون موجود انت مشتيه بابوها لاخواتها لحظه واكيد ابوها هيحكي لها كل حاجه ساعتها يا ابني انت تروح تصلح غلطه ويا ريت يا ابني ربنا يسامحك ويسامحها ويصلح بينكم
الام خوف على ابنها يا ابني قلت لك سيبك من سيبك منه انا مش ناقصه تعب قلب كفايه قوي ايه اللي حصل لنا منه لغايه كده وعيش حياتك يا ابني ودور عالمياه وعيش حياتك وابني مستقبلك وطول لك اسره مالك بقصي ومالك حكايته
الام باخوها بس يا ابني ما تحرمش قلبي عليك ده قلبه قاسې ما فيهوش ما فيهوش قلب اساسا انت جايبني ده ممكن يموتك بدم بارد ولا يا ابني ما ليش غيرك في الدنيا دي انا استحمل في ده كله عشان خاطرك انت عايز تيجي بعدين وتضيع التعب ده كله
عسل يا ضم امه يهدي يا امي وارتاحي انت ما لكيش صالح بي انا هو
انت يا امي روحي ارتاحي ونامي عشان في الصبح ان شاء الله نقوم نروح نشوفه عمي عامل ايه
نيفين بس يا ابني
تدخل لمياء المستشفى
باسال تعال يا لمياء انا هاعرفك انت هتشتغلي ايه هنا وانا هديكي اول مريض في المستشفى وعايزه اشوفك انت وشطارتك بقى
لمياء بفرحه ان هي هتشتغل وهاتصرف على نفسها وعلى كلتها مش محتاجه لحد وقررت ان هي هتشوف مكان تعيش فيه بعد ما تشتغل وتستقر
انا معك انت هتقدمني فين
باسل وهو يدخل بها على غرفه ابراهيم تفضلي ستي ده هو ديتي اول مريض انت هيتعاملي معها وهتكون الممرضه بتاعته الخاصه
لمياء تنظر الى ابراهيم بخضه وپخوف وترجع الى الخلف وتجري من المستشفى بسرعه جدا
باسل وهو يجري خلفها مالك يا لمياء استني ايه حصل لمياء استني اسمعيني ويمسك لمياء من يدها وادخل بها المكتب الخاص به
لمياء وهي تبكي وتقع على الارض ورجلها لم تحملها
بابا يا باسل بابا اللي في الاوضه بابا بابا يا باسل ايه حصل معه
باسل ابوك ابراهيم ازاي اديتي حصل جئتي تعبانه وعنده القلب كان بيعمل عمليه قلب مفتوح والحمد لله دلوقت هو كويس وبخير اطمني عليه
لمياء وبكاء انا السبب انا السبب في كل حاجه حصلت له انا السبب لو ما طوعتش قلبي ومشيت وراء اللي اسمه اسد ده ما كانش ده كله حصل لبابا انا السبب في اللي هو النومه دي يعني بابا كان هيروح مني بسبب اسد امتي بابا جاي هنا يا باسل انت جي هنا وازاي حصلت معه كده
باسل وهو يجلس بجوارها على الارض هو جاء من حوالي اسبوعين كده يعني تقريبا في نفس اليوم اللي دخلت فيه انت المستشفى مع ضحى
لمياء تبكي يعني بابا له اسبوعين في المستشفى وهو بالحاله دي وانا ما اعرفش حاجه عليه وانا السبب في ده كله يا ريتني كنت مت وكنت ريحته مني يا ريتني كنت وټضرب في نفسها بيدها
باسم وهو يمسك يدها يد يا لمياء مش كده وابوك الحمد لله كويس وبخير روحي يا لمياء لابوكي واطمني عليه
لمياء ما اقدرش يا باسم ما اقدرش ما اقدرش اسوي سمعه اخواتي باللي انا عملته ده انا كده بصمه عار في حياتهم هم كده هيرتاحوا مني اعتبرونه ماټ من يوم اللي خرجت فيه من البيت خليهم يشوفوا حياتهم ويشوفوا مستقبلهم وانا الحمد لله على كده انا اخذت نصيبي من الدنيا دي
تدخل اروى ومحمد على ابراهيم ويضمه بشده حمد لله على السلامه يا بابا الحمد لله انك انت بخير
ابراهيم وهو حزين الحمد لله يا ابني ما فيش اي اخبار على اختكم ما رجعش البيت
اسد ينظر اليهم اكيد يا عم هي دلوقت هترجع انت بس تقوم بالسلامه وكل حاجه هترجع زي الاول واحصل
ابراهيم بزعل طول ما لمياء بعيد عني ما فيش حاجه هترجع زي الاول ابدا يا ابني
يخرج ابراهيم من المستشفى ويرجع الى بيته وتستمر الحياه ما بين اسد وهو بيدور على لمياء وبين قصي وهو بيراقب اسد عايز يلاقي لمياء باي شكل عشان يبتزوا بها وما يقدرش يؤذيه
لمياء وهي تذهب الى بيت ابوها وتجلس تحت وترى اخواته وهم يذهبوا الى المدرسه وابوها وهو ينزل ويشتغل في سوبر ماركت تنظر اليهم من بعيد وتبتسم وبعد كده تذهب الى المستشفى للعمل فيها
بعد مرور ثلاث سنوات
حمزه تعال حمزه تعال هنا
متابعة القراءة