رواية نور الفارس
مستمتعا بقربها الذي يشبه الدواء.. وقد نسى انه مصاپ وهو بين يداها... بل نسى العالم اجمع
مر اسبوعا وقد اقام فارس عقيقه لصبيه الذي اكمل الاسبوع على مولده... وبعض العادات والتقاليد التي تخص السبوع والتي لم تنتهي..... شعر بالسعادة لمجرد عوده علاقته مع زوجته وافضل من ذي قبل...
انتهى مما كان يريد فعله منذ فترة ان يرى عائلته سعيده...
مر شهر كاملا وهو يحاول ان يعرف من وراء هذا غير ناريمان... يعلم انها هي ولكن هناك من ساعدها....
شهر أخر يمر وقد توصل الي ان اعمامه وكوثر التي اختفت قد عادت لټنتقم منه لم تكن تعلم ان اڼتقام الجبروت اسوء من اي اڼتقام أخرى...
أجرى اتصالا بكبير الحرس....
فارس بهدوء مريب اسمعني انت هتروح تجبلي ناريمان وكوثر وعادل وعلاء من بيتهم وترميهم في المخزن بتاع المصنع القديم بتاعي وكل واحد يترمى في حته وحسك عينك يغيبوا عن عينك ثانيه قدامك ساعتين تجيبهم فيهم.... سامعني...
ليغلق هاتفه وألقى به بأهمال على سطح مكتبه... دلفت نور الي مكتبه وظلت تتطلع له بهدوء وكأنها تحتفظ بكل ركن به تحمل رضيعها لتجده شاردا كعادته منذ ان غادرا المشفى سويا يوم ولادتها... واصابته....
لتردف بهدوء مالك يا فارس.. !
ليردف بهدوء مفيش...
لتردف بأبتسامه قاصده اخراجه من شروده مش كنت بتقولي في مكان جاسم عمله ليك انت وولدتك... !
ليومأ لها بنعم...
لتردف طيب انا عايزه اروحه ...
ليردف بهدوء طيب...
هخلص اللي ورايا وننزل
اومأت له لتجلس علي الاريكة التي توجد بنهاية المكتب وذلك الصغير قد ذهب لسبات عميق... اما هو فظل يراقبها خلسه ويشرد بها ثم يعود لينهي اعماله المتراكمة.... وما ان انتهى اتجه اليها ثم امسك بكف يدها متجها للاسفل ومنه للمرحاض الموجود بالطابق السفلي ...
لتردف بسخريه والله هو ده المكان اللي جاسم عمله تصدق منعش....
ليقهقه على ما قالته من الضحك... لطالما عشقت ضحكته الرجوليه التي تزيده وسامة... ليبعد ذلك الجدار الذي يوجد خلف المرأة لتجده مجرد باب جداري دلفا الي الداخل... ليمسك برسغها حتى لا تقع .. ولا تعلم من اين أتى الضوء لينعقد حاجبيها مما تراه لتنظر له بتعجب.... وبداخلها صدمة لما تراه امام اعينها...
درجتين من السلم ولكن الدرجه الواحده تعادل درجتين من سلم القصر لذا كان يمسك رسغها... وبعدها نفق ليس بطويل يؤدي الي باب خشبي مطعم بالذهب الخالص تبدو عليه الفخامة والثراء... ليمسك بالمفتاح من اسفل تلك السجاد الصغير... متجها لفتحه.... حدقت فيما تراه پصدمة ودهشه... ما الذي تراه امام مقلتيها.... نظرت له لتجده يبتسم وسحبها للداخل واغلق الباب خلفهم بالمفتاح... انها غرفه.... لا لا بل منزل بداخل القصر... كيف بناه والده... كيف صنع منزل اسفل القصر... تنظر للاثاث الذي لا يقل عن اثاث قصره من حيث الفخامة والرقي... تلفاز وغرفه نوم كبيرة للغايه قد طغى عليها السواد.... بألوانها الداكنه... مرحاض كبير... غرفه معيشه ومطبخ....
لتنظر له بدهشه...
لتردف بعدم تصديق انا مش قادرة اصدق... جاسم هو اللي عمل كل ده...
ليردف بأبتسامه للاسف هو عمل النفق اللي برا ودلني على المكان وانا كنت بظبط فيه من حين لاخر لحد ما غار في دهية...
اقتربت منه تحت ضنه ليقبل رأسها بحب...
ليردف دخلي أدهم ينام... وتعالي نقعد انا وانتي... هنا على الكنبه.. نتفرج على التلفزيون...
لتومأ له بأبتسامه ودلفت لحجره النوم لتضع صغيرها به وأحاطت جسده بالوسائد لتنطلق جالسه مع حبيبها وزوجها... وصلت اليه
لتردف هو في اكل هنا...
ليردف اه... انا طول الوقت بقعد هنا مش في الشركة بس...
لتردف اعملك فشار...
ليردف بأبتسامه ماشي وانا هشوف فيلم حلو نتفرج عليه....
وبعد فتره انتهت من صنع الفشار وتوجهت للخارج لتجده جالسا ينظر للتلفاز وما ان وقعت عيناه عليها اتجه نحوها ليحاو طها من خص رها وحملها ليجلسها على فخ ذه لتبتسم بخجل ... وجلسا سويا لتناول الفشار والضحك على احد الافلام الكوميديه... ظل يضحكا سويا الي ان شعرت بالنعاس...
لتردف هو مفيش فتحات تهويه...
ليردف طبعا في... في كل اوضه في فتحه منها للهوا على طول... ده غير ان في تكييف...
لتردف بنعاس انا مش قادرة عايزه انام..
ليردف طب يلا...
اطفى التلفاز واتجه وهو يح ملها من خص رها دثرها بالفراش هي وصغيره لينعم بقربهما بقليل من الراحه.. هو يحيط خص رها بقوه بقبضه يده .. وهي تحيط صغيرها بحب وعاطفه اموميه.... كانت دائما تق بل شفت يه الصغيرتان وانفه الصغيرة كلما رأت وجهه الملائكي البرئ.... وكان قطعه منهما... يجسد جمالهما في ابهى الصور.... اما هو يفكر بطريقه ليتخلص من من حاولوا تفريقه عن صغيرته ونبضه وكيانه.... فقط سيتخلص منهم للابد ... ليبعد كل من يحاول ان يؤذي عائلته او ألحاق الضرر بهم... فهم من تبقوا له... ولن يتحمل خسارتهم ........................................................................................................................................
الفصل السادس والخمسون
استيقظ ليجد صغيرته وصغيره كم يعشقهما بل متيم بهما... لا
يريد الابتعاد عنهم... يعشقهم عشقا خالصا.... يريد التخلص من من أذاه في محبوبته...
نهض من جانبهم متجها للمرحاض رمنها للاعلى تاركا عائلته الصغيرة تنعم بالقليل من الراحة في هذا المنزل الصغير... اتجه الي عمله...
بمقر شركة الشرقاوي...
انتهى من عمله... ليجري اتصالا ليجيبه الطرف الاخر...
فارس بصوت هادى عملت ايه !
الطرف الاخر كله تمام معاليك وروقناهم زي ما امرت...
فارس بمكر و نبرة قا تله يتكتفوا ويضر بوا تاني لحد اما اجيلهم بليل...
الطرف الاخر اوامر معاليك..
اغلق فارس هاتفه وهو يتوعد بإذاقتهم العڈاب اضعافا مضعفه....
دقائق واستمع الي
اصوات شجار محتدم بالخارج ليخرج هو ليجد ابناء اعمامه يتشاجرون مع أنس ودارلين پعنف... وتطاول احداهما على انس
ليردف بهدوء اربكهم ايه اللي جابكم هنا... !
ليتجه اليه عاصم پغضب فين ابويا يا فارس... !
ليحدجه فارس بنظرات هادئه...
ليردف بنبرة اشبه بفحيح افعى قا تلة هات اختك وولاد عمامك وتعالى ورايا...
ليدلف تاركا اياههم يشتعلون ڠضبا... دلفوا خلفه....
جلسوا خمستهم على الاريكة
حدجهم بنظرات هادئة...
عاصم... هدير... صلاح.... اسامه... جاسمين....
ليردف عاصم پغضب ابويا فين... !
ليردف فارس ببرود في الحفظ والصون...
جاسمين پغضب انت عبيط ولا بتستعبط...
ليردف بنبره قاتله انا ساكت بمزاجي... المرة الجايه مش هتكلم يا جاسمين.... هتعامل
اسامه بهدوء طب اهدوا يا جماعه لما نفهم هما فين... انت وديتهم فين يا فارس...
فارس ببرود ميخصش حد فيكوا انه يسأل... لان عادل وعلاء عملوا حركة زباله ان عم يعملها في ابن اخوه...
اسامه عمل ايه يا فارس !
ليردف فارس ببرود حاول يقت لني وكانت مراتي بين الحيا والمو ت بسببهم... وخدوا الكبيرة كان معاهم كوثر وناريمان جدتكم المبجله....
اعتلت الصدمة والدهشه ملامح وجههم لينظروا له وعاصم يهز رأسه بنفي في عدم تصديق...
ليردف عاصم بعدم تصديق انت كداب...
ليفتح فارس ازرار قميصه لينظرون الي تلك الندبه مكان جرحه... لينظروا له بعدم تصديق...
ليردف فارس بهدوء وهو يغلق ازار