رواية نور الفارس
هي ملاذه وملجأه... هي مأواه ومسكنه... هي جنته وحبيبته.... هي دنياه وآخرته.... هي فقط!
فارس بهدوء تقدري تمشي انهاردة ولا هتقعدي...
نظرت له بأشمئزاز وڠضب ولم ترد عليه فقط تحدجه بنظرات ناريه غاضبه...
استيقظ شقيقها..
ليردف بقلق عامله ايه دلوقتي يا نور...
نور بهدوء انا كويسه يا احمد...
احمد تقدري تمشي..
نور اه همشي بتخنق من قاعده المستشفيات...
احمد طيب هنادي الدكتور يشوف حالتك وبعدين نمشي...
نور طيب ماشي متتأخرش...
اومأ لها بأبتسامة... اتجه فارس وجلس على الاريكة... نظر لها بهدوء... وبداخله الكثير من الاحاديث التي تكاد تفتك برأسه اذا لم يحادثها بما يقلقه... انتهى الطبيب من فحصها وتأكد من سلامتها وقدرتها على المغادره...
ساعدها شقيقها في ارتداء حجابها.... ودلفوا للخارج وهي مستنده على ذراع شقيقها...
هبطوا للاسفل متجهين للاسفل... ولجت داخل السياره وبجانبها نبيله... وروت... وامامهم سوزان و فارس هو الذي ساق بهم...
في السيارة الاخرى ولج جاك واحمد للداخل....
وصلت السياره امام منزل احمد...
هبط منها ليهم بأخذها... ليجد فارس ممسك بها....
احمد پغضب انت بتعمل ايه... ابعد عنها...
فارس بنبره ممېته بنصحك تطلع شقتك لمراتك... لمراتي تيجي تأخد عزاك من مراتك...
ليبعد يد شقيقها عن يدها وهو متمسك بخ صر نور بقوه...
نور بهدوء ارجوك اطلع يا احمد... انا هروح مع فارس...
اڼصدم احمد من حديث شقيقته الذي لا يستطيع تصديقه...
ليردف بدهشه انتي بتقولي ايه... ده كان هيموتك.... ده.. ده كان ھيموت ابنك... ده مختل عقليا...
كاد فارس يص فعه لتقف امامه...
لتردف بتحدي والله لو مديت ايدك عليه لهطلع معاه وهسيبك كدا.... ابقا روح مع ست زفتة بتاعتك....
لتشير بعيناها على نبيله...
فارس بهدوء مصطنع طيب... ممكن نمشي...
احتض نت شقيقها ليبادلها شقيقها... مما استفز فارس كثيرا ود لو يلكمه الي ان تزهق روحه ....
ودعته نور بأبتسامه صغيره... لتلتفت لفارس لېتهجم وجهها پغضب...
ولجوا للسيارة متجهين للقصر...
وصلوا لداخل ردهة القصر لتجد ناريمان جالسة ببرود تنظر لهم وشبح ابتسامه متشفيه تجاهد ان تخفيها عنهم...
لتنظر لها نور بكره رهيب...
حدج فارس ناريمان بنظرات متوعدة... امسك فارس يد نور رغما عنها متجها للاعلى... وما ان وصد باب الغرفه.. ابتعدت عنه بتقزز....
نور پغضب اياك ثم اياك تقرب مني تاني... وخلي بالك احنا هنتطلق ومتفكرش معنى اني جيت معاك يبقى هكمل معاك ده بعدك...
فارس ببرود خلي بالك انتي غلطاتك كترت يا نور من ساعه ما قليتي ادبك عليا هنا قبل ما اضربك لحد دلوقتي...
لتردف بجرأتها المعهودة يا اخي طظ فيك انت والغلطات اللي قرفتني بيها... كانت جوازه سوده من اولها... انا غلطانة اني مطلقتش منك من زمان... كانت غلطتي انا.... انا بكرهك يا فارس بكرهك...
ليردف فارس ببرود مقولتلكيش حبيني... ثم ان صوتك ميعلاش على صوتي...
ليضع يداه بجيب بنطاله ببرود..
ليكمل اقعدي يا نور....
لتردف بعند مش هقعد...
ليقترب منها وهو يتل مس خص رها برقه...
ابعدته عنها لتردف پغضب
اقعد بأحترامك علشان مزعلكش مني... انا مستحيل اسامحك انك كنت ھتموت ابني... انا عارفه انك مكنتش عايزه علشان كدا كنت عايز تموته... مخفتش عليا ولا عملت حساب مشاعري لو كان جراله حاجه...
لتكمل بسخريه صح ما انت مش تعبان في حاجه.... هو انت اللي حامل ولا انا....
ليردف اقعدي خلينا نتفاهم...
جلست نور على مضض منه...
ليردف اولا مين قالك اني متجوز ومخلف... !
لتردف بهدوء جدتك...
ليردف بحزن انتي مش بتثقي فيا يا نور... صدقتيها وخلاص...
ليكمل على العموم... انا كنت متجوز نيلا عرفي وهي كانت حامل.... في الشهر التاني وكانت قيلالي... وسبينا بعض علشان معاملتي ليها... وطلقتها... ومخلف دي هي كانت حامل من راجل تاني مش مني...
الدليل ان كلامي صح... الوصيه يا نور.... نور انا لو كنت متجوزها وابنها ده ابني انا كان زمان الفلوس عندي من تاني يوم ما هي مراتي وكانت بنت وبقت مدام... وكانت حامل مني وجابت بيبي ومني برضو... يبقى كانت الوصيه اتنفذت... مكنتش هدور على واحده تانيه واجيبها واتجوزها واعمل التمثيلية السخيفه دي... اللي اتقلبت عليا وحبيتك... ومكنتش عايزك تعرفي بأمر جوازي لان انا مكنتش بحب نيلا اساسا انا كنت واخدها تسلية...
نظرت له نور نظره مبهمة حاول تفسيرها...
نور ببرود كل ده ميخصنيش... ومتقربش مني تاني... هنرجع زي الاول وألعن يا فارس كل واحد هينام في اوضة لوحده...
لتنهض متجهة للخارج وتركته يتنهد من الحزن والالم ما يستحقه...
ظل يفكر ويبحث عن الذكريات الجيدة معها... لا توجد الا القليل... فقط الكثير من الالم الذي تعرضت له... ضر بها... اها نها... ذ لها... كس ر عظامها... كادت تفقد جنينها بسببه.... الكثير من الالم الذي يضاهي صڤعات الحياة لها.... فكان هو اشد الصڤعات... حطمها... لم تعد
تلك الفتاه الشجاعه والقويه ذات الجراءة المعهوده منها.... بل اصبحت فتاة محطمة فقط ما تبقى منها هو حطام انثى قد كسرها الاحباء.... فقد مشتته... محطمة.. !
...............................................................................................................
الفصل الرابع والخمسون....
لم تتذكر كم بقت بعيده عنه فقد قد اشتاقت له ولكن تتذكر كم ألمها... اصبحت تستيقظ اثر كابوسها الذي لم يفارقها... ولكن عللت انها قد اقتربت من ولادتها ربما خوفا ليس الا... تذكرت ما حدث منذ اسبوعين...
Flashback...
دلف الي الغرفه ليجدها جالسه ككل يوم صامته تنظر لنقطه ما في ذلك الفراغ القا تل...
تنهد بضيق ليجلس بجانبها... ولم تنظر له شعرت بهالته الرجوليه الصاړخة ورائحة عطره تحيط بها لطالما عشقت كل ما به...
فارس بضيق وألم نور...
ظلت صامته ولم ترد عليه...
ليردف بنبره متألمه يا نور كفايه بقلنا شهر مش بنتكلم... حرام عليكي انا تعبت...
ظلت تنظر لتلك النقطه الوهميه وهي تستمع له...
ليردف طب شوفي ايه يرضيكي وانا اعمله....
لم تجيبه فقد شعرت بدوامه من الكلمات التي عصفت بذهنها... لن تتنازل وتسامحه ككل مره ستذيقه اضعاف ما ذاقته ولكن بحذر وصمت... تعلم ان صمتها ېقتله... بل يذيقه وابل من العڈاب لا يستطيع ان يشعر به احد... لا يتحمل صمتها ينظر لها... تكرر نفس الحدث معه عندما وجد والدته صامته مثلها لا حياه فيها بعد ما فعله والده بها... بعد ان قت لها وهو لم يتحمل ان يراها بهذا المنظر...
ولكن تلك المرة هذه حبيبه فؤاده وقلبه... هادئة وساكنه بطريقه ممېته لا تتحدث منذ شهر معه... لا تعامل... لا حوار... فقط صمت ېقتله ويشعره بالعجز وعدم تحمله للمسئوليه للمرة الثانيه... نظرت له ببرود عندما صمت لتجد عبراته تتسابق في الهبوط لوجنتيه بقوه وعڼف... لا يستطيع نظراتها تكاد تقتله حيا... نهض من جانبها وهبط بالاسفل... فقد استمعت لصراخه بناريمان...
في الاسفل...
جالسه وعلى شفتيها ابتسامه متشفيه... لتجد ذلك الفارس امامها بملامحه الغاضبه... ونظراته الحادة كصقر جارح يكاد يفتك بها...
ليردف بصوت جهوري غاضب اطلعي بره .... اطلعي بره مش عايز اشوف وشك في بيتي