رواية نور الفارس
اننا في المستشفى كنت وريتك ازاي تمد ايدك على بنات الناس يا ابن جاسم....
نظر له فارس ببرود ثم اشاح ببصره لزجاج غرفه العمليات...
وبعد فترة جاء شقيق نور الذي كان غاضبا وبشده كان الجميع جالسون ليلكم احمد فارس بقوه ليصطدم الجميع...
ليردف احمد پغضب بتتشطر على بنات الناس يا........ راجل انت كدا انك تمد ايدك عليها...
امسك جاك احمد ليمنعه من لكم فارس بينما انس يمنع فارس من التعرض له...
توقف السباب والصړاخ من كليهما بخروج الطبيب من غرفه العمليات...
ليتجه اليه فارس بقلق نور عامله ايه... !
احمد بسخرية خاېف عليها اوووي دا انت...
ليتدخل جاك مانعا اياه من التفوه بكلمة أخرى واضعا قبضه يده على فم احمد...
ليردف الطبيب بجديه الهانم كويسه والبيبي كويس بس جسمها مش متقبل اي دوا علشان تفوق...
قضب فارس حاجبيه ليردف قصدك ايه... !
الطبيب بص يا فارس بيه ... الطفل سليم الحمدلله ومنزلش... والمدام كويسه... بس....هي دخلت في غيبوبه سكر واحتمال الطفل ينزل....
وقع الخبر عليهم كالصاعقه ليزيد ذلك الاحمق الامر سوء...
ليكمل وكمان الرحم بتاعها ضعيف جدا.... وهي جسمها اضعف والطفل بيأخد من غذا جسمها وده مأثر عليها علشان كدا الادويه مش جايبه فايده معاها.... ادعولها....
ليتركهم وغادر....
اتجه فارس للزجاج الشفاف لينظر لجس دها الهزيل... بطنها المنتفخة... تلك الانبوبه التي وضعت بفمها لتتنفس... ذلك المحلول الذي يسري بتلك الاسلاك الشفافه المنغرسه بيدها...
اتجه اليه جاك ليربت على كتفه...
جاك اكيد الهانم هتفوق يا فارس... بلاش تضعف... لازم تسندها.... هي ضعيفة عمرها ما هتقوم لو انت ضعيف... حد فيكوا لازم يكون جنب التاني...
فارس بحزن هتسبيني !
ليقطب جاك حاجبيه مردفا ليه !
فارس انا اذيتها... انا دمرتها ...خلاص مبقاش ليا اي مكان في حياتها من النهارده...
ليردف جاك بهدوء ابدأ معاها من جديد...
فارس بمرارة وسخريه يبقا انت متعرفش نور... مستحيل تسامحني....
جاك الرب قادر ينقذها ....
فارس پألم يا رب ....
تفقد حالها مره أخرى وبعدها عاد ليجلس بجانب انس ونبيلة...
ليردف احمد بسخريه ويا ترى انت ضر بتها علشان طلبت الطلاق ولا علشان عرفت انك متجوز ومخلف... ولا علشان كانت عايزه تسيبك...
اڼصدم الجميع من حديث احمد...
لينظر له فارس مطولا ...
ليردف انا اه كنت متجوز... نبيله بس طلقتها وابنها مش ابني ده ابن راجل تاني... مين اللي قالك انها كانت حامل مني...
ليردف احمد بتلقائيه نور...
ليردف فارس وهي صدقت علشان مش بتثق فيا انا عمري ما حبيت غيرها ....اه بغير عليها بس بحبها ...عمري ما شكيت فيها لحظه انها ممكن تشك فيا و تبعد عني لأي سبب... بس اظاهر اني كنت غلطان...
لم يدروا ما الذي حدث ليجد الاطباء و الممرضين يهرولون لغرفه نور.... ليتجه فارس واحمد نحو الغرفه ليعلموا ما الذي يحدث...
ليجدوا ان نور قد فاقت.... والطبيب يسألها بعض الاسئله البسيطه لضمان وعيها بالعالم المحيط بها ومعايشتها لارض الواقع...
لتخرج الممرضه وهي تبتسم...
لتردف الهانم فاقت...
ليردف فارس ممكن ندخلها !
لتردف الممرضه للاسف لا.... الدكتور هيكشف عليها وبعدين ينقلها غرفه عاديه وتقدروا تدخلولها ...
وبعد فتره تم نقلها لغرفه جيده من غرف المشفى مجهزه بأحدث التقنيات لاستقبال اي تضاعف او انتكاس لحالتها....
اعدلت الممرضه الوساده خلف ظهرها.... لتستريح اكثر...
كانت نور شاحبه... قد دميت شفتيها وجهها من صفعه له... خرجت الممرضه ليدلف الجميع اليها....
احتضنها شقيقها بشوق وقلق على حالها....
اقتربت نبيله منها... لتتراجع من نظرات نور الناريه التي احرقتها بالفعل...
لتردف نور بجفاء وقسوه لم يعهدها احد من قبل طلع كله بره يا احمد مش عايزه اشوف حد هنا.... روت وأنس بس اللي يفضلوا....
تعجب احمد من نبرتها المليئه بالقسۏه.... ليأمرهم بالخروج وامتثلوا لها....
نظرت نور لانس بأبتسامه صغيرة.... ولروت بنفس الابتسامه....
لتردف بنبرة جافه ارتجفت روت اثرها انتوا الاتنين عارفين مصايب فارس الو فهتحكوا كل حاجه من طقطق للسلام عليكوا....
نظرت روت بوجل وخوف لأنس الهادئ ...
لتردف روت لا اعرف عما تتحدثين... ولكن سأحاول ان اشرح لك الامر.....
كان فارس شاب بالثانيه والعشرون من عمره وكان والده مازال حيا امره بالسفر لانجلترا على عجلة من امره لامر طارئ بأحدئ شركاته والتى كانت تتمثل في نيلا.... وكانت حامل بشهرها الثاني... احبت فارس كثيرا وهو
لم يحبها فقط استخدمها لامتا عه... جردها من جميع حقوقها لتصبح آله مسخرة بيده يتحكم بها تنازلت عن جميع حقوقها لتبقى بجانبه ولكنه تركها بعد ان طلقها... وعاد لمصر... وكانت اخبارها تصل لفارس من حين للاخرى...
فقط هذا ما في الامر....
لتردف نور بسخريه يعني ابن نيلا مش ابن فارس...
روت بتعجب لا... من قال لكي هذا... انها كانت حامل قبل ان تراه ويراها... كيف ستحمل منه اذا لم تراه.... بالتيار الكهربي مثلا.... نور....
تنهدت نور بهدوء ...
لتردف طيب.... وانت يا انس معندكش حاجه تقولها...
انس اكذب عليكي لو قولت اعرف... انا قضيت 8 سنين في شغل في امريكا واتجوزت وخلفت ورجعت بيها مصر...
وعايش انا وهي دلوقتي مع بعض... ومعرفش اساسا ان فارس كان متجوز....
نور بهدوء طيب... تقدروا تمشوا...
انصرف أنس وروت وظلت نور جالسه مع اخيها...
ليردف احمد پغضب عمل ايه الحيوان ده... ! ضړبك ليه !
لتقص نور عليه ما حدث معها... ليردف احمد بأنزعاج ما انتي زودتيها الصراحه بس هو كمان حيو ان واللوم كله عليه انه كان هيموتك انتي واللي في بطنك.....
ليكمل بهدوء انا هبات عندك الليله دي... سيبك منهم... تقدري تعيش مع ماما لحد ما تولدي...
لتردف نور بنفي مش هينفع ومين هيبقا معايا بقيه فتره الحمل... انا مش بقدر اتحرك يا احمد....
احمد ربنا يقومك بالسلامه...
نور بأبتسامه يا رب يا احمد...
لتكمل بحب وهي تمسد بطنها المنتفخة عارف انه طلع ولد...
ليبتسم شقيقها بسعاده...
ليردف وقولتي لابوه...
لتعبس ملامحها لتردف پغضب خساره في جتة اهله...
ليقهقه احمد على لسان شقيقته السليط....
ليردف انتي ملكيش حل...
لتردف طيب تعالى اعدلي المخدة دي خليني انام
اتجه احمد ليعدل لها الوسادة لتناسب راحتها هي وجنينها...لتذهب الي سبات عميق.............................................................................................................
الفصل الثالث والخمسون....
صباح يوم جديد....
لتنزعج تلك الملامح الطفوليه من اشعه الشمس التي تسللت لتوقظها... لتمسك بالوساده وتضعها على وجهها... لتسب وټلعن عدم راحتها بذلك الفراش الغبي....
لتنهض وهي تعتدل بجسدها وتمسد بطنها المنتفخه وكأنها تنشأ لغه خاصه بينها وبين صغيرها.... لتجد فارس يفتح باب الغرفه ينظر لوجهها الطفولي البرئ الذى ادميته قبضتيه اللعينتان... وهي تمسد على بطنها المنتفخ.... ليبتسم ابتسامه صغيره على هيئتها الجميله....
اقسم بداخله انها ستكون أحن وأرق ام بهذا الكون بأسره.... لقد اسرت الجبروت بكل ما بها... مشاكسه... بريئه... جميله....حنونه... رقيقه... جريئه.... شجاعه.... قويه.... اقسم انها لارق ما رأت عيناه.... وانه لم يرى غيرها... انها ملكه... هو فقط... لا يستطيع الابتعاد عنها.... هو متيم بعيناها .... مولعا بوجودها... شغوفا بها....