رواية نور الفارس

موقع أيام نيوز

يرد فارس فقط استمع لها وظل صامتا

حولت نور نظرها لتلك المجهوله التي كانت تتحدث لتردف هو معلش هو انتي

 

 

مين !

لتردف شاهندة بأبتسامة انا اخت لشرين وبنت عم لفارس... 

لتومأ لها نور بمعنى انها قد فهمت... 

لتردف نور طيب هنعمل ايه... وخصوصا الحربايه اللي اسمها نبيلة... 

شاهندة بسخرية مو اسمها نبيلة... اسمها نيلا... وهي ما هي مصريه... هي فرنسيه من اب فرنسي وام مصريه وحامله للجنسيه الفرنسيه....

لتردف نور بتعجب وانتي عرفتي منين !

شاهنده وهي تنظر لفارس ليعطي لها الاشارة بالاكمال والمتابعه... 

لتردف شاهندة الصراحة نيلا كانت بتحب لفارس كتير... وكانت بتيچي في الصيفيه لهون لتشوفه... 

نظرت نور له بهدوء لتردف كملي 

لتكمل شاهندة بس فارس ما كان بيحبها وكان دايما عم يشوفها لقمة سهلة المنال... لهيك كان دايما بيتجنبها... وبيبعد عنها ...

لتردف شرين بسخرية اظاهر ان بطلنا كتوم وغامض !

لتكمل نور مؤكدة كلامها ده ميتوصاش في الصمت والغموض... 

نظر فارس لها نظرة مطوله ليردف بخبث اهدي يا نور وعدي ليلتك على خير 

ثم اڼفجر ضحكا لټنفجر شرين وشاهندة ضحكا علي ضحكه... اما نور فكانت تقف خجله والحمرة تكسو وجهها.... 

ظلوا جالسين قليلا حتي نادت نور لرندا طالبه منها ان تجد لهما غرفتين مناسبتين لهما ليستريحا فيها..... 

اما نور فقد ألقت بجسدها علي الفراش لتذهب الي سبات عميق

صباح يوم جديد ...

بقصر فارس الشرقاوي استيقطت شاهندة وهبطت للاسفل لتجد نبيله او نيلا تقوم بأعداد الطعام لسيدتها... لتجلس شاهندة بأحدى المقاعد وابتسامة خبيثه تزين شفتيها المنتكزتين... لټضرب بركبتها الطاوله من الاسفل لتهتز الطاولة ويقع الصحن الذي احضرته نيلا لسيدتها... 

نبيله پغضب ايه اللي انتي عملتيه ده... !

شاهندة ببرود لك اخرسي وليك... لا تفتحي تمك معي... انقلعي على شغلك... 

دلفت نبيله پغضب لتعد صحن اخر هبطت بعد ذلك شرين... وجاءت سوزان وجلست بجانب شاهندة... 

شاهندة بسرور لك اشتقتلك كتير سو... 

احتضنتها سوزان بفرحة عارمة... 

لتردف وانا كمان... ايه اخبارك.. !

لتردف شاهندة انا مليحة كيفك وكيف شغلك هون !

سوزان بأبتسامة حلو.. ماشي الحال... 

جلست شرين بجانب شاهندة من الجانب الاخر... وبجانب شرين جلست نور وعلامات البرود تكسو وجهها... وتشعر بصداع ورغبه في القئ منذ الصباح وهي تحاول كبح تلك الرغبه عن جسدها.... جلس على رأس المائده فارس وعلى يمينه زوجته وعلى يساره نيلا او نبيله وبجانبها ناريمان ...

كان الصمت يعم المكان حتى شعرت نور بحركة نبيله التي تمسك بكفها يد فارس... نظرت نور لها پغضب لتمسك نور بكوب الشاي الخاص بها وتسكبه على يدها الممسكة بيد فارس... لتصرخ نبيله پغضب وألم... وقد احټرقت يدها وتلونت بحمرة داكنه قليلا 

لتردف نبيله انتي مجنونه ! 

لتردف نور بأبتسامة بارده ومستفزه في آن واحد ايه ده دا انتي بتحسي اهو... 

نظر لها فارس بأبتسامة فقد تعمدت نور سكب محتوى الكوب على يدها هي وليس هو وكأن الكوب نفذ رغبتها والمحتوى انتقم لها من تلك الغبيه الساذجه... 

لتردف نبيلة انتي حقي...

ولكن لم تشعر سوى بص فعه على وجنتها جعلتها تسقط ارضا 

ليردف فارس پغضب جام قولي عليه حاجه تاني وانا هد فنك... ده ترابها انضف منك .. 

ألجمت الصدمه الجميع وخصوصا شرين فقد حدث ذلك معها من قبل وكاد فارس يفتك بها لولا قرابتها منه.... 

أمسك فارس يد زوجته متجها للاعلى وصفع الباب خلفه لينتفض الجميع بالاسفل اثر صفعه..... 

في غرفه فارس... 

بدات نور في تهدئه فارس قليلا... ثم اتجه لصالته الرياضيه وادى ممارسه تمارينه متجها للغرفه وأخذ حمام دافئ وارتدى حلته الرماديه متجها للشركة... 

بقصر فارس الشرقاوي... 

اشتد الصداع واشتدت رغبتها في القئ... لتتجه بسرعه لتفرغ ما تناولته في فطورها... لتخرج من الغرفه وقد شعرت پألم خفيف يزداد مع تحركها ...ارادت ان تهبط للاسفل لتخبر احد لاحضار لها كوب من الاعشاب الساخنه... لعلها تهدئ مائدتها كانت ستنادي عليهم ولكنها لم تشعر بشئ سوا بظلام غزا مقلتيها جعلها طريحة ارضا.............................................................................................................

الفصل الرابع والاربعون.... 

كان جالسا بغرفه مكتبه ينهي تلك الاعمال الكثيرة ليتفرغ لتلك الافعى والحية اللذان يقتنان معهما بالقصر.... 

توجه اليه أنس عندما وجده مازال يعمل...

انس بتعجب انت فضلك كتير... 

ولكن قاطع حديثه صوت رنين هاتفه المزعج بالنسبه له فهي المرة التي تتصل به شرين... ولم يكترث.. 

انس يا بني رد ليكون في حاجه.. 

ليردف فارس ببرود فكك... 

ليصدح صوت رنينه مره اخرى وكأنه يعانده...

ليمسك بالهاتف وقام بالرد... 

فارس پغضب وحده في ايه يا شرين مش عارف اخلص شغلي... 

توسعت عيناه پصدمه اثر كلماتها التي هبطت عليه كدلو ماء بارد سقط على رأسه...

اغلق الهاتف متجها للخارج دون ان يجيب على اسئله صديقه...آمرا السائق بالتوجه للقصر... 

في قصر فارس الشرقاوي.. 

يقف الطبيب بالقرب من نور بعد ان فحصها...

لتردف شرين والله يا دكتور احنا فكرناه السكر... بس طلع مظبوط... هي كويسه... 

ليردف الطبيب بجديه هي كويسه بس الجنين وضعه مش كويس... 

نظرت روت لشقيقتها... وكذلك شرين لشقيقتها پصدمه 

ليردفا جميعا بنفس الوقت جنين !

ليردف الطبيب المدام اكلها ضعيف جدا ولازم غذا لان السكر مش هيساعد جسمها... وخصوصا انها هتكون طول فتره الحمل سكرها مش متظبط بالاضافه لمزاجها لازم يكون كويس علشان ميحصلش مضاعفات تنعكس سلبا على الجنين... وخصوصا انها بدأت التاني من اسبوع 

كانت نور تنظر للطبيب بتعب وصدمه وبداخلها توشك على البكاء... فماذا سيعلم اذا علم انها حامل بطفله... اسيذيقه مثل ما فعل والده معه... كانت الكثير من المشحنات القا تله تدور بداخل عقلها... 

ليقطعها صوت الطبيب الف مبروك يا مدام الشرقاوي... وان شاء الله تقومي بالسلامة... 

ثم تركهم واوصلته روت للاسفل وانصرف...

سوزان لازم نكلم فارس... 

ارتعدت اوصالها ما ان سمعت اسمه... بل وكادت دقات قلبها تخترق صد رها من شدة خۏفها وتوترها... هي خائفه ان يفشلا في تربيته... ويصبح لديه عقده والده التي حدثها عنها... لا تريد ان يؤذيه فيصبح قاسې متحجر مثله... الا تتعرض زوجه طفلها لما تعرضت له.... واذا كانت فتاه لا تريدها ان تتعلم فنون القسۏة على يد والدها.... تضارب عقلها افسح لها المجال بتخيل الاپشع والاسوء... حتى فكرت مليا ان تتخلص من الطفل... او تبتعد هي عن فارس لانه لن يقبل به محالا.... وخصوصا انه لم يمضي على زواجها سوى بضع اشهر فقط... 

وبعد فتره من المباركات لها من الفتيات تركن اياها لتنعم بالراحه... 

ظلت ممددة على الفراش تنظر للسقف تارة وللباب تاره اخرى تود ان تصرخ وتبكي فقط سيل رفيع من العبرات اخذ مجراه على وجنتيها الورديتين... تخاف تلك التجربة... تخاف المعاناة... تعلم انه لن يتقبل الوضع هكذا... وسيطالبها بأنزاله... تفكر كيف حدث ذلك الحمل... وهي لم تعى ان هناك العديد من المسببات التي اتمت الحمل على اتم الاوجه.... 

دقائق وسمعت دقات منتظمة على الباب... 

ليدلف الي الداخل بوجه خالي من التعبير وهو ينظر لها ببرود..

هي تعلم ما سيتحدث عنه

تم نسخ الرابط