رواية نور الفارس

موقع أيام نيوز

 

ليجلس الاخر بجانبها ....

مر اليوم سريعا في المساء... 

بمنزل نور عبدالسلام... 

كانت شهد تعد طعام العشاء لتحجج ندى بعدم مقدرتها... 

حاولت انهاء العشاء سريعا... وكانت تعده بمهارة وخفه... لم تشعر بذلك الشخص الذي يراقبها... واثناء تقطيعها للخضروات جرحت اصبعها... لتتألم وبدأ على وجهها علامات الانزعاج اتجه لها هذا الشخص وامسك لها يدها يتفحصها اما هي نظرت له پصدمة 

لتردف احمد... 

نظر لها بعيناها ثم ابتسم ابتسامة خفيفه ليردف ثواني هجبلك قطن... 

دق قلبها پعنف من لمسته ليدها... وظلت ساكنها وقام بمعالجة جرحها... ليقبل يدها بهدوء 

مردفا انا متأسف اني بوست ايدك بس حسيت نفسي عايز اعمل كدا... 

نظرت له بهدوء وبعدها اردفت بغيرة مش انت متجوز برضو... 

جلس احمد على الرخام يستمتع بتأملها وهي تكمل تحضير الطعام.. 

ليردف كدا كدا هطلقها... 

لتردف بفرحة نجحت في خفيها وانا مالي تطلقها ولا لا ميخصنيش.. اساسا 

ليردف بخبث انا مبحبهاش... وكنت بسأل نور على عروسة... وقالتلي ان عندها عروسة زي القمر... ملاك كدا... 

نظرت له شهد بغيظ وغيرة.. 

لتردف ببرود مبروك... 

ليردف كنت بټعيطي الصبح ليه.. !

لتردف حاسه اني خربتلك حياتك انت ومراتك... كنتوا بتتعاركوا بسببي... 

ليردف مش اول مره اتعارك انا وهي... احنا علطول كدا... 

ليكمل بهدوء عارفه يا شهد انا كان نفسي اتجوز واحدة هاديه تحبني واحبها... نعيش حياة هاديه مفيهاش مشاكل... وعيالي يكونوا منها هي وبس ومش عايز غيرها في حياتي... بدل الکابوس المقرف اللي انا عايش فيه ده...

لتضحك شهد بخفة على كلمته الاخيرة وتشبيه زوجته بالکابوس... 

شرد احمد بضحكتها الطفوليه الجميله وبدأ قلبه ينبض بشده 

ليردف ضحكتك حلوة على فكره... 

توقف عن الضحك لتردف پصدمة انت قولت ايه !

ليردف بهدوء ضحكتك حلوة... 

لتردف پغضب من نفسها بص يا احمد انا مش عايزه اكون السبب في اي مشاكل بينك وبين مراتك لو سمحت... 

احمد وقد فهم ما ترمي اليه طيب اعتبرني مقلتش حاجه... تصبحي على خير... 

ثم خرج من المطبخ متجها لغرفه نومه... 

اما شهد فقد اجشعت في البكاء... لتضع الطعام على المائده.... وتحركت نحو الداخل وهي مازالت تبكي.. 

رأتها نور نظرت لها پصدمه لتمسكها من يدها مردفه مالك يا شهد !

شهد پبكاء احمد... 

نور عمل ايه... عملك حاجه.. ضيقك بكلامه يعني ولا ايه !

قصت شهد ما حدث بينهم في المطبخ... 

نور بوصي يا شهد متزعليش مني انتي غلطانه انك اتكلمتي واندمجتي معاه زيادة وانتي مبقالكيش يومين هنا... ده مجرد اعجاب بس بيروح عادي... 

وهو شخص متجوز... انا عارفه ان هي حربايه بس هي لسه على ذمته... هتبقي في نظره ونظرها خطافه رجاله ...

شهد وقد ازداد نحيبها طب اعمل ايه انا اول مره اتعلق بحد كدا !

نور سبيني امرمطهولك شويه علشان يعرف قميتك... ولو بيحبك... هيعمل المستحيل علشان يوصلك.... بس انا قلبي حاسس ان عارف حاجه عن مراته...

شهد بتعجب اشمعنا.. !

نور بتفكير اصل مش معقول عايز يطلقها علشان بېتعاركوا... او علشانك... الموضوع ده فيه أنة... معرفش ليه قلبي حاسس ان

 

 

في حاجة هو عارفها... 

لتكمل بأبتسامه بوصي احمد دلوقتي هيطلع يأكل معانا عادي اعملي نفسك مش شيفاه تجاهليه و انا عارفه انه هيجي يسألني هي بتتعامل معايا كدا ليه ! وسيبي الباقي عليا... فهمتي. ..

شهد بأبتسامه فهمت.........................................................................................

الفصل الرابع والثلاثون... 

دلفوا للخارج ليجدوا احمد وندى جالسين امام الطعام... بجانبهم والده نور اتجهت نور ومعها شهد للخارج لتجلس شهد بجانبها. ....

كان احمد ېختلس النظرات لشهد التي لم تنظر له اطلاقا... ڠضب من برودها ليضرب الطاوله بقبضته پغضب واتجه لغرفته تحت انظار الجميع المصډومين من فعلته... اما نور فكانت تبتسم على شقيقها الغاضب وهي تعلم سر غضبه...

وما ان انتهوا اتجهوا لغرفهم... دلفت نور وشهد للغرفه... 

لټنفجر نور بنوبه ضحك... 

لتردف كان هيتشل... 

لتردف شهد بضيق بعد الشړ عليه.. 

نور بسخرية يأختي لما انتي واقعه اووي كدا... متخلصونا بقا... 

شهد طب اعمل ايه طيب.. 

اجتمعت العبرات بمقلتيها وظلت تزرفها بصمت..

اما نور فقد شفقت علي حالها... 

لتردف لنفسها صدقيني مش هيكون لحد غيرك.....

مر يومان... لم يحدث شئ يذكر سوى تجاهل شهد لاحمد كما طلبت منها نور...

فاق مدحت من غيبوبته وخروجه من المشفى...

اتفاق فارس مع سكرتيرة عمه على اجتماع... ليشتري فارس شركة عمه ويضمها لامبراطوريته...

في مقر شركة فارس الشرقاوي ..

جالس على مقعده المتحرك في غرفه الاجتماعات وهو شاردا وبجانبه الايمن دارلين والايسر انس... 

اتى عمه وجلس امامه وهو ينظر له نظرات حاقدة ناقمة... وبجانبه سارا سكرتيرته الخاصه ومها وجاك... 

اعتدل فارس في جلسته.. 

مردفا بسخريه حمدلله على سلامتك يا مدحت بيه... والله كان نفسي اجيلك بنفسي واجبلك معايا بسكوت... اصل انا عارف ان كوثر هانم مبتعرفش تعمله... فكنت هجبهولك جاهز... 

نظر له مدحت پغضب وكاد يتحدث... 

ليردف فارس مقاطعا اياه بسخريه اكبر لا لا لا متتعصبش انت لسه خارج من جلطه عايز تدخل في واحده كمان... هتفضل داخل طالع بقا ولا ايه... 

ليردف مدحت پحده انت جيابني تهزقني في شركتك يا فارس... 

فارس پحده فارس بيه يا مدحت بيه... اسمي فارس بيه... اغلط كمان واحده وانا ھدفنك هنا وهخفيك... 

ليردف مدحت عايز ايه !

فارس هتبيعلي اسهم شركتك زي الشاطر... وهتكتبهالي بأسمي... تنازل يعني... 

مدحت پغضب وحده نعم... انت شكلك اتهبلت ولا ايه... انت نسيت انا مين... 

نظر له فارس ببرود وابتسامة سخريه ترتسم على وجهه ليردف لا عارف... وعارف عنك معلومات توديك ورا الشمس... ده غير بنت حضرتك اللي بتشتغل مع ناس هي مش قدهم... وانت ذات نفسك بتسمع كلام ست... 

ليعود بجسده للخلف مستندا على مقعده مردفا اقول كمان ولا كفاية... 

كانت الصدمات تتوالي على مدحت واحدة تلو الاخرى... 

ليردف بحدة انا مش هتنازل عن حاجه يا فارس... واعلى ما في خيلك اركبه... 

فارس ببرود قاټل هتتنازل... وانت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه لو رفضت تتنازل... ومتنساش ان الشركه اساسا كانت بتاعه جاسم بيه... ومديهالك كدا لانكوا اخوات بس... وانا في ايدي اخدها عافيه ومش هتقدر تعملي حاجه...

مدحت انا مش هتنازل عن حاجه... 

ليهب من مقعده مغادرا شركه فارس وهو غاضب...

في منزل نور عبدالسلام... 

كانت نور تجلس بغرفتها ...اما شهد فكانت تحضر الدواء الخاص بنور من الصيدليه... 

دلف اليها شقيقها احمد وجلس على الفراش اما هي فكانت تجلس على مقعدها المتحرك... وتنظر عبر النافذة للمارة... 

انتبهت لدخول شقيقها فأردفت نور بأبتسامة ايه يا حمادة في حاجه ولا ايه!

احمد اخبارك ايه واخبار العلاج ايه !

نور بخبث اخباري انا تمام... انما اخبار العلاج مش تمام... 

احمد بتعجب ليه ! في حاجه وجعاكي!

نور لا انا تمام والعلاج تمام... خير بقا كنت جاي ليه... دي اول مره تزورني في اوضتي.. 

احمد بهدوء شهد... 

نور بهدوء مالها !

احمد هي مخطوبة... 

قاطعته نور ببرود لا مخطوبة ولا متجوزة... ولا اي حاجه... 

احمد طيب

تم نسخ الرابط