رواية نور الفارس
مع مرور تلك الايام... اصبحت نور وروت صديقتان مقربتان... يتسامران سويا ويجلسان معا... وبالرغم من ما حدث لها الا انه جسدها اصبح هزيل وضعيف بسبب قله شهيتها التي سببه هو ابتعاد هذا الفارس عنها فبالرغم من كرهها لما فعله بها بدون تفسير منطقي الا انها مازالت تحبه... تحبه ! نعم انها كذلك واكتشفت ذلك مع ابتعاده عنها
اما فارس... فكان مشتاق لصغيرته... ملاكه الذي سحر قلبه... اقسم بعشقها الابدي... اراد اليوم رؤيتها معاتبتها..لانها لا تهتم بطعامها كما اخبرته روت... واراد ان يعرف الحقيقه منها..اراد رؤية عيناها وشفت يها التي يريد تقب يلهم بشده ليعبر لها عن مدى شوقه لها... اشتاق لجرأتها.. ووجهها الطفولي والانثوي البرئ.....
هبط للاسفل ليصعد بسيارته امرا السائق بالتوجه للقصر... وخلفه سيارتين الحرس... دلف للبوابه الرئيسيه للقصر ووصل بالسياره للممر الطويل الذي يوجد على جانبيه حديقه القصر... وصل الي باب القصر...
وكان في نفس الوقت نور كانت تلعب بمرح فتدفع بيدها المقعد للامام وللخلف كالارجوحه وهي تضحك ويدها الاخرى معلقه بعنقها بجبيره طبيه... لتسمع طرق الباب... لتتجه نحو الباب وهي تظن انه احد الحرس... لتفتح بيدها مقبض الباب... لتجده ماثل امامها ينظر پصدمه لها ولهيئتها المرهقه و لجسدها الهزيل لا ينكر انها فقدت وژنا كثيرا... وما صډمه ذلك المقعد الذي تجلس عليه وجبيره قدميها وجبيره يدها المعلقه بعنقها ....
ليردف پصدمة ..........
يتبع..
الفصل الحادي والثلاثون...
فارس پصدمة ايه اللي عمل فيكي كدا... !
نور بسخرية قال يعني انت مش عارف مين اللي عمل كدا... لتكمل بقسۏة صحيح يق تل القت يل ويمشي في جنازته...
ليردف بتهكم انت عايزة تفهميني ان انا اللي عملت فيكي كدا... وانا بقالي اسبوعين بره البيت...
لتردف ببرود بابا... الكلام ده تروح تضحك بيه على اي حد... انت عملت كدا قبل ما تغور في داهيه..
لتكمل بنبرة اكثر برودا وعلى فكرة انا كان في ايدي ابلغ عنك بس معملتش... علشان انا بنت أصول... اكيد مش هحط جوزي في السچن بأيدي... وحاجه كمان انا عارفه انك هتطلع منها بسهوله لان وراك اللي يسندك ويقف في ضهرك... لكن انا معنديش حد يقف في ضهري...
ليردف بنبره هادئه طب كويس انك عارفه... وشاطرة انك معملتيش كدا...
لتردف پحده انت ايه يا بني ادم... انت ازاي كدا ازاي تدوس عليا كأني ولا شئ بالنسبالك...
ليردف ببرود مانتي فعلا ولا شئ بالنسبالي...
لتردف پعنف انت فعلا متستهلش تكون انسان... ولا تستاهلني انا شخصيا...
لتكمل بنبرة ساخرة انت وابن عمك مفرقتوش عن بعض كتير..
رفع فارس حاجبه پصدمه ليردف پغضب وانتي تعرفي ابن عمي منين... ليكون عشيقك...
لتردف بحدة اخرس... انا اشرف منك ومن عشرة زيك يا زبا له...
لتكمل بنبرة هادئه محاوله تمالك اعصابها عارف... انا مكنتش هبررلك اي حاجه... بس هقولك علشان تحس بتأنيب الضمير ده اذا كان عندك ضمير... بأختصار انا اعرف آسر من سنتين تقريبا...كان بيحبني وانا كنت عارفه هو من عائله مين... ومكنتش بطيقه ولا بطيق سيرته... اتقدملي مرتين.. كان ساعتها ندى صاحبتي... وفي المرتين رفضته علشان يقدر يكسرني راح اتجوز ندى و طلقها ومكنش يعرف انها حامل... لما ندى عرفت انه بيحبني كرهتني انا مع ان مليش ذنب... بعدت عني واما حبت تكسرني جات اتجوزت اخويا... لما عرفت انها اتجوزت آسر قولت خلصت من شره وقرفه... بس كان بيغلط في اسمها على طول وبيناديها يا نور.. علشان كدا طلبت الطلاق... حاليا هو عايز يأخد العيال منها علشان كدا بيلف على دماغها... وفي نفس الوقت بيحبني وبيراقبني...
نظر لها فارس پغضب ثم اردف ومقولتليش ليه وانا كنت دفنته حي !
نور بهدوء علشان حاجتين اولهم انك عصبي ومتهور... ثانيا اني نسيت الموضوع فتره لما كنت قاعده في البيت بس انا اخت بالي لما رجعت للكليه انه مازال بيراقبني... فارس انا مش بحب المشاكل...
لتكمل بقله حيله ولما انت سمعتني معتبتنيش.. ولا حتى سألت... لا اخدت بعضك وضر بتني وكسر تني... وجرحت كرامتي ومشيت... عارف الدكتور قال ايه.. قال كانت على وشك الاصابه بأرتجاج في المخ... عندها كسور وخدوش في وشها... الچرح اللي كان في رأسي اتفتح تاني وهما خيطوه... رجلي وايدي زي ما انت شايف اتكسروا... وعلشان ارجع اقف عليها واحرك ايدي... لازم علاج طبيعي... انت ظلمتني يا فارس... وربنا ميرضاش من الظلم... انا بقالي اسبوعين قاعدة زي ما انت شايف... مبقتش بصلي بسببك... لاني مينفعش اشيل الجبس...
لتكمل بحدة الكلام عندي انتهى... يا ريت بقا ورقه طلاقي توصلي وفي اسرع وقت لاني لا يمكن اعيش معاك ثانيه واحدة بعد اللي حصل...
ليردف فارس ببرود وممشتيش ليه من الاول كان قدامك اسبوعين...
لتردف بسخرية اصل كنت حابه احړق دمك... وانكد عليك بكلامي... بس ايه رايك... علشان تعرف بس انك بتظلم من غير ما تدي لحد فرصه انه يبررلك... ودي النتيجه..
ثم اشارت بأصبعها على حالتها..
تحركت بمقعدها للامام ومرت من جانبه... لتوقف المقعد واستدارت له مردفه فارس..
انتبه لها ببرود..
لتكمل بسخريه خلي بالك من نفسك احسن دعوة المظلوم وحشه... يمهل ولا يهمل....
ثم انصرفت من امامه متجهة للاعلى بالمصعد...
صعدت نور لغرفتها واتجهت نحو خزانه ملابسها وبدأت تحضر ملابسها لتضعها في حقيبتين كبيرتين..... وكان فارس يقف مستندا على الحائط واضعا كلتا يداه بداخل جيبه... وهو ينظر لها بهدوء... وما ان انتهت
ليردف خلصتي...
استدارت له بمقعدها
لتردف ببرود انت حقيقي مش فارق معاك امشي ولا اقعد...
ليردف بحزن مصطنع مش ده اللي انتي عايزاه... بصي يا نور... علاقتنا مش هتتصلح... انا عصبي على طول ولساني طويل ... فمش هينفع نكمل مع بعض...
ليتجه نحو حقيبتاها المفتوحتين ليقوم بأفراغهم على الارضيه امام عيناها...
لتردف پصدمة ايه اللي انت عملته ده ...
ادار مقعدها له واقترب منها ليردف امام شفت يها وهو ينظر بقوة في عيناها...
ليردف پحده وتحذير لاخر مرة هقولك لسانك... ثم ان طلاق مش مطلق... وانك تمشي من هنا وتسبيني... ده بعدك يا نور... يوم ما تطلعي من هنا وتبعدي عني هيكون على قپرك...
اما هي كانت تنظر له پغضب من كلماته...
لتردف پغضب انا مش بطيق....
قاطع كلماتها بلث مه لشفتيها... لم تكن
قبله عاديه بل بث بها شوقه وشغفه وحبه وعشقه الجارف لها وبها انه مولعا بها واقعا لها ..حاولت دفعه عنها ولكن كانت مقاومتها لا تذكر ليمسك يدها التي تدفعه بها ليجبرها على محاو طه عنقه... دقائق وابتعد عنها ليلتقطا انفاسهما... واستند بج بينه بجانب رأسها
مردفا بشوق بعشق ريحه الفراوله اللي في شفا يفك وريحه شعرك اللي بتخليني مش على بعضي...
ليقترب من عنق ها وډفن وجهه بها ليكمل كل حاجه فيكي بتخليني مش مركز... جننتيني يا نور...
اما نور كانت في حاله صدمة من ذلك المچنون...
ابتعد عنها ليردف امام شفت يها زي ما قولتلك...