رواية نور الفارس

موقع أيام نيوز

احنا علاجنا الكسر طبعا زي ما انتي شايفه وهتحتاج علاج طبيعي علشان تقدر تحركهم تاني... وده هيخليها تحتاج ياما عجاز او كرسي متحرك طول فترة مرضها... 

لتردف روت أليس هناك علاج لمداوة كسرها...

الطبيب بأسف للاسف مش عندنا التقنيات دي..

روت شكرا لك... لا اريدك ان تبلغ فارس بيك بشئ... 

الطبيب اكيد... عن اذنك 

انصرف الطبيب من امامها.... 

افاقت نور في المساء ...فتحت عيناها ببط لتغلقهم من أثر اصتدام الضوء على عيناها... رمشت عدة مرات لتعتاد الضوء... 

لتردف بوهن م...مياة... عايزة.... مياة..

دلف الاطباء لغرفه العنايه... انقبض قلب روت ظنا انه حدث لها مكروه فلن يرحمها فارس اذا حدث... 

قاموا بالاجراءات اللازمة معها... خرجت الممرضه... لتتجه لها روت بقلق ..

روت ماذا حدث !

الممرضة بأبتسامة المريضه فاقت هيفحصوها وهينقلوها غرفه عاديه دلوقتي.... 

كانت سعيدة لهذا الخبر... على الاقل لن يق تلها فارس... 

مرت ساعتين وتم نقل نور لغرفه عاديه نظيفه مرتبه ومجهزة بمحاليل الغذاء المتصله بيدها عن طريق تلك الانابيب الخرطوميه الشفافه... دلفت روت لها لتبتسم روت لها بهدوء 

مردفه حمد لله على سلامتك... 

نور بوهن الله يسلمك... 

لتتذكر شئ ليظهر الخۏف على وجهها مردفه فارس هنا... 

روت لتهدئها لا لم نخبره... 

هدأت نور لتردف بهدوء اياكي تقوليلوه... او تخلي حد يقوله... 

روت لا تقلقي... ولكنه سيعلم عما قريب...

لتردف نور بتعجب ليه !

لتردف روت للاسف حدث كسر لك بيدك اليمنى... وقدمك اليسرى وتم تجبيرهم...

نظرت نور ليدها بضعف ووهن لعنت فارس في الارض والسماء ترقرقت الدموع بمقلتيها ولكن آبي الخضوع... لتردف لروت سبيني عايزه اقعد لوحدي... وقولي للدكتور اني عايزة اخرج من المستشفى مبحبش قعدتها... 

اتجهت روت للخارج... وطلبت من الطبيب ما امرتها نور به ولكن طلب الطبيب منها ان تنتظر للغد ليرى حالتها وتجهيز مقعد ذو عجلات لها فوافقت.... 

بشركة فارس الشرقاوي... 

كان جالسا حتى قام بالاتصال بروت للاطمئنان عليها وعلي نور... 

فارس ايوة يا روت عامله ايه !

روت محاوله الثبات انا بخير كيف حالك !

فارس انا تمام... نور عامله ايه !

روت بهدوء بخير ايضا... 

فارس هي راحت الكليه... 

روت نعم ذهبت وعادت منذ قليل... 

فارس طيب خلي بالك منها ولو في اي حاجه اتصلي بيا علطول... وخلي بالك من دوائها... 

روت امرك سيدي... 

اغلق معها ليترك الهاتف بأهمال... يومان مرا كالدهر عليه... يشعر بقلبه ينشطر بسبب ابتعاده عنها... انها نصفه الاخر... ولكن يجب ان تشعر بالتجاهل حتى تشعر بفراقه ... 

ولكنه اشتاق لها ولوجهها البرئ والهادئ وجرائتها رائحه الفراوله التي تنبعث من شفتيها وعنقها... حقا اشتاق لكل شئ بها....

انهى عمله ليتجه الي اريكته ليتسطح عليها قليلا... وغط في سبات عميق... 

بفيلا مدحت الشرقاوي... 

وجد بعض الاوراق ضائعه... وتلك الاوراق خاصه بعمل هام يكاد يطيح به الي الارض او الي سابع سماء.. كان غاضبا يبحث بتشتت... والقي السباب والالفاظ النابيه ولكنه لم يجد هذا الورق الهام... 

لتدلف كوثر بهدوء... 

كوثر في ايه يا مدحت صوتك عالي ليه !

مدحت بحزن ورق صفقة سويسرا ضاع ومش لاقيه .....

كوثر طب تعالى نام ودور عليه الصبح تكون فوقت وبقيت احسن... 

لتمسك بيده وخرجا من المكتب متجهين لغرفة نومهم... 

اما في الخارج فقد استمعت سوزان لحديثهم الذي نقلته حرفا لشرين.... لتخبئ شرين ورق الصفقه التي ستعطيعها لفارس صباح اليوم التالي..............................................................................

الفصل الثلاثون... 

صباح يوم جديد... 

بمشفى الشرقاوي... 

استيقظت نور بكسل فتحت عيناها لتظل ناظره بشرود لسقف الغرفة... دلف الطبيب والممرضه للاطمئنان على حاله نور.... 

الطبيب حمدلله على سلامتك يا هانم... 

ولكنها لم تجيبه... صامته شارده.. وكأن عقلها انقطع عن العالم الخارجي... 

لتبدء الممرضه بنزع الإبرة المنغرسه بيدها واحضرت ممرضه اخرى مقعد ذو عجلات... شعرت نور بما يحدث حولها لتعدل الممرضة من وضعيتها لتحملها الممرضتان ووضعوها على المقعد... لتمسك احداهما المقبضان الحديدان التابعان للمقعد ودفعته للامام لتفتح الممرضه الاخرى الباب لتقابلهما روت النائمه على احدي المقاعد والتي استيقظت فور شعورها بيد تحاول ايقاظها وهمس انسه... انسه... الهانم جاهزة...

استيقظت روت وامسكت بالمقبضان الحديدان ودفعتها للامام وخرجا من المشفى.... متجهين للقصر... اعدلتها روت لتستطيع الدخول للسيارة ووضعت المقعد بالظهر الخلفي... ودلفت بجانبها أمرة السائق بالتوجه للقصر.... 

في شركة الشرقاوي... 

جالس على مكتبه... منتظر دخول شرين التي ابلغته دارلين عن وجودها بالخارج... 

دلفت شرين للداخل... واضعه امامه ورق صفقه هام جدا 

ليردف فارس ببرود ايه ده !

لتردف شرين ده ورق يودي مدحت بيه الشرقاوي ورا الشمس... ورق صفقه سويسرا وبيتهياقلي الصفقه دي مهمة عندك انت كمان... 

ليردف جيباه ليه !

لتردف عايزة شركته تقع وتشتريها وتضمها لشركتك... 

ابتسم لها بهدوء ليردف الصفقه دي كانت فايدتها ايه !

لتردف هي اللي كانت هتوقف الشركة على رجليها تاني لان شركه مدحت بتقع ومحتاجه شركه قويه تسندها... 

وشركه Lo demondoشركة قويه جدا وكانت هتساعدنا... 

انا عايزه الشركه تقع وانت تأخدها.... 

ليردف تمام... هنفذ بس شويه كدا... علشان ميشكش فينا برضو... 

شرين تمام... 

انصرفت شرين من الشركه اما فارس عاود الاهتمام بعمله.... 

في قصر فارس الشرقاوي... 

انزلتها روت وساعدها الحرس على احضار المقعد لها لتجلس عليه نور ورفع الحرس المقعد واتجهوا به للداخل... وضعه في

 

 

ردهة القصر الواسعه... 

لتردف نور لاحد الحرس بضعف عايزة اطلع اوضتي يا روت... 

وجهتها روت الي المصعد الملحق بالقصر من الداخل... ادخلتها به وضغطت علي زر الطابق الثاني واغلقت باب المصعد... اما روت فأتجهت لغرفه الطعام... 

دلفت نور لخارج المصعد وهي تدفع عجلات المصعد للامام متجه لغرفتها... دلفت للداخل... 

وارادت ان تصلي ولكن الشاش المحاط برأسها وجبيرة يدها التي اخبرها الطبيب انه لن تقوم بفكه الا مع شعورها بتحسن مع العلاج وبدايه العلاج الطبيعي... حزنت بشدة... استندت على يدها وقدمها السليمة لتقع على الفراش... تألمت ولكن شعرت بأنها تحتاج للنوم اكثر من اي شئ اخر.... وراحت في سبات عميق.... 

مرت الايام سريعا ...كانت نور تتحسن ببطئ شديد... فمرض السكر لا يساعد جس دها على التعافي بتاتا... ولكن استطاعت ان تزيل الشاش الطبي الموضع علي وجهها... لقد ألتئمت جراح شفتيها ووجهها وذلك الچرح الذي كان يوجد برأسها وكان قد أغلق وفتح مرة أخرى... نعم اصبحت بحال افضل... كانت تذهب للجامعه تحت انظار الجميع... وعندما يسألها احد عما حدث لها... كانت تقول انه مجرد حاډث سير... ولم تتحدث كثيرا... بالرغم من تحسنها الا ان مازالت قدمها وذراعها يؤلمنها بشدة... كانت روت ايضا تساعدها في ارتداء ملابسها... وكانت نور تحمد الله كثيرا على ثلاث اشياء...

اولهم انها لم تمت ...ثانيهم ان فارس لم يأتي ويبعث صديقه ليأخذ ملابسه وتستقبله روت متحججه بأنها بالجامعه او نائمه او تستذكر دورسها... ثالثهم انها لم تقابل شقيقها بالجامعه لانها تعلم انه لن يستطيع ان يراها عاجزة... وسيطلب التقارير الطبيه ليقدمها للشرطة وسيزج بفارس بالسجن... بتهمه التعدي بالضړب... 

كانت جالسه تفكر في كل ما حدث لها

تم نسخ الرابط