رواية نور الفارس

موقع أيام نيوز

بها للاسفل.. واتجه نحو السياره متجهين نحو مستشفى الشرقاوي... 

تحسس محمد نبضها ...انها بالكاد مېته... لا نبض... لا حياه فقط جس دها وشفتيها تلون للازرق.. وكانت روت تجلس في الخلف وبجانبها نور.. وبجانبهم محمد... اما توم فجلس في الامام بجانب السائق... 

توم للسائق سرع شويه... الهانم ھتموت مننا...

لينفذ السائق وزود سرعه السياره لينطلق بها الي ان وصلا للمشفى... 

حملاها كالسابق ودلفوا بها للمشفى وتعرفوا عليها على الفور اتجه فريق الممرضين وحملوها على حامل المرضى متجهين لغرفه العنايه... صعدت روت للاعلى وظلت جالسه كالصنم وعبراتها تداعب خديها... 

روت للحارسان توم.. محمد لا تخبرا سيدكما... لانه لن يرحمكما صدقاني الي ان تستيقظ وتخبرنا بما يجب ان نفعل... 

اومأ كلاهما لها وجلسا على مقعدين بجانب غرفه العنايه ...

بشركة شاهندة الشرقاوي... 

جالسة على مكتبها ليصدح صوت هاتف المكتب بالرنين لتجيب بملل ايه شو في.... 

ليردف الطرف الاخر متكلمتيش معايا ليه... ولا البزنس خلص بمجرد وصول البضاعه لمصر... 

لتردف شو بدك مني ها.... قلتلك اللي بيناتنا بزنس وبس... شكلك ما عم تفهم... 

ليردف الاخر بضحكة رجوليه ساخرة ليه بس... لا يا شاهي اللي بينا اكبر بكتير من البزنس... معايا صور ليكي في حض ني انما ايه خرافه...

ألجمت الصدمة شفتيها وتجمدت اوصالها لتردف پشراسه لك.. شو بدك مني يا حيوان يا عديم الحياء انت... 

ليردف الاخر بسخريه وخبث اهدي يا قطة على نفسك واللي هقولك عليه تنفذيه من غير كلام كتير..... 

ليكمل طبعا انتي عارفه فارس الشرقاوي قريبك... انا بقا عايزك توقعيه في شباكك يا قطتي وبعدها كام صور كدا مع بعض... وانا عليا الباقي والصور توصلي... 

لتردف پصدمة فارس متزوج... وبيحب مرته...

ليردف الاخير بقولك ايه فارس الشرقاوي عمره ما همه واحده في حياته بيعمل اللي هو عايزه مع اي واحده وفي اي مكان... 

لتردف بس ليش 

ليردف علشان ده يبقا عدوي اللدود اللي مبكرهش في حياتي قده سامعه يا قطتي... قدامك شهر من دلوقتي لحد اما تجبيلي الصور... سلام....

ألقت الهاتف على المنضده... 

تنهدت بثقل لتضع رأسها بين كفيها وهي تزفر بضيق وڠضب ....

لم تنتبه لهذا الشخص الذي يسجل مكالمتهما سويا وابتسامة شړ مرتسمة على شفتيه....

ليحادث هذا الشخص احدا وهو يطلعه على مخطط هذان الملعۏنان.....

في شركه فارس الشرقاوي.... 

كان يتحدث في هاتفه مع احد وابتسامه شړ ترتسم على شفتيه نعم لقد اصبح كل شئ بيده الان... دلف للمكتب صديقه... 

ليردف طيب يا رؤه هكلمك تاني 

ثم اغلق هاتفه ووضعه بأهمال على مكتبه...

نظر له أنس ثم اردف انت مروحتش من امبارح...

ليردف فارس ببرود لا... 

انس مالك !

فارس بنفس النبرة مفيش... 

او اقولك اطلع اسأل دارلين علشان مش قادر احكي تاني... 

تعجب أنس من طريقته البارده كالسقيع...

أنس پغضب من امبارح بتحايل عليك علشان اعرف مالك وفي الاخر تقولي روح اسأل دارلين علشان مش قادر احكي تاني... ايه البرود ده يا اخي... 

نظر له فارس بأبتسامة بارده مردفا انت متعصب كدا ليه !

نظر له انس نظرة ناريه ثم اردف بغيظ فارس متستفزنيش... 

فارس ببرود انا مش قادر احكي والله... روح اسأل دارلين وهي هتقولك...

ثم امسك بأوراق الصفقات التي امامه وبدأ بقرأتها بتأني... ليخرج أنس لدارلين وجلس امامها ليسألها... 

انس هو كان ماله امبارح بقا... 

لتردف هو مرداش يحكي... 

انس قالي مش قادر احكي اسأل دارلين وهي تقولك... 

لتردف طيب... 

لتقص له كل ماحدث مع فارس وزوجته.... 

ليردف پغضب مهو علشان حيوان وغضبه عميه... هيفضل طول عمره غبي في المعامله مع الستات... 

لتردف بيحبها.. 

لينتبه لها أنس مردفا بدهشة انتي قولتي ايه !

لتردف قالي بيحبها... وتحس الكلام نابع من قلبه... 

ليردف أنس پحده. وانتي صدقتيه... داري اللي بيحب حد مش بيأذيه وميتمناش ان الشخص ده يتأذي... او انه يشوفه حزين ومهموم... فارس اناني بيحب نور حب امتلاك... عايزها ليه لوحده.... متعملش حاجه الا هو موجود... مش بيحب حد يناقشه ونور مش كدا واديكي شوفتيها يوم لما كنا في المطعم كانت جريئه وشجاعه جدا.. وده اللي خلى البيه يحطها في دماغه... ازاي واحده زيها تقف قصاد بن جاسم الشرقاوي... اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط ودول اوربا تما... ده غير علاقاته القذره مع الستات.... ازاي بقا واحده زي نور تقف قصاده... لا لازم يكسرها ويذلها... 

لتردف انا حاسه ان الكلام اللي اتقال مش عليه ... 

ليردف بتعجب ازاي يعني !

لتردف اصل انا حساها مجبتش سيره ان فارس كذا لا كانت بتتكلم عادي من غير متدي اي اشارة هي بتتكلم على مين... 

ليردف ممكن والله.. مش بعيد... 

لتردف بص حاول تكلمه تاني ولو كدا ممكن قلبه يحن ويصالحها.... 

ليردف طيب

 

 

هشوف كدا واقولك وصلت لايه... 

ثم خرج من مكتبها متجها لمكتبه ليقوم بأنجاز ما لديه من اعمال.....

في مشفى الشرقاوي... 

خرج الطبيب من الداخل ويكسو وجهه علامات الڠضب اقتربت منه روت مردفه كيف حالها.. ! اهي بخير... 

ليردف الطبيب پحده ممكن اعرف من الحيوان اللي عامل فيها كدا... المدام وشها مدغدغ كأن حد دهسها بعربيه... كان فضلها ثانيه وراحت مننا... وكان فضلها شويه ويجيلها ارتجاج في المخ.. وعندها كسور وكدمات وخدوش في وشها وجسمها كله.... دي چريمه اغت صاب ولازم ابلغ عنها... 

نظرت روت له بقلق لتردف ولكن من فعل هذا هو سيدك وسيدي... 

ليعقد حاجبيه مردفا فارس بيه الشرقاوي....................................................................................................

الفصل التاسع والعشرون... 

صباح يوم جديد... 

في مشفى الشرقاوي... 

كانت نائمه كالملائكه... اضطرت روت العودة للمنزل لتغطيه غياب نور منه عندما علمت من صديقه ان فارس سيمكث في الشركه بحجه لديه عمل متراكم... لم تخبره روت بما حدث لنور خشية من ان يقول لفارس وهي لا تعلم ردة فعله... قد تطيح بالاخضر واليابس وما عليهما.... 

يوما اخر وهي مازالت موصله بالاجهزة ووجهها قد لف اغلبه بالشاش الطبي والضمادات الطبية... كانت مشوهة بمعنى الكلمه... لعنت روت ذلك الفارس الذي اوصل تلك المسكينه لهذه المرحلة.... دلفت الطبيبه للمريضة وبدأت في عدل الجبيرة حول قدمها... يا الهي... ماذا فعل لتلك المسكينه... لقد كسر قدمها...انه لم يترك جزءا بج سدها سليما هذه هي المرة الثالثه التي تدخل المشفى بسببه... الزجاج... الضر ب... الضر ب... نعم انها الثالثه هكذا كانت تفكر روت وهي تبكي على حال المسكينه التي تنام كالملاك... كيف لقطعه الكعك هذه ان تكون بتلك الجراءة والقوه امام فارس الشرقاوي... كيف فعل هذا لتلك الملاك... قلبها يؤلمها ووضعت نفسها مكان نور لوهله.... ااه كم هي صبوره هذه الفتاه كان الله في عونكي يا نور...... 

دلف الطبيب الي نور ليطمئن على حالتها... وكتب تقرير شامل عن حالتها الصحية...

وخرج... 

روت ماذا اصابها !

الطبيب انهارده الصبح شوفنا علامات زرقاء في جس مها كتير فكرناها علا قه... بس طلع انه ضر بها وكس رلها رجليها وايديها... 

نظرت روت له پصدمه لتردف وما العمل...!

الطبيب

تم نسخ الرابط