رواية نور الفارس
وقد توقفت عن البكاء قبل رؤيته وهذا ساعدها لتبدوا طبيعيه بأفضل حال...
ليردف حمدلله على سلامتك يا نور...
لم ترد نور وفضلت الصمت...
ليكمل انا عارف ان مكنش ينفع اللي حصل ده يحصل... انا كن......
قاطعته نور ببرود تعرف تسكت... لاني مش طايقه اسمع نفسك... وحسابنا مش هنا... في البيت ان شاء الله...
كان غاضبا ولكن كظم غيظه عنها حتى لا ېقتلها بيده تلك المره.....
وبعدها هبطا للاسفل ودلفت لسيارته متجهين للقصر وكل منهما شارد فيما سيقوله للاخر
الفصل الثالث والعشرون ...
دلفا لردهة القصر كل منهم شاردا بما سيقوله للاخر...
صعدا لغرفتيهما.... وظل جالسا غير مؤهلا للخوض معها في تجربه يعلم نهايتها جيدا...
اتجهت نور نحو غرفته لتتحدث معه...
وجدته ممددا علي فراشه واضعا ذراعه اسفل رأسه في هدوء مريب... عار ي الصد ر وتصلب عضلا ت وعر وق جس ده اعطى له مظهرا جذا با ومثي را للغاية... غطى جس ده بالغطاء... لتدلف نور ونظرت له نور بكبرياء وثقه
لتردف ببرود انت...
نظر لها فارس بجمود ونظرة بارده تكاد تجزم بداخلها ان نظرته ستفتك بها... ولم يعلق..
لتكمل نور عايزه اتكلم في اللي حصل...
ظل ناظرا لها وهو يتابع حديثها بهدوء اربكها هي... وبداخله هو يعلم ما ستريده...
لتردف نور ببرود ونظره فاترة انا عايزة اطلق...
اشاح بوجهه عنها وكأنه لم يسمعها...
لتردف نور بحدة انت يا بتاع انت انا مش بكلمك...
ولكن ملامح الجمود والبرود لم تتغير... ظل هادئا وهذا اربكها كثيرا حتى بدأ الړعب يدب بأوصالها من سكونه...
عم الصمت دقائق مرت على كلايهما كالدهر...
ليكسر حاجز الصمت عندما وجدها تهم بالرحيل وقد امسكت بمقبض الباب..
اردف فارس بهدوء انتي وافقيتي على الجوازة دي ليه !
لتترك مقبض الباب وهي تستدير لتجيبه ببرود كانت جوازة سودا..
نظر لها فارس ليردف مجاوبتنيش يا نور...
نور بغيظ متنطقش اسمي على لسانك.. سامع...
ليردف فارس بأبتسامة صفراء برضو مجاوبتنيش..
نور بتلقائيه وجرءة معرفش... معرفش كان عقلي فين وانا بتنازل عن حريتي لواحد زيك... كان عقلي فين وانا بحكم على نفسي بالاعډام... انا بقيت حياتي چحيم بسببك... ربنا على الظالم...
ظل ينظر لها متفحصا طريقتها... جرأتها التي عهدها منها.... انفعالاتها... وعيناها الجريئة التي لم تعرف للخجل مكان...
ليردف تحبي تطلقي امتى !..
ها هو قد سهل الامر كثيرا عليها و لكن وجدها اتجهت لتجلس على الاريكة... امام فراشه لتشرع في البكاء...
ظل يحدق بها پصدمة لا يعلم لما تبكي وهي من يريد الابتعاد... ضمت ساقيها الي جس دها وحاوطت وجهها بكفيها الرقيقتين... اتجه نحوها ثم احت ضنها بهدوء ليهدء من نوبه بكائها...
همس بأذنها ببحة رجو ليه اذابتها كليا مش هسيبك يا نور...
هبت واقفه
مبتعدة عنه..
ليكمل انا هسهلك الموضوع...وهقولك عن نفسي... انا اتجوزتك في الاول علشان الوصيه... بس بعد كدا ډخلتي مز اجي...
اردفت نور بتهكم ما لازم ادخل مزاجك ما انت بتاع ستا ت اساسا... ده غير سمعتك اللي كل الناس عرفاها...
نظر لها بحاجب مرفوع مردفا مالها سمعتي...
لتردف بسخرية سمعتك معروفة.. مين ميعرفش فارس الشرقاوي الجبروت... اللي مفيش حد بيقف قصاده... بتاع النسو ان والمس خرة.... وفضايح تانيه كتير...
انخرط فارس في نوبه ضحك وتعالت ضحكاته التي شردت بها تلك المسكينة التي انهكت رجو لته انو ثتها...
ليردف من بين ضحكاته
انتي مردتيش عليا انتي وافقتي على الجوازة من الاول ليه...
لتردف نور بأنكسار كان نفسي يبقالي ضهر وسند... كنت لما بشوف بنت ماسكة ايد بابها بدعيلها ربنا يحفظهولها... ولو بنت فرحانه بأخوها كنت بفرحلها... وأحمد توائمي بس اهم حاجه عنده يرضي الحربايه مراته اللي مكنتش بتعمل حاجه غير انها تأذيني... بكلامها او تسلط اخويا يقاطعني بالشهور... وكنت بشوفه في الكليه ويدير وشه مني... عارف يعني ايه بني ادمة تكره الخير للناس.. وربنا يعلم اني عمري ما ضيقتها الا لما كانت بتستفزني...
نظر لها فارس بهدوء...
لتكمل كان نفسي تبقى انت سندي وضهري يا فارس... وقت ما الكل سبني... متخيلتش من دقيقتين انك ممكن تطلقني بجد... احنا متجاوزين بقالنا شهرين ونص... وفي الاخر يبقا النهايه طلاق... انا استاهل الطلاق اساسا...
لتجثي علي ركبتيها وهي تبكي وقد اوشكت علي الاڼهيار... اتجه نحوها ليحت ضنها بهدوء وهي ير بت على ظهرها...
في فيلا مدحت الشرقاوي...
نظر لتلك الخادمة الجميله بنظراته الجر يئه التي ادهشته جلس على الاريكة المقابله لها واشعل سېجاره...
ليردف مدحت متفحصا انتي اسمك ايه...
سوزان اسمي لاما...
ليومأ راسه بأعجاب لتلك الفا تنه...
ليردف حلو اسمك زيك بالظبط...
سوزان بدلع دي حلوتك انت يا باشا...
ليصدع صوت قهقاته من صوتها الانثو ي الذي أخذ عقله منه...
اتجهت سوزان لوضع ملابسها بأحدى غرف الخدم...
متجه لغرفة الطعام...
كانت نوال تقف وهي تحضر الطعام بهدوء لتتفاجاة بسوزان...
نوال انتي بتعملي ايه هنا... لو مدحت بيه...
قاطعتها سوزان بهدوء طظ في اي حد انا مش جاية لجمال امه...
نظرت لها نوال لتردف طيب ودي الطبق ده لشرين هانم...
اتجهت للطابق الثاني لتعطي الصحن لشرين..
.....................................................................
بغرفه شرين...
ما ان رأتها شرين اتجهت نحوها واحتضنتها بأشتياق... وجلسا سويا...
شرين كويس انك جيتي...
ثم امسك واشعلت سيجارتها..
لتردف سوزان عيب انا بنفذ على طول...
ابتسمت لها...
لتردف شرين عايزاه مسحول... لتردف شرين بأبتسامة عيب عليكي... اصبري عليا... ده انا هسويه على الجنبين...
ثم تركتها واتجهت لتنفذ ما طلب منها... واتجهت للاسفل لتبدء بعملها... واتجهت لخارج الفيلا لتجد طارق يقف مستندا على باب السيارة ابتسم لها بهدوء... اتجهت له دون ان يشعر بها احدا لتردف خلي بالك منه... هو قدامه خمس دقايق وهيجي..
طارق تمام... أجهز له العربيه لحد اما يجي...
سوزان هتطلعوا على الشركة...
طارق اه وبعديها على البار وبعدين يجي ينام زي الجاموسه الدايخة...
سوزان هبلغ فارس بيه انه اتحرك وانت ابقا كلمه لما توصله الشركة... مها وجاك هيقولولنا اللي حصل هناك في الشركة وبعدين اليوم كله هيبقا معاك من ساعه خروجه من الشركه لحد اما يجي بليل...
طارق ودي اوامر فارس باشا !
سوزان اه اوامره... يلا شد حيلك خلينا نخلص منهم بدري بدري... سلام..
تركته ودلفت للقصر... اما طارق وقف ينتظر مدحت
الفصل الرابع والعشرون....
بقصر فارس الشرقاوي...
بغرفة فارس...
جالسه على عضلا ت بطنه الصلبه... تعت ليه بطفولية تكاد تقت له ضحكا... وهي تتحرك اعلاه خجلا من جلستها الغير مريحة... لتنفلت ضحكات فارس من تصرفاتها...
ليردف بمرح اهدي بقا.. الله...
لتقلده بطريقه جعلت قهقاته ترتفع بطريقة لم يعهدها مع احد قط...
ليردف ده انتي كارثه متنقله يا نور...
لتردف بتأفف من وضعها الذي يخجلها كثيرا اووف بقا... مش كفايه مش عارفه اقعد...
اعتدل بجلسته ليجلس امامها مقتربا من انفاسها الها دئه الدا فئه التي تث يره بشده ليطو ق خصر ها لتضع يدها تلقائيا علي رقبته....
لتردف ايه