رواية نور الفارس
هي كانت تبكي بحرقه لا تصدق ما فعله بها... انتفخ وجهها اثر صفعاته وانتفخت شفتيها وازدادت د ماء انفها وكأنها تسابق الريح... حاولت ان تقوم ولكن لم تستطع... تحاملت على نفسها و دلفت للمرحاض..ولكن لم تستطع ان تقف اكثر من ذلك وشعرت بالسواد يقتحم مقلتيها وسقطت مغشية عليها... ليصدم رأسها بالارضيه الصلبه بع نف.... لتظهر الد ماء من اسفل رأسها.. ولتكن هذه النهاية التي ارادت ان تنتهي اليها.
الفصل الثاني والعشرون....
شعرت روت بما حدث منذ قليل وخروج فارس وهو غاضب ويكاد غضبه يقتلع الاخضر واليابس ... اتجهت نحو غرفه نور ولكن لم تجدها واتجهت نحو غرفه فارس ولكن لم تجدها ولكن اتجهت للمرحاض لتجد نور فاقده للوعي والد ماء يحيط برأسها... وكأنها چريمه قت ل من الدرجه الاولى.... دب الړعب بداخلها وازداد خۏفها وكادت دقات قلبها تصمها لتمسك بهاتفها لتتصل بفارس ولكن هاتفه مغلق... حاولت كثيرا ولكن دون فائده... فلا احد سواهم بداخل القصر وهي لا تعرف كيف تتصرف...
حاولت كثيرا ان تتصل به ولكن دون فائده... اقتربت من نور لتتحسس نبضها.... انه قد توقف تماما... ليدب الړعب بجميع اوصال جس دها.... لتصر على مهاتفه فارس... ولكن لم يرد عليها....
لتتذكر أنس صديقه قامت بالاتصال به...
روت اسفه انس بيك... ولكن نور... نورغارقه بدما ئها هنا
انس پصدمه ايه... انتي بتقولي ايه... وفين فارس..
روت پبكاء هاتفه مغلق... وانا لا اعرف ما على فعله ارجوك حاول ان تساعدنا ان نبضها قد توقف تماما...
انس خليكي جنبها... وانا جاي حالا...
اغلق معها ليقوم بتبديل ملابسه متجها لقصر صديقه....
وبعد فترة اتى انس وصعد لغرفه فارس وجد روت تبكي وممسكه بيد نور ....
ابعد روت عنها وحمل نور وهبط بها للاسفل ووضعها بسيارته.... واتجه بها الي مشفى الشرقاوي... حاول اختصار الطريق حفاظا على جسدها الذي تلون بالازرق بثوان وشفتيها التي تحولت للازرق الداكن... وصل بها... ليدلف بها للداخل حاملا اياها ليأخذها الممرضين ووضعوها على حامل المرضى وصعدا لغرفه العمليات...
موظفه الاستقبال مين دي يا انس بيه ...
انس حرم فارس الشرقاوي...
انها شخصيه هامه للغايه وقد علم كبار الاطباء بذلك ليقوموا باللازم... والخطأ سيعاقبون عليه.... لذلك اهتموا بسلامه
تلك الفتاة جيدا...
ظل جالسا اما البحر في هدوء... فقط اراد ان ېصرخ كعادته عندما يفيض به الكيل...
لېصرخ بصوت جهوري غاضب ناقم على تصرفات نور...
مردفا پغضب وغيظ ليه كرهاني... ليه... مع اني مقدرش اعيش من غيرك.... انا عصبي وز باله... ومستحقكيش بس مش معنى كدا تسبيني... مش هسمحلك يا نور تبعدي عني خطوه....
وبعد فتره هدء وعاد لطبيعته..
ليتجه نحو سيارته ادار محركها وقادها متجها لقصره....
استطاعت روت التوصل لفارس عندما عاد للقصر ..وجده هادئ فقط روت جالسه تبكي...
اقترب منها ببرود ليردف في ايه بټعيطي ليه !
ليتردف نور لقد ټوفيت
نظر لها پصدمه ولم يعي ما قالته ليردف انتي بتقولي ايه !
روت دلفت للمرحاض وجدتها ملقاة والد ماء تتجمع اسفل رأسها
ليردف فارس والړعب قد دب بأوصال... ففكره الابتعاد عنه لا تأتي بذهنه قط... وهي فين...
لتردف في مستشفي الشرقاوي...
انطلق فارس الي مشفي الشرقاوي... دلف للداخل بهيبته المعهوده ووصل لطابق العمليات اتجه الي غرفتها... وجد الاطباء يحاولون ايقاظها بجهاز انعاش القلب... ولكن من المحتمل انها لا تستجيب...
ليردف احد الاطباء موجها حديثه للممرضه اعمليه على 270 ...
لتنفذ الممرضه ليقوم الطبيب بص عق جس د نور لينتفض جس دها دون استجابه...
ليردف طبيب أخر جماعه احنا لازم نتصرف... فارس بيه مش هيرحمنا لو البنت دي حصلها حاجه...
ليردف أخر ليه !
ليرد الاخر دي حرمه... احنا هنروح ورا الشمس لو جرالها جاجه...
ليأمر الطبيب الممرضة اعمليه علي 300 ...
نفذت الممرضه ليص عق الطبيب جس دها مرة اخرى... ولكن دون فائده..
ليردف الطبيب محدش ييأس لازم نجرب مره أخيرة...
امر الطبيب الممرضه اعمليه علي 320 ...
نفذت ليصعق الطبيب جسدها مره لينتفض جسدها ولكن دون فائده...
الطبيب جماعه هنعمل ايه دلوقتي... دي ماټت...
بالخارج...
انس پغضب ايه اللي انت عملته فيها ده... انت ضر بها...
فارس ببرود اااه..
انس پغضب انت ايه يا بني ادم بارد... تفتكر لو ماټت.. هتعمل ايه...
فارس بقلق مش عارف...
انس پغضب انت متستهلش واحده نضيفه زي نور يا فارس... خساره فيك انها تكون معاك..
فارس والعبرات متحجره في مقلتيه انا مش عايزها تروح مني...
كان يشبه الطفل الصغير المتعلق بأمه...
ولكن انس اردف پغضب يا ريت تروح منك... وتتقهر على بعدها علشان انت تستهال انها تبعد عنك... انت متستهلش ضوفرها يا فارس...
لينفجر فارس بالبكاء... نظر له انس بتعجب.... من حال صديقه وشقيقه ايضا...
انس ولما انت بتحبها اذيتها كدا ليه...
فارس ومازال يبكي مكنتش اقصد اذيها... انا ھموت واشوفها.... انا بخاف عليها اكتر من نفسي يا انس... عايز اح ضنها.... عايزها تحبني زي ما بحبها....
ألجمت الصدمه شفتيه ...فارس الشرقاوس يحب... ومن... تلك التي حياتها الان بيد الله....
انس پصدمه بتحبها...
ليكمل معنفا اياه اللي بيحب حد مش بيأذيه يا فارس... لا انت واخدها حاجه جديده لسه مقدمتش اول ما تقدم هتتحط جنب اخوتها...
فارس بهدوء انا بحبها.. بحبها يا انس....
وبعد فترة خرج الاربعه اطباء من الداخل ومعهم فريق الممرضين المخصص لحالات الطوارئ...
الطبيب 1 فارس باشا احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
الطبيب 2 النبض بتاعها ضعيف جدا...
الطبيب 3 احنا حطناها تحت الملاحظه 48 ساعه واما تفوق هنقدر نساعدها...
الطبيب 4 احنا وقفنا الڼزيف اللي كان في دماغها... والكدمات اللي فوشها ووقفنا ڼزيف مناخيرها وبؤقها...هي بتاعني من اي امړاض مزمنه !
فارس پحده اسمها هي يا حيوان.... اسمها الهانم... انت ناسي دي تبقي مين...
ليكمل اه عندها السكر...
الطبيب وقد ارتعدت اوصاله من نبره فارس احنا هنديها الانسولين بتاعها في الموعد مع محلول الاكل ... ومتأسف جدا يا فارس باشا مقصدش
وهنتابع حاله الهانم... انصرف الجميع وظل انس وفارس جالسين امام غرفه العمليات...
مر اليومان وكانت حاله نور في تحسن وقد فاقت... وانتقلت الي غرفه عاديه... نائمة على فراش المشفى تنظر للسقف وتبكي بهدوء... تتألم وحدها... لا احد يشعر بها... تتذكر طلبها من الطبيب ان يمنع عنها الزياره...
Flashback..
افاقت نور على فراش المشفى لتنظر للطبيب...
اردفت نور بتقزز بقولك اي..
نظر الطبيب لها پصدمه.
ليردف ببرود نعم
قاطعته نور ببرود تطلع تقولهم ممنوع الزيارة علشان المدام اللي جوا تعبانه... ولسه مفقتش...
الطبيب وانا مالي... واكذب ليه من الاس.....
قاطعته نور پحده كل عيش يا بابا ومتجبش لحد سيره اني فوقت....فلو فارس کاړثة متنقله... فأحب اقولك اني لعڼة... وهرفدك من هنا بطريقتي...
شعر ببعض الريبه من كلماتها ليومأ لها بهدوء ثم غادر منفذا رغبتها...
Back...
افاقت من شرودها على صوت دقات على الباب لتسمح للطارق بالدخول لتجده هو اتجه نحوها لتشيح بوجهها