رواية نور الفارس
تعبانه...
لتردف وسط بكائها كنت... كنت .... عايزه اغير هدومي ...
احتض نها ليهدء من بكائها...
دقائق وقد حاولت التم لص منه... افسح لها المجال مبتعدا عنها واتجه لخزانة ملابسها واخرج فستان رقيق طفولي ثم وضعه بجانبها...
ليقبل جبينها وتركها وانصرف غالقا الباب خلفها... امسكت بالفستان وابدلت ملابسها وهي جالسه ثم راحت في سبات عميق...
صباح يوم جديد
ارسلت الشمس اشعتها لتتسلل خفيه الي منازل الجميع مجبرة اياهم قسرا على الاستيقاظ
بفيلا مدحت الشرقاوي...
جالس على مائدة الطعام... وبجانبه كوثر التي طلبت من الخادمة ان تقوم بأيقاظ ابنائها...
اتجهت الخادمه نوال الي غرفه شاهنده الابنه الكبرى ..
نوال انسه شاهي... يا انسة شاهي... والدة حضرتك مستنياكوا علشان الفطار...
شاهندة بنعاس انقلعي نوال دلوقت... بدي انام شوي..
تركتها نوال وانصرفت لانها تعلم جيدا ان شاهندة لن تستيقظ الا بنفسها... اتجهت لغرفه شرين لتيقظها...
نوال انسه شړي... انسه شړي... والده حضرتك مستنياكوا تحت...
استيقظت شرين وجلست تفرك وجهها بنعاس...
ثم نظرت نوال لمطفأة السچائر...
ثم اردفت انتي لسه يا بنتي بتشربي الزفته دي...
لتمسك شرين بسېجار وتقوم بتدخين بهدوء ثم اردفت نوال.. متقلبيش دماغي على الصبح علشان خاطري... وروحي صحي البيه المدمن...
تركت نوال شرين شارده على غير هادتها واتجهت لغرفه آسر لتجده يمسك بكيس من البود رة ويقوم بتقسيمه وتعا طيه....
نوال بهدوء آسر باشا كوثر هانم ...
قاطعها
پغضب وهو ېدخن سېجاره بشراهة متجبليش سيرة الوليه دي وغوري من هنا يا نوال...
انتفضت فزعا من غضبه واتجهت للخارج.... وهبطت للاسفل وابلغت كوثر بما فعلوه وانصرفت لعملها...
امسكت هاتفها واتصلت بأحدهم
نوال ايوه يا باشا... كانوا جايبين سيره ابن جنات امبارح بس ملحقتش اسمع حاجه... بس تقريبا كدا في في الموضوع فلوس...
تمام ياباشا سلام... اغلقت هاتفها وتنفست الصعداء ان لا احد سمع مكالمتها... واكملت عملها....
جالس على مكتبه بهدوء بعد ان انهى مكالمته هادئا وشاردا في صديق عمره وما ينوي ان يفعله عمه به وتلك الحرباء كوثر انه يعلمهم جيدا لن يتركوا زواجه من تلك الصغيرة يمر مرار الكرام وانما هناك ما سيفعله لكي ينهوا علاقاتهم.... وقرر مهاتفته ...ولكن تراجع لعله مازال نائما منذ امس....
ثم اكمل عمله وطلب من دارلين ان تتابع عمل فارس بهمة حتى عودته...
بفيلا مدحت الشرقاوي...
هبطت شرين واتجهت للخارج دون ان تنظر لوالدتها او والدها وانطلقت لمقر شركة والدها لتقوم بعملها....
دلفت لداخل الشركه والجميع يتهامس على جمالها وجسدها الذي يشبه عارضات الازياء... واتجهت لمكتبها.... وهي تفكر فيما حدث بالامس وتوقعت الاسوء ويجب ان تضع حدا لتلك المهزله... قامت بالاتصال على شركته...
شرين الو... مش دي شركه الشرقاوي جروب...
دارلين ايوه يا فندم... حضرتك مين
شرين مش لازم تعرفي انا كنت حابه اكلم فارس..
دارلين برسميه للاسف فارس بيه مش هنا...
عقدت شرين حاجبيها بتعجب مردفه اومال فين...
دارلين في اجازه...
تعجبت اكثر مردفه اجازه! اجازه ازاي... من امتي فارس بيه بيأخد اجازه
دارلين احم.. اصله اتجوز من اسبوع وشويه كدا...
مر الاسبوع الثالث على زواجهم وحاله نور اصبحت جيده الي حد كبير... واستطاعت ان تتحرك كالسابق... وبأفضل حال...
بغرفه نور بدأت تنتقى ملابس ملفته... تيشرت منزلي قص ير يبرز جما لها ويظهر مفا تن
جس دها بأحترافية... وبنطال لجينز ضيق اسود اللون واتجهت نحو غرفته... فيبدو انها جاهزة لبدء انتقا مها
دقت علي باب غرفته بهدوء.. فتح لها فارس بهدوء ورفع احد حاجبيه في دهشة مما ترتدي... انها حقا فا تنة كما قال دلفت للداخل...
اردفت اوضتك حلوة...
احمر وجهها خجلا وڠضبا من ما اردف..
ليكمل بخبث ومكر ده انتي فعلا مثي ره للشغب والجدل... وبعدين هنفضل كدا لحد امتى... ده انتي اللي جيالي.. ولا افكرك يا هانم ...
لتردف بجرائتها المعهوده ما انا جايه علشان اخليك متبعتر كدا ومش هتلم سني برضو...
نظر لها پغضب انها تستغله... تفعل ذلك لتعرف مدى تأثيرها عليه... تحولت بندقتيه للاسود الداكن وتحول بياض عينيه للاحمر القاتم من غضبه صب غضبه على ټدمير كل شئ بالغرفه وقام بتكس ير ما يصلح كس ره ... اصبحت غير صالحه لشئ... المقاعد والستائر والزجاجات والاشياء الثمينه جميعها اطاح بها ارضا فاصبحت بقايا متناثرة.... على الارضيه...
كانت تنظر له ولغضبه الذي ظهر من قبل ولكن لم يكن بذلك المنظر... اقسمت بداخلها انه خطړا على نفسه اكثر منها... تركته وخرجت تاركة اياه مبعثرا بين الڠضب والتملك والحب والقسۏة.............................................................................................
الفصل الثامن عشر...
خرجت وجلست بغرفتها... سمعت روت ما حدث اتجهت لنور اولا
روت ماذا حدث!
نور بشرود متعصب هناك خلى الاوضة متدمرة...
لم تفهم روت شئ.... فأتجهت لفارس ودلفت للداخل... لتجد الغرفه رأسا على عقب... لا تصلح للعيش او النوم بها... ظلت مصدمة مما حدث للغرفه... نظرت له وجدته جالسا على الارض وضع رأسه بين يده... وهو غاضب وعيناه كالجمره من شدة غضبه...
جلست بجانبه..
اردفت بقلق اانت بخير !..
اردف لا...
لتهبط العبرات على وجنتيه بهدوء...
ليردف انا تعبت... مش عايزه تقر ب مني... اتخنقت من علاقتنا... ديما بعاد يا روت... زهقت بقا زهقت...
احتض نته روت بهدوء وقلبها يعتصر على صديق طفولتها...وشقيقها...
لتردف هذه المرة الاولى التي اراك فيها تبكي من اجل امرأة بعد والدتك... ماذا حدث لك ! اتحبها !
ليردف من بين بكاءه بحبها... بحبها اووي يا روت...
كان يشبه الطفل الصغير في ا حضان روت....
لتردف اتركها لي سأتكلم معها ولن اقص لها مما حدث الان...
فارس لا متقوليش حاجه
روت بهدوء لا تقلق لن احكي شئ
ثم تركته واتجهت لغرفه نور پغضب...
روت پغضب ما الذي فعلتيه !
نظرت لها بلامبالاه ثم اردفت عملت ايه...
روت پحده انه مڼهار بسببك... انت سبب ما حدث من البداية... ما الذي تريدينه... ماذا تريدين !
نظرت لها بقلق ثم اردفت يعني ايه !
لتردف روت پحده اسمعى يا فتاه... فارس صديق طفولتي.. ولن اسمح لاحد ان يأذيه... او ان يمسه بسوء فلن اقف مكتفه اليدين وانا اراك تأذينه .. سمعتيني...
لتردف نور انا مأذتش حد...
نظرت لها روت نظره ناريه ثم تركتها واتجهت لغرفه فارس.... وطلبت من الخادمتان انا يقوما بتنظيف الغرفه معها... وما ان انتهيا... خرج فارس من المرحاض بعد ان نعم بحمام دافئ تحيط المنشفه خ صره وعضلا ت جس ده وعرو قه متصلبه تزيده و سامة... وقطرات المياة تتساقط من خصلات شعره... اقسمت روت انه اوسم ما رأت في حياتها وجذ اب لدرجه تق تل... ابتسمت له بهدوء عندما وجدته عاد الي فارس الشرقاوي الذي عهدته دائما ملامحه الجاده والبرود المرتسم على وجهه... انه حقا فارس الشرقاوي...
اردف فارس فور انتهائهم كله برا...
انصرف الاثنتين... اما روت جلست على فراشه...
روت فارس... لقد تحدثت معها...
نظر لها ببرود ثم اردف وبعدين...
روت لا تقلق دقائق وستأتي للاعتذار... منك..
ضحك بسخرية