رواية نور الفارس

موقع أيام نيوز

 

 

انك كويسه يا روت... انتي اختي يا روت...

تنهدت بهدوء واسندت برأسها على الحائط واغمضت عيناها.............................................................................

الفصل الرابع عشر ..

مر ذلك اليوم ولم تفق نور من غيبوبتها ولم يشفى چرح قدميها الغائر ورغم حالتها المستقرة الا انها تأخذ طعامها ودوائها عن طريق ذلك المحلول... 

صباح يوم جديد... في المشفى جالس بجانبها مستندا برأسه على فراشها وعيناه مغمضة اما روت فكانت نائمة على تلك الاريكة.... 

صدح صوت رنين هاتفه امسكه ليجده انس وخرج من الغرفة ليرد عليه... 

انس ايه يا بني قافل تليفونك ليه.. ! 

مسح فارس وجهه بيده مردفا معلش يا انس مراتي في المستشفى وتعبانه... 

اڼصدم انس وظن ان فارس قام بأصابتها بمكروه

ليردف اوعى يكون اللي في بالي صح يا فارس...

فهم مقصده ليردف فارس لا مش اللي في دماغك... نور دخل في رجليها ازاز ومكنش الډم عايز يقف... وتعبت وكدا فنقلناها على المستشفى هما يقدروا يساعدوها... 

انس الف سلامه عليها... هعدي عليك بليل... اطمن عليكوا... 

فارس ماشي يا صاحبي... 

ثم اغلق الخط ليستدير عائدا لغرفتها.... ليجد نور مازالت في غيبوبتها منذ امس وروت جالسه تفرك عيناها بنعاس... 

لتردف امازالت فاقده للوعي منذ امس.. 

تنهد فارس وجلس بضيق ثم اردف ايوة... ومش عارف هتفوق امتى... انا مليت... مش طايق سكوتها ده... مش حاببها نايمه متكتفه كدا بالاسلاك دي ولا بجهاز النفس ده... مش حابب اشوفها بالمنظر ده.. منظرها يخلي الواحد يتعب... معرفش بس مش طايق سكوتها ولا نومتها من غير ولا حركه... 

نظرت له روت پصدمه اهذا فارس الذي لا يبالي بما حوله من نساء بل لا يبالي بأحد...اهذا فارس الذي كان يتحدث ليلة امس والمشهور بغروره وكبريائه وخضوع الجميع لامره الصغير كان والكبير ... لا انه حتما فارس جديد لم تعهده بعد... وضعته في دائرة فارس العاشق المتيم بعشقها....

تنهد وزفر بضيق ثم جلس على مقعده بهدوء واغمض عيناه... 

جاء المساء.... 

علم أحمد بأن اخته بالمشفى فترك ما لديه واتجه لها هو ووالدته المسن.... دلفا للداخل وجد فارس مغمض العينان وعلي وجهه علامات الارهاق وتلك الجميله التي تجلس على الاريكه وما ان رأتهم اتجهت نحو والده نور واجلستها...

لتردف السيده ربنا يخليكي يا بنتي... 

ابتسمت روت بهدوء انه واجبي يا سيدتي... اتريدين ان احضر لك بعض المياه.. !

اردفت لا يا بنتي.. هي نور عامله ايه وايه اللي حصلها... 

روت لقد انغرس الزجاج بقدميها وڼزفت الكثير حتى دلفت بغيبوبه سكر... 

ترقرقت العبرات بعين والدتها لتردف عيني عليكي يا بنتي... 

اااه... قلبي واكلني عليكي يا ضنايا....

استمع فارس لصوت والدتها نظر لهم بهدوء ثم خرج من الغرفه دون ان يردف بشئ... 

خرج أحمد بعد الاطمئنان علي شقيقته... 

احمد ممكن اعرف انت ازاي تأخدها من غير ما تقولنا وازاي تبعت رجلتك يأخدوا حاجتها ويضربوني انا وامي ومراتي... انت بتستعبط...

نظر له فارس بحزن ولم يردف ببنت شفة...

ليهدر به أحمد پغضب ما ترد على جايبني..

امسك فارس أحمد من قميصه پعنف مردفا اولا دي مراتي اخدها وقت ما انا عايز... 

ثانيا انا حسابي مع الحرس انهم يمدوا ايدهم عليكوا.. ثالثا لو غلط فيا تاني انا ھدفنك سامع..

ليردف أحمد پغضب عملت فيها ايه توصلها للحاله دي.. 

ليردف پغضب وعڼف معملتلهاش حاجه 

ليردف احمد پغضب لا عملت وهتقولي عملت ايه فيها دلوقتي حالا 

ليردف فارس ببرود دخل في رجليها ازاز... واغمى عليها ودخلت في غيبوبه... 

ثم تركه ودلف ليجلس بجانب زوجته.... 

اطمئن الطبيب عليها... ثم اعطئ لها دوائها وطعامها عن طريق المحلول... واطمئن على النبض وخرج مع فارس للخارج... 

الطبيب بص يا فارس باشا انا مرضتش اتكلم قدام والدتها بس مراتك فعلا لو فضلت كدا لحد بكرا في احتمال كبير ان الغيبوبه دي تطول... ولو طولت عن شهر للاسف بنضطر نشيل الاجهزة المساعده... والجسم بېموت بعدها من 15 دقيقه... وده بنسميه المۏت الرحيم علشان متتعذبش اكتر من كدا... انا متأسف بس لازم حضرتك تكون عارف ده... عن اذنك... 

انصرف الطبيب اما فارس فكاد القلق يقتلع قلبه عليها ولكن حاول رسم قناع الجديه ببراعه ودلف للداخل... 

اردفت والدتها الدكتور قالك ايه يا بني...

اردف قال انها كويسه بس مقلق شويه من ان الغيبوبه تطول... 

لتردف بقلق ربنا يقومك بالسلامة يا بنتي.. انت قادر على كل شئ....

ظلام دامس يحيط بها لا تشعر بشئ ولا مهرب او مفر... لا ملجأ او احتواء تشعر بالوحدة في ذلك الظلام ...كالعادة لا صديق او قريب....لا شئ يدفعها للعوده للحياة وقد سلمت أمرها لذلك الظلام الذي بدأ في تملكها.... 

جاء المساء في المشفى... 

شعرت والده نور بالارهاق... 

اردف فارس امي لو تعبانه اخلي السواق يوصلكوا....

السيده لا يا بني انا هبات مع نور انهارده

ليردف فارس لا يا امي روحي انتي انا وروت هنبات معاها... 

والدتها برفض لا يا بني هبات معاها قلبي مش مطواعني اسيبها وامشي 

ليردف فارس بهدوء يا امي انا معاها انتي مش واثقه فيا.. 

ليتدخل احمد مردفا پحده مهي كانت معاك ومعرفتش تحميها وبص الثقه اللي حطناها فيك وصلتها لفين... 

ضغط فارس على قبضتيه پغضب.. وجز على اسنانه بغيظ مردفا انا موجهتش ليك كلام... انا حر مع مراتي... 

ليدلف أنس بهدوء وعلى وجهه علامات الدهشة..

مردفا ايه يا جماعه صوتكوا عالي ليه... ! 

لينظر له احمد پغضب مردفا اسأل صاحبك..

نظر أنس لفارس بهدوء... 

ليردف فارس پغضب بيحملني ذنب اللي حصل لنور..

انس خلاص يا جماعه حصل خير... مراتك عامله ايه دلوقتي... 

فارس الي الان كويسه... ربنا يسهل 

ليتدخل أحمد بأستهزاء وسخرية قال يعرف ربنا قال...

كور قبضتيه وضغط عليهم پغضب... ليمسك انس بذراعه وذهبا للخارج.... 

اما روت فكانت تتابع ما يحدث بفتور وهي قلقه على تلك الصغيرة... 

في الخارج.... 

انس استحمل مش اي حاجه تتعصب عليها... 

فارس پغضب انت مش شايف الو ده بيتكلم معايا ازاي... 

انس هو مفكر انك السبب فهمه براحه.. 

ليردف فارس كلمته ومش عايز يفهم... يغور في دهيه انا مش فايق له دلوقتي... 

المهم اخبار الشغل ايه ...

انس متقلقش الحمدلله ماشي الحال فيها... انا ودارلين مقومين الشركه لحد ما ترجعلنا يا عريس...

وابتسم ليستفزه... 

نظر له فارس نظرة ناريه دبت الړعب بقلبه وبقلب من يراها....

وبعد وقت ليس بكثير... 

انصرف احمد ووالدته بعد اصرار من فارس على ايصالهم بسائقه الخاص.... ظل انس بجانب صديقه وبعدها انصرف بعد ألحاح من فارس على عودته لزوجته وبيته... دلف للداخل وجلس على مقعده بجانب زوجته... وامسك بكف يده يد ها الرقيقه بر قه وتم لك...

نظرت لهم روت بحب وراحت في سبات عميق على تلك الاريكة.... 

صباح يوم جديد.... 

استيقظت نور وحاولت فتح جفونها بهدوء ولكن تسلل اشعه الشمس لوجهها جعلها تغمض مقلتياها رغما عنها.. ثم ضغطت بيدها علي ذلك الشئ الخشن ليشعر فارس بيدها الرقيقه تضغط برقه على كفه

تم نسخ الرابط