رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى
المحتويات
دكتور
أردف الطبيب بحبور
الطبيب أيوة يا أمجد بيه زي ما قولت لحضرتك النتيجة إيجابية متطابقة مع حضرتك تماما.....يعني حضرتك الوالد
أومأ أمجد برأسه يشكره في هدوء
ثم أخذ التحاليل وتوجه لمنزل سليم
في قصر سليم الراوي
وقفت مليكة تطالعه بقلة حيلة ثم أردفت بتذمر بعدما قوست شفتاها لأسفل نافخة أوداجها پغضب طفولي
وبعد العديد والعديد من المحاولات في الوقوف علي أطراف أصابعها وهو يبتسم بهيام علي طفوليتها........شعرت بيده تطوق خصرها حامله إياها علي مقربة من عنقه يمكننا القول إحتضانها علي مقربة من عنقة
إبتسمت بحماس وهي تعقد رابطة عنقه في دقة شديدة......إعتلي ثغرها بسمة رضي ثم مسحت علي العقدة وهي تطالعه بسعادة
إبتسم هو بعدما أضائت عيناه ببريق ماكر وأردف يسأل پمشکسة
سليم طيب والأجر بتاع الشيلة دي فين
حدقت به بعدم فهم وهي تسأل ببلاهة
مليكة يعني إي........
لم تكد حتي أن تكمل كلماتها حتي باغتها بقبلة
نقلت إليها مشاعره المتأججة .......حبه.... هيامه
شاهد عيناها المغمضتين برقة وحمرة الخجل التي سرعان ما نشرت بظلالها علي وجنتيها فزاذتها جمالا وبراءة حتي علي برائتها
سمعا طرقا علي الباب
فإنتفض جسدها مبتعدة عنه في خجل بينما ظل هو متمكسا بها في قوة وتملك فهمست به في خجل
أحاط خصرها بقوة أكبر مقربا إياها له أكثر
متمتما بهدوء
سليم وإيه يعني
برقت عيناها بخجل وهي تتوسله مرتبكة
مليكة سليم عېپ
ضحك من قلبه علي خجلها ثم أطلق لها العنان
فركضت هي لتفتح الباب
إبتسمت ناهد إثر رؤيتها وتمتمت بحبور
ناهد أمجد بيه تحت يا حبيبتي
مليكة بابا
ركضت للأسفل كي ترحب به
إحتضنها بسعادة هاتفا بصدق
أمجد حمد لله علي سلامتك يا حبيبة بابا
إبتسمت في حبور
مليكة الله يسلمك يا حبيبي
سأل أمجد متوجسا
أمجد سليم هنا
أردفت هي بهدوء باسمة بينما أنارت عيناها ببريق
لم تستطع تحديد سببه....فرح....فخر....سعادة وحب
هبط سليم باسما يرحب بوالدها في أدب
وبعد الترحيب وأدب الضيافة هتف أمجد متمتما بإضطراب......
خرج صوته مرهقا..... مثقل بالكثير من الألم..... كيف وهو أب قد وجد طفلته الضائعة ولا يستطع إنتزاعها من براثن القدر وضمھا بين ذراعيه
أمجد سليم يا بني..... أنا عاوزك ضروري
إعتدل سليم بعدما تغيرت ملامحه للجدية مضيقا عيناه.... يسأل في توجس
سليم إتفضل يا عمي
حمحمت مليكة بخجل وهمت بالإنصراف فأمسك أمجد رسغها بلطف
أمجد لا إنت لازم تسمعي اللي هقوله دا
إزداد سليم قلقا علي قلقه وجلست مليكة متوجسة خيفة وهي تطالع والدها پقلق
أمجد أنا بعد ما سبت أيسل الله يرحمها روحت البلد وفضلت قاعد هنا كام سنة رفضت فيهم الجواز وكنت مقرر إني مش هلمس واحدة تانية بعد أيسل
إغروقت عينا مليكة بالعبرات فإحتضن سليم يداها مربتا عليه في حنو بالغ..... رفرفت بأهدابها تحاول جاهدة منع هبوط عبراتها
أكمل أمجد بثبات
أمجد بعد فترة قررت إني أتجوز علشان ست تربي عاصم وتبقي جمبه وفعلا إتجوزت نورهان
وهنا لم تستطع الصمود أكثر ففرت دمعة لعينة من عيناها تعلن الألم القاټل الذي نشب أظفاره في قلبها بعدما زف إليها والدها ذلك النبأ الذي قضي نحبها فشعرت بيد سليم الحانية ټحټضڼ يداها أكثر وكأنه بفعلته تلك يربت علي قلبها
أمجد وفعلا إتجوزنا وكان جوازنا علي ورق بس وهي معترضتش بالعكس كانت مبسوطة بكدة لحد ما في يوم حصل غير كدة وعرفنا بعدها إنها حامل في بنوتة
علي الرغم من آلمي بخېانة أيسل علي أد ما كنت فرحان إني هجيب بنوتة أحس فيها بيكي يا بنتي...أعوض إحساسي كأب إتحرم من بنته
وفعلا الحمل كان سليم والدكتورة وقتها مقالتناش أي حاجة عن إن البنوتة فيها حاجة بالعكس كانت دايما بتطمنا لحد الولادة وكانت عادية جدا لحد ما عرفنا بعد الولادة بربع ساعة إنها متأخرة
عقليا ..... إتولدت كدة
إبتسم پقهر متمتما پألم
كانت عسولة....... سمينيها مريم وكنا فرحانين بيها جدا علي الرغم من إننا كنا عارفين إنها مش هتعيش كتير بس مكناش مهتمين كنا بنحاول نعيش الوقت الحاضر وبس.....بس للأسف مټټ بعد فترة قصيرة
وكل حاجة كانت خلصت لحد ما نورسين سافرت أمريكا تعمل العملية ......
نورهان راحت معاهم وهي نازلة من السلم رجليها إتلوت فراحو علشان يربوطها في مستشفي هناك .....وهناك قابلتهم ممرضة مصرية كانت شغالة في المستشفي بتاعة الصعيد وأول ما شافت نورهان عرفتها.........وقالتلها إن مريم مكنتش بنتنا كانت بنت ست تانية وإتبدلت لأن الست دي رفضت تاخد البنت المعاقة بس مكنتش تعرف مين ولما روحنا المستشفي عرفنا
سأل سليم في دهشة مستنكرا فعلة تلك السيدة
سليم في حد يقدر يسيب بنته
أومأ امجد برأسه في أسي
أمجد للأسف أه.....
سألت مليكة في لهفة
مليكة وعرفتوا مين اللي عمل كدة
أردف أمجد متوجسا
أمجد مدخلش المستشفي يومها غير نورهان و......ومرات شاهين الراوي
برقت عينا سليم بينما أردفت مليكة پھلع
مليكة عمتو.....عمتو عبير
أومأ هو برأسه في أسي فهب سليم ناهضا يتمتم في صډمة
سليم إيه يا عمي الكلام الفارغ دا ما أكيد البنت الممرضة دي حد زاققها علشان يوقعوا بينا تاني
أردف أمجد بصدق
أمجد كان نفسي يا بني والله ....أنا أول ما عرفت روحت لعمك مهران وياسر وطلبت منهم يجيبولي خصلة شعر لفاطمة وأخدتها فعلا وعملت التحاليل والنتيجة طلعت النهاردة
سألت مليكة پقلق
مليكة إيه يا بابا
أردف أمجد بثبات
أمجد إيجابية ......فاطمة تبقي بنتي......بنتي أنا
جحظت عينا سليم وهو يطالع أمجد الجالس أمامه في حيرة....ضيق .....قلق وتوجس ولكنه حسم أمره.....فهو الرجل الذي نشأ علي الحق و رد الحقوق لأصحابها مهما كانت العواقب
في قصر الغرباوي
وصلا سليم وأمجد بعد بضع ساعات بالطائرة
بعدما أقنع مليكة وأخيرا أن تأتي هي في صحبة عاصم وزوجته وطفليه .....هو لم يخبرها السبب ولكنه ېخاف...... ېخاف عليها كثيرا من عمته هو لم يغفل عن محاولاتها في أذيتها التي لا يعرف سببها لهذا قرر أن يتركها بضع أيام
دلفا سويا لغرفة خيرية وسليم يرجوا الله أن تتحمل جدته ذلك الخبر.....هو يعلم مدي قوتها وصمودها ولكن خبر مثل ذلك يمكنه أن يؤدي بحياتها في غمضة عين
تهللت أسارير خيرية بسعادة
خيرية أهلا بالغالي .....كيفك يا أمچد
جاهد أمجد لرسم إبتسامة علي شفتيه وأردف متمتما في آلم
أمجد أني منيح يا ست الكل .... إنت كيف صحتك
أومأت برأسها باسمة
خيرية زينة الحمد لله يا ولدي
طالعت حفيدها الذي يرمقها بنظرات لم تفهمها مشاكسة
خيرية إيه يا سليم عاد شكلك چاي ڠضبان
جاهد سليم ليرسم إبتسامة هادئة ما إن تذكر مليكة
سليم مليكة دي نسمة والله يا خوخا.....لا يا ستي متقلقيش مش جاي ڠضبان ولا حاجة
جلسا سويا وساد صمت خانق في الغرفة بينما خيرية تطالعهما في توجس تنتظر أن يبدأ إحدهما الحديث فبالتأكيد قدومهما سويا ينبأ عن أمر ما
وهي ليست بالحمقاء فمنذ دخولها تشعر پټۏټړ مشحون يسود الجو حتي قطعھ سليم بصوته القوي
سليم تيتا أنا عاوز أقولك حاجة
لم تعلم لما نشب القلق أظفاره في قلبها بتلك القوة ولكنها أردفت باسمة
خيرية مبتجوليش يا تيتا إلا
متابعة القراءة