رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى

موقع أيام نيوز


القمر الذي ينير تلك السماء طالبة من الله أن تجد من ينير عتمة قلبها أيضا ......كم تتمني ولكن من الواضح أن هذا سيكون عقابها........ألا تجد من يؤنس وحشتها.... من يرافقها الطريق...... من ينير عتمة ليلها ويروي عطش ذلك القلب ويداوي چروح تلك الروح المنكسرة ولكن ألا تعرفين طفلتي بأنه حين نظن أن كل شيء كاد أن ينتهي.........يخلق الله لنا مخرجا لنبدأ من جديد

في صباح اليوم التالي 
ذهب سليم ومعه نورسين وطفليهما لقصر سليم 
كي يودعا أمجد ومليكة وسليم ومراد ويتركا بحوزتهما الطفلين 
إحتضنه سليم بقوة..... يدعمه و يؤازرة فهو يعلم جيدا كيف هو من الصعب أن يري حبيبته تتألم 
شعر پألم يعتري قلبه حينما تخيل مليكة في مكانها
فأخذ يدعوا الله لذلك المسكين عاصم  بالصبر 
وأن ينجي زوجته 
إحټضڼټ نورسين مليكة بقوة 
نورسين أنا عارفة إنك مش فكراني بس عاوزاكي تخلي بالك من أيهم وجوري دول أمانتك لو حصلي حاجة 
إحټضڼټھ مليكة بقوة باسمة 
مليكة أنا فعلا مش فكراكي خالص وأسفة جدا والله بس أنا مش فاكرة حاجات كتير أوي بابي أصله بيقول إني ۏقعټ جامد علشان كدة مش فاكرة أي حاجة .....بس مټخڤېش عليهم أنا ومراد وبابي هنخليلك بالنا منهم وهبقي أقول لل man يحميهملك مټخڤېش 
إبتسمت نورسين بينما عمدت مليكة بيدها تجفف ډمۏع نورسين باسمة 
مليكة متعيطيش بقي 
فأومأت نورسين برأسها باسمة ثم تركتها ورحلا هي وعاصم بعدما إحتضن شقيقته بقوة يطلب دعمها كما في طفولتهم 
بعد رحيلهما بعدة ساعات هاتف ياسر سليم يطمئن علي أحوال زوجته ويطلب منه المجئ هو ومليكة حتي يتمكنا من حضور ولادة قمر التي تريد الإطمئنان علي حالة مليكة 
تمتم سليم پقلق 
سليم بس إنت عارف الوضع يا ياسر دي مش فاكرة حاجة خالص 
أردف ياسر بحماس 
ياسر يمكن لما تيچي هنية تفتكر متنساش إنها جعدت هنية فترة زينه عل وعسي تجدر الزيارة ترچعلها أيتها حاچة 
تحمس سليم لتلك الفكرة بشدة وهتف بسعادة 
سليم خلاص هكلم الدكتور بتاعها وأسأله وأشوف ولو كدة علي بالليل إن شاء الله هتلاقينا عندك 
وبالفعل لم يكد حتي إن يغلق الخط مع ياسر حتي هاتف طبيبها الخاص ليستشيرة في مسألة سفرها الذي وافق بدوره ورحب بتلك الفكرة كثيرا 
إنطلق سليم يخبر أمجد الذي لم يختلف رأيه كثيرا عن رأي طبيبها وتحمس الأولاد بشدة 
ماهي بضع ساعات حتي وصلا الي البلد 
وقف الجميع يرحب بهم في سعادة بينما أخذت قمر تبكي وهي ټحټضڼ مليكة 
سألتها مليكة بدهشة 
مليكة إنت مين 
إرتفع پکئھ وتمتمت
قمر أني عارفة إنك مش فكراني بس إحنا كنا أصحاب أكتر من الاخوات 
أومأت مليكة برأسها بعدما زمت شفتاها بحيرة 
مليكة أيوة أنا فعلا مش فكراكي بس خلاص بقي متعيطيش وأنا إن شاء الله هفتكرك
إبتسمت قمر پألم وإرتفع نحيبها مرة أخري وهي ترتمي بذراع زوجها 
وهكذا إنقضت الليلة بين بكاء السيدات وترحيب الرجال بأمجد ولا ضرار أيضا من بعض الحديث
لتوضيح سلامة نية الطرفين ولكن من لم تظهر في تلك الليلة هي عبير علي الرغم من وجود فاطمة وترحيبها بمليكة وحينما سأل عنها سليم تعللت خيرية بأنها تشعر بالإرهاق قليلا لذلك خلدت للنوم مبكرا 
بعد وقت قصير طلبت منهم خيرية الصعود لغرفهم
لينالو قسطا من الراحة بعدما أصرت علي امجد البقاء في القصر الليلة 
صعد الجميع للغرف فطلب الأطفال البقاء مع جدهم أما مليكة فأعطوها المندرة.......ولكنها لم تكن تعلم أنها ستشاركها مع ال man 
دلفت مليكة للمرحاض وبدلت ثيابها بإحدي فساتينها التي ترتديها في المنزل وما إن خرجت 
حتي وجدت سليم مطضجعا علي الفراش الوثير يتابع هاتفه في هدوء
فشهقت هي بعلع من المفاجاءة ثم وقفت واضعة يدها في خصرها متمتمة في ڠضپ 
مليكة ممكن أفهم إنت إيه جابك هنا أصلا 
طالعها سليم بنظرات أرعبتها ولكنها لم تعرف لما شعرت بنظراته تخترقها تتفحص كل إنش في جسدها....... حب وليس ړڠپة 
ثم أردف باسما بمكر بعدما إعتدل جالسا 
سليمعمو أمجد اللي باعتني علشان هنا بيبقي في عفاريت بالليل
هب واقفا محركا كتفه بعدم إهتمام بعدما أردف بهدوء 
بس أنا غلطان خلاص هطلع برة وأسيبك تنامي لوحدك 
جحظت عيناها وهي تتمتم في تلعثم 
مليكة هاه..... عفاريت أيه وتخاريف أيه 
وضعت يدها في خصرها وإستقام جزعها متمتمة في تحدي 
مليكة أنا مش طفلة يا أستاذ إنت أنا عندي تمن سنين بحالهم وكبيرة ومش بصدق أي حاجة 
إبتسم داخله  وأردف بمكر 
سليم خلاص إنت حرة بس لما يجي بالليل متقوليش إني مقولتلكيش 
ثم إتجه واضعا يده علي مقبض الباب يتصنع الرحيل 
فهتفت به هي في ثبات مصطنع لدرجة أن إرتجافة قدماها كانت ظاهرة للعيان 
مليكة لا خلاص إستني يعني حړم هتنام فين كل الأوض مليانه خلاص نام هنا بس أنا هنام علي السرير وإنت بقي نام علي الكنبة 
إشتدت قبضته علي مقبض الباب وهو يطالع حجم الأريكة التي تكاد تكفي بصعوبة لنصفه العلوي 
ولكنه إبتسم في رضي وهو يتنهد بعمق إن كانت تلك ضريبة حبها فهو لها ولن يهتم لقضاء بعض الساعات علي الأريكة 
أومأ برأسه في هدوء وتوجه ناحية الأريكة بعدما حمل غطاءه ووسادته 
في غرفة ياسر 
أنهي ياسر تقطيع الفاكهة وغسلها بيده ووضعها علي طبق ما ووضعه بجوار قمره علي الفراش حتي إذا نهضت جائعة في الليل تتناول من هذا الطبق 
جلس بجوارها باسما يمسد علي بطنها في حماس بالغ 
ياسر أني مش مصدج بجي مېتي يچوا العيال دي 
إبتسمت قمر في حبور 
قمر جريب جوي يا بو همس 
إحتضنها بحب وخلدا سويا للنوم 
في أمريكا 
وصلا عاصم ونورسين بعد وقت قصير الي المستشفي فإستقبلهما الاطباء وأخضعا نورسين لعدة فحوصات ثم أدخلاها لغرفة ما وهي المقرر إقامتها بداخلها حتي موعد العملية 
في غرفة مليكة 
تقلبت علي فراشها للمرة التي لا تعرف عددها في هذه الساعات فبعد كلمات سليم وهي تلتفت فزعا كلما شعرت بأي شئ حولها حتي وإن كانت نسمة هواء......وفجاءة زفرت بعمق ونهضت واقفة بعدما حملت غطائها وتوجهت ناحية الأريكة 
وقفت تطالع سليم لعدة دقائق فوجدته يرقد بهدوء 
وجسده يحتل الأريكة بأكملها.....زمت شفتيها بتبرم 
وهي تزفر پضېق.......يشبه lلۏحش تماما حتي إنه لم يترك مسافة صغيرة حتي كي تجلس فيها 
وبعد عدة دقائق تقلب هو علي جانبه الأيمن فإتسع بجواره مكان بالكاد يتسع لها 
تنفست الصعداء وهي تبتسم بسعادة ودفست نفسها بجواره ترقد في هدوء وما إن غفت هي وشعر هو بإنتظام أنفاسها حتي فتح عيناه باسما 
وضمھا إليه يحتضن جسدها في سعادة ومن ثم حملها ورقدا علي الفراش في هدوء وهي ترقد  بين  ذراعيه في وداعة تامة وهو يمسد علي رأسها في حنو وقلبه يخبرها 
أنا لم أقع في حبك ولم أسقط فيه يوما........أنا مشيت إليك واثق النبض..... شامخ القلب
أنا لم أحيا بك يوما ولم أفرح بك يوما......أنا حييت بك كل الايام وفرحت بك إلى الابد.....أنت ما إقتربت من قلبي ولا عرفت الدنو منه......أنت إقتحمت قلبي إقتحاما لتقبض على نبضي متلبسا بعشقك......أنا لم أمتلك الكون معك ولم أقبض على الدنيا بيدي.......أنا امتلكت فقط الاشياء الجميلة بالكون.......حين إمتلكتك
في صباح اليوم التالي 
خرجت مليكة مع قمر وفاطمة للسير قليلا إتباعا لأوامر الطبيب لأجل تيسير وضع طفليها يثرثرن ويمزحن في هدوء حتي فجاءة شاهدن أحد الفلاحين
 

تم نسخ الرابط