رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى

موقع أيام نيوز


إني حبيبت ابوكوا من لما كنت لساتني صبية صغيرة في المدرسة بضفاير.......إيوة كيف ما بجولكوا إكدة.....كان بيچي عند ابويا علشان يخلصوا شغل سوا........بحبه من وجتها 
وفجاء دلف ياسر وإقترب منها في هدوء 
قلبها ليعتليها ڤصړخټ هي بجزع 
قمر حد يعمل إكده...... وبعدين إنت هنيه من مېتي وكيف محسيتش بيك 

هتف باسما بمكر 
ياسر أني هني من بدري ومخدتيش بالك علشان كنتي بتتحدتي مع ولادك 
شهقت قمر پھلع 
قمر يعني.... يعني 
إتسعت إبتسامته وأومأ برأسه مؤكدا.....ناظرا لها بإبتسامة خبيثة بينما أغمضت عيناها خجلا ووجهها يتلون بعدة ألوان 
ياسر إمممم.... خبريني بجي كنتي بتجولي إيه 
ااه إفتكرت..... كنتي بتجولي بتعشجيني 
غمزها بطرف عيناه وهو يرفع رأسه بكبرياء 
ياسر. حب جديم بجي وإكدة
هزت قمر رأسها پع ڼڤ وتابعت بنبرات متقطعة مضطربة خجلا 
قمر أنا..... هاه... لع مجولتش أيتها حاچة 
إقترب منها أكثر سامحا لنفسه بإستنشاق عبيرها آسرا أنفاسها بين رئتيه مقبلا جبينها 
ياسر بعشجك 
ومن ثم وجنتها اليمني بحبكثم اليسريجلبي وروحي إنتي ثم أنفها الصغير بنتي وحته من جلبي ثم نظر لشفتيها بعدما إختلطت أنفاسهما 
شاهدت في عيناه رغبته فيها..... نعم شاهدت حبه وعشقه لها ....إقترب لاثما شفتيها في خفة أولا ثم تعمق في قبلته حتي بادلته هي 
كلما يريد الإبتعاد لا يقدر شئ يجذبه..... لا يكتفي أبدا ......إبتعد عنها قليلا بعدما أحس بإختناقها 
محمرة بشدة.... مغمضة عيناها كطفلة بريئة الدليل الوحيد علي عدم برائتها هو كرزتاها المنتفختان إثر معركتها اللذيذة .....قپلھ بخفة علي جانب شفتيها قبل أن يبتعد خشية إلتهامها وخوفا علي صحتها ثم صحة طفليه 

________________________________________

أغلق أمجد مصحفة علي صوت طرقات ابنه عاصم علي الباب نهضت نورهان من نومها فزعة 
نورهان في إيه 
هدئها أمجد بإشارة من يديه وتوجه ليفتح الباب 
فباغته عاصم محتضنا إياه بسعادة 
عاصم لقيتها يا بابا لقيتها
هتفت نورهان بعاصم في قلق 
نورهان هي مين دي يا ابني 
تمتم عاصم بسعادة 
عاصم مليكة يا ماما نورهان.... لقيتها 
خر أمجد ساجدا يبكي فرحا .....وأخيرا قد عثر علي طفلته..... وأخيرا سيجتمع شمل عائلته 
وأخيرا نهض ثم أجلسة عاصم علي أحد المقاعد
فسأله أمجد بلهفة عن مكانها 
عاصم إنت عارف مليكة تبقي مين يا بابا 
هتف أمجد بجزع .....بلهفة اب قد إشتاق لطفلته 
أمجد مين يا بني قول 
تمتم عاصم باسما
عاصم تبقي مرات سليم زين الغرباوي يا بابا 
فرت دمعة هاربة من عيناه متذكرا رفيقه الراحل 
زين متمتا في سعادة 
أمجد و حصل زي ما كنت عاوز يا زين 
هب واقفا هاتفا بلهفة 
أمجد قوم نروحلها دلوقتي 
ربت عاصم علي يد والده في حنان 
فتابعت نورهان بهدوء 
نورهان النهاردة الوقت إتأخر يا أمجد بكرة يا حبيبي........بكرة روحلها وهاتها كمان تيجي تقعد معانا لو حابب 
عاصم ماما نورهان عندها حق يا بابا 
هتف أمجد بجزع 
أمجد أمري لله 
عاد عاصم لغرفته فرحا 
فوجد نورسين تجلس في إنتظاره 
هبت الأخيرة واقفة حينما شعرت به وتابعت بحزم 
نورسين أنا مش فاهمة أي حاجة وإنت لازم تشرحلي وحالا 
توجه عاصم لفراشهما جالسا ثم أشار لها بيده لتجلس بجوراه وقص عليها كل شئ من البداية وحتي النهاية 
في صباح اليوم التالي 
في أحد النوادي 
مليكة إنت مين الي قالك كدة..... وعرفتي منين أصلا يا نور
صاحت مليكة بتلك الكلمات بدهشة بعدما أخبرتها نورسين بأنها علمت عنها كل حاجة
فقصت عليها نورسين ما حدث معها بالأمس بالتفصيل 
هبت مليكة ناهضة بحنق وتمتمت في إصرار بينما نورسين تطالع أولئك الناس اللذين يطالعونهم بفضول 
مليكة كويس إنك إنت اللي جيتي الأول يا نور بعد إذنك توصليلهم إني رافضة 

________________________________________

مقابلتهم تماما وبعد إذنك متخليش أي حد يجي هنا وخليهم يعملوا زي ما قولتلهم يوم الحفلة خليهم يعتبروا إن بنتهم مټټ 
هبت نورسين معترضة فقاطعتها مليكة رافضة بحزم 
مليكة نورسين بعد إذنك ......ربنا الي يعلم إني بعتبرك إنت وقمر زي تاليا الله يرحمها فعلشان خاطري إفصلي دا عن دا وأعملي الي قولتلك عليه ومتخلينيش أزعل منك .....وعلشان خاطري إقفلي بقي علي الموضوع 
أشارت لها نورسين كي تهدأ وبالفعل تمتمت معتذرة بخفوت وهي تعود لكرسيها مرة أخري 
دلفت قمر التي قد وصلت منذ قليل وإستمعت لبعض حديثهم 
قمر إيه مالكوا......بتتعاركوا ليه....... وبعدين موضوع إيه اللي تجفل عليه يا مليكة 
تابعت مليكة بحزم رافضة أي فرصة للحديث 
مليكة مفيش حاجة يا قمر 
قررت قمر تغير مجري الحديث حتي تذهب عن مليكة ضيقها الواضح وبشدة علي معالم وجهها 
عادت مليكة الي المنزل وخواطرها تتصارع.....تتلاحق في دوامة لا تعرف حتي نقطة بدايتها 
كيف يمكن لاباها واخاها التصرف بهذه البراءة وكأنهم لم يفعلوا شيئا.......وكأن كل ما قد مر عليها لم يكن.......وكأنها لم تشتاق......لم تتألم.......لم تشعر بالوحدة .......لم تشعر بالضعف والإنكسار 
إستفاقت من سهادتها علي جذب مراد الصغير لفستانها 
تسللت لثغرها إبتسامة عذبة حين شاهدته وإنخفضت لمستواه تحتضنه في قوة متابعة في حنان 
مليكة وحشتني يا روح وقلب مامي من جوة 
قپلھ مراد في فرحة 
مراد وإنت كمان يا مامي 
ثم تابع بإضطراب يتخلله قلق بالغ يحدق من عيناه الصغيرتان 
بث... بث بابي.... 
وفجاءة تبدلت تلك الإبتسامة الحنونة وحل محلها الهلع ۏلقلق 
مليكة ماله بابي يا مراد 
جذبها مراد من يداها وتوجها ناحية غرفته يركضا في قلق 
دلفت مليكة للداخل فوجدت سليم ممدا علي فراشه......يرتعد جسده بشدة 
ركضت مليكة تجاهه مباشرة جاثية علي ركبتها أسفل موضع رأسه 
صاحت به پقلق 
مليكة سليم....فيك إيه 
همس بوهن بكلمات متقطعه 
سليم أنا....أنا كويس يا مليكة مټخڤېش 
إقترب مراد من فراش والده هاتفا بوالدته في قلق 
مراد لا يا مامي بابي مث كويث 
وضعت مليكة يدها علي جبهته فمن إرتعاد جسده بتلك الطريقة تيقنت من إرتفاع درجة حرارته وبالفعل تأكدت من ذلك ما إن لامست بشړة يدها لجبهته 
مليكة سليم إنت سخن أوي 
همهم بنبرات واهنة متقطعة 

________________________________________
سليم أنا كويس يا مليكة هاتيلي بس غطا وأنا هبقي تمام 
وبالفعل لم تمر ثواني حتي شعر بدفئ يسري جسده فقد دثرته مليكة بغطاء أخر وإنطلقت تهاتف الطبيب الذي حضر علي الفور 
وقفت مليكة الحاملة مراد الذي رفض رفضا قاطعا ترك والده في هذه الحالة وأصر بشدة علي البقاء معهما تتطلع لسليم بنظرات يشوبها القلق تنتظر أن يطمئنها الطبيب 
خلع الطبيب سماعته واضعا إياها في حقيبته الطبية متابعا بهدوء بينما تمتمت تلك المحبة القلقة تسأله عن سبب علة محبوبها 
الطبيب متقلقيش يا مدام مليكة شوية برد بس جامدين حبتين أهم حاجة دلوقتي إنه يستريح وياخد أدويته في مواعيدها وطبعا الأكل وأنا هعدي عليه كمان يومين 
أومأت مليكة برأسها شاكرة الطبيب في أدب وبعدها إستدعت أميرة لإيصاله إلي الباب 
ثم توجهت هي للمطبخ ومعها مراد لتعد له بعض الحساء 
في قصر الغرباوي 
هاتف أمجد خيرية ليخبرها بوجود ابنته الضائعة بعودة طيره الغائب
هتفت به
 

تم نسخ الرابط