رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى

موقع أيام نيوز


هو أني مبشوفش 
ثم سأل زوجته بإستياء 
مين ضايجك يا جمر خبريني
أردفت هي بهدوء فهي تعلم زوجها 
قمر مفيش حاچة يا ياسر 
ياسرلو مجوليش يا أمة جمر مالها هنزل أعرف من ستي تحت 
تمتت وداد في خفوت 
وداد عمتك ضايجتها كالعادة 
هبط ياسر لأسفل تحاوطه أعاصيره القمعية 
وصړخ بأهل البيت في حنق وحرد 

ياسر بصي بجي يا عمتي علشان توبجي كلمة وإنفضينا منيها وأجسم باللي رفع السبع سموات ما هكررها تاني واصل والمرة الچاية هيوبجي فعل 

جمر مرتي وأي كلمة تزعلها تزعلني أما بجي بالنسبة للحديت الماسخ بتاع الخلفة وأبصر إيه 
لو متعرفيش فأنا اللي هعرفك ودلوجت كل حاچة بإيد ربنا أولا وثانيا جمر ملهاش أي دخل في الموضوع دا واصل يا عمتي وإياك.....إياك اسمع حد تاني بيتكلم ولا حتي بيلمح للموضوع دا من جريب ولا من بعيد حتي علشان المرة الچاية هاخد مرتي وبتي وهمشي من هنية والكلام دا مش لعمتي بس دا للبيت كلاته 
ثم لملم أشلاء عبائته وصعد للاعلي غاضبا 
خرجت وداد بعد دخوله مباشرة تاركة فرصة للزوجين في الحديث بعدما أمطرت ولدها بوابل من الدعاء علي نصرته لزوجته وعدم خجله من عدم إنجاب الأولاد 
وقف ياسر يرمق زوجته في حب بالغ ممزوج بإشفاق عليها من كلمات عمته التي يعرف جيدا أنها أكثر الما من لسعات الصوت 
ثم توجه ناحيتها في حب وجلس أمامها مجففا دموعها في حنان بالغ 
ياسر مكفاكيش بكا عاد 
إرتفعت شهقاتها وإرتفع نحيبها ملقية بنفسها بين ذراعيه في آلم......وكأنها طفلة صغيرة تحتمي بوالدها.....تبث له آلامها وأوجاعها.....ولما لا فهو قد وعدها بهذا من لحظتهما الأولي سويا 
قمر أني معرفش بيحاسبوني علي إيه عاد يا ياسر 
كيف يعني يحاسبوني علي إرادة ربنا 
إحتضنها ياسر بقوة 

________________________________________
ياسر خلاص يا قمر عاد متجطعيش جلبي وكفاياكي بكا 
ثم تابع ضاحكا 
إنت مشوفتيش چوزك وهو بيديهم الطريحة التمام 
كله علشان عيونك الكحيلة دي يا چميل 
تسللت إبتسامة صغيرة خجولة الي شفتيها علي إستحياء 
فإنقض ياسر يزرع قبلاته علي جانب فمها 
تلك القبلة التي تسلبها عقلها وتسحب أنفاسها 
همس ياسر ببحته الرجولية التي تسلبها لبها وكأنه يريد القضاء علي أخر ما تبقي لها من وعيها 
ياسر بجولك إيه هي همس فين عاد 
همست قمر بخفوت إثر سهادها 
قمر عند فاطمة 
تهللت أساريره وأردف غامزا 
ياسر طيب ما تيچي أجولك كلمة سر 

طرق مهران باب غرفتها في هدوء ودلف يسير الهويني سائلا پقلق 
مهران خير يا أمة جالولي إنك نادمتي علي 
إبتسمت خيرية في حبور وأشارت علي المقعد جوار فراشها 
خيرية خير يا ولدي خير متجلجش 
أني كنت عاوزاك في موضوع إكده 
جلس مهران في أريحية وتمتم بتوجس 
مهران موضوع إيه عاد 
تابعت هي بثبات 
خيرية أمچد الراوي 
تغصن وجه مهران بقليل من الحنق وتمتم في هدوء
مهران ماله يا أمة ولد الراوي 
هتفت خيرية بأمل 
خيرية مش كفاينا معادية عاد 
تابع مهران بحدة 
مهران وعلي أخر الرمن نوطوا راسنا في الارض لولاد الراوي 
خيرية إنت أعجل من إكده يا ولدي وعارف إن الموضوع مش هيمشي إكده أمچد مغولوطتش والراچل عداه العيب لما راح إستاذن اخوك زين الله يرحمه و زين وافج وإداله الإذن والكلام دا زين اخوك الله يرحمه هو اللي جايله بلسانه 
أردف مهران بهدوء لأجل والدته 
مهران خليني أمشي وياكي يا أمة وأجولك إننا عاوزين نتصالحوا طيب وبجيت الغرباوية الي شايفينها عيبة في حجنا ومش هيسمحوا بحاچة زي دي واصل 
أردفت خيرية بعتاب 
خيرية واحنا من مېتي يا ولدي بنأخر حج علشان كلام حد 
إنت وسليم وياسر تجعدوا معاهم وتخلصوا الموضوع كفايانا عداوة .......كفايانا بجي يا ولدي عاوزة أجابل زين اخوك وأني متطمنة 
تمتم بإستنكار 
مهران بعيد lلشړ عنك يا أماي 
إستطردت خيرية بأسي 
حيرية أمچد طول عمره ولدي زيه زيك وزي زين الله يرحمه
تنهد بعمق وتمتم بهدوء 
مهران اللي فيه الخير يجدموا ربنا يا أمة 

________________________________________
أردفت هي بأمل 
خيرية هاخد منك وعد يا ولدي 
هتف بدهشة مازحا 
مهران واااه يا حاچة .......بس حاضر كلامك اوامر 
ربتت علي كتف ولدها في فخر وتابعت باسمة 
خيرية تسلم يا ولدي 

في غرفة فاطمة وعبير 
فاطمة هسألك سؤال وتچاوبيني عليه وبصراحة يا بنيتي 
أردفت فاطمة تسأل في توجس 
فاطمة جولي يا أمة
أردفت عبير 
عبير لساتك بتحبيه ورايداه 
أردفت هي پقهر إمتزج بأسي 
فاطمة وااااه يا امة..... بحبه بس!!! دا أني عشجاه دا حتي العشج جليل علي عليه 
أردفت عبير بثبات 
عبير يوبجي تسمعي حديتي زين ومتعارضينيش واصل في اللي هجوله 
أردفت هي بتوجس 
فاطمة جولي يا أمة أني سمعاكي
بعد مرور عدة أيام 
كانت مليكة جالسة في حديقة القصر تتناول شايها في هدوء بينما تراقب عيناها طفلها وهو يلهو مع والده في سعاده....... تطرب أذناها وقلبها بسماع صوت ضحكاتهم التي تملأ الارجاء......... حتي سمعت صوت هاتفها الذي أخرجها من سهادتها 
إلتقطته في عدم إهتمام وإبتسمت بعدما رأت أن المتصل عائشة ولا أحد غيرها 
تركتهم وإبتعدت قليلا لتجيب علي هاتفها حتي يتسني لها فرصة الحديث مع رفيقتها بهدوء 
أخذا يثرثرا سويا لبضع ساعات حتي إستمعت عائشة لصوت طفلها يبكي فإستاذنت مليكة التي أردفت بحبور 
مليكة بوسيهولي لحد ما أجيلكوا 
أردفت عائشة باسمة 
عائشة من عيني يا روحي وخلي بالك من نفسك 
أغلقت مليكة الهاتف ووقفت تطالع سليم ومراد يلهوان بصخب والضحكة لا تفارق محياهما 
زفرت بعمق وتنهدت في آلم راجية من الله يفتح سليم عينياه بقوة ولكن كيف........كيف تطلب منه أن يشاهد أي شئ هي لا تظهر إلا عكسه 
وفجاءة إستمعت الي أصوات قادمة من الأشجار خلفها فتسلل قلق عارم الي قلبها و إتجهت نحوه في ټۏټړ وتوجس هاتفة في خۏڤ تسأل 
مليكة مين اللي هنا 
زادت الأصوات والحركات ولكن لم يأتها إجابه 
شعرت بالتوجس وكادت أن تعود ناحية الفيلا مرة أخري ولكن فضولها وقلقها تغلب عليها فإقتربت من مصدر الصوت أكثر و أزاحت بعض الشجيرات بيدها.......كانت ترتجف بداخلها وترتعد أوصالها.......ولكن اللعڼة وكل العنة علي فضول الأنثي 
فسألت مرة أخري پڈعړ 
مليكة مين اللي هنا 
وفجاء لم تدر ماذا حدث...... فقد إنقض عليها شخصا ما ووضع يده علي فمها وأخذها وتواريا خلف بعض 
الشجيرات ..........إتسعت حدقتا مليكة زعرا وأخذت ټصړخ ولكن بفم مغلق فلم يسمعها أحد 
أخذت تحاول ركله وتحرير نفسها من بين براثن ذلك الغريب الملثم ولكن دون فائدة فقد كان يمسكها بقوة 

همس بالقرب من أذنها بټهديد بصوت يشبه فحيح الأفعي جعل lلخۏڤ يشل جسدها..... ورعدة خفيفة طغت علي جسدها 
أنا هشيل إيدي بس لو سمعتلك صوت إنت حرة 
أومأت برأسها عدة مرات في حركة وائمت حركة جفناها صعودا وهبوطا بقوة في هلع 
فأزاح يده بروية من علي فمها وإقترب من أذنها ضاحكا بسخرية علي
 

تم نسخ الرابط