رواية بين طيات الماضي بقلم منة مجدى
المحتويات
أمجد ما حدث تماما
فأردف بإمتنان واضح
أمجد أنا مش عارف إشكركوا إزاي يابني......ولو ينفع كنت حابب أشكر مراتك بنفسي
لم يعرف سليم ما هذا الشعور بالنيران الذي إجتاحه فجاءة........أ هذه هي الغيرة......لالا إنه رجل كبير.... مما يغار... ولما قد يغار في الأساس وهي لا تحدث لديه فرقا
سليم بهدوء إن شاء الله يا أمجد بيه بس هي حاليا نايمة
امجد أخدتوها للدكتور يابني
طالعه سليم پغضب........لما يصر علي إغضابه
حسنا إهدا قليلا إنه فقط يطمئن.......فهي من أنقذت حفيده
سليم بإقتضاب لا لسة
تمتم أمجد بفخر
أمجد إسمحلي يابني يعني لو مش هيبقي فيها مشاكل أنا مرات ابني دكتورة.......يعني لو تيجي تشوفها علشان نتطمن.......وأحس إني حتي رديتلها جزأ من جميلها عليا
اردف سليم بفرحة خفية لاحظها ياسر الذي يشاركه نفس التفكير والمعتقدات
سليم ياريت..........يعني لو مش هنتعبها
أردف أمجد فرحا
وبالفعل هاتف نورسين زوجة ابنه للحضور لمنزل
الغرباوي........الذي ظن أنه لن يدخله مرة أخري
في غرفة مليكة
كانت قد إستيقظت بالفعل علي بكاء مراد القلق الجالس بجوارها
مراد باكيا مامي.... مامي
عمدت مليكة بكفها تمسح به وجنته الرقيقة وتبتسم له في وهن تطمئنه بأنها بخير
مراد مامي إنت كويثة
أردفت باسمة بوهن
مليكة الحمد لله يا حبيبي متخافش
دلفت قمر الي الغرفة ومعها أيهم......ذلك الطفل الذي لمس شغاف قلبها من الوهلة الأولي
________________________________________
إبتسمت له في حبور بينما كان يبكي....تألم قلبها لرؤيته يبكي بهذه القوة
أردفت همس باسمة
همس شفت مش جولنالك إن خالتي مليكة بجت زينه
أشارت مليكة له بالإقتراب باسمة في حبور
مليكة تعالي يا حبيبي هنا
أقترب منها في هدوء وتردد
فعمدت مليكة بيدها لتمسح دموعه برقة بالغة
مليكة بهدوء بټعيط ليه
الطفل علشان.......علشان أنا اللي خليتك تبقي ټعپڼة وټعيطي كدة
أردفت هي باسمة
مليكة يا حبيبي أنا كويسة متخافش
ثم تابعت باسمة
مليكة قولي بقي إنت اسمك إيه
الطفل أيهم
إبتسمت بعدما مسحت علي شعره في حنو
مليكة ماشاء الله اسمك جميل زيك
تطلع لها أيهم ببراءة شديدة وحاولت إبتسامة رقيقة أن تصل الي شفتيه في هدوء ثم سألها متوجسا
أيهم يعني إنت مش زعلانة مني
مليكة باسمة لا طبعا يا حبيبي
ربتت قمر علي رأسه بحنو
قمر بس متلعبش چمب البهايم تاني يا حبيبي
هز رأسه بحدة وتابع پخوف وكره
أيهم أنا بكرههم أصلا
إبتسمت قمر علي فعلته وتمتمت باسمة
قمر لا يا حبيبي متجولش إكده......إنت بس المرة الچاية تخلي بالك منيهم......وهما مش هيعملولك حاچة
أومأ رأسه باسما بحبور بحركات وائمت حركة جفناه
أيهم حاضر
بعد وقت قليل صعدت نورسين للأعلي ومعها وداد
أشرق وجه أيهم ما إن رأي والدته وركض إليها بإشتياق
أيهم مامي
چثت علي ركبتيها لمستواه وإحتضنته هي بقوة وأخذت تقبله في هلع هاتفة به پقلق
نورسين كدة يا أيهم تعمل كدة في مامي
تمتم ببراءة شديدة
أيهم يا ماما أنا كنت عاوز ألعب معاها بس إتلعبكت
اتكعبلت
ضحكت مليكة بوهن وألم علي كلماته
وكأن نورسين لاحظت وجود الناس حولها في تلك اللحظة
فنهضت بإحراج وتوجهت ناحية مليكة متمتمة في بأمتنان
نورسين أنا مش عارفة أشكرك إزاي.... إنت رديتيلي روحي
إبتسمت مليكة بهدوء
مليكة متقوليش حاجة........أيهم زي مراد بالظبط
________________________________________
وأنا معملتش حاجة والله.........أي حد مكاني كان هيعمل كدة
لم تعلم نورسين بماذا تشكرها فإكتفت بنظرات الإمتنان التي تشع من عينيها
نورسين أنا دكتورة عظام.......وبابا كلمني علشان أجي أشوفك
أردفت قمر باسمة
قمر هو إنت مرات ولد عمي أمچد
نورسين باسمة أه
إضطربت مليكة قليلا لدي سماعها الاسم فو يشبه اسم والدها ولكنها رحبت بها باسمة
طلبت قمر من أيهم وهمس ومراد الهبوط للأسفل واللعب سويا حتي تتمكن نورسين من معاينة مليكة
قبل مراد والدته وهبط للأسفل في هدوء
ساعدا قمر ونورسين مليكة علي الإضطجاع علي بطنها وفحصتها نورسين برفق
نورسين الحمد لله مفيش حاجة خطړ
أهم حاجة بس تستريحي في السرير أطول فترة ممكنه ودول شوية مراهم مسكنة تحطيهم كل 4ساعات وبإذن الله تقومي بالسلامة
أردفت مليكة شاكرة إياها بشدة
فتابعت هي باسمة
نورسين علي إيه دا واجبي........وإعتبريه جزء من ديني
ترك سليم الرجلان سويا ولم يشعر بنفسه إلا وهو أمام غرفتها
طرق الباب بهدوء ثم دلف للداخل وتنحنح
قمر باسمة إتفضل يا سليم
أومأ رأسه بهدوء
سليم پقلق إيه الاخبار يا دكتورة طمنيني
طمانته نورسين علي حالتها كثيرا وأعطه نفس التعليمات التي أعطتها إياها منذ دقائق
أوما لها سليم.... وظهرت علي وجهه شبح إبتسامة إمتنان
سليم شكرا
خرجا قمر ونورسين وتركاهما بمفردهما
أما بالأسفل فطلب أمجد من ياسر أن يوصله لحجرة الحاجة خيرية التي تهلل وجهها ما ان رأت ذلك العجوز الذي يذكرها بولدها الراحل
توجه ناحيتها مقبلا يدها
فهتفت بحبور أمتزجت به الدهشة
خيرية امچد!!! كيفك يا ولدي
أمجد باسما الحمد لله يا امة انتي كيفك
اردفت هي بهدوء
خيرية انا مليحة يا ولدي.........طمني عنك لجيت بتك عاد ولا لسه
أظلمت عينيه بأسي وعبست ملامحه
أمجد بأسي لسة يا أمة.........لسة
خيرية بثقة ربك هيعترك فيهم يا ولدي
هتلاجيهم وعن جريب........متجلجش ربك كريم عاد
تنهد بعمق
أمجد يارب يا أمة.......يارب
عادت البسمة الي ملامحه سريعا حين تذكر سليم
أشار الي الخارج بسعادة بالغة وهو يتمتم مستفسرا
________________________________________
أمجد سليم.......سليم دا يوبجي ولد زين
أومات خيرية بفخر وسعادة
خيرية بفرحة شبهه مش إكده
أردف پألم
أمجد نسخة طبج الأصل عنه يا أمة
ثم تابع بأسي حزنا لفقدان صديق عمره ورفيق دربه وطفولته
دلف أيهم للداخل باحثا عن جده
برقت عيناها دهشة و سألت باسمة
خيرية حفيدك يا امچد
حمله امجد بفخر وحب
امجد أيهم......ولد عاصم
خيرية ماشاء الله ولا قوة إلا بالله ربنا يحميه ويحفظه ويباركلكوا فيه
في غرفة مليكة
سليم بجمود بقيتي أحسن
همست بخفوت
مليكة الحمد لله
وفجاءة دلفت عبير لغرفتهم ټضړپ مثل الأعاصير القمعية تماما صاړخة پقهر
عبير ملجيتيش إلا ولد الراوي اللي تلحجيه ردي عليا إنت عاوزة إيه بالظبط هاه.......جوليلي.....إنت مين مسلطك علينا
كانت مليكة مذهولة بما يحدث فهي لا تعرف ماذا يحدث وماذا فعلت هي لكل ذلك
وما زاد دهشتها هو اسم الرواي ولكنها ظنت أنه مجرد تشابه اسماء لا أكثر
وفجاءة أفاقت من دهشتها علي صوت سليم الهادر مثل الإعصار
إلتف لها بحدة وتحدث بصوت مرتفع للغاية حتي سرت رعدة بسيطة في أوصالها
سليم پغضب عمتوووو
فزعت مليكة للغاية من نبرته بينما تابع هو بلهجته الصعيدية التي عشقتها هي حد النخاع
متابعة القراءة