روايه بقلم اسماء سليمان

موقع أيام نيوز


مجبور وكمان محپوس والاصعب انه مش عارف يتصرف ولا ياخد قرار حتي لو كان القرار في غير مصلحتها او بتعمله علشان خاطر شخص تاني
فكرة انها عاجزة ومش قادرة تاخد قرار مطير البرج اللي فاضل عندها تخرج وتعاند حسام ولا تسمع الكلام وتفضل في الاوضة وحسام من جبروته لم يغلق الباب بالمفتاح وسابه مفتوح علشان حتي متعرفش تقدم لعقلها حجة لعجزها وبعد فترة حسام دخل عليها بالاكل سوسن بعصبية شديدة قالت

سوسن انت ازاي تجرني ادام الناس وكمان تشيلني انت فاكر نفسك مين
حسام حط الاكل ولم يعلق علي كلامها واكتفي بالنظر ليها
سوسن بعصبية اكتر لتجاهلها ممكن اعرف ايه اللي بتعمله دا وليه حپستني
حسام الاكل اهو كلي واتجة ناحية الباب
سوسن جريت ووقفت قصاده وقالت انت بتعمل كدا ليه
حسام ببرود مزاجي كدا
سوسن بنرفزة مزاجك ايه هو انا اكله هتاكلها ولا حاجة هتشربها تقولي مزاجي كدا لو سمحت انا زهقت من الاوضه وعايزة اخرج اشم هواء
حسام بهدوء ماشي بس كمان شويه
سوسن بتصميم لا دلوقتي انا زهقت
حسام قلت كمان شويه ولو مكلتيش وسكتي مش هتخرجي خالص
سوسن صمت مع استغراب
حسام وهيا قريبه منه ميل علي راسها وقال ريحة شعرك تجنن بتستعملي شامبو ايه
سوسن جريت ناحية الاكل ومش مصدقة انه ريحة الشامبو طالعة من تحت الحجاب
حسام وهو ماسك الباب وخارج الشامبو دا متستعملوهش تاني ريحته قوية واللي هيشمها هيقول انك حاطة برفان سلام
سوسن ضړبت كف بكف ومش عارفة في ايه وفي الاخر بصت للاكل وقعدت تاكل لانها طول النهار مكلتش وكانت جعانه المقدم حسام سابها محپوسة مش ساعة او اتنين بل لمنتصف الليل ثم دخل تاني عليها وسمعها بتقول
سوسن بنرفزة الحيوان سايبني كدا وكدب عليا وقال هيخرجني اكيد دا مقلب بعد ما قفلت عليه باب الحمام وبيرده ليا
حسام بضحكة مين دا اللي حيوان
سوسن اتخضت لانه ظهر فجأة واحد كدا
حسام بتريقة وانا اعرفه الواحد دا
سوسن بتريقة اكتر هو حضرتك تعرف حيوانات هخرج من هنا امتي
حسام بوقفته المعتادة ماشي نشوف موضوع الحيوان دا بعدين تقدري تطلعي دلوقتي بس بشرط متكلميش مع حد مفهوم
سوسن بنفاذ صبر حاضر بس اخرج
حسام اتفضلي
سوسن طلعت تجري كانها كانت محپوسه في سجن وطلعت لفوق علي سطح الباخرة وبتاخد نفس طويل يمليء صدرها من هواء البحر وبتطلعة بشويش وبراحه بس بعد لحظات بصت حواليها ملقتش حد خالص لفت لحسام وقالت
سوسن باستغراب فين الناس
حسام مش عارف اكيد ناموا بدري
سوسن غريبه دي كلهم ناموا بدري في وقت واحد
حسام وهو ماشي معرفش انزلي براحتك
حسام سبها واختفي بعيد وفي نفس الوقت كان واقف في مكان يتفرج عليها ويصورها حسام قال ان فيه اعطال علي سطح المركب وهيتم تصليها من بعد الساعة 12مساءا وامر القبطان انه ينبه علي كل الركاب بعدم الصعود لسطح الباخرة
سوسن اتنفست عدة مرات واتمشت علي سطح الباخرة ونظرت علي الموج اللي عمال يثور ويخبط في بعضة پغضب الموج في ثورته فكرها بقلبها والڼار المشټعلة فيه وحظها وقسمتها فخاطبت الموج قائلة
يا أيها الموج الثائر لماذا لماذا هذه الثورة الجامحة لماذا هذا الڠضب الجارم
لماذا تزعج السفن والمرسي واليابسة بضرباتك القاسېة هل فقدت اباك صغيرا مثلي
هل مرضت والدتك وتعيش حاضرة غائبة هل حملت مهام ثقال يعجز عنها اشد الرجال علي كتفيك واناملك الصغيرة هل خدعت مرتين تحت مسمي سنه الله ورسوله هل تشتاق مثلي الي الحب الي لمسه دافئة الي حضڼ بالامان
هل تسمعني لماذا لا تجيب لماذا هدات ثورتك هل تاثرت لكلماتي
هل لديك شيئ من الضمير في جناباتك اني انتظر الاجابه
نعم انتظر لقد سمعت اجابتك لقد فهمت عذرك اعتذر عن لومي لك
فلماذا الومك وانا مثلك ثائرة غاضبة فهناك ثورة مشتعله في قلبي فهناك ڠضب لا يعلوه ڠضب فهناك فوران يفوق البركان
عذرا من لومي لك فربما لديك اسبابك مثلي عذرا ايها الموج الثائر
عذرا ايها الموج الغاضب فاني مثلك غاضية ثائرة
وبعدها بكت كثيرا فهكذا الانسان القوي من الخارج الضعيف من الداخل اذا سنحت له فرصة ان يبكي دون ان يراه احد فسوف يستغلها دون تفكير سوسن حاولت تخرج من المود الحزين اللي دخلت فيه وقالت تكلم عمر واخواتها بس تراجعت وقال اكيد هيسالوا عن حسام ومش هتعرف ترد
اما علي الجانب الاخر حسام بيبص عليها ودار بينه وبين نفسه حوار قائلا لماذا تفعل هذا ولكن لا يوجد رد هل صحيح هو شبه سوسن زي ما قال مروان ليه ضړب عمار لما عاكسها ليه حپسها في الاوضه ومش عايز حد يشوفها غيره ليه نظرته ليها اتغيرت ليه واخد الخناق وعدم الاتفاق حجة للكلام معاها مش عندك جواب يا حسام ولا في جواب بس انت مش مصدقة
سوسن غلبها النوم في مكانها حسام لما لقاها مش بتتحرك قرب منها واتاكد انها في سابع نومه بص عليها كتير وبعدين افتكر اخر مكالمه بينه وين زهرة فلاش باك 
زهرة بضحك طبعا عرفت اهم عيب في سوسن
حسام لما كان لسه بارد ولح تلج اممم تقصدي ايه
زهرة مش عايز تقول علشان متحرجنيش سوسن اي مكان بتقعد فيه بتنام علي كرسي علي الارض اي مكان علشان كدا لما بتسافر لاي مكان بعيد بتتفق مع سواق ومحمد يشلها من المكان اللي بتنام فيه وينيمها في سريرها زي البيبي
حسام في محاولة لفتح حوار فقط وطبعا لما محمد بيشيلها بتصحي
زهرة دا نومها تقيل لانها بتفكر كتير وعقلها شغال علشان كدا اول ما بتنام مش بتحس باللي حواليها
باك
حسام كمان اتاكد من كلام سوسن لانه اكتر من مرة تكون نايمة والتليفون يرن كتير لحد ما تصحي حسام شال سوسن وفعلا محستش بيه ونايمها في سريره وغطاها وفضلت نايمة لتاني يوم حسام فضل جنبها وقبل ما تفوق سابها وخرج
تاني يوم الصبح علي سطح المكتب والجميع علي الفطار موجود ما عدا سوسن والجميع علي علم انها محپوسة بس حسام مش عارف انهم عارفين
فوزية بتحاول تكون طبيعية فين سوسن يا حسام
حسام وعيونه في طبق الاكل لسه نايمه
فوزية في سرها قالت عيونك بقت تهرب من عيني يا ابن بطني روحي صحيها يا أماني وقوليها ماما بتقولك بطلي نوم وتعالي افطري معانا
فوزية تعمدت تقول ماما يمكن سوسن ترفض تسيب الاوضة خوفا من حسام اللي حپسها
أماني بسرعة حاضر
اما المراوغ مروان حب يتاكد ان فعلا حسام بدا يغيرعلي سوسن وحب يكتر الشطة زي ما قال وكمان علشان فوزية تشوف بعنيها بعت لأماني رساله علي الموبايل علشان يأكد تنفذ خطتهم اللي رسموها امبارح أماني قرأت الرساله وقالت احنا هننضرب النهاردة يا مروان بس حسام يستاهل وربنا يستر أماني صحت سوسن من النوم واقنعتها بالمطلوب أماني طلعت وقعدت جنب مروان وقالت كله تمام
مروان بضحكة تمام
أماني بهمس انا كنت هلبسه لما يجي هاني بس مش خسارة في سوسن
حسام بياكل وحاسس ان في حاجة بين مروان وأماني بيرتبوها بيقدر يكشفهم بسهوله وبيرفع نظره لقي فستان بلون البحر والسماء طاير في الهواء وطويل وقلبه دق كانه عارف صاحبة الفستان
 

تم نسخ الرابط