روايه لم تكن البدايه سعيده بقلم رودى عبد الحميد
قامت وكانت هتقف بس مقدرتش ووقعت علي الأرض، عيسي قرب منها بخو”ف وقال: إنتي كويسة ؟
زينة بعياط: أعصابي سايبة مش قادرة أقف علي رجلي حتي
كملت بلهفة: روح بسرعه إفتح لِزين بسرعة
عيسي من غير ما يتكلم قام ومشي ورا صوت الخبط وفتح الباب لقي طفل صغير واقف ووشو أحمر من كتر العياط وصوت شهقاته عالي
أول ما الباب إتفتح زين طلع جري وبقا يدور علي زينة لحد ما دخل الأوضة اللي هي فيها وجري عليها وحضـ”ـنها وهو بيعيط
زينة شدتو لحضـ”ـنها أكتر وقالت: متخافش يا حبيبي أنا معاك بطل عياط
زين بعياط: كنت خا”يف عليكي من خالو الۏحش
زينة مسحت دموعو وقالت: بص يا حبيبي إنت هتيجي تعيش معايا علشان مش هينفع تعيش مع خالو الۏحش دا تاني ماشي ؟
زين بسعاده قال: ماشي ماشي
عيسي بقي واقف ومش فاهم حاجة
زينة بضعف: مشينا من هنا وأنا هحكيلك كل حاجة والله..
عيسي قرب منها وحط الچاكيت علي كتفها وشالها وقال وهو طالع من الأوضة: مش هينفع أروح بيكي بالمنظر دا، هاخدك علي شقتي، ليا شقة كُنت عاملها مكتب وكدة بس من فترة ظبطتها
نزل عيسي وهو شايل زينة وزين ماشي جمبو
قابلو الحارس وقال: تحب أسوق أنا يا باشا
عيسي: تؤ بس إطلع الشقة وهات الكلـ”ـب اللي فوق دا وديه لأمجد وقولو يكلمني بس خليه يعالجو الأول..
” بعد ساعة “
دخل عيسي الشقة بِزينة وزين ونيمها علي السرير وقال: تحكي الأول ولا تاخدي شاور ؟
زينة شدت الچاكيت علي جسمها أكتر وقالت: هحكيلك
عيسي قعد قُصادها وقال: عظيم إتفضلي سامعك
” في بيت تقي “
أمها دخلت وقالت: تقي يا حبيبتي أنا وأبوكي عايزينك
دخل أبوها وقال: وأتمني تسمعينا بقا ها
قعد أبوها وأمها قدامها، تقي بشك: ما تتكلمو ساكتين ليه أنا بقلق من إجتماعكُم مع بعض سوا..
أمها بهدوء: فيه عريس متقدملك
تقي كانت لسه هتتكلم أبوها قال: مفيش حاجة إسمها رافضاه اللي قدك يا حبيبتي إتجوزو وإنتي مش معيوبة ماشاء الله إنتي حلوه ومفكيش غلطة يبقا ليه رافضة الجواز
تقي سكتت ومعرفتش ترد عليهم بس عينيها دمعت، أبوها قام وقعد جمبها وحضـ”ـنها وقال: حبيبتي إدي فرصة لِنفسك وشوفي العريس دا ولو رفضتيه بعد الإستخاره أنا مش هتكلم وهرفضو المهم راحتك بس رفض بدون هدف دا مينفعش
بعدت عن حضـ”ـنه ومسحت دموعها وقالت: حاضر يا بابا
أبوها بسعادة: يعني نديلو معاد!
تقي إبتسمت وقالت: إديلو معاد خليه يشرفنا
با”س راسها وأمها زغرطت، تقي قالت بسرعة: ششش بس يا ماما لسه بدري علي موضوع الزغاريط دا إصبري شوية
أمها بعوجة بوق: إتوكسي، أما أقوم أشوف هعمل أكل إيه، تحب تاكل حاجة مُعينة يا حاج ؟
أبو تقي مسك إيد أم تقي وبا”سها وقال: أي حاجة من إيدك حلوة يا أم العيال
تقي ضړبت علي وشها وقالت: حبو في بعض برا وسيبوني في حالي
ضحكو عليها وطلعو برا الأوضة وهي فضلت باصه قدامها بشرود ودموعها بتنزل بصمت..
” في شقة عيسي “
زينة بدموع:
عيسي بصد@مة: إنتي بتقولي إيه!
” في شقة عيسي ”
زينة بدموع: بعد ما أحكيلك تطلقني
عيسي بصد@مة: إنتي بتقولي إيه!
زينة: علشان بعد الوضع اللي شوفتني فيه حتي لو كان ڠصب عني مش هتنساه وأنا هفضل اتأنب وندمانة كدة دايمًا
عيسي بإنفعال: ما إنتي اللي خو”نتيني علشان كدة عايزه تطلقي مني أنا مستني تحكي علشان مقومش أكـ”ـسر عضمك من الضر”ب ظلم علشان واخد عهد علي نفسي ميحصلكيش أذي تاني بسببي بس لو مش ظلم أنا همو”تك يا زينة
زينة خبت وشها بين إيديها وبدأت ټعيط وهي بتقول: والله العظيم ما خو”نتك والله مش خيا”نة
عيسي بعصبية: ما تحكي إنتي هتفضلي تنقطيني بالكلام
زينة رفعت راسها وأخدت نفس عميق وبصِت علي زين اللي نام جمبها علي السرير وقالت وهي بتمشي إيديها علي شعره بحنيه: زين دا كان إبن جاري في بيتي القديم اللي كان بابا معايا فيه، باباه سايبو من وهو بيبي صغيور خالص ومامتو ما”تت في حاد”ثه وفضل عايش مع ستو وخالو عماد وهو من صغره وأنا دايمًا مُهتميه بيه وكدة علشان أنا بحب الأطفال وخصوصًا إتعلقت بِزين ولما ستو ما”تت خالو كلمني وقالي إن أهتم بيه بزيادة وأعمل اللي كانت ستو بتعملو وكدة وأبقا مُربية زين علشان هو دايمًا في الشغل، كانت نظرات خالو مش بتريحني بس مكونتش بحط في دماغي ودايمًا فيه بيني وبينُه حدود ومكونتش أقعد مع زين إلا وعماد برا البيت ولما جيت وعيشت معاك في بيتك إنت ومرات عمي مبقتش بشوف زين ولا أعرف عنو حاجة ولما كلمني حبيت أشوفو لإن ملوش غيري بعد خالو فَـكان لازم أشوفو ولما روحت كنت هاخد زين ونلعب جوا في اوضته شوية
صوت شهقاتها طلع وكملت: عماد إتهـ”ـجم عليا وكان..كان..هيعمل اللي نادر عايز يعملو
خلصت كلامها وإنفجرت في العياط في حضـ”ـنه
عيسي كان مصډوم حتي مش قادر يبادلها الحضـ”ـن
بعدها عنو پغضب ومسكها من دراعاتها وقال: ولما هو كدة كدبتي عليا ليه وقولتيلي إنها ز”فتة شروق وكمان روحتي من غير عِلمي!!
زينة بعياط: علشان مش عايزاك تعرف لو كُنت جيت معايا وشوفت نظرات عماد ليا كنت هتتخانق معايا وهتقولي كلام زي السم، مكونتش عايزه أقولك علشان أبويا معودني أعمل الخير وأسكُت مش أروح أصيح للناس وأقولهم يا جم١عة أنا عملت خير..
عيسي ببرود: مش مبرر
زينة بضعف: علشان كدة بقولك طلقني
عيسي بإنفعال: مش هطلقك إنتي فاهمة مش هطلقك إنتي ليا لوحدي وملكي
بص علي رقبتها وعلي العلامات اللي في رقبتها من عماد
إتنهد پغضب وقرب منها وحط إيده علي راسها من ورا وقرب با”سها پعنف من رقبتها مكان العلامات
زينة بۏجع وهي بتزقو: عيسي إبعد عني إنت بتعمل ايه كفاية بقا
بعد عنها وهو بياخد نفسو وبيقول: بمسح أثار علامات عماد وبثبت علاماتي، إنتي ملكي ومحدش مسموح يقر”بلك غيري ولو علي اللي حصل مش هعدهولك علي خير يا زينة
قام وقف وقال: هتقدري تمشي!
بصتلُه بإستغراب وقالت: ليه ؟
عيسي: تاخدي شاور ولا أشيلك ؟
زينة بسرعة: لأ لأ هقوم أنا كويسة
قامت وقفت ومشيت ببطئ لحد ما وصلت عند باب الحمام بس قبل ما تدخل لفِت لِـعيسي وقالت: بس أنا مش معايا هدوم..
عيسي وهو بيقعد علي الكرسي: فيه بنطلون وتيشيرت عندك حريمي إلبسيهم
زينة بغيرة: أه وياتري لِـمين بقا ؟
عيسي بهدوء: ميخصكيش