روايه لم تكن البدايه سعيده بقلم رودى عبد الحميد
قامت بسرعة وفتحت الدولاب وطلعت الصندوق الصغير اللي إداهولها أحمد السواق يوم ما أبوها ما"ت في المستشفي بعد الحا"دثة اللي عملها، مكانش معاها لاب ومكانتش عارفة تشغلو إزاي
في نفس الوقت الباب خبط، شالت الصندوق في دولابها من تاني وفتحت لقت مرات عمها، وسعت ليها ودخلت مرات عمها وحطت صينيه علي الترابيزة وقالت: متزعليش من عيسي، حقك عليا أنا بس هو كدة من يوم مو"ت أبوه حقك عليا
زينة بشرود: مرات عمي معاكي لاب ؟
مرات عمها بإستغراب: أه كان عيسي جايبهولي اتفرج علي أفلام ومسلسلات عليه بس ليه ؟
زينة بتوتر: يع..يعني ممكن أستعينو منك بس خمس دقايق!
حطت مرات عمها إيديها علي وشها وقالت بحنية: هبعتهولك يا حبيبتي مع تهاني وإطلبي كل اللي نفسك فيه من غير أي حاجة إنتي زيك زينا هنا يا زينة
حضنتها زينة وعيطت: كنت خاېفة أوي تطلعي وحشة معايا زي عمتي يا مرات عمي والله
طبطبت عليها وقالت: عمري ما أكرهك دا إنتي أمك كانت روحي وكنت بحبها جدًا وإنتي بنتها مستحيل أكرهك
إبتسمت زينة ليها، قالت مرات عمها: هبعتلك اللاب مع تهاني وكلي الأكل اللي جبتو دا
هزت راسها وإبتسمت، طلعت مرات عمها وقفلت الباب وراها
بعد خمس دقايق جات تهاني وإدتها اللاب
أخدتو وطلعت الصندوق وطلعت السي دي وشغلتو
" زينة أنا عارف إن إنتي لما تشوفي السي دي دا يبقا أكيد انا ميـ"ـت، عايز أعترفلك إعتراف خا"يف طول عمري تعرفيه وأنا عايش ودا سبب إنفصال أمك عني، أنا قتـ"ـلت أخويا علام بسبب الطمع وبسبب عمتك الحړبا"ية قومتني عليه خلتني أقتـ"ـلو وأدخل أنا السچن وهي تاخد كل حاجة وتاخدك لإبنها بس من غير جواز طبعًا أنا مقدرتش أعمل كدة ولما قتلـ"ـتو طلعت نفسي منها بس عيسي إبنه ومرات عمك علام عرفو وعيسي نفسو ينتقم مني بس مش لاقي دليل يمسكو عليا ومكانش عندو الشجاعه يعمل دا لإنو كان في الشارع هو وأمه بعد ما أخدت ورثهم وفلوسهم كلها اللي خليت أبوه يمضي عليها ورمتهم في الشارع بس ندمت يا بنتي علي اللي عملتو دا لإن مرات عمك حنينه أوي يا زينة وقلبها طيب جدًا وعيسي طالع لأمه بس واخد طبع أبوه في العصبيه والقسا"وة بس قلبه أبيض وطيب وحنين أوي عايز أقولك لما أمو"ت روحيلهم هما يا زينة متروحيش لحد غيرهم والصندوق دا هتلقي فيه ملف بالأملاك والورث اللي أخدتو من عيسي وأم عيسي وورثك مني لما تشوفي مرات عمك أو عيسي خليه يمضي وإنتي كمان إمضي وكدة إنتي كل أملاكي مكتوبة بإسمك وحق عيسي وأم عيسي رجعلهم ومكتوبين بإسم عيسي وعايز أقولك خليهم يسامحوني وإنتي كمان سامحيني أنا غلطت ومسيري ربنا يجبلهم حقهم مني ومش عايزك تزعلي مني يا زينة البنات "
زينة كانت بتسمع الفيديو وهي بټعيط علي دموع أبوها اللي نازلة في الفيديو، مسكت الصندوق وطلعت منو الملف ولقت إن كل حاجة كانت مِلك لأبوها مكتوبة بإسمها معادا حق عمها علام مكتوبين بإسم عيسي
شالت السي دي وحطتو في الصندوق مع الورق وقررت تعمل حاجة..
يتبع..
" صباح تاني يوم "
صحيت علي صوت فر"قعة، قامت بخضة لقت عيسي قاعد علي الكُرسي ببرود وماسك ولاعة في إيده والإيد التانيه صوا"ريخ
قعدت علي السرير وقالت: هو مفيش أم باب تخبط عليه ؟
عيسي وهو عمال يولع في الولاعة ويطفيها: تؤ أنا مبستأذتش في بيتي
بصت علي الصا"روخ المتفر"قع في الأرض وخبطت كف علي كف وضحكت بصوت عالي
بصلها بإستغراب بس ضحك علي ضحكها وقال: بتضحكي علي إيه ؟
زينة وهي بتضحك: إمبارح بتدلق عليا مايه والنهارده بتصحيني بصوا"ريخ! أقسم بالله إحنا لو عيال في إبتدائي مش هيحصل كدة
ضحك علي ضحكها وقال: مش أحسن ما أتغاشم معاكي وتزعلي في الأخر
زينة بعوجة بوق: إتوكس وعلي أساس بيفرق معاك زعلي أوي
قام وقف وقال بصرامة: خمس دقايق وتكوني تحت
ضړبت علي وشها وقالت: حاااضررر يخربيت دا تا"ر مش ناوي يخلص
سابها ونزل وهي قامت أخدت شاور وغيرت ونزلت وراه..
نزلت لاقتهم كلهم قاعدين بيفطرو وهو بيبصلها ببرود، قربت منهم وقعدت جمبو
سمعتو بيقول بهمس: أوففف إيه سدة النفس دي
زعلت جدًا علشان مش بيطيقها بسبب ذنب هي ملهاش ضحېة فيه، قامت وقفت وكانت هتمشي
مرات عمها وقفتها: رايحة فين يا زينة مش هتاكلي ؟
زينة بحجة: لأ مش قادرة يا مرات عمي بطني ۏجعاني أنا هدخل أعمل شاي بالنعناع ليا أعملك يا مرات عمي ؟
مرات عمها بإبتسامة: لأ يا حبيبتي مش عاوزة
دخلت المطبخ وهي حزينة جدًا مكانتش تتمني معاملة زي دي لإنها متستاهلهاش، مرات عمها اللي الوحيدة اللي بتعاملها حلو في البيت دا هي وتهاني، فكرت في إنها تشتغل وتنقل في شقة لوحدها وتستقر في حياتها..
قطع تفكيرها دخول عيسي المطبخ ببرود
تجاهلت وجودو وكملت اللي بتعملو
قال ببرود: القهوة
مردتش عليه وواقفة بتعمل شاي بالنعناع
قرب منها وشد دراعها پعنف وقال: أنا مش بكلمك !
عينيها دمعت من ألم دراعها وقالت: سيب إيدي بقا أنا زهقت أنا مش عدو"تك
ساب إيديها ببرود وقال: لأ عدو"تي
نفخت بضيق وقالت: عايز إيه ؟
عيسي ببرود: قهوه قولتلك إيه مبتسمعيش ؟
زينة ببرود: طيب هعملها وهتنيل أجيبها علي المكتب
عيسي بإبتسامة باردة: شاطرة يا زينة
بصتله بقرف وهو طلع من المطبخ
وقفت عملت شاي بالنعناع ليها
أخدت كوباية الشاي بالنعناع بتاعتها وكوباية القهوة بتاعتو ودخلت المكتب من غير ما تخبط
عيسي وهو مركز في اللاب: مخبطتيش ليه ؟
زينة ببرود: معرفتش علشان ماسكة الصينيه بإيديا الإتنين
عيسي رفع عينه وبصلها: إنتي ناوية تقعدي معايا ولا إيه ؟
حطت الصينيه علي الترابيزة اللي قدام المكتب وقالت: فيه حاجة عايزه أوريهالك
بصلها بإستغراب، سابتله المكتب وطلعت وغابت خمس دقايق ودخلت وهي شايلة صندوق في إيديها
بصلها ببرود وقال: لو حاجة تافهه هلزق وشك في المكتب
قعدت علي الكُرسي وحطت الصندوق علي رجليها وفتحتو وطلعت منو السي دي وإدته لعيسي
مسك عيسي السي دي وبصلها بإستغراب، قالت زينة: شغلو
إتنهد وشغلو علي اللاب وشبك إيديه وحطها تحت دقنه وهو باصص للفيديو بتركيز
كانت هي مركزة مع ريأكشنات وشو اللي بتتغير وعينيه اللي إحمرت من الڠضب أو من الدموع المحپوسة معرفتش تحدد
إتفزعت لما دب جامد بإيديه علي المكتب وقفل اللاب بعصبية وقال: يولاد الكلب بتتفقو علي أبويا وديني ما هرحمك يا ناهد الكلب ( عمتة زينة وعيسي )
طلعت الملف من الصندوق وإدتهولو وقامت وقفت وقالت: الملف أهو إمضي وبكدة حق عمي رجعلك ومكتوب بإسمك
مسك منها الملف وقال قبل ما يفتحو: إنتي مضيتي ؟
هزت راسها وقالت: أه مضيت بس مش هستعمل حاجةة من كل دول هسيبهم للأيام اللي جايه
حط الملف علي المكتب وقال: هبقا أشوفو وامضي أو ممضيش علي حسب تفكيري ومزاجي