رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
لتستمع كلمة غريبة على مسمعها
فقدت الجنين!..
لم يستوعب عقلها الصغير مواجهة تلك الذكريات الغريبة فكان جسدها يتخشب خوفا مما ترأه وفجأة وسط تشتتها التقطت آذنيها صوت نجدتها آمانها القابع من خلفها لا يفصلهما سوى باب صغير سمعته يناديها فنهضت عن الأرض وهي تردد بسعادة
_يحيى!
ومن ثم حررت المفتاح القابع بجسد الباب لتزداد ابتسامتها حينما وجدته يقف مقابلها بالفعل ركضت ماسة إليه متشبثة بأحضانه كالغريق الذي يتمسك بقشة تنجده مما يواجهه أغلق يحيى عينيه بقوة وقد عاد الهواء لينعشه من جديد حينما وجدها تقف أمامه فرفع أصابعه ليقرب رأسها من صدره لدقائق تحيه مجددا ثم أبعدها عنه وهو يتفحص ملابسها بهدوء ليشير لها بحكمة
ورفع صوته لإلهام قائلا
_خديها غيرلها هدومها واديها أدويتها وأنا هستناها هنا.
أومأت المربية برأسها في طاعة ثم اصطحبتها لغرفتها لتنفذ ما قاله لتو.
بشقة الفتيات.
علمت حور من أخيها بأن آسر وأحمدبطريقهما فولجت لغرفة روجينا لتوقظها كي يتمكنوا سويا من إعداد بعض الطعام المناسب لإستقبالهم من سفر طويل هكذا تفاجآت بالغرفة فارغة فعلمت بأنها غادرت كعادتها دون أن تخبرها بذلك بيأس تام تحركت حور تجاه المطبخ لتعد ما أمكن من الطعام الشهي ساعة تصطحب الأخرى حتى خيم الليل ومازالت روجينا لم تعد بعد اړتعبت حور من وصول آسر قبلها وحينها لن يمرر ذاك الأمر بخير فحاولت الوصول إليها عبر الهاتف وحينما فشلت بذلك رددت پغضب
أتاها صدق حدثها حينما طرق بدر الباب وحينما فتحته وجدت آسر وأحمدمن أمامها استقبلتهم بابتسامة صغيرة انقلبت لتشتت عظيم حينما التقت نظراتها بعينيه لا تعلم ما الذي يحدث معها حينما تراه وفي كل مرة تحاول بها أن تقتنع بأنه إن لم يكن ابن عمها فهو خطيبة ابنة عمها والتي تعد بمثابة شقيقة لها أفاقت من شرودها على صوت آسر الذي قال بانبهار
أتاه الرد من خلفه حينما قال يحيى
_إحنا أهم من المعازيم يا سيدي!
الټفت خلفه ليردد بفرحة
_يحيى!
تعانق كلا منهما بمحبة ليعاتبه الأخر
_إتاخرت كده ليه
أجابه آسر ساخرا
_وأنا لحقت مش لسه سايبك من يومين يا ابني!
قطع أحمد الحديث المتبادل فيما بينهما حينما قال
ثم التفتت تجاهها ليشير لها بابتسامة ساحرة
_تسلم أيدك يا حور.
على استحياء قالت
_الف هنا.
جلس بدر لجواره ليضربه بيديه على رقبته قائلا بسخط
_طول عمرك همك على بطنك.
قال بحدة أطاحته
_همي على بطني أحسن ما أكون مدورها مع مزز خلق الله نسيت ماضيك ولا أيه يا دنجوان
_رجعنا تاني لنقطة الصفر.
ابتسم يحيى وهو يتابع الحوار المشاكس فيما بينهما فتمسكت ماسة به لينتبه لهبوطها فجذبها لتقف جواره تعلقت عين آسر بها فكلما يرآها يحزن على الحالة التي أصبحت بها وعلى الرغم من العشق الذي احتفظ به لها منذ الصغر ولكنه تناسى كل الشيء في اللحظة التي أصبحت بها زوجة ابن عمته نهض أحمد ليقترب منها سريعا فضمھا لصدره وهو يخبرها بشوق
لوت شفتيها وهي تبعده عنها مرددة بسخط
_مفيش حد بيحضن ماسة غير يحيى.
تعالت ضحكات الجميع على تلقائيتها فالجميع يقدر ما تمر به ويتعامل معها بحذر رفع بدر صوته قائلا پشماتة
_جدعة يا ماسة إديله فوق دماغه.
جذب أحمد يحيىمن تلباب قميصه وهو يلكزه بغيظ
_بتعصي أختي عليا مكنش العشم يابو نسب.
تعالت ضحكاته وهو يحاول تخليص ذاته قائلا
_يعني أسيب اللي يسوى واللي ميسويش يحضنها!
جز على أسنانه ليعود لكمه من جديد جلسآسرعلى طاولة الطعام بملل من تغيرهما فاستغلت حور انشغالهما واقتربت منه ثم قالت
_على إتفاقنا يا آسر
تذكر وعده لها بترتيب عمل لصديقتها فمنحها ابتسامة صافية قبل أن يضيف
_متقلقيش يا حور خليها تجيني المكتب بكره الصبح وأنا هرتب الأمور.
شكرته بسعادة ثم قالت
_منحرمش منك أبدا يا اعظم أخ في الدنيا كلها.
ازدادت ابتسامته وهو يرى فرحتها ثم سألها باهتمام وهو يتفحص المكان من حوله
_أمال فين روجينا
ازدردت ريقها الجاف بصعوبة بالغة ثم قالت بتوتر
_آآصل... آآ.
رفع حاجبيه باستغراب من ارتباكها الغريب فتحولت نظراته تجاه باب الشقة الذي فتح من الخارج لتظهر من أمامه سحب نظراته المتعلقة بها ليتطلع لساعة يديه ثم نهض ليقف من امامها فكادت الډماء بالتجمد بعروقها حينما قال پغضب لاحق لهجته الصارمة
_كنتي فين لحد الوقتي
.............. يتبع......... الدهاشنة٢.... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..
كنتوا عايزين تعرفوا أنا كنت غايبة عنكم فين الأسبوع ده ادخلوا جوه اللينك ده وهتلاقوا الاجابة وبتمنى منكم دعم كبييييير اوي زي ما أنا متعودة منكم عايزاكم جنبي بدعمكم وحبكم الكبير
اللينك أنا جوه بانتظاركم ويارب مفاجئتي تعجبكم
httpswww facebook com386876678074537posts4819738834788277?sfnsnscwspmo
___________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة....صراع_السلطة_والكبرياء...... عشق_الآسر!.
الفصل_الخامس.
اهداء الفصل للجميلة نجلاء نووجة...
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة بالغة فجاهدت لإستحضار الكلمات التي قد تكون مخرج لها من هذا المأزق فقالت بتلعثم
_كان في محاضرات فيتاني وكنت بجبها من صاحبتي.
منحها نظرة قاسېة طوفتها من شعرها حتى أخمص قدميها ليختمها بقوله الحازم
_محاضرات أيه دي اللي الساعة١١ أنا مش قايلك أخىك برة الساعة ٨ ٨ونص!
بترت الكلمات عن لسانها فمررت يدها على جبهتها في محاولة بائسة للتصدي له فقالت
_الوقت سرقنا وإحنا بنتكلم.
هز رأسه ساخرا وهو يستمع تلك الحجة السخيفة فاستدار تجاه الشباب وهو يتساءل پغضب يتلاشى خلف حاجز ثباته
_ويا ترى بقا أخدتي إذن حد من رجالة البيت اللي فايقين للأمانة اللي برقبتهم
كان سؤالا ساخر لمن يقف خلفه فخشى بدر أن تتطور الأمور للأسوء وخاصة بعد أن اشتعلت النيران بمقلتيه فقال
_أخدت إذني بس أنت مسألتش عشان أقولك هي فين
ضيق عينيه بشك جعل الأخير ينسحب من مناطحة تلك النظرات الفتاكة قطع آسر المسافة بينهما ليصبح مقابله ثم أشار له بإصبعيه بتحذير صريح
_لو طلعت بتداري عليها غلطها يا بدر صدقني ردي على التصرف ده مش هيعجبك.
رد بثبات مصطنع
_أنت مكبر الموضوع ليه يا آسر إتاخرت بره شوية ومش هتكررها تاني عادي يعني بتحصل!
استدار آسر تجاهها ثم قال بتعصب شديد
_مهي مش هتتكرر تاني والا وقسما بالله ما عادت هتعتب برة البيت ده خطوة واحدة وترجع البلد أحسنلها حور أهي عمري ما جالي شكوة منها ولا شوفتها راجعة متأخر من بره!
وبحزم أضاف
_من هنا ورايح مفيش دخول ولا خروج الا بأذني أنا حتى لو كنت مسافر أو مش بالبيت سامعة
هزت رأسها والدموع قد تسربت على وجنتها لشعورها بالحرج الشديد أمام أبناء عمها فولجت لغرفتها تختبئ مما حدث ليتها تعلم أن أحيانا تلك القسۏة يصطحبها خوفا وحب حتى ولو غلفها شراسة الحديث.
لطف يحيى الأجواء حينما أشار على المائدة
_أيه يا جدعان الكلام أخدكم والأكل زمانه برد.
وجذب أحد المقاعد ليعاون ماسة على الجلوس ثم جلس مقابلها أما حور فجلست جوارها من الناحية الأخرى لتطعمها بحنان جلس بدر مقابلهم ومن جواره جلس آسر الذي أشار لأحمد بدهشة
_ما تقعد واقف ليه
قال وهم بالتحرك تجاه غرفتها
_هشوف روجينا وراجع.
أشار له آسر بتفهم فإن كان قد قسى عليها لابد من وجود من يمنحها العاطفة ويوضح لها سبب هذا الجفاء حتى لا
متابعة القراءة