رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


يا صاحبي فهد خد حقنا منه 
وهدان بحزن _طول عمره دماغه ناشفه مهيسمعش لحد واصل كيف يحاوبه لحاله ويأمر الرجال يهملوا الجبل 
بدر _فهد جدها وجدود ياخوي بس الجبان ده إستغله مكنش هيجدر عليه أبدا 
هاشم _الا حصل حصل المهم ان ربنا ياخد بيده ويرجعه لينا بالسلامة 
فزاع بحزن _يارب يا ولدي يارب 

واهبة _فهد جوي يا كبير وهيجوم منها بخير بأذن الله 
خالد _إن شاء الله 
لاحظ عمر صمت سليم الغير معتاد في موقف مثل ذلك فعلم أن هناك أمرا ما يشغل خاطره 
قام هاشم بأرشاد الجميع لغرفته حتي الكبير قدم له غرفة لا تليق سوي به 
فزاع _مكنش له لزمة يا ولدي كنا هنجعد في أي لكنده وخلاص 
واهبة پغضب _كيف ده يا كبير تجعد في لكنده وبيت أبنك موجود 
هاشم _كدا يا حاج أحنا مش أهل 
فزاع بسرور _طبعا ياولدي لكن 
واهبة _مالكنش عاد الحديت ده مهوش بيتنا الاهل مهيتحدتواش إكده واصل 
إبتسم فزاع لتذكير واهبة له بحديثه فقال _غلبتني يا واهبة 
ماشي 
إبتسم واهبة القناوي وكذلك هاشم ثم تركهم وأنصرف 
_
أما راوية فقدمت لريم غرفة منعزله حتي تظل مع زوجها وهنية ورباب غرفة ليبقوا معا 
صعد عمر للغرفة التي أشار له خالد عليها فدلف ليجدها تجلس علي الفراش بخجلا شديد وما أن راته حتي وضعت الغطاء عليها بخجل شديد 
تعجب عمر وأقترب منها ثم أزاح عنها الغطاء ليجدها ترتدي قميص من القطن يحمل رسومات هادئه قصير بعض الشئ لذلك هي تشعر بخجلا شديد 
عمر بخبث _أيه الجمال دا 
ريم مسرعة _مش بتاعي دي اليت نادين الا عطتهوني أنام فيه أني مهلبسش الملابس العفشه دي 
ضحك عمر ثم أقترب منها قائلا بمكر _لا ألبسي منها كتير 
ريم بتوتر _بعد عني أني مهلمكش تاني واصل 
عمر _ليه بس 
ريم بحزن _هملتني ومشيت سابتني وأني بفكر الا حوصل ده زعلك ولا فارحك 
أدارها له عمر ورفع وجهها بيده لتقابل عيناه قائلا بعشق _كنت أسعد واحد علي الكون كله أني أول راجل كان وهيكون في حياتك يا ريم 
خجلت ريم من قربه المهلك لها وتبعدت عنه ولكنه لم يتركها ولاحقها حتي حصرها بين ذراعيه ليحملها بعشق بدي بعيناه ثم يحملها للفراش حتي تري صدق عشقه لها .
_
أما بالغرفة المجاورة 
كانت نادين سعيدة لعودتها مصر وبغرفتها التي إشتاقت لها كثيرا 
فأغتسلت وأرتدت قميص قصير مرسوم بالرسوم الكرتونية وتركت العناء لشعرها 
تمددت علي الفراش بتعب فاليوم كان مجهد للغاية 
لتجده يدلف للغرفة وعيناه تشع شرارت مخيفة 
أقترب من الفراش قائلا لها بحدة _جومي 
نادين بتعب _ليه أنا تعبانه وعايزه أنام 
سليم پغضب وهو يجذبها لتقف أمامه بقوة كبيرة كادت أن توقعها أرضا _جولتلك جومي 
نادين پألم _ااه في أيه الله 
سليم _لع هملي السؤال ده ليا أني 
أنتي كنتي بتجعدي إكده 
نادين بستغراب _أيوا ليه 
كبت غضبه قائلا بهدوء _جدام الكل 
نادين _أه 
سليم _وخالد 
نادين بتلقائية _أيوا لأنه 
قاطعها هو بصڤعة قوية أفتكت بها أرضا وجعلت الډماء تنثدر من فمها بشدة 
وضعت يدها علي وجهها تنظر له بدموع فهي أصبحت له سلعة رخيصة يستخدم الضړب لتعبير عن غضبه ثم يعود للأعتذار 
أنحني لها سليم قائلا بتحذير _لو شوفتك واجفه معاه تاني وقسمن بالله لكون دفنك مطرحك سامعه 
نادين بهدوء _طلقني يا سليم 
نظر لها قليلا يستوعب ما تفوهت به لتكرر ما قالته مجددا ليجذبها من شعرها بالقوة لتقف أمامه 
نادين _اااه سبني أبعد عني 
سليم بصوتا كفحيح الافعي _أسيبك عشان تعيشي حياتك بالطريجة الا تحبيها مش إكده لع فوجي عمري ما أطلجك فكرة أنك ترجعي لعشيقك دي همليها واصل 
نادين پصدمة حقيقة _عشيقي !!!!!!
سليم بشرارت من چحيم _أيه كنتي فاكره أن محدش هيعرف بوساختك أني كنت خابر زين لحد ما أتأكدت بنفسي 
نادين بعدم فهم _أنت تقصد أيه 
أقترب منها سليم وعيناه تتأملها بكره ثم ألقي بوجهها صورا لها وهي بأحضان خالد 
صدمت نادين ثم تطلعت له مجددا لتقول بدهشة _أنت جبت الصور دي منين 
سليم بزهول _يعني كل الا همك منين 
أقترب منها قائلا _مهتنكريش أنها مش صورك 
كان علي امل أن تكذب ذلك ولكنها فجائته عندما قالت بتأكيد _لا حصلت بس لما كنت 
قاطعها مجددا عندما أنهال عليها بكم من الصڤعات جعلها تفقد واعيها 
فجلس علي المقعد پغضب يتأملها وهي فاقدة الوعي والدمع حليفه علي ما أرتكبته بحقه فهو أحبها بشدة ولكنها بقلبها أخر كما يظن 
_
علي الجانب الأخر 
كانت تبكي علي معشوقها نظراته المحفلة بالعشق تحاوطها ترفض تركها لمساته التي تجعلها تحلق بسماء مغيمة بعشقه لها 
سقطت دمعه خائڼة علي وجهها عندما تذكرت كلماته لها 
فهد _مش هسببك للمۏت فاهمة 
راوية بدموع _هتموت يا فهد
إبتسم لها قائلا _وأنا شايفك لأخر لحظه مفيش أجمل من كدا 
أزاحت دموعها وظلت تتأمل الحديقة الموجوده بالقصر لتتذكره عندما كان يقف بالاسفل وينظر لها فتبكي بشدة 
لم تري من يراقبها من بعيد سعيدا بما حدث حتي ينال مبتغاه الذي حلم به منذ سنوات وسنوات .
_
بغرفة خالد 
أسندها خالد للفراش بلطف ثم داثرها بحنان فتبسمت له قائلة بدمع حارق _كنت سامعك يا خالد 
رفع عيناه لها بعدم فهم لتكمل هي بدموع وإبتسامة _كنت خلاص مش حاسه غير بالضلمة وهي بتاخدني بعيد مش سامعه حد ولا حاسه بأي ۏجع لكن حسيت بحد بيشدني وپيصرخ سمعت صوتك يا خالد وانت پتبكي وبتنادي عليا مش عارفه ليه حاسيت أن ربنا عمل كل ده عشان أتاكد أنك العوض عن الا شوفته في حياتي علي أيد عمى وأختي 
بكت ليحتضانها خالد بشتياق قائلا _روحي كانت هتروح بسببك 
ريماس بلهفة _بعد الشړ عليك 
ثم أكملت بدموع _سامحني يا خالد أنا السبب في مۏت إبننا أنا الا روحت هناك برجلي 
أبعدها عن أحضانه ثم جفف دموعها بحنان _هووش مش عايز أسمع حاجة فاهمه رجوعك ليا بكنوز الدنيا كلها يالا أرتاحي ذي ما الدكتور طلب منك 
تمسكت بيده فأبتسم وأغلق المصباح وتمدد لجوارها وهي بأحضانه .
_
مرء الليل بدموع وألآلآم علي البعض ك الفهد وراوية وسليم ونادين 
وبسعادة علي البعض الأخر عمر ريم ريماس خالد 
وأتي الصباح الجديد بأستعادة الفهد لوعيه .
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٩ ص نانوشه.. نهى الفصل السادس والعشرون 
بالمشفي 
بدء الفهد يستعيد وعيه تدريجيا ولسانه يردد أسمها بألحان الخۏف والأشتياق 
دلف الطبيب ليتفقد أمره ليجده عاد من جديد لم ينكر تعجبه ولكنه تأكد عندما وصمه عائلته بكبير الدهاشنة لقوته المعتاده 
ردد أسمها مع كل ذرة ألم تخرج منه ولكن لم يكف عن لفظ إسمها ليسرع الطبيب ليخبر الكبير بهءا الخبر المفرح بأن حفيده أستعاد واعيه
فزف الخير للقصر بأكمله وعلي رأسه راوية وهنية فهم من تأذوا بغيابه 
توجه الجميع للمشفي وتبقت نادين بغرفتها تخفي وجهها وألمها عن الجميع تخشي أن يراها أحدا وخاصة خالد 
حتي ريماس كانت بغرفتها لا تقوي علي الحركة بعد فأكتفت بمراسلتهم عبر الهاتف .
_
بالمشفي 
أخبرهم الطبيب بضرورة الحذر من الخبر الآن فعليهم اخباره بهدوء وأخبرهم ان راوية من ستدخل أولا حتي يطمئن ثم يتقبل الآمر خاصة بعد أن شعر بتثاقل قدماه والممرضة أخبرته أنه خرج من العمليات منذ قليل .
دلفت راوية للغرفة وهي تقدم قدما وتأخر الأخري ولكن قلبها غلبها لأشتياقه لرويته 
رأته راوية مغمض العينان فظنت أنه غافلا فأقتربت منه ثم جلست أرضا فهو مستلقي علي
 

تم نسخ الرابط