رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


بتلك السرعة ولكنها هدءت حالها بأن هناك أمرا هام جعله يفعل ذلك 
فقالت بهدوء _طب في أيه يخاليك تنزل مصر في الوقت دا 
وقف الفهد وعيناه قد أعلنت أشارات للڠضب قائلا بصوتا مرتفع غاضبا _إسمعي يا بت الناس عايزة تعيشي إهنه متساليش في الا ميخصكيش واصل إفهمي حديتي زين 
وتركها الفهد وخرج من الغرفة لتقف پصدمة حقيقيه لم تشعر بدموعها المنسدله بصمت كل ما تشعر به قلبها المتؤلم من الفهد الغامض 

_
علي الجانب الأخر 
هناك قلبين كتب عليهم العڈاب المفروض عليهم.
مرء عليهم الليل بأوجاعه وبدموع لم تغادر وجهها لا تعلم ما الذي حدث لها لترتعب من معشوقيها .
كيف لها ذلك !!
قامت ريم من فراشها بفستان الزفاف التي فشلت في خلعه بدون مساعدة من أحد 
وتوجهت للخارج ببطئ شديد لتجد عمر يجلس علي المقعد الخارجي بالهواء الطلق بصمتا رهيب 
يبدو أنه لم يذق النوم من أمس 
فبكت ريم وهرولت للداخل حتي لا يستمع لشهقاتها .
لا تعلم بأنه يشعر بضعف ألمها ومع ذلك تضغط علي الخڼجر الموضوع بقلبه بقسۏة وجفاء 
_
بالأسفل 
كانت هنية ورباب يعدون للفطور المخصص للعروس ونوراه ونوال تعدان الفطور للجميع بالخارج 
لينصدم الجميع عند رؤية الفهد يتجه للخروج 
وهدان بدهشة _علي فين يا ولدي 
فهد بهدوء _علي البندر يابوي 
بدر پصدمة _أباااه كيف ده 
فهد _لازمن أدلي البندر ضروري يا عمي 
أتاه الصوت الآمر بهذا المنزل صوت الكبير فزاع دهشان _كيف عاوز تدلي البندر بالوجت ده إتجننت عاد 
أستدار الفهد ليجد فزاع أمامه يهبط الدرج بكبريائه المعتاد والعصا الأبنوسية التي تزيده وقارا وهيبه للجميع 
وقف أمام الفهد قائلا بصوتا مرتفع _ما تفهمني يا واد الدهشان كيف عريس يهمل مرته ليلة صبحيتهم 
رفع الفهد عيناه المحملة بالغموض فلم يفقه احدا يوما بفك شفراتها حتي الكبير قد يستطيع ولكن ليس بجميع الأوقات
الفهد بهدوء _لازمن أنزل يا جدي صديقي محتاجني عامل حاډثه إمبارح ومالوش حد غيري 
وهدان بستغراب _صاحبك مين ده 
الټفت له الفهد قائلا بهدوء _مهتعرفوش يابوي لأنه مدلاش الصعيد واصل 
بدر بتعجب _طب كيف ده يا ولدي 
فهد _علاجتنا كانت علي النت بتحدت طوالي وقمان لما بدلي البندر لازمن ازوره 
ثم أستدر للكبير قائلا بخبث _مالوش غيري يا جدي لو ترضا أني أهمله ېموت عشان عاويدنا أني جاهز بس خالي أيدي من مسؤليته جدام ربنا الواد يتيم لا له لا أخ ولا عم ليه أخت واحده بس كيف تساعده الجرار بيدك يا كبير الدهاشنه 
إبتسم فزاع علي دهاء الفهد وخاصة عندما قصد تذكيره بأنه كبير الدهاشنه العادل 
فقال بلا حيلة _ماشي يا ولدي بس متعوجش عشان عروستك وأهلها 
إبتسم الفهد بمكر لتحقق هدفه قائلا _مسافة الطريج بأذن الله 
وهدان _خد بالك من نفسك يا ولدي وابجا طمني علي صاحبك بالتلفون 
فهد _حاضر يابوي سلام عليكم 
الجميع _وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
وغادر الفهد تحت نظرات فزاع المندهشه لا يعلم ما الذي يخطط له حفيده .
_
بالمطبخ 
أخفضت الهاتف من علي أذانيها والبكاء حلفيها تخشي أن يكون حدث له مكروه ما .
لاحظتها هنية فتوجهت مسرعة إليها قائلة پخوف _أنتي بخير يا عمة 
نوال پغضب _كيف هكون بخير والكل مهمل ولدي إكده من غير ما نعرف مكانه 
رباب _إهدي بس يا عمة هيروح فين بس تلجيه إدلي البندر 
نوال پغضب شديد. _أهدى كيف لو ولدك ده هتجعدي إكده محدش هيحس بحاجة واصل 
هنية بهدوء _ طب يا عمة هنطلع الوكل للعرسان وبهدين أكلم وهدان يشيع حد البندر يتوكد بنفسه 
عند ذكر هنية للعرائس تذكرت نوال الهدف التي لا طالما سعدت لتحقيقه 
فأزالت دموعها وقالت بالبشمة خادعه _تسلمي يا خيتي يالا نطلع الفطور لريم زمانتها جعانه يا جلب أمها 
تعجبت هنية كثيرا حتي أنها وزعت نظراتها بين نوال ورباب بستغراب 
لم يكن حال رباب يفرق عن هنية كثيرا فمن أين كل هذا الحب الغير معهود .
حملت نواره الفطور وقالت _هطلع الفطور لسليم ومراته 
نوال بلهفة حتي لا تنكشف تلك الحمقاء _ماشي يا بتي اطلعي واحنا هنطلع الباجي 
وبالفعل صعدت نوراه للأعلي تحت نظرات أندهاش رباب فنوراه لأول مرة تدلف للمطبخ لما كل هذا الحنان النابع .
نوال _همي يا هنية خدي الوكل لفهد ومراته وأني هطلع الوكل لعمر 
هنية بتوتر _طب ما أطلع معاكي لريم رأيده اطمن عليها 
إبتسمت بخبث قائلة _طب يالا 
وحملوا الصواني المملؤه بالطعام ثم توجهوا للأعلي 

أرتدت نادين جلباب أبيض اللون وأكتفت بوضع الحجاب علي شعرها 
خرجت نادين من المرحاض لتتفأجئ بسليم يرتدي بنطلون باللون الرمادي وتيشرت أسود ضيق فكان وسيما للغاية 
ظلت تنظر له كثيرا إلي أن قاطع نظراتها صوت طرقات علي الباب ليتقدم سليم ليري من الطارق فتأخذه الدهشة عند رؤية نوراه 
وقفت تنظر له كثيرا فهو وسيما للغاية بتلك الملابس التي ترأه بها لأول مره 
أما هو فكان متعجب من قدومها بهذا الوقت فهو كان يتوقع قدوم والدته 
سليم بستغراب _ أمال فين أمي
أفاقت من شرودها علي صوته فقالت بأرتباك _مرت عمي تحت مجدراش تطلع الوكل فخدته منها 
سليم بصوتا حاذم _نزلي الوكل تحت هنأكل مع الكبير 
نوراه بفرحة بدت من حديثها _صوح الحديت ده
نظر لها سليم پغضب قائلا _إنزلي يا نوراه 
وأعلق الباب بقوة كبيرة أشعلت النيران بقلب نوراة وجعلت التوعد ضعفين له ولها 
_
صعدت نوال وهنية الطابق الأول لفهد وراوية أولا ثم يصعدوا معا لريم التي تتوق نوال لرؤيتها وبالأخص عمر 
بغرفة راوية 
أدت فريضتها ثم جلست تفكر في الفهد الغامض ولم يفعل كل ذلك لم تعد تفقه ما يدور بخاطره 
أستمعت لصوت طرقات علي باب الغرفة فتوجهت لتري من الطارق 
فأرتسمت علي وجهها إبتسامة جميله عندما رأت هنية 
هنيه بسعادة _إصباح الخير يابتي 
راوية _صباح النور يا ماما أتفضلي 
كانت نظرات نوال لها تحمل الشرار والڠضب بين نظراتها 
نوال بتأفف _خدي الوكل أهه عشان نطلعوا نطمن علي ريم 
شعرت هنية بحزن راويه فقالت مسرعة _خدي يا حبة عيني الوكل وصحي فهد يأكل 
راوية بهدوء خادع _فهد مش هنا 
نوال پصدمه _كيف من إهنه
راوية _ذي ما بقول لحضرتك كدا فهد مش هنا نزل الصبح بدري ومعرفش راح فين 
نوال بشماته _كيف يهمل عرسته تاني يوم زواج عملتي أيه يابت القناوي فيه خالتيه يهملك إكده 
هنية مسرعة _بكفياكي يا عمه هتعمل إيه يعني مانتي خابره زين دماغ ولدي صعب تعرفي هو بيفكر كيف 
إشارت نوال بعدم إكتثار لما تقول وتوجهت للأعلي فائلة _حصليني علي فوج نطمن علي ريم
وتركته نوال وصعدت للأعلي 
نظرت لها هنية بحزن وقالت _ما تزعليش يا بتي هي إكده الفهد عمره ما أكيد خرج لشئ مهم أنتي مهتعرفوش كيف مأني عارفه زين 
أشارت لها راوية بأبتسامة قائلة _مش زعلانه يا ماما بس لو ممكن أنزل أفطر معاكم تحت بدل ما افطر لوحدي 
هنيه بسعادة _أكييد يا جلبي إسمعي هنطلع نطمن علي ريم وهعاود أخدك معيا تحت 
سعدت راوية كثيرا وقالت بفرحة _ هستنا حضرتك 
وضعت هنية يدها علي رأسها بحنان وقالت _مش هعوج عليكي يا حبيبتي 
وتركتها هنيه وصعدت خلف نوال للأعلي 

بالأعلي 
كان عمر يجلس بالشرفة حزين علي معامله معشوقته له 
لا يعلم بأنها تتألم مثلما يتألم هو 
أفاق عمر من بركان غضبه علي ما نزع الفرحه من قلب محبوبته 
علي طرقات الباب فسقط قلبه وجذب الوساده والغطاء
 

تم نسخ الرابط