رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


بمنزل واهبة القناوي 
فكانت راوية ونادين بفستان الزفاف كفراشات بيضاء تتنقل بين طغيات الزهور 
لكلا منهم جمالها الخاص تحتفظ به لمعشوقها .
دلف خالد وهو يرتدي جلباب أسود ووشاحا علي كتفيه مصففا شعره والعطر المفضل لديه 
فكان كالأمير 
نظر لهم ثم أطلق صفارة قوية قائلا _تفتكروا أنا ممكن أغير رأيئ واتجوز واحده منكم وخلاص 

نادين _اه يا واد يا خالود مستعد أتجوزك بس تتبرأ من ماكس الله يكرمك 
ضحك خالد بصوتا رجوليا جذاب قائلا _سبك من ماكس وقوليلي رأيك بلا أنا لبسه داا 
نادين بأعجاب _الله عليك دانت ولا الصعيده بجد بس جالك الألهام منين 
خالد بضيق _ولا إلهام ولا ذفت دا جدك ياختي الا صمم اني البس كدا 
نادين _ههههههههه والله وجي اليوم الا حد يخلص حقنا منك 
خالد پغضب _بتقولي ايه يابت 
نادين پخوف مصطنع _لا مش بقول 
خالد _بحسب 
ثم تطلع لراوية التي تقف شاردة للغايه حتي أنها لم تشعر بوجود خالد 
أقترب منها خالد پخوف قائلا بلهفة _راوية أنتي كويسة
راوية بوعي _ها 
الحمد لله يا خالد 
جلس بجانبها قائلا بشك _متأكده 
رفعت عيناها التي تلمع بالدمع له ليقرء ما بعيناها من أوجاع وألم 
وقف خالد وتوجه لنادين قائلا _روحي ساعدي ريماس بقالها ساعتين بتلبس وأتاخرنا عالناس 
نادين پغضب _طيب يا خويا مهي لازم تتأخر هتلبس فستان اذي بالبطيخة الا أدمها دي 
وتوجهت نادين لها وهي تزمجر بالكلمات المسموعه _اساعدها اذي وانا عايزه الا يساعدني بالفستان داا
بعد خروج نادين جلس خالد بجانبها قائلا بلهفة _مالك يا راوية 
راوية بدموع _مفيش يا خالد 
خالد پغضب _مفيش أذي أنا مش عارفك يعني يا بنتي لو في حاجه عارفيني أنا أقدر أساعدك حتي لو هوقف الجوازة دي محدش عنده لينا حاجة 
راوية مسرعة _لااا يا خالد صدقيني مفيش حاجه أنا بس زعلانه عشان هبعد عنك أنت وبابا وأنا مش واخده علي كدا 
خالد بأرتياح _هي دي المشكلة 
أشارت له برأسها ليرفع وجهها ويزيح عنها الدموع قائلا بحنان _يا حبيبتي أحنا معاكي ومش هنسيبك وبعدين يا ستي هندوشك ليل نهار النت والكاميرا معدوش مخلين لا بعيد ولا قريب
وأنا هزورك أنا وريماس ان شاء الله من وقت للتاني وانتي هتجيلنا أسبوع كل شهرين وفهد عارف كدا يعني مش هنبعد ولا حاجة 
أشارت له برأسها ليحتضنها بحنان مهدئا إياها 
دلف هاشم هو الأخر ليسلم العروس بنفسه للكبير 

بمنزل الكبير 
كانت السعادة حليفة الجميع حتي الرجال يمارسون الرقص بالعصا بأحتراف 
وذادت الصيحات عندما أنضم لهم الفهد وسليم وعمر فكانوا ملفت للأنظار وخاصة الفهد 
كانت الفتيات بالأعلي تتابعهم بأعجاب شديد من خلف النوافذ فكانت العين تبحث عن معشوقها وتتمعن النظر به 
خاصة راوية التي تبتسم علي جمال الفهد المخصص لها فكان هو الأوسم بينهم 
أما نادين فكانت حزينه لعدم إشتركها بالرقص معهم ولسببا أخر خفي وهو أنها حاولت أن تجعل والدتها تحضر الزفاف ولكنها رفضت ذلك.
أما ريم التي تألقت بفستانها الاببض وحجابها الذي جعلها كالملكة كانت تنظر له بحزن شديد فهو فعل لأجلها الكثير في وقت فقدت به الثقة والأمان لا تعلم ما يريد فعله والخطط الذي يخطط لها للأيقاع به كل ما تعرفه أنها فقدت فرحتها كأى فتاة لا تعلم ما يخيبه لها المجهول 
أما ريماس فكانت تتابع محبوبيها بصمت تنظر له تارة وتضع يدها علي جنينها تارة أخري تدعو الله بصمتا رهيب ان يحميه لها وأن يرزقها بطفلا يحمل ملامحه الجذابه .
أما بالأسفل 
فكان عمر سعيدا للغاية حتي أنه جذب خالد وأخذ يتراقص بطريقة مختلفه عنهم طريقة البندر وعاونه علي ذلك خالد فهو يعشق هذا النوع من الرقص 
كان الكبير ينظر لهم بسعادة وكذلك هاشم وواهبة القناوي فأخيرا صارت عائلة القناوي والدهاشنه علي عهد واثيق .
أنتهي العرس وتوجه كلا منهم ليري عروسه المتخفيه وراء سترة عازله شفافة تحجب الرؤيا عنه هل العشق كفيل بأزالاتها .
___________بغرفة نادين سليم _________ 
دلف سليم ليجدها تقف عن الفراش وتزفر بضيق من تلك القماشه الموضعة علي وجهها حتي أنها حاولت إزالتها ولكن أخبرتها رباب بأنها من طقوس الزواج لديهم 
إبتسم سليم بخبث عليها ثم أزاحها عنها ليتصنم مكأنه من الصدمة فتلك المشاكسة تمتلك جمالا ساحر يأسر القلوب 
نادين پغضب _أنت لسه فاكر دانا 
كنت هتخنق منها 
نظر لها سليم بأعجاب ثم قال _زعلانه أني إتاخرت عليكي 
نادين مسرعة _لا طبعا ياخويا خد راحتك انا مضيقه من الطرحه مش اكتر 
زفر بحنق ثم جلس علي الفراش وضعا قدما فوق الأخري بتعالي قائلا _بصي يابت الناس في قواعد وقوانين لازمن تعرفيها زين عشان نعرف نعيش مع بعضينا 
نادين پغضب _قواعد ايه احنا هنأسس دوله 
كبت ضحكاته قائلا بحذم _اني عندي قوانين ولازمن تنفذيها والا هتدوجى العڈاب علي يدي 
نادين پخوف _لييه بس دانا عسل وطيبه وكيوته اووي والله 
إبتسم سليم ثم خلع عمامته قائلا بمكر _عسل ماشي لكن طيبه وكيوته معتقدش 
نادين پغضب _ليه بقا ان شاء الله 
أقترب منها سليم للغاية فتاهت بعيناه قائلا بهمس _القانون الأول حسك ميعلاش عليا واصل فاهمه 
أكتفت نادين بالأشارة فقط ولكن بداخلها تتوعد له بالكثير 
لتكف عن الحديث وتصبح زوجته أمام الله 
__________بغرفةخالد و ريماس_________
لم تكف ريماس عن الضحك حتي خالد ظل صامدا ثم أنهار من الضحك عليها 
ريماس _هههه شكلي كان مسخرة بالفستان وانا بطني قدمي كدا ضحكت الناس عليا 
خالد بجدية _مين دا ألا يقدر يضحك علي حبيبة قلبي وأنا أمحيه من علي الوجود 
إبتسمت بعشق وقالت _أنا محظوظة بيك أووي يا خالد خاليتني أعيش اليوم الا بتتمناه اي بنت مرتين بحمد ربنا أنك بحياتي وسندي 
أقترب خالد منها قائلا بحب _أنا الا ربنا بيحبني عشان هداني جوهرة ذيك يا ريماس 
ثم قبل يدها بحنان قائلا _ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي ويديمك بحياتي نعمة أقدر أحافظ عليكي لأخر عمري 
بكت لحديثه وأرتمت بين ذراعيه ليكون الحصن لها لنهاية ما تبقا من حياتها لا تعلم بالعاصفة التي يعدها جياد سويلم لهم هل سيصمد الحصن القوي لها أمام المجهول
_____بغرفة ريم وعمر_______
لم تتوقف عيناها عن ذرف الدموع ليومها الأول معه ولكن ليس لديها فرحة البقاء حتي ذكريات الماضي تعرض أمامها من جديد فتشعر بأوجاعها السابقة تطردها من جديد حتي أنها إحتضنت نفسها خوفا من تكرار الماضي مجددا 
دلف عمر لينصدم مما يرأه فيركض مسرعا إليها بلهفة ممشودة بأعماقه قائلا پخوف _مالك يا ريم في أيه 
رفعت ريم عيناها المزعورة له ثم دفشت ذراعيه بعيدا عنها بړعبا حقيقا قائلة بړعب _بعد عني متجربليش 
تطلع لها عمر بدهشة ولكنها محت تدريجيا عندما علم بحكم مهنته ما بها لرؤيته حالات مشابهه له كثيرة ولكنه كان الحامي لحقوقهم وقاټل لأسترجاع كرامتهم فماذا لو كانت محبوبته 
شعر بخنجر قوي مزروع بصدره وهو يري خۏفها منه عندما أنغلق عليهم الأبواب ولكن ذاده ذلك قوة وشعلة الأنتقام أصبحت أضعاف مضاعفة 
حاول تهدئتها ولكنها لم تستمع له حتي أنها كادت الصړاخ 
عمر وهو يشير لها بيده لتهدء _خلاص يا ريم أنا هخرج بس أهدئ عشان خاطري يا حبيبتي أفهمي أنا لا يمكن أذيكي صدقيني أنا متفاهم الأ أنتي فيه ومش زعلان أوعدك أني هعرف أذي أرجع حقك بطريقة تخليكي تنسي الا حصل وللأبد 
بدءت ريم تهدء
 

تم نسخ الرابط