رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


لفت إنتباه جياد سويلم وهذه نقطة ذكاء للفهد أشاد لها الجميع 
كان هاشم يجلس بالأمام 
وبعده بعدة مقاعد كانت تجلس راوية وبيدها الكتاب الذي شړاه لها الفهد 
وبجانبها بعدة مقاعد كانت تجلس نادين وهي تضع قدماها علي المقاعد المتبقيه وتلعب بالهاتف 
وبالخلف كان يجلس كلا من خالد وفهد وسليم 

وقفت نادين وتوجهت لخالد الذي يجلس أمام سليم مباشرة قائلة له _خالد 
كان خالد ساندا رأسه علي النافذة شاردا في تلك الحورية التي سلبت قلبه وحطمها هو بأفعاله 
نادين _خاااالد 
أنتفض خالد قائلا پغضب _أييييه 
نظرت له قليلا ثم تبسمت قائلة بمكر _ناس كدا متجيش غير بالعين الحمره 
خالد _حمرة أيه عايزه أييه 
نادين وهي تدفش الهاتف في وجهه قائلة پغضب _يعني أنا أفضل 3ساعات أحيل في سيادتك عشان تحاولي الفون دا إنجلش وفي الأخر ألقيه ذي ما هو يا خسارة القهوة إلا عمالتهالك 
خالد بتذكر _أه نسيت هعملهولك بعدين 
نادين پغضب وهي تجذبه من جاكيته كأنها متمسكة بمچرم لم تري العين التي تراقبها بشرار وتنوي إرتكاب چريمة بها _بعدين مين أنا مش فاهمه أي حاجه فيه حاوله دلوقتي 
خالد بخبث _علي ما أعتقد كدا أنا هرجع أجيب ماكس وأجي 
تركت جاكيته بسرعة وعدلت منه فائلة بنبرة مرتعبه _خد راحتك يا أسطا ولو مش عجبك التلفون ألقيه من الشباك ولا تزعج نفسك 
خالد بسخرية _ألقيه 
نادين بغرور _خدت بالك من الكلمة 
خالد _خدت ممكن تروحي مكانك بقاا 
نادين بنظرة ڠضب _براحه ياعم رايحين أهو 
ووقفت نادين لتتقابل مع نظراته الممېته فدب الړعب بقلبها وتوجهت لمقعدها بهدوء 
أما الفهد فكان يتابع حوريته بأعجاب شديد ليجدها تتوغد بالكتاب غير عابئة بمن حولها 
مدد خالد رأسه علي المقعد وذهب بنوما عميق 
وكذلك هاشم ونادين فالوقت تأخر للغاية 
أقترب الفهد من راوية وجلس بجانبها لتنظر له بخجلا شديد 
فهد _خلصتي مراجعة 
راوية بأبتسامة بسيطة _أيوا مش فاضل غير الكتاب الا أخدتو منك 
إبتسم الفهد قائلا بمزح _قصدك الأ إقتبستيه مني 
ضحكت راوية وقالت _أنت الا إدتهولي بأردتك 
إبتسم الفهد وقال بصوتا منخفض _أنا عطيتك كل حاجه من زمان يا راوية 
رقص طرب قلبها علي سماعها لأسمها لأول مرة من قلبه 
نظر لها كثيرا وتطلعت له هي الأخري لتقف السيارة لنيال قسطأ من الراحة 
فهد لها _تشربي أيه 
نظرت راوية للكافيه قائلة _مش عايزه غير مية 
فهد _خاليكي هنا ثواني وراجع 
إبتسمت له قائلة _أوك 
وهبط الفهد لتتذكر راوية أنها بحاجة لمناديل فتطلعت خلفها لتجد خالد في سباق عميق وكذلك الجميع فهبطت خلفه لتخبره بما تريد 
أما نادين فأحست بشيئا ما يجذبها بالقوة ففتحت عيناها لتجد سليم يقف أمامها والڠضب يحل عليه 
جذبها للخلف حتي لا يشعر بها أحدا 
نادين _سيب أيدي يا جدع أنت أنا مش بكلمك 
دفشها سليم لتسقط علي المقعد الخلفي 
إقترب منها قائلا بصوت منخفض _الجدع ده هيعلمك الأدب صوح 
نظرت له نادين قائلة بتعجب _أنت مصحيني من النوم عشان تكلمني علي الأدب طب والله كويس ياريت تكلم نفسك عنه لانك بجد محتاجله أكتر مني 
صڤعة قوية هوت علي وجهها لتنظر له نادين پصدمة حتي أنها تنظر له كالصنم 
ليقول هو بصوتا كالفحيح _أني هربيكي من جول وجديد أنتي فرضتي نفسك علي وأني وفجت بكده مش ضعف ده إحترام للكبير الأ للأسف مهوش عنديكي 
بس متجلجيش أني هعرف أخليكي كيف تتحشمي زين كنت متأكد كيف هتكون تربية الحرمة أكيد بالمنظر الا أني شايفه ده 
كاد أن يتحدث ويكمل ليتجمد مكانه عندما هبطت دموعها بصمتا رهيب فتلك الحمقاء التي يظن أنها خلقت للضحك ها هي تتحطم أمامه 
نظرت له قليلا ثم عدلت من حجابها وتركته وجلست بالقرب من عمها 
جلس سليم والڠضب يحتل ملامحه لا يعلم لماذا !
ولكن ما يعلمه أنه أرتكب ذنبا بحقها 

كانت هناك أعين تتربص بها تريد الحصول عليها بمفردها 
دلفت راوية للسوبر ماركت تبحث عن الفهد فالوقت متأخر للغاية 
ثم حسمت أمرها بالعودة للباص مجددا 
رأته راوية أمامها نعم هو سيف كيف وصل لهنا لم تعلم ما بها ولكنها شعرت بالخۏف علي فهد فهذا الرجل ليس طبيعا بعدما تركته المرة الماضية علمت من رفيقتها إنه مريض نفسي 
ركضت كالمجنونه تبحث عنه ليحاورها الظن أنه فعل به شيئا 
تساقطت الدموع من مقلتيها وقلبها يتزيد بالدقات لتلمح طيفه أمامها
كان فهد يحضر بعد التسالي لهم ليتفأجئ بها بين أحضانه 
لا يعلم ما الذي أصابه أحس بأنه لا يقوي علي الوقوف فتلك الحمقاء تفقده صوابه وتجرده من القوة التي يهأبها الجميع 
رفع ذراعيه وأحتضانها هو الآخر لتعود هي علي أرض الواقع 
وتبتعد عنه بخجلا شديد قائلة بأرتباك _أنا أصل كنت عايزة مناديل وحاجات تانيه كتير
وجذبت بعض الشوكلا وأشياءا أخري حتي هي لم ترى ماذا تأخذ
أقترب منها الفهد وعلي وجهه إبتسامة جذابه قائلا _مناديل وشوكلا ماشي لكن واخده دي ليه 
تطلعت ليده پصدمة ليقول هو بخبث _بتشربي سجاير من أمته 
راوية پصدمة _لا هو هي هو جيت إذي في إيدي 
ضحك الفهد بصوته كله لتبتسم هي الأخري وتخرج مسرعة من أمامه 
إبتسم الفهد وتأملها بحبا شديد حتي صعدت للباص وتطلعت له لتجد نظراته مصوبة عليها فتركض مسرعة من أمامه 
إبتسم الفهد وقال بنبرة صعيدية _والله ووجعت يا فهد ناوية علي إيه تاني يا بندرية 
وحمل الأغراض التي كانت بيدها ثم أغراضه وحاسب عليها ثم صعد الباص هو الأخر 
وضع فهد بجانب خالد بعض المسليات حتي يستيقظ فيتناولهم ووجد هاشم مستيقظ فقدم له وأعطي اسليم حقيبته وحقيبة لنادين بها ما يكفي من الشطائر والعصائر والكثير من الأشياء الأخري 
ثم بحث بعيناه عنها فجلس بجانبها لتتصنع هي القراءة حتي تتخفي من نظراته
أقترب الفهد بوجهه هامسا بأذنيها _حلو الفكرة دي بس هتفهمي أيه بالكتابة المعكوسة دي 
تطلعت له پغضب ثم للكتاب بيدها لتجده بالفعل مقلوب 
ضحك الفهد بصوته كله ثم قدم لها الشطائر والشبس 
فهد پخوف مصطنع _إني مهخافش منيكي يابت الناس ليه بتبصيلي إكده 
أنفجرت ضاحكة وتناولت منه الشبس ثم قالت بتزمر طفولي _فين الشوكلا الا أخترتها 
فهد _هههههههه الصراحه شوكلا مشفتش ذيها هههههههه بس للأسف معندهمش ولعات ههههههه
ضحكت هي الأخري بشدة حتي أحمر وجهها من الضحك قائلة _علي فكرة أنا مأخدتش بالي منها كنت مرتباكة ومتوترة من التصرف الغبي الا عمالته دا 
فهد بجدية _هي الواحدة لما تحضن جوزها بيكون تصرف غبي 
نظرت له بخجل ثم حملت العصائر والشطائر وذهبت للجلوس بجانب نادين 
ليتأملها هو بأبتسامة جميلة لا يعلم بأنها ستخوض معه الحړب ضد كبريائه وستكون له خصما قويا فالعشق ليس له حدود يتحدي جميع الخطوط الحمراء التي وضعها الفهد لنفسه 
_
الدهاشنه
آيه_محمد_رفعت
_
بعتذر منكم يا بنات علي حلقه إمبارح بس كنت مريضة ومازالت والله راحه عند الدكتور بالليل ومع ذلك رفضت مكتبش الحلقة ياريت محدش يزعل مني أما أرجع بأذن الله باليل من عند الدكتور هحاول أكتب حلقه كمان 
________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٨ ص نانوشه.. نهى الفصل الحادي عشر 
بغرفة نوال 
دلف جاسم للغرفة مسرعا ليجدها تتحدث بالهاتف وما أن رأته حتي أغلقته وقالت بفزع _خبر أيه يا ولد كيف تفوت إكده 
جاسم بتوتر _مش وقته الكلام دا في کاړثة هتحصل 
نوال پخوف هي الأخري _كارثة أيه دي 
جاسم _أنا عملت كل دا بخطة منك أننا نفضح البت ليلة دخلتها علي أي عريس وبكدا العاړ
 

تم نسخ الرابط