رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
عشان البنات مستنيني..
نهض احمد عن الطاولة ثم لحق بها للخارج فتأمل الطريق من حوله حتى يضمن خصوصياتهما ليسألها بحدة
_طول الليل بحاول اكلمك وموبيلك مشغول كنتي بتكلمي مين كل ده
أتت لها على طبق من ذهب لتتحجج بصوتها المرتفع المتعصب
_هكون بكلم مين يعني أنت قصدك أيه يا أحمد
غامت حدقتيه ڠضبا فجز على أسنانه
ثم تركها وولج للداخل مرة أخرى فجلس على مقعده من جديد خرجت حور تستند على يد رؤى لتتجه معها لأقرب مقعد لا يعلم ما الذي اصابه بتلك اللحظة بالتحديد خفق قلبه وكأن هناك صاعق كهرباء ضربه بمقټل ذاك الشعور الغريب يجتاحه حينما تكون هي قريبة منه رفع رأسه ليتأكد من ظنون حدسه فتعجب حينما وجدها تقترب منه صفن بها قليلا فالتقطت عينيها تقلص وجهها المټألم جراء خطاها الذي يؤلمها غصة أذابت سعادة قلبه فود لو نهض ليحملها لمقعدها أما بدر فحرص على خطڤ نظرات سريعة لمن تتهرب لقاء عينيه جلست حور مقابله فسألها باهتمام
ابتسمت وهي تجيبه
_الحمد لله يا أحمد بقيت احسن كتير على المرهم اللي أنت جبته... شكرا لاهتمامك..
ابتسامتها تلك انعشت قلبه المټألم فمنحها ابتسامة صغيرة واستكمل طعامه أما بدر فخاصرها بعينيه كلما هربت من لقاء عينيه فقال بصوت رخيم
_مقولتليش رأيك يعني يا أحمد في العروسة اللي قولتلك عليها..
_لا بجد ذوقك مية مية يا بدر واهلها هيرحبوا بيك اوي..
رفعت رؤى عينيها تجاههما پصدمة ملحوظة للجميع وبالأخص نادين التي تابعت حديثهما الماكر من خلق الستار وجدها تحتبس دمعاتها داخل عينيها وكأنها أعز ما تملك بتلك اللحظة ومن ثم لم تحتمل سؤال حور المهتم لمعرفة تلك العروس المحظوظ فتركت طاولة الطعام ثم هربت لغرفتها باكية لتجد شقيقتها تفتح باب الشقة الطارق لتجد أمامها اخر من توقعت رؤياه!
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..
__________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة... صراع_السلطة_والكبرياء.....
الفصل_العشرين.....
إهداء الفصل للجميلة ميارا يوكي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل وأتمنى من الله أن أكون دائما عند حسن الظن...
_بابي!
الټفت بدر تجاه الباب فنهض عن مقعده مسرعا ليقابله بترحاب
_حمدلله على السلامة يا خالي مش كنت تعرفنا كنا نستقبلك في المطار..
صمته المطول كان مخيف لبناته وخاصة تالين التي تراقب نظرات أبيها الغاضبة متسلطة على شقيقتها الصغرى بدت الامور غير مفهومة لها وخاصة بوجوده فقبل أن تسافر لمصر أرادته أن يصطحبهما بشدة ولكنه أعتذر منها وأخبرها بأنه لديه الكثير من العمل الذي لم ينجز بعد إذا ماذا حدث
_خالد ايه المفاجأة الحلوة دي اوعى تقول أن ريماس معاك!
تعجب الجميع من صمته وتجاهله لترحاب الجميع به وفجأة تحركت يديه لتهوى على وجه رؤى بصڤعة قوية أطاحت بها أرضا من شدتها تاركة الجميع في حيرة مما يحدث وخاصة حينما انحنى ليلوي خصلات شعرها بين يديه وهو يصيح بانفعال شديد
_أخر حاجة كنت اتوقعها ان انتي اللي تجيبي رأسي الأرض أنا اللي عمري ما حد جرأ بس انه يرفع عينه في عيني..
أسرع أحمد تجاه ليردد پصدمة
_طب ممكن حضرتك تهدأ بس عشان نعرف في ايه..
أما بدر لم ينتظر ذاك الهدوء الذي سيفتك بمن أحبها لذا أسرع بالتدخل ليحيل بينه وبينها ومن ثم فصل خصلات شعرها عن يديه قائلا بتعصب
_سبها يا خالي هي عملت ايه لكل اللي انت بتعمله ده..
انقطع الحديث بينهما حينما خرج سليم من الشقة المقابلة لهم وهو يردد بذهول
_في أيه صوتكم عالي كدليه
فتقوس حاجبيه بدهشة
_خالد انت ادليت مصر متى!
وتحولت نظراته لابنه الذي يحاول تخليص رؤى عن ابيها فردد باستغراب
_في أيه
جلس خالد على اقرب مقعد ويديه تحتضن رأسه پانكسار
_بنتي فضحتني ڤضيحة ملهاش اول من أخر يا سليم..
صعق لما استمع اليه ولكنه تساءل بثبات
_فضيحة ايه اللي بتتحدت عنها دي!
ارتعشت أصابعها المتشبثة بملابسه وهي تردد بصوت يكاد يكون مسموع
_أنا معملتش حاجه!
رفع عينيه تجاهها بنظرة قاسېة ومن ثم اخرج هاتفه ليعبث بازراره قليلا ثم سلطه بوجهها قائلا
_اتفرجي وشوفي وعايزك تتخيلي الفيديو ده على كام موقع اباحي وفكري برضه لما مامتك تشوف الفيديو ده هيجرالها ايه
الجميع في حالة من الصمت يدمجها صدمة قاټلة لما تفوه به أما هي فبمحرد رؤياها لذاك الفيديو الذي تخطت مشاهداته النصف مليون مشاهدة انقبض قلبها قبضة المۏت وانحبست رئتيها خلف حاجز قوي منعها من التتفس فوزعت نظراتها بين الفيديو وبدر الذي تتشبث بقميص الرومادي فهو الوحيد من استطاع رؤية الفيديو لقربه منها تطلعت له پانكسار استطاع ان يلمسه بنظرات القهر التي غلبتها اخر ما توقعته ان ما حدث بينها وبين ذاك اللعېن صوره على مقطع فيديو كان بمثابة خنجر طعنه بمنتصف قلبها الجريح ربما تمكن هو من رؤية حالتها التي تصدق على قولها حينما اخبرته انها لم تكن في حالتها الطبيعية بل مغيبة عن الوعي ولكن ما الحاجة لأن يصدقها ويشاهدها بذاك الوقت ملايين من المجردة قلوبهما من الرحمة شعرت وكأن العيون تفتت لحمها المخبأ خلف فستانها الطويل فاستغلت انشغالهما بالحديث وتوجهت للمطبخ القريب منها جذب سليم الهاتف من ابنه ثم القى نظرة واحدة تمكن بها اختصار ما حدث ليغلقه سريعا ثم وجه حديثه لخالد
_بتك واضح زي الشمس انها مش في واعيها الكلب ده اللي لازمن يتحاسب..
لمعت عينيه بالدموع وهو يردد بسخرية
_ده كان رده على نفس الكلام اللي قولتهوله قبل كده ومصدقتوش لما قالي هردلك اللي عملته ده بس اخر حاجه توقعتها انه يردهالي في بنتي يا سليم.
جلس جواره ثم قال
_لا فهمني اكده انت تقصد أيه ومتقلقش هنجيبه وهنربيه حتى لو كان في بطن امه..
أجابه بحزن
_الانسان الژبالة اللي انت شوفته في الفيديو ده وصلنا في السفارة اكتر من شكوة عنه وكلها أوسخ من اللي قبلها روحتله واديته اكتر من انذار بس معملش بيه فمكنش قدامي غير اني اخد اجراء قانوني ضده وبعدها قالي بالحرف زي ما قولتلك كده ودلوقتي بس عرفت هو كان يقصد ايه..
ثارت حدقتيه حقدا تجاه هذا اللعېن فردد بدر بصوت خشن
_الحيوان ده لازم يدفع تمن اللي عمله عشان يعرف ان الله حق..
أيد أحمد ما قال
_ومش بس كده لازم يتصور في وضع مهين عشان ميجرأش ينزل الفيديو اللي معاه ده تاني..
كاد سليم ان يقترح ما لديه ولكن سرعان ما تبدد ما برأسه حينما استمع لصرخات حور
_يا بابا يا بدر.. الحقوني..
ركضوا جميعا تجاه مصدر الصوت القادم من المطبخ فوجدوا رؤى تقرب السکين من قلبها
متابعة القراءة