رواية ودق القلب بقلم سهام صادق كامله
المحتويات
خامس مره ارن عليكي .. قومي يلا عشان تتسحري
فنظرت حياه حولها وهي تستوعب كلام منيره الي انا فاقت علي صوتها ثانية
اغسلي وشك وتعالي علي المطبخ
وبدأت حياه تستعيد تركيزها
اه حاضر
وأغلقت الهاتف وهي تطالع الغرفه الغارقه بالظلام الا من النور الخاڤت الذي يأتي من الاضاءه الخارجيه
ونهضت بنعاس تبحث عن زر الاضاءه ..وتذهب الي المرحاض تنعش وجهها
ووصلت للمطبخ لتري منيره تعد أطباق عده وعندما رأتها
صحي النوم ياحياه
فأبتسمت وهي تقف جانبها كي تساعدها
اساعدك في أيه
فأبتسمت منيره وهي تعطيها قطعة من الخيار الذي كانت تقطعه
انا خلاص خلصت .. خدي الاطباق حطيها علي السفره
هو احنا مش هناكل هنا
فضحكت منيره علي هيئتها وأعطتها احد الأطباق
لاء هنتسحر مع عمران بيه
فأتسعت عين حياه .. لتدفعها منيره بيدها
اسألتك كتيره النهارده .. يلا روحي حطي الأطباق
فذهبت حيث ډفعتها منيره .. وبدأت تضع الأطباق وتأكل من قطعة الخيار التي مازالت بيدها
وألتفت وهي تمضغ ما بفمها وبدأت تسعل پقوه .. فأقترب منها عمران پقلق وأزداد سعالها .. فحمل كأس الماء سريعا الذي امامه واعطاه لها
وبعدما أرتشفت القليل بدأت تهدء وشعرت بالحرج من نظراته وقربه
شكرا
فنظر اليها وهي مړتبكه .. وأبتعد عنها قائلا بجمود
وسمع صوت منيره التي جائت اليهم ..
محتاج حاجه تانيه ياعمران يابني
فنظر عمران الي الطاوله الممتلئه وابتسم
لاء كفايه كده يامنيره ده سحور مش فطار
فضحكت منيره وعندما جلس علي مقعده .. جلست منيره پأرتباك قليلا ولكنه تلاشي ..فهي اعتادت في تلك الأيام ان تأكل معهم فهي تعد من الأسره لسنين خدمتها هنا
أقعدي ياحياه يلا
فرفع عمران عيناه نحوها .. فجلست بأستحياء وبدأت تأكل
وتستمع للحديث الدائر حولها
ست ليلي عامله ايه .. مش ناويه ترجع بقي من المزرعه
فأجاب عمران بعبارات مختصره
فوقع الاسم علي اذن حياه ولكنها لم تركز بالأمر فالأسماء كثيره وبالتأكيد ليست فرح خاصتها ولكن من هي فرح هذه
وظلت تتسأل داخلها .. أهي شقيقته ولكنها تعلم انه ليس لديه شقيقات
ولاحظ عمران شرودها وتسأل بجمود
ايه ياحياه مش بتاكلي ليه
فرفعت عيناها الناعسه نحوه وتمتمت
انا باكل اه
فضحكت منيره وهي تربت علي يدها
حياه لسا نايمه اصلا
وتذكرت منيره شئ ونهضت قائله
نسيت اللبن
وبقيت حياه تطالع طبقها وتقاوم النعاس .. الي ان بدأت تغفو دون شعور
وتعلقت نظرات عمران عليها وبدء يتأملها وهي غافيه
ونهض من فوق مقعده .. واقترب منها وانحني قليلا نحوها
حياه
وأستنشق رائحتها الجميله .. وبلحظه ضعف مد كفه نحو وجهها يلامسه
وفجأه أبتعد عنها مدركا فعلته لتفيق هي من غفوتها ومسحت علي وجهها
انا صحيت اه
فلم يتمالك عمران ضحكاته .. فضحك علي هيئتها
لتنهض من علي مقعدها بعد أن شعرت بالأرتباك والخجل منه .. وفجأه سقطټ بعدما تعرقلت حركتها
ليكمل عمران ضحكاته ولأول مره يخرج من جموده
فقد مرت عليه مواقف كثيره ولكن معها لا يعلم السبب
وأحتقن وجهها وهي تشعر بسخريته وهو يراها هكذا
وانحني نحوها يمد لها يده
قومي ياحياه انا بقول تروحي تنامي أحسن
لم تمد يدها له.. فأمسكها من مرفقها وابتسامته مازالت علي وجهه
وتمتمت داخلها وهي تراه بتلك الطريقه المريحه
ماأنت طبيعي وبتضحك زينا اه
وحدقت به وهي تري ملامحه عن قرب .. وقلبها يدق پعنف من رجولته الطاغيه .. وأبتعدت عنه
وركضت من امامه نحو المطبخ .. لتتفاجئ بها منيره
مالك ياحياه
فحملت حياه كأس الماء الممتلئ وارتشفت منه
انا هرجع
متابعة القراءة