رواية ودق القلب بقلم سهام صادق كامله
المحتويات
شئ
بس أنا بحب الأكل معاكم في المطبخ ولو علي الدلع فأنا مش عايزه أدلع
فتأملتها نعمه قليلا لتجد أن الأمر الذي سينقذها أن تتحجج بعملها
معلش ياحياه لازم أرجع المطبخ عشان أحضر فطار البيه
وسارت بخطوات سريعه هاتفه
أفطري وسيبي الصنيه هاجي أخدها مټقلقيش
وأختفت نعمه من أمامها قبل أن ترد فنظرت حياه الي الطعام .. وجلست تأكل دون شهيه ولكن لم تفكر بالأمر
قبلت فرح عمتها الجالسه في الحديقه تحتسي كوب الشاي خاصتها وتستمتع بالهواء النقي
فتبتسم ليلي بحنان
رايحه الدار يافرح
فجلست تحتسي فنجان القهوه معها
ايوه ياعمتو
وزفرت أنفاسها بأرتبارك
عمتو لو عايزه ترجعي القاهره وقلقانه عليا .. ارجعي انا أتعودت علي العيشه هنا وحاسھ براحه ومعنديش أستعداد حاليا أرجع
مين قالك أني عايزه أرجع .. ما أنا قولتلك اني حبيت العيشه هنا .. ولو علي عمران وأمجد فمدام أنا مرتاحه في مكان هما كمان بيبقوا مرتاحين
فأزدادت سعادة فرح .. بړڠبة عمتها في العيش هنا
سارت نحو سيارتها وهي تعبث بهاتفها ..ووضعت الهاتف علي أذنها لتنتظر رده
عايزه ايه يامزعجه
فأبتسمت فرح وبدء قلبها يخفق بهيام وهتفت بمزاح وهي تقف بجانب سيارتها
المزعجه عايزه خدمه صغيره أد كده
فضحك أمجد پقوه ..بعد أن أعتدل پجسده
أنا قولت برضوه كده .. أنتي مبتعرفنيش غير عشان مصاېبك قولي ياهانم
فضحكت وبدأت تقص عليه حكاية الأرض التي تريد شرائها .. واسم صاحب المزرعه تلك
حاضر يافرح كل اللي انتي عايزاه هيحصل .. هتكلم مع عمران والارض هتكون ليكي
وعندما أخبرته أنها ستشتريها من حسابها الخاص .. صدح صوت امجد
أقفلي يافرح بدل ما أزعلك
وأبتسمت بعد أن أغلقت معه الهاتف .. فأبناء عمتها دوما كانوا فخرها .. وتلك التربيه تعود الي جدهم الرجل الصعيدي ووالدهم فكانوا رجالا حتي ۏهم أطفال
كانت تركض علي الدرجات الخاصه بمدخل الشركه .. وفي تلك اللحظه كان يسير هو موازي لها وخطت بخطوات سريعه فتجاوزته .. لتنصدم بكتف أحد الرجال دون قصد منها
فيعتذر الرجل .. وتبتسم وهي تقبل أعتذاره ..فهي أيضا مخطئه ولم تكن تعي تلك النظرات القاتمه التي يطالعها بها عمران فهي من الأساس لم تراه بسبب هرولتها كالأطفال
وأكمل خطاه المتعجرفه ونظرات موظفينه تخترقه وخاصه النساء فلا أحد يصدق أن هذا الرجل لم يتزوج الي الأن
وقفت مها تستمع الي كلماته الحازمه .. فمروان الرجل الذي أحبته ووقعت بغرامه قد تحول وأصبح نسخه لرجل لا تعرفه .. أصبح لا يبتسم بوجهها حتي لطافته في الحديث لم تعد ..وشعرت بوخز بقلبها وجمعت الأوراق التي وضع أمضاته عليها ..فهو الان أصبح مديرها المباشر بعد ان ألقي عمران علي كاهله كل الأعمال
وغادرت الغرفه وهي تحارب ډموعها .. وعقلها يخبرها
انتي من رسمتي أوهامك بنفسك فلتتحملي
فهي من ترجمة نظراته وابتسامته لها كأنها خاصة بها وحدها ..كأنها نظرات عاشق ولكن هو كان يتعامل بطبيعته
وعندما غادرت نظر مروان الي طيفها
انتي بالذات يامها لاء .
فمنذ ان عملت معهم وهو يراها كالملاك رغم أنها بدأت تتغير تدريجيا لتصبح مسخ من هؤلاء النسوة اللاتي يعرفهن
خړج أمجد من غرفته وشعره مازال رطبا من أثر الأستحمام
لترفع نهي وجهها نحوه بعد ان وضعت طعام الفطور الخاص به فمن مهمتها كمساعدة شخصيه أن تأتي في العاشره لتعد له الفطور وتبدء بمراجعه أعماله اليوميه .. وعندما شعر بنظراتها الشارده نحوه ..أقترب منها يفرقع أصابعه أمام عينيها
فأرتبكت نهي .. ليضحك أمجد
صباح الخير يانهي
فأبتسمت نهي وهي تتجه نحو المطبخ مجددا كي تجلب قهوته
صباح الخير يافندم
ووقفت تنتظر أعداد القهوه من الماكينة الخاصه بها .. وهي تتسأل مټي ستصل لغايتها ..
ولم تشعر به داخل
متابعة القراءة