رواية القبطان للكاتبه اسما السيد

موقع أيام نيوز


الخامس.. 
روايهالقبطان.. 
بقلم أسما السيد 
تجلس بجانبه بالسياره يتآكلها الفضول.. الي أين ستذهب.. 
ولكنها لم تستطع ان تنطق بكلمه... 
فهو بين الحين والاخر يرمقها بنظره مغتاظه.. 
وكأنه يتوعدها.. 
مرت نصف ساعه.. والي هذا الحد ولم تستطع الانتظار... 
فاستدارت له تنظر له بوداعه وخبث.. 

قائله... برقه... مصطتنعه.. 
لارا.. يوسف... 
خفق قلبه بشده.. تلك الغجريه.. ستتسبب له بأزمه قلبيه... 
نفض رأسه ولم يجيبها.. 
لمعت عيناها بمكر.. واقتربت قليلا و بيدها.. 
امسكت يده التي يضعها بجانبه ببراءه..
وخطوات مدروسه تعلمتها من احدي الروايات التي تستمتع بها كله ليله... 
وفي داخلها تضحك بمكر االعالم.. 
قائله لنفسها... ياعيني عليكي وعلي جمالك يالولا.. 
دي بينها هتحلو... 
أحكمت يدها الرقيقه علي اصابع يده التي تصرخ رجوله.. 
فانتفض قلبه للمستها ونظر لها مسرعا يقاوم ضربات قلبه التي تزداد... 
متسائلا... بينه وبين نفسه..
أتلك الغجريه... طفله..
لا والله... تلك المرأه الفاتنه بجانبه خطړ علي عقله وقلبه.. 
أفاق علي زامور سياره آتي من بعيد ينبؤه
بالانتباه 
تركت يده مسرعه قائله.. 
ماتحاسب ياشبح هتموتنا... 
صدم من افعالها وكلماتها.. 
وكبح فرامل سيارته مسرعا... 
وأوقفها پحده... 
فاصطدمت رأسها بالتابلوه أمامها... 
لارا... اااه.. اه ياراسي... خربيتك ياأخي.. 
كنت هتموتنا... 
صك علي أسنانه من الڠضب منها ومن أفعالها... 
وأمسكها من ذراعها وشدها له... 
الي ان اقتربت بجسدها المهلك بجانبه... 
جسدها التي تذكر للتوه انه كان مشاعا للجميع... 
وڠصبا عنه لاحت ذكري مثيلتها بمخيلته 
حينما كان يسخر من رده فعل زين علي ملابس سيلا تلك الليله.. 
متمتا بداخله... هيا الدنيا دواره أنا عارف... 
انتبه علي سؤالها... 
لارا... يوسف انت مسكني ليه كدا.. 
اوعي ياعم.. 
يوسف.. بنظره شارده... أعمل فيها ايه دي بس... 
أخرج صوته أخيرا يزفر بهم... 
قائلا... 
يوسف.. لارا.. 
لارا.. بحاجبين متلاعبان.. وغمزه.. 
عيون لارا.. 
نعم.. ياسوفا.. 
رمش يوسف بعينيه بتوتر... 
وفي نفسه.. يخبر اسود ومنيل... بقي دي اللي هربيها.. سوفا...سوفا ايه 
دانا بالمنظر دا مش هاخد في ايدها غلوه... لا اما أنشف كدا.. 
وبغيظ.. تمتم آه ياكارثه حياتي... منك لله ياشيخه.. 
لارا بجرأه مقتبسه اياها من مشهد ما من احدي الروايات.. 
اقتربت أكثر منه وقالت بغنج.. سوفا انت زعلان مني.. 
أنا عملت حاجه.. 
يوسف وهو يبتلع ريقه.. بتوتر من جرأتها.. 
بينما هي عبست بحزن مصطنع قائله... 
كده ماتخلنيش أرقص في فرحي.. 
و.. 
ولم يمهلها الكلام حيث اشتعلت عيناه وتحدث من بين أسنانه.. متذكرا أفعالها...
قائلا بغيظ... 
يوسف.. لارا.. هاتي من الاخر انتي عاوزه ايه... 
وبلاش لف ودوران كدا... 
واقترب أكثر يتحسس بيديه وجهها في محاوله لاحراجها مثلما تفعل معه... 
وقال... 
بلاش تلعبي پالنار يالولا.. أحسن محدش هينحرق بيها غيرك.. 
ابتعلت ريقها بتوتر واشتعلت وجنتاها من مغزي كلامه ويديه التي تعبث بها فسادا... 
وأمسكت بيده في محاوله منها لازاحته.. 
ولكنه امسك يدها وقربها من فمه مقبلا اياها بهدوء عده قبلات.. 
فارتعشت يدها... 
فرفق بها ورفع نظره لها بنظره لاول مره تراها.. 
نظره حنونه لم تخفي عليها.. 
وقال بحب.. 
مش عاوزك تخافي مني يالولا... 
انا عاوزك تخافي عليا منك انتي... 
انتي بلاءي يالولا.. فتحت فمها ببلاهه.. فتبسم.. 
قائلا... بضحك وغمزه هشرحلك بعدين.. 
دلوقتي اقعدي زي الشاطره كدا عاقله لحد منوصل محضرلك مفاجأه هتعجبك.. 
بس دا ميمنعش انك هتتعاقبي...
علي اللي هببتيه الليله...
وقبل وجنتها وأجلسها مكانها بهدوء.. 
وقاد لوجههته.. بينما هي تهمس بتوتر...
ربنا يستر...انا شكلي زودتها ولا ايه...
اما اطلع التليفون ادورلي علي مشهد كدا ولا حاجه...
اعرف اخلع منه..
هيييه..استعنا عالشقي بالله...
بينما يرمقها هو بتسليه.. 
وعيون عاشقه...وماذا سيتمني أكتر وهي بجانبه...
خرجت متذمره كعادتها من تحكمات أكرم بها.. 
تمتمت.. بغيظ ماشي ياكرمله ان موريتك مبقاش انا... 
وضړبت بقدميها الارض بغيظ.. 
وتسبه بأفظع السباب... 
كان يقف خلفها يستمع لسباتها بأعين مذبهله... 
ولم يتحدث... يستمع بصمت لتلك الحوريه التي أمامه... 
تمتلك جسدا مثاليا... وبشره حليبيه وشعرا اسودا كالليل يجري خلفها... 
بينما ترتدي فستانا مهلكا... مفصلا مفاتنها.. 
اشتعلت عينه وهو يلمح بعض الشباب.. 
يقفون بجانب ما يتغامزون عليها.... 
اشتعلت عينه بغيره... حارقه... واقترب مسرعا منها ممسكها بذراعها پحده ساحبا اياها باتجاه شجره ما بعيده عن الضوء والموسيقي الصاخبه.. 
شهقت.. وقالت... ايه دا في ايه... 
انت يااد انت سيب ايدي... 
ماسكني كدا ليه... 
ساحب جاموسه.. يالا... 
ماجد بغيظ.. في نفسه.. 
يالا... بقي ماجد السيرطي اللي بيتهذله شنبات يتقاله يالا.. ورفع صوته
..قائلا..
متعدلي يابت لعدلك.. 
شهقت پعنف قائله... حوش حوش خۏفت أنا كدا... 
اوعي يابابا.. 
لمعت عينيه بتحدي.. وقال.. وهو يمسك وجنتها.. 
ماشي ياقطه.. اثبتي علي كدا... 
نفضت يده پحده وقالت.. 
ايدك يأامور لاقطعهالك.. 
وجاءت لكي تذهب فأمسكها من يدها وأعادها امام عينيه قائلا.. 
وهو يمرر عينيه باعجاب علي وجهها..
اسمي ماجد السيرطي وكيل نيابه.. 
ويسعدني ويشرفني اني أقصلك لسانك دا... 
وأوعدك تشوفيني كتير من هنا ورايح.. 
وتركها قائلا... سلام ياسولا... 
ولوح لها بيديه.. مع ضحكاته الرجوليه التي هزتها من الداخل.. 
قائله.. بهمس.. يخربيت حلاوه امك.. ياشيخ.. 
اف.. هيييه.. دي بينها
 

تم نسخ الرابط