رواية القبطان للكاتبه اسما السيد

موقع أيام نيوز


بهدوء..
زفر بتعب واتجه يشاركها الجانب الاخر..
كان يتوقع ثورتها عليه وتمردها من مشاركته الفراش..
ولكنها يبدو انها بحاله سلام نفسي..
اقترب منها بهدوء وحپسها بين ذراعيه..
لم تتمرد ولم تبتعد سلمت لااحضانه الدافئه ودقات قلبه التي اشعرتها بأنها هنا بمكانها الصحيح.
هنا شئ مختلف...
لا تعلم ما هو ولكنها مطمئنه..
كومنت باحلي مشهد..

وتصوويت وتصووويت..
دمتم بخير
الفصل 28والاخير
روايه القبطان 
بقلم أسما السيد.. 
يقف مستندا بيديه علي سيارته امام مشفاها..
منذ تزوجا يقلها صباحا ويأتي ليصطحبها مساء.. 
شهرا كاملا مر عليهم..
اصطحبها لكافه الاماكن التي كانوا يزوروها معا.. 
حدثها عنهم وعن ذكرياتهم.. 
وكيف التقيا وكيفا أحبها وماذا حدث.. 
كل شئ لم يترك كلمه ولا حرفا الا وحكاه لها.. 
ولكنها للاسف لم تتذكر.. 
ولكنهم خلقوا معا ذكري أخري بنفس الاماكن.. 
لا ينكر ان علاقتهم تزداد قربا يوما بعد يوم.. 
وخصوصا بوجود اطفال كأطفالها هديه القدر له وكانه يعوضه بهم عن غياب سنوات.. 
يعشقهم كما يعشق والدتهم.. 
والدتهم واه واه منها كم يعشقها.. 
يعشق سالي الجديده بكل ما بها يقسم انها بتلك الهيئه والانوثه جعلته يعشقها فوق العشق عشقا 
تلك المهلكه التي تزوجها لم ترحمه.. 
تشاركه كل شئ ببساطه.. 
يبدأ يومه علي لمساتها.. تحسه علي النهوض.. فيتمني لو يأخذها بين أحضانه للابد.. ولكن تهرب سريعا.. 
تساعده بارتداء ثيابه وتهتم بأناقته ويتمني أن يقبلها ولكن تهرب متحججه بارتداء ثيابها..
تهتم بطعامه وشرابه.. 
وصحته.. 
وبالاخير يجلبها لاحضانه فتستسلم له بسهوله.. 
وكانها اعتادت علي ذلك..منذ سنوات.. 
تغفو بين ذراعيه براحه وتتركه هو يصارع 
رغبته بأثرها بين ذراعيه.. وصك ملكيته عليها خصوصا بثيابها المهلكه التي ترتديها.. 
تلك المرأه تثير جنونه.... 
لقد اصبحت حالته خطره.. بالفعل.. 
لقد بات يغير من اولادها حينما تقبلهم.. 
فلما تقبلهم وهو لا.. 
تحتضنه فيغلي بداخله.. أريد حضنا مثلهم ياأمرأه.. 
تبتسم لرؤياهم فيغتاظ.. اضحكي لي يامهلكه.. 
ولكن كجميع امنياته بجانبها ترتكن علي الرف.. 
تأفف وهو ينظر بساعته لقد تأخرت اليوم.. 
انتبه علي همسها.. بالمصري كما علمها واجبرها أن تتحدث بها..
اتأخرت عليك.. 
رفع رأسه بسعاده.. جدا جدا.. 
اتأخرتي ثانيتين.. 
ضحكت بهدوء واڠراء.. 
ايه دا كل دا تأخير اخص عليا.. 
امسك يدها بحب قائلا.. وهو يفتح باب سيارته لها.. 
اضحكي اضحكي.. 
أدخلها واتجه لمقعده.. 
جلس واغلق الباب واقترب مقبلا اياها مسرعا من خدها.. 
وكعادتها استقبلته بهدوء كأنه امر عادي.. 
قائلاا.. بهمس.. 
وحشتيني.. 
سالي.. لحقت وحشتك.. دانت مش بتفارقني ابدا.. 
ولو مش في وشك علي الواتس كل دقيقه.. 
ماجد.. بسخط.. اعملك ايه.. انتي عارفه اني مقدرش اقعد دقيقه من غير مااكلمك.. ضحكت وربتت علي يده.. بيدها.. 
قائله.. 
خلاص متزعلش.. المهم الولاد فين... 
ماجد بغمزه.. مع امك... 
وأنا بقي محضرلك مفاجأه متاكد انها هتعجبك جدا.. 
سالي.. بجد.. ايه هيا.. 
ماجد.. هتشوفي.. اصبري.. 
راحه فين ياهانم.. 
تأففت ونظرت له بلا مبالاه كعادتها منذ تلك الليله.. 
حينما أجبرها والدها ان ترجع له.. 
قائلا لها ان العمر يمر ويريد ان يطمئن عليها.. 
ومع بعض احتيالات منه علي والدها الذي بات يعشقه پجنون ويرتبوا للانتقال جميعا للعيش معه بفيلا اشتراها هو واكرم سويا.. 
حتي لا يتحرج احدهم من الاخر.. 
فوالدها يعشق ابنتها وكذلك ليليان تعشقه پجنون حتي انها رفضت مشاركتهم شقتهم. وبقيت بجانب جدها الحبيب.. 
اه والدها كم تعشقه وقف بجانبها وشجعها ولم يبخل عليها بحبه كم ظلما هو ووالدتها... 
رحمكي الله ياأمي.. افاقت علي صياح اكرم.. 
بسؤاله المعتاد الي اين تذهب.. 
وتجيبه بنفس السؤال يوميا الي العمل.. 
أكرم بغيظ منها ومن أفعالها فهي منذ تزوجا.. ولا تهتم أبدا سيقلع شعره من أفعالها. 
اكرم بغيظ.. هو كل يوم شغل كدا.. 
فريده.. برفعه حاجب.. 
دا اللي هو ازاي يعني هما اخترعه الشغل يوم ويوم ولا ايه.. 
أكرم... فريده. 
انعدلي كدا... 
فريده وهي تضع زينتها.. اف بقولك وسع يااكرم هتأخر علي شغلي.. 
تمعن فيما تضعه.. 
أحمر شفاه باللون الاحمر الدموي... 
اكرم بذهول.. ايه دا هيا حصلت.. 
فريده بلا مبالاه .. هو ايه دا.. 
أكرم بغيظ.. دا وأشار لشفاهها.. 
فريده ببرود.. دا روج ياكيمو.. ماتفكها بقي.. 
اكرم.. كيمو وافكها لا دانتي عاوزه تظبيط.. 
فريده بغيظ.. نعم.. 
كفي ليس بالعمر بقيه كما يخبرها والدها ستقتنص من العمر اجمل اللحظات معه..
هي أخطأت وهو يخطئ والجنيع خطاءون نحن لسنا في زمن العفه والطهاره.
اذن ستعفو وتغفر له..وان اخطأ مرارا وتكرارا 
فلنرفع شعار تحابوا وتسامحوا.
فليس بالعمر بقيه..
وعلي أثر تشجيعا سبحت معه برحله أخرها تعلمه جيدا ان لا فرار مني والي الابد..
تجلس واضعه رأسها بين يديها وتربط رأسها باشارب بكرخيقه مسرحيه هزليه كعادتهم.. 
بينما يقفز أبنائها علي فراشها بمرح ويزيحون ما عليه وما يقابلهم بسعاده.. 
دخل هو بهدوء مخافاه ان يقذفه احدا منهم بشئ
 

تم نسخ الرابط