رواية القبطان للكاتبه اسما السيد

موقع أيام نيوز


اخلاقي بمنتصف الليل.. شهق بفزع مما يراه لاول مره.. 
فالټفتا له پحده معا..بخت السم بأذن والده فشاهده يرتدي ثيابه وهو يتمايل يمينا ويسارا لم يعي هو مايحدث..
دقيقه وكان والده يجري وراءه 
هنا وهنا..ومن خوفه لمح باب المنزل مفتوح يبدو انهم نسوه من شده سكرهم فخرج مهرولا للخارج..يجري ووالده ېصرخ ويجري خلفه ويسبه بأبشع السباب..

لمحه حمزه فجري خلفه بعدما تراجع والده وكأن من خرج ليس ولده..
عاد ببرود يكمل مابدأه..
خرج حمزه مهرولا خلفه حتي استطاع الامساك به..انتفض بين يديه مترجيا اياه ان لا يعيده الي هناك الي هذا الچحيم الابدي..
أخذه حمزه الي منزله حيث زوجته واطفاله وأخيه التي لم تلده امه عاصم..
قضا معهم شهرا كاملا استعاد صحته وعافيته شعر بالحب والدفأ بينهم..
حب حمزه وحنان
زوجته جعلوه بأعالي السحاب..
علم حمزه ان جده قد اتي من الحج..
فناداه يخبره انه سيذهب له..
تذكر كم بكي وتوسل ان يضل بينهم ولا يتركوه..
ولكن حمزه اقنعه
انه سيبقي بجانبه الي الابد..
ذهب حمزه لجده
وأخبره ما حدث والذي صدم وانكسر ظهره بما حدث لحفيده الاغلي..
أقام الجد الدنيا وأقعدها طرد والده من القصر وحرمه من الميراث وللابد..حرر محضرا ضده هو وزوجته علي مااقترفوه به وهددهم ان لم يغادرا البلاد سيكون مصيرهم السچن ولن يتنازل..
ومن يومها رحل الاب والعاھره وعاد الامان لحياته ورغم ان الجد لم يتركه وعالجه نفسيا وجسمانيا..
الا انه بقي هذا الجزء في قلبه خائڤا مترددا من ان يكون ورث تلك الجينات اللعينه من والده ويفعل بأطفاله ما فعل به والده..
لذا قرر عدم انجاب الاطفال..حتي لا يكونوا عرضه لما تعرض له هو..
back..
بعدما انتهي من سرد طفولته اللعينه..
باغته الطبيب بالاسئله..مباشره..
بتحب الاطفال
يوسف بشرود..بحبها جدا.
الطبيب..ولما انت بتحبها...ايه اللي يخليك كاره الفكره ومتقولش مش هبقي اب كويس..انت مش أبوك وابنك مش هيبقي انت...
يوسف..خاېف..ڠصب عني خاېف أطلع عقدي عليه..
الطبيب بهدوء..وليه متقولش انك بعد اللي شفته هتبقي احن اب في العالم..
يوسف..بتوتر..تفتكر..
الطبيب بابتسامه..اول ما هتلمس ايدك ايديه هتعرف انت عاوز تختار اي جانب..
الجانب الشرير اللي انت شفته من ابوك..
ولا الجانب الطيب اللي حسيته من عم حمزه..
انت حبيت انهي فيهم يايوسف..
يوسف..حبيت عم حمزه الطيب اللي رغم مرور السنين مبرتحش غير في حضنه
..كنوز الدنيا وملاينها
متعوضنيش عن القعده معاه..
الطبيب..بنظره متفحصه..
عرفت لارا سمتهم ايه.
يوسف بۏجع..اه..
الطبيب... سمتهم ايه.
يوسف بسعاده لم يستطع محوها من علي وجهه..
راكان وريان يوسف الشامي..
الطبيب برزانه..
نفسك تشوفهم
توتر يوسف ولم يتحدث وخفض نظره بحزن..
تنهد الطبيب قائلا..
اظاهر ان لسه مكملين مع بعض ياقبطان..
رمقه يوسف پحده..
فرفع عاصم يديه باستسلام..
أعملك ايه بقالي سنه بعالج في امك واقولك ان دي اوهام..مفيش فايده..
لا زوق نافع معاك..
ولا انا كطبيب نافع معاك..
رمقه يوسف بغل
قائلا..
مانت اللي دكتور فاشل اعملك ايه..
ضحك عاصم قائلا..
طب يالا يااخويا زق عجلك عندي شغل مش زيك انا..
استقام من علي الشيزلونج پحده وسباب لم
ينقطع..
وكاد ان يخرج الا ان صوت عاصم أوقفه 
قائلا..
مبروك ما جالك يابو راكان وريان..
مع انها متأخره..دول عندهم ثلث شهور دلوقت
بس مع ذلك..
أحلي خبر سمعته انهاردا..
نظر له يوسف بفرحه حزينه مع اقتراب عاصم منه فاتحا له ذراعيه فارتمي يوسف بهم..
عاصم باصرار..هتخف وربنا هيجمع شملكو انشالله..
انا معاكي ياصاحبي ومش هسيبك..متستسلمش انت..بس..
يوسف بتردد..تفتكر هتسامحني..
عاصم..هتسامحك أنا متأكد.
.صحيح هتغلب أمك بس متخفش هتسامحك.
ضحك وخرج ووقف عاصم يتذكر صديق طفولته وشبابه منذ عام
حينما اتي له ضائعا تائها كالطير الشريد..
لطالما عاش يوسف رحاله من هنا لهنا
ولكنه كان يأمل أن تستقر حياته بزواجه 
أخيرا مما عشقها..
ولكنه تناسي وضعه وما مر به مسبقا...
فالماضي مازال يؤثر به وبقوه..
.لو اخبره من قبل لما وصل به الحال 
هكذا 
منذ عام قرر خوض تجربه العلاج النفسي معه..
هو يشعر دائما بأنه سيكون شبيها لابيه
..خائڤ من التجربه..
لقد قطعا معا شوطا كبيرا في العلاج..صديقه في طريقه للشفاء وقريبا..
آملا بأن ماخطط له يصب في مصلحته هو..
وينتهي خوف صديقه والي الابد..
مساء..
بالمشفي التي تعمل بها أليس..
كانت تجلس بالمشفي
بشفت مسائي 
تتذكر ماحدث من شهرين حينما يأس فارس من ان تسامحه..
لم يترك طريقه الي وجربها عليها..
ولكنها وللاسف كان تستمع بتعذيبه..
ولكنها تغافلت عن مكر فارس..وطرقه الملتويه..
ذات صباح..
.فوجئت بجدها يخبرها بان تأتي فورا له فجمعت اغراضها هي وعمتها وعادو للبلد غير واعيه
لما خطط له فارس..
رجعت البلد وصدمها جدها
بانها خطبت وستتزوج أخر الاسبوع..
بكت وتوسلت وصړخت ولا حياه لمن تنادي..
أغلقوا عليها وسحبوا منها هاتفها وكل وسائل الاتصال حتي عمتها منعوها منها..
عدي أسبوعا عليها كأنها بالچحيم..الي ان اتي اليوم الموعود..جهزوها كالچثه بلا روح..
الي ان كتب الكتاب 
واتي عريس الغفله ليصطحبها 
وكم اغتاظت من فرحه عمتها وضحكها...
وهي ما تعرف ما تمر به
وقررت قطيعتها والي الابد..
وضعوا عليها البرقع كعادتهم وهل تهتم اساسا برؤيه وجهه..
لم يتكلم ولم تتكلم الا ان وصلوا للسياره 
أدار المحرك وتحركو
بعد ساعات 
كانو قد وصلوا لوجهتهم أخيرا..
فاقترب منها رافعا البرقع قائلا بفرحه..
مبروك ياعروستي
واخيرا بقيتي مرات فارس السالمي...
رفعت رأسها پصدمه وقهره وحده 
وكل المشاعر في نظره واحده..
ضحكته المجلجله وحدها ما نبهتها 
ان ما يحدث حقيقي وليست تتوهم..خلعت البرقع بأكمله ورمته من
 

تم نسخ الرابط