رواية للكاتبه ساميه صابر
حاجة بحب اخد رأيك بحسه مهم وقيم كدا
هاه يا سيدي قولي عايز تتقدم لواحدة ولا تعترف بحبك
قال بتوتر
للدرجة دي مفضوح
نظرت له بلمعان في عينيها وفرحة تدق طبول قلبها قائلة
ي.. يعني بجد طيب وهى مين
مش هينفع اقول دلوقتي عايز اتقدم ليها خاېف أترفض!
لاء متخافش خلى قلبك قوي كدا اومال اتقدم وسيبها على ربنا متقلقش.
ولو هي مش من نفس الطبقة
مش مهم الفلوس .. المهم الحب والروح اللى هتعيش معاها.
نفس تفكيري والله كإنك بتقرأيني بس مش عارف هل هي بتحبني او لاء.
جرب مش هتخسر حاجة.
يبقي على بركة الله يا رهف مش هنسالك الموضوع دا ابدا
فى الخدمة دايما .. بس متنساش تعزمني.
مش محتاجة عزومة
على فكرا يالا سلام عليكم.
مع السلامة.
رحل يونس وهو يتحلي ببعض الفرحة وعزم على الحديث مع رحيم في موضوع ريم بينما جلست رهف وهي تسيطر على قلبها وحبها الذي سيفضحها ظانة ان يونس سيتقدم لها لا تعلم ان الحديث على شقيقتها.
هبطت من على السلالم ريم لتتفحص الملابس والأشياء بعناية قائلة
شوية حاجات انما ايه عظمة.. مش هتشوفيهم
لاء.. انا بفكر في حاجة تانية عمرك حبيتي يا ريم
يا حلوة ! حب ايه ونيلة إيه على دماغك بلا حب بلا قرف انا بفكر فى السهر والخروج والفسح مش حب ومحڼ وتلزيق.. بلا نيلة.
تركت شقيقتها وصعدت للاعلى وهي تحمل الحقائب فقالت رهف بإبتسامة
الدنيا بتحلو بالحب وبتزيد حلاوة باللى بنحبهم... إيه فايدة الحاجات التانية ومفيش مشاعر صادقة وحقيقية..
فى المساء
ضړب امجد سطح المكتب بعصبية قائلا
كل واحدة تفشل زي اللى قبلها مفيش واحدة عارفة تقرب من رحيم الهواري وتجيب ليا معلوماته واسراره !!!
قال سلامة شريكه في العمل پغضب
كلهم فاشلين بلا استثناء.. كلهم.. مفيش غير ريناس تنجح في الشغل دا وطبعا رافضة تخون رحيم بيه.. حتى لو عرضنا على يونس مش هيعمل كدا الاخلاص ماليهم بروح امهم.. وهو ذكي مش هيسمح لاي واحدة تقرب منه بسهولة مش عارفين بقا نوديله مين تاني
انا مش هقف اتفرج وأسكت انا لازم أتصرف وأعمل اي حاجة مهما كان الثمن كل حاجة بنخسرها طول ما احنا مش عارفين حاجة عنه قافل على المعلومات بالضبة والمفتاح...
مش هيقول اسراره لحد.. غير لو حب مثلا.
حب ايه انت كمان يا سلامة هو انت مفكر رحيم هيحب ويبقي اهبل ولا ايه.
صدقني دا اسلم حل يا امجد ... نجيب واحدة مش معروفة بنت عادية ونزقها قدامه ويمكن يحبها ويرتاح ليها ويحكلها اسراره .
لاء يا سلامة مهو احنا مش هنستني كل دا انا عايز حاجة سريعة .. !!
نظروا لبعضهم البعض بتفكير شديد و...
لم يوافق احد على بقاء روتيلا في المنزل ف اضطرت لأخذ اشيائها والمغادرة ولكن كانت جسد بلا روح.. بلا عقل بلا شيء تماما.. سلبوا منها كل شيء فقررت أن ټنتقم لحقها ومهما كانت النهاية ف سترضي بها المهم الان حقها المسلوب..
كونها تعلم بخبايا المنزل استطاعت ان تتسلق من مكان غير مرئي وذهبت الى غرفة هيثم لتراه يجلس على الفراش يتحدث فى الهاتف ويضحك بمنتهي البرود ولا كأنه كسر أحدهم قبل قليل...
دلفت الى غرفته من خلال الشرفة وهي تحمل سکينا غلظة صړخ هيثم وهو ينهض من على الفراش عندما رآها ابتلع ريقه قائلا بقلق
بتعملي إيه هنا.. إيه جابك
جاية اخد روحك.. زي ما خدت روحي بمنتهى البرود..
طيب...طيب.. اهدي كدا اهدي.. متتهوريش هتودي نفسك في داهية.
مش مهم .. معنديش حاجة أخسرها يابن ال
اقتربت بكل قوتها وغرزت السکين في بطنه لېصرخ متأوه پألم فلم يستطيع إيقافها عن ما ستفعله .. واستطاعت هي ضربه ليقع هو ببطيء على الارض وبدأت الډماء تنتشر حولها ويديها أصبحت ملطخه بدمائه... اخذ دقائق يتألم ثم اغمض عينيه بسلام..
يتبع.
رأيكم مهم توقعاتكم.
ركضت بسرعة من الغرفة الى الخارج لا تعلم كيف تخطت كل هذا لتبقي في الشارع الخلفي ولكن خۏفها وتوترها فعل بها اكثر من ذالك استندت على جذع الشجرة وهي تبكي وترتجف بقوة كبيرة وصدرها يعلو ويهبط قالت پخوف وهي تفرك يديها معا
انا بقيت قتاله.. بقيت قتالته قټله ... انا قټلته .. مكونتيش اقصد والله يارب مكونتيش اقصد.. من عصبيتي وزعلي واللى حصلي كله عملت كداا ااااه يارب سامحنى ...
ظلت هكذا ما يقرب الربع ساعة حتي لمحت اصوات ضوضاء عجيبة وخروج الحاج محمد وزوجته وبعض الحرس من الفيلا يحملون هيثم ويضعوه في السيارة وهو عارق في دمائه استخبت خلف الشجرة وهي تراقبهم حتي انطلقت السيارة وضعت يديها على قلبها بهدوء وهي تتأكد انه لم ېموت بل هو حي يرزق ولكن خۏفها مازال قائما .. ان تسجن.
بعد قليل مرت من امامها شاحنة بيضاء كبيرة يتوقف السائق بها على الطريق ثم هبط وذهب بعيدا ليملأ مياه لنفسه في حين عطش في الطريق نظرت للسيارة اكثر من مرة حتي اتخذت قرارها بالرحيل وترك كل شيء خلفها هنا بالماضي وقرفه .. حتى ترى الي ماذا سيؤولها مصيرها .. ف لا يوجد شيء تخسره الان ولكنها ستجازف للمرة الاخيرة فقط...
دلفت الى الشاحنة من الخلف حيث بضاعة كبيرة بها كافة انواع الخضروات اندست في وسطهم حتى قليلا وشعرت بالسيارة تتحرك وتحرك بها السائق تركت امرها لله يأخذها للطريق الذي يوده والى مصيرها...
غطت في النوم بأرق وبين الفنية والآخرى تفتح عينيها تبكي پقهر ثم تعود لتنام طفلة صغيرة ضعيفة ووحيدة.. اجتمع كل شيء مؤلم وغريب في تلك الطفلة .. !!
انتهى رحيم من اداء جميع اعماله ثم اغلق اللاب الموجود امامه ولف بالكرسي عدة مرات ينظر للفراغ امامه يعود بذاكرته للماضي الذي يحاول نسيانه بشتى الطرق...
لن
ينسي ذالك اليوم المشؤوم الذي ضړب ابيه فيه امه ضړبا مباحا وضړب شقيقاته البنات في منتصف الليل احدي ليالي الشتاء واخواته صغيرات ووالدته مريضة ضعيفة مهزومة وهو مجرد طفل صغير .. ڠضب بشدة وكره ابيه وقرر ان يتصدي له ويدافع عن نسائه ف ركض الى المطبخ واخذ بالسکين وضربه بقسۏة شديدة...
فتح عينيه بسرعة وتجمدت ملامح وجهها حينما تذكر هذا المشهد حاول ان يبدو صلب قوي وان لا يفكر في شيء اطلاقا مسح حبات العرق المتصببة على جبينه قائلا پألم
انتهي الماضي كله انتهي..
الټفت مرة اخري على صوت يونس الذي قال بهدوء
ممكن ادخل يا رحيم
تعالي يا يونس.
دلف يونس ثم جلس بهدوء وبعد كلام كثير عن العمل نطق يونس بإرتباك
فيه موضوع عايز اتكلم فيه معاك.. بس بصراحة انا مش عارف ابدأ منين ولا ازاي
موضوع ايه .. تعالي دوغري..
بص انت اخويا وصاحبي وربنا يعلم وعمرى مهفكر ابص لمالك ابدا شغلنا مع بعض يكفيني ... ف علشان متفكرش اني طمعان فيك او ببص لفوق..
ايه الكلام دا عمري ما افكر فيك كدا طبعا مالى هو مالك.. انت عارف انك الوحيد اللى بثق وبعتمد عليه.. دا حتى بأمنك على اخواتى البنات وامي...
دا العشم برضوا وانا مخونتيش الامانه انا بس.. عايز اتقدم لاختك ريم لو معندكش مانع!
ريم !!
ايوا فيه عندك اعتراض
لاء بالعكس دا انا موافق ومبسوط