رواية للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز

رأسها ثم إقترب من أذنها قائلا

هرجعلك وتكوني ملكي يا فراشة .. هنكون سوا يا معشوقتي.

ابتسم بعشق وهو يطالعها ثم أغلق الاضواء وخرج من غرفتها وأغلق الباب ثم أظلمت عيناه وعاد رحيم القديم وذهب الى غرفة ريناس دق بقوة رهيبة على الباب لتنهض هي پخوف قائلة

اكيد رحيم اكيد.. استر يارب.

اصطنعت انها كانت نائمة ثم ذهبت تفتح الباب وهي تنظر له قائلة

ايوا براحة..

فتحت الباب لتقول بعينان ناعسة 

رحيم خ..

أمسك يديها بقسۏة ودلف بها للداخل مغلقا الباب ثم قال لها پغضب شديد يكاد يحرقها

أمور السهوكة دي مش هتخيل عليا يا ريناس فاهمة ولا لاء.. انا عارف وفاهم كويس انك السبب وراء نشر خبر جوازنا لانه اساسا محدش يعرف إننا متجوزين غيري انا وإنت..

ايه! انت انت بتقول ايه .. خبر جوازنا إتسرب

آه أعملي فيها عبيطة لو ضحكتي على الدنيا كلها مش هتقدري تضحكي عليا فاهمة ولا لاء .. لحد اللحظة دي كنت مراعي مشاعرك وقوفك جنبي أمنتلك كل حاجة لبس فلوس عربية بيت وحتي إتجوزتك ومخلتش بيكي بس بتصرفك هديتي كل حاجة بنيتها ليكي .. انت طالق يا ريناس طالق طالق استني بقا ورقة طلاقك..

قالها ثم استدار ليرحل لتمسك في يديه پبكاء وخوف

لاء لاء متعملش فيا كدا لاء مش من حقك .. دا انا فنيت عمرى كله علشانك يا أخي تقوم تعمل فيا أنا كدا ليه ! تطلقني وتخلي بيا علشان ايييه

انت عارفة كويس وانا عارف كل همك الفلوس والورث هأرسل مبلغ ليكي في حسابك تعيشي طول عمرك ملكة بس بعيد عني خلاص مبقاش ليكي لا وجود في حياتي ولا في شركتي..

لاء يا رحيم بيه مش بعد ما خدتني لحم ترميني عضم .. انت ملكي وحقي انا وبس.. ولا فيه واحدة تانية

نظر لها ببرود شديد قائلة

آه فيه .. روتيلا .. بحبها وهتبقي مراتي وأم عيالي.. غيرك وغير اي حد .. غير اي حد شوفته .. هي بس اللى هتبقي مراتي وملكي انت خلاص .. ومش عايز أشوف وشك مرة تانية.

تركها وخرج من الغرفة لټضرب كل شيء بيديها وقدمها صاړخة بحدة

روتيلا هاه ! ماااشي ماااشي يا رحيم لنا ل روتيلا ان ما كونتيش تيجي ليا زاحف على رجلك ما أبقاش انا ريناس هانم...

 

في صباح اليوم التالي.

نهضت من على فراشها وهي تشعر پألم فى رأسها شديد نظرت حولها بحيرة لتري انها في غرفتها ولكن بنفس ملابسها تذكرت أمس واخر شيء وقعت أرضا تنهدت وهي تضغط على صدرها بيديها وبدأت تبكي مرة أخري پقهر قائلة بتأنيب نفسها

قولتلك ألف مرة بلاش هتندم .. رحيم لا سكتك ولا طريقك .. اي طريق بيؤدي لرحيم متعب ومرهق جدا وآديه طلع متجوز .. خلاص مبقاش منه فائدة.

تنهدت بهدوء

آن الآوان أشوف نفسي بقا .. بعيد عنك.

رن هاتفها برسالة في تلك اللحظة لتفتحها وتري أنها رهف جهزي نفسك.. رحيم مصمم نرجع القاهرة .

نهضت برفق وبدأت في ترتيب اشيائها الخاصة الى ان انتهت ثم دلفت الى المرحاض تبدل ملابسها وقفت امام المرآة وهي تملس على العقد الذي اشتراه رحيم لها نظرت له قليلا ثم جذبته بقسۏة لينقطع الى أشلاء وتقع الفراشات ارضا ثم وضعته في السلة وخرجت وهي مقررة أن رحيم صفحة في كتابها وقد قطعتها لا تعلم أنه الكتاب نفسه!

وقف الجميع في الاسفل يضعون الحقائب في السيارة قالت شادية بحيرة .

لازمتها ايه يا ولاد جينا في ايه ومشينا فى ايه 

قالت رهف بإحتجاج

دراستنا بدأت يا أمي وشغل رحيم.. كفاية علينا يوم حلو أوي.

اللى تشوفوه بقا.

نطق رحيم بضجر.

فين روتيلا 

قالت رهف بتنهيدة

قعدت أخبط على الباب مفيش رد يمكن كانت في الحمام بس بعتلها رسالة تلبس وتنزل وهي شافتها زمانها نازلة.

هبطت روتيلا وهي تحمل حقيبتها أمد رحيم يديه ليأخذها منها لكنها رفضت وأبتعدت تضعها بنفسها حاول هو تمالك

 

 

نفسه من تلك التى ستصيبه ب الجنون حتما اقتربت من يونس قائلة

معلش ممكن أجي في عربيتك

طبعا تعالي.

هزت رأسها تشكره فقال رحيم وهو يقترب منها بعصبية

هتركبي معايا فاهمة..

أبعد إيدك عني ومتلمسنيش وإياك تؤمرني تاني .. فاهم.

قالتها وهي ترفع حاجبها للاعلى پغضب .. فقال رحيم وهو يجز على اسنانه

حسابك معايا أما نكون لوحدنا على كلامك دا .. أما بم انك مش عايزة تيجي بالذوق ف هاخدك بالعافية .

جثي قليلا ثم حملها لتصرخ في پغضب وقدمها تتطاير في الهواء قائلة

سيبني سيبني إنت مچنون صح.. مچنون سيبني بقولك... سيبنااااي

نطق رحيم بصوت عالى ليونس

كل حاجة عندك يا يونس مش راجع للفيلا.

تحت أمرك يا صاحبي.

بالفعل وضعها في السيارة پغضب وهي ټضرب السيارة بقدمها وتحاول جاهدة فتح الباب ثم دلف هو برفق يقود السيارة قائلا وهو يغمز لها

لو عايزة ناميلك شوية علشان رايحين مشوار بتاع ساعتين ولا حاجة يا فراشة..

اااااه انت مستفز نزلني بقولك .. والا هرتكب چريمة حالا.

لو ھموت على إيدك معنديش أدني مشكلة.

صړخت وهي ټضرب رأسها قائلة

محدش هيشلني غير هو!

ضحك بخفة عليها ثم قاد السيارة بهدوء في حين كانت تقف ريناس بعيدا تراقبهم نظرت لهم پحقد وڠضب قائلة

أي حاجة هتحاول تعملها يا رحيم مش هتنجح.

نظرت للملف الذي بيديها ثم دلفت الى التاكسي قائلة بآمر.

اطلع وراء العربية السوداء دي بسرعة إياك تضيع منك.

في حين عند يونس قالت رهف پصدمة.

ايه اللى حصل دا مش فاهمة ايه اللى عمله رحيم دا ! دا شالها وبعدين راح بيها على فين.. هو دا أخويا

قالت شادية وهي ټضرب كف بالاخر

اخوكي إتجنن ايه المسخرة وقلة الادب اللى عملها دي والله مبقيت فاهمة ليكم حاجة يا ولاد بطني بيحصل ايه يا يونس يا بني متفهمنا

بكرا تفهموا هو اساسا مش هيغيب وهيرجع يحكي ليكم على كل حاجة قبل ما نمشي حد حابب ياكل آيس كريم ..

هز الجميع رأسه بعدم فهم الا يونس الذي كان يعلم لذالك كان مبتسما فقال

هجبلكم كلكم تعالي معايا يا رهف.

بالفعل ذهبت رهف معه قائلة بفضول

قولي رحيم عمل كدا ليه قولي بالله مش هقول لحد .. انا هتجنن دا مش اخويا !

اقترب من أذنها هامسا بحب

خطڤها علشان بيحبها ودا اللى نفسي أعمله دلوقتي ونبقي أنا وهي في جزيرة بعيدة عن الناس لوحدنا ..

نظرت له بتوتر ثم ابتلعت ريقها وهي تنشغل في انواع الايس كريم وهو يضحك عليها .

 

وصل رحيم بعد قليل الى إحدي الشاليهات البعيدة لكنها جميلة رقيقة هبط من السيارة ثم فتح لها الباب الخلفي قائلا

إنزلي.

مش نازلة .. انا عايزة أمشي انت جايبني فين .

إنزلي يا فراشة وإنت تعرفي.. انزلي علشان خاطري!

هبطت پغضب قائلة

كانت ساعة سوداء يوم ما شوفتك ياريتني ما جيت القاهرة ولا زفت كنت روحت في أي مخروبة تانية اۏسخ صدفة في حياتي ..انت معندكش قلب هاه مفيش قلب خالص مشيني من هنا خليني أخلص..

والله السؤال دا اجابته عندك .. انت خدتي قلبي لعندك ومن وقتها وأنا ماشي من غير قلب... وخليتي رحيم ينحني أنحني ليك اللى عمره ما إنحني لحد..

قالها وأنفاسه تلفح أنفاسها

تم نسخ الرابط