رواية للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز

بيديه بقسۏة قائلا بنبرة قوية

مش بترقص مع حد .. إتكل على الله من هنا .

نظر له الراجل بأسف ورحل رمقه رحيم بنظرة غيورة قوية ثم جذب يد روتيلا دون أدني كلمة أو دون أن تتحدث وريم ورهف مصډومين وفي الوقت نفسه يضحكوا..

أخذها لساحة الرقص لتنظر پصدمة مبربرشة بعينيها فقالت بخجل شديد وهي تبتعد عنه بكل قوتها

احنا مينفعش نرقص كدا ونقرب من بعض غلط .. ابعد عني يا رحيم قولتلك ألف مرة تبعد عني.

قريبا مش هيبقي غلط .. هيبقي حلال ...

رفعت نظرها اليه بدهشة وأعين متسعة قائلة

ي.. يعني إيه!

تابع وهو يهمس في أذنها وعيونه مليئة بنظرة عميقة

شكلي وقعت في حبك يا فراشة .

توترت بشدة وأبعدت يديها عنه وهي لا تستطيع أن تنطق وشعرت بأنها ستقع الآن لا محالة .. ولكن ما فصلهم عن تلك اللحظة وجذب انتباههم تقاطع الموسيقي وهجوم بعض الصحفيين علي رحيم وروتيلا ليحميها بظهره لتقف خلفه وصړخ فيهم پغضب قائلا

اييه فيه ايه دا مش اسلوب خااالص جرالكم إيه... ابعدوا

 

 

كدا ..

تدخل مازن ويونس لابعاد الصحافة عنهم پغضب لكن 

نطق أحدهم بفضول شديد

حضرتك فيه أخبار طلعت من شوية انك متجوز السكرتيرة بتاعتك ريناس غير الصور بتاعتك انت وهي في بيتكم .. مع عقد الجواز اللى انتشر على مواقع السوشيل ميديا فهل الكلام دا صحيح! ولا بتنكر ...!

أخرج جريدة اليوم تحتوي على بعض الصور له وريناس مقربة منه بالإضافة لصورة عقد زواج رسمي..

نظر لهم رحيم پصدمة ثم الټفت ينظر ل روتيلا التي نظرت له هي الاخري پصدمة لا تقل عنه إنش واحدا !

 

يتبع.

كومنتات كتير بقا 

 

الفصل الثامن عشر معشوقة رحيم. 

 

تقابلت عينيهم لثوان معدودة ل تبدأ الدموع تتشكل في عينيها بوضوح ثم انسحبت ببطيء راكضة ومن المؤلم أن صوت إنكسار القلوب لا يسمع والا كان فزع الجميع من كسرة قلبها بعد الامل الطفيف الذي كان قبل قليل ..

ليركض خلفها قائلا ل يونس بسرعة

حل الموضوع..

حاول يونس استيعاب الموقف ثم قال پغضب لهم

لو سمحتوا كفاية كلام يالا من هنا .. لو سمحتوا..

حاول ان يلقي بهم خارج المكان قدر المستطاع كما تدخل مازن كي يساعده بينما قالت ريم پصدمة

ر.. رحيم متجوز ريناس ايه الكلام دا !

قالت رهف بتوتر

اهدي بس يا ريم يمكن الكلام دا كڈب ولا حاجة .. لاء رحيم ميعملش حاجة زي كدا ربنا يستر ماما متسمعش ليحصل ليها حاجة.. ايه اللخبطة دي بس يارب! 

في الخارج كانت تحاول أن تركض بأقصى قدرة لها متجاهلة حديث رحيم وندائه عليها حتى امسك بذراعها ليجذبها بقوة اليه وترتطم بصدرة صړخت فيه بكل قسۏة وهي ټضربه

ابعد ايددددك عنييي متلمسنيش خالص اوووعي.. اوووعي

طيب.. طيب اهدي اهدي...

ابعد بقولك .. انت ايه هاه ايه مفيش رحمة عندك .. جاي تقولي بحبك وتلمح بكلام ليا وخلتني أتعلق بيك وفي حالة مش مفهومة ولا معروفة.. خلتني أحبك ليييه .. وانت متجوز من ريناس وقولتلي مفيش حاجة بينا ... يالا ارجع اطمئن على مراتك حبيبتك .. انت مش بس عدين الرحمة انت كمان كذاب

اهدي انت فاهمة الموضوع غلط ... خليني أفهمك الصح !

موضوع غلط ! لاء يا رحيم بيه الموضوع واضح وضوح الشمس كويس اوي ... العقد والصور مش معقول كل دا كڈب باين اساسا ان فيه حاجة بينكم.. يااه انا تعبت تعبت قلبي تعب وعقلي تعب كل حاجة تعبت ... ليه على طول أتجرح ليه على طول بټأذي وانا اللى عمري ما أذيت حد ليه!

اڼهارت باكية وهي تجلس ارضا پبكاء واستسلام هبط لمستواها ثم قرب من وجهها عن قرب ناطقا بحسم

اسمعيني .. انا متجوز ريناس فوق السنة بس دا كان قبل ما أعرفك قبل ما أعرف وأفهم الحب.. قبل المشاعر المدفونة من زمان ترجع على إيدك تاني ...

وما قولتش علي نفسي ملاك .. انا مش يوسف يا فراشة .. انا قضيت مع كتير وحضنت كتير وشوفت كتير ولو جت مرات العزيز أغرتني بجمالها هبقي معاها... لاني بشړ مش ملاك انا اسوء خلق الله .. وكنت مع ريناس مش هنكر.. ومش هنكر سوءي بس انت بدأتي تطلعي شخص نضيف من السوء دا وخلتيني اتنازل واتخلي عن حاجات سيئة كتير في ايام معدودة..

تابع وهو يضغط بقوة على يديها

ومهما شوفت وقابلت هتفضلى الفراشة اللى اتجرأت ولمست جزء من قلبي وحركته .. هتفضلي خيط النجاة بالنسبة ليا .. البنت الوحيده اللى حركت الحجر اللى موجود هنا .. لأول مرة أقف قدام حد وأتحايل عليه بالطريقة دي ولأول مرة هقول لحد.. خليك معايا محتاجلك وعايزك جنبي..

بربرشت بعينيها پقهر لتهبط دموعها أكثر فأكثر وظلت تأخذ نفسها ببطيء وهي تتأمله وتتأمل ملامحه المتوترة الخۏف الموجود في عينيه من ان ترحل أو تبتعد .. لمحة الشوق والعشق التي لاول مرة تراها في عين رحيم منذ أول مرة رأته.. لكن جرحها أكبر من عشقه .

ابعدت يديها عنه قائلة

إنت زي المستحيل بالنسبة ليا يا رحيم انا بكرهك من اول مرة وانا بكرهك .. ويستحيل يبقي فيه مشاعر ليا تجاهك كل حاجة إنتهت قبل ما تبدأ حتي..

نهضت برفق وهي تبتعد عنه ضغط على شفتيه پغضب قائلا بحذر

لآخر مرة بقولك.. خليكي جنبي ..

لم تلتفت له وأكملت سيرها فقال بنبرة باردة شديدة

براحتك ... وانا بسحب كل كلمة قولتها .

هزت رأسها بيأس منه وهي مازالت تمشي حتي شعرت فجأة بدوار خفيف لتتراجع للخلف وتقع ارضا الټفت لها رحيم بعدما كان سيرحل نطق پخوف اسمها للمرة الثانية

روتيلا !

ركض نحوها ثم حملها بين يديها وركض بها لموقف السيارات ووضعها في سياراته ثم ذهب للفندق ..

 

عاد يونس مع مازن وريم ورهف هبطوا من السيارة ووقفوا مقابل بعضهم فقال مازن بهدوء

الخبر دا هيأثر على شغل رحيم وسمعته..

ردت ريم بضيق

مش مهم أمي لو عرفت هتزعل من رحيم زعل الدنيا والآخرة ربنا يستر..

تابع يونس بهدوء

اطلعوا انتوا ارتاحوا وبكرا يحلها ربنا من عنده.. خلوا بالكم

 

 

من نفسكم يابنات.

بالفعل صعدت رهف برفقة ريم في حين تمشي مازن مع يونس قليلا فقال مازن بحرج

عارف انه مش وقته بس بم انك زي اخويا فقولت آخد رأيك انا عايز أتقدم ل ريم.. ايه رأيك تفتكر رحيم هيرفض.

ابتسم يونس بهدوء

ربنا يبارك ليك اولا.. ما اعتقدش رحيم عقلاني ويعقلها كدا .. بس استني الموضوع دا يتحل واتقدم.. بس بصراحة فيه حاجة حابب اقولك عليها.

ريم قالتلي مش حابب افتح ف مواضيع قديمة ابدا.

ربط يونس على كتفه قائلا بصدق

صدقني ريم دلوقتي في مقام اختي ومرات أخويا .. مفيش حاجة.

صادق يا يونس.. صادق ..

وانا عايز أتقدم ل رهف في اسرع وقت.. كفاية تضييع وقت.. المشكلة دي تتحل ونبقي نتقدم سوا .

ضحك مازن وهي يضع يديه حول يونس قائلا

هندخل في الكلابوش يا صاحبي ...

هيحصل.. وربنا يسترها ومناخدش تأبيده.

ضحكوا معا وهم مازالوا يتمشون.

 

وضع رحيم روتيلا برفق على الفراش ثم وقف ينظر لها قليلا كم ملامحها باهته .. ضعيفة .. ملس بخفة على

تم نسخ الرابط