رواية للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز

ينظف نفسه بعصبية قائلا پغضب

في حياتي ما اتبهدلتش بالشكل القذر دا حسابك معايا كبير صدقيني..

انت كبرت الموضوع يعني ما بتاكلش بط ولا خضروات ولا الكلام دا مهو كل الناس في السوق زي الفل انت اللى شايف نفسك فووق اوي...

اخرررسي خاااالص

خرسنااا

انطلق شوقي بالسيارة حتى مر بجانب شخص يقوم بشوي الذرة قالت بلهفة

اوه اوه اوقف بالله عليك يا عم شوقي علشان خاطري..

ركضت خارج السيارة لتأتي بكوز من الذرة تتناوله والهواء يلفح وجهها رمقها رحيم بتمعن ثم فتح السيارة وهبط منها يقترب اليها وهي تنظر للنيل بفرحة وتتناول الذرة ما ان رأته حتى قالت وهي تبتسم

اوه رحيم بيه تنازل ونزل يشوف النيل ويستمتع بالهواء الجميل... تاكل ذرة 

مبحبوش..

ياه انا عندي سؤال انت بتحب ايه فى حياتك دي كل حاجة مش بتحبها انت ليه عايش حياة الربورت.

رمقها ببرود ولم ينطق رمقته بإستنكار ثم اخرجت هاتفها لتتصور بهدوء عليه وهي تمسك بالذرة مبتسمة وظهر رحيم في الصورة ينظر لها نظرات عميقة لا يفهمها اي شخص... فقال ببرود وملل

لو خلصتي الحفلة بتاعتك يالا نمشي ...

نظرت له بحرج قائلة

انا.. انا عايزة اطلب منك طلب بس متتعصبش..

اغمض عينيه محاولا الهدوء ثم قال وهو يجز على اسنانه

يا مصبر أيوب صبرني ... خير..

عايزة أكل جعانة.

تاكلي ! عايزة تاكلي ايه 

قالت بإبتسامة متسعة

كشړي .. نفسي فيه اوووي

ك..كشړي! فيه حد يفطر كشړي بعدين من هنا دا تلوث تلوث...

ياسيدي انا بحب التلوث ممكن توديني بقا اصلا المحل الناحية التانية مجرد ما هنعدى الطريق هنكون هناك ....

اغمض عينيه پغضب فقالت وهي تبتسم له

علشان خاطري..

اشار لها للامام لتبتسم بفرحة طفلة ثم ركضت وهو خلفها دلفوا الى المحل لتجلس هى وتطلب طلبها ثم تابعت بتساؤل

أجبلك طاجن ولا كشړي 

لا دا ولا دا مبحبش الكلام داا...

نظرت له بإستنكار ثم قالت

خلاص هاتي طبق كشړي كبير ياسطا وبس..

بالفعل بعد قليل جاء لها بالطعم وقلبته برفق ثم وضعت الشطة والدقة وهي تبتسم بلهفة نظر لها بدهشة قائلا

كفاية شطة ھتموتي... !!

لاء متخافش عليا انا

 

 

حريفة شطة اصلا.. تدوق خلى بالك لو مدوقتيش هتندم وهتندم اوي..

أخذت ملعقة تقربها منه قائلة برجاء.

جرب بس والله هيعجبك...

نظر متذكرا عندما كان طفلا ويأكل تلك الاشياء بسعادة بالغة اقترب منها وأخذ الملعقة بالفعل نفس الطعم قديما لم يتغير كثيرا لتبتسم هى بفخر

هكون اول إنسانة تأكل رحيم الهواري كشړي...

أكملت طعامها وهي فى غاية السعادة ومن حين للاخر تعطي رحيم ملعقة... بينما في الخارج سيارة سوداء بها رجال يتابعون رحيم نظروا الى بعضهم البعض نظرة ذات مغذي وهم يفهمون بعضهم وما هي الخطوة القادمة....

يتبع.

كومنتات كتير بقا .

الفصل الثاني عشر  معشوقة رحيم 

انتهت من تناول طعامها براحة ثم قالت بإمتنان

شكرا أوي انا فعلا بقالي مدة مكالتيش بالطريقة دي.. وخصوصا لو أكله بحبها.

رمقها دون ان يتحدث فقالت وهي تضم يديها معا بتساؤل

إنت على طول مكشر وساكت إيه السبب في كدا.. لو الحياة فعلا أذتك نفسيا أو اللى حواليك اذوك ف دا مش معناه إنك تنغلق على نفسك وتتقفل بالطريقة دي بالعكس حاول مرة تانية وإضحك وعيش حياتك دي مرة واحدة ف عيشها صح وحارب أحزانك متستلمش لدور الجاحد .. ف النهاية إنت إنسان حقك! ومش لوحدك اللى اتأذيت انا اتأذيت اكثر منك ومتأكدة من دا ورغم ذالك بحاول أرمي وراء ضهري وأعيش اللحظة دي بس... لعلها تكون الأخيرة..

تنهد ببرود وهو يطالعها يبان قوي لا ينهز لكنه ف الحقيقة ضعيف مرهق تائهة ووحيد .. نهض والقى بالنقود على الطاولة ثم نطق بنبرة جافة

ورايا..

خرج من المحل لتنهض هى من مكانها وهى تلعنه وتسبه ف نفسها من كثرة بروده معها قائلة

رجل آلي .

خرجوا من المحل ودلفوا الى السيارة لينطلق بهم السائق برفق وتلك السيارة تلحقهم بالفعل الى ان عبر السائق شوقي من طريق هاديء خالى من السيارات تقريبا لتسرع السيارة الخلفية وتتجهة مباشرة لقبل سيارة رحيم ليتوقف شوقي فجأة عن القيادة رفع رحيم نظره اليه قائلا بتساؤل

وقفت ليه !

العربيات دي وقفت قصادي يا رحيم بيه مش فاهم فيه ايه

هبط من السيارة رجال مسلحين ضخمين تتضح من هيئتهم من يكونون جز رحيم على شفتيه قائلا پغضب

شكلك بتعلي على اوتار موتك يا أمجد الكلب ...

تابع بنبرة آمرة

إياك ثم إياك ثم إياك تنزل روتيلا من العربية اقفلها داخليا بسرعة انا هتعامل معاهم بطريقتى الخاصة...

تابع وهو ينظر ل روتيلا

اوعي تنزلى مهما حصل مش عايز جنان..

هبط من السيارة بهدوء ثم اقفلها يقف بشموخ ينتظر من يأتون اليه فى حين راقبتهم روتيلا پخوف قائلة

مين دول يا عم شوقي عايزين ايه من رحيم بيه....

رحيم بيه ليه اعداء كتير اوي واكيد دول منهم ربنا يستر يا بنتى وتعدي ع خير...

صړخت روتيلا بشهقة وصدمة حينما اشتبك رحيم معهم لكنه كان اكثر قوة وصلابة استطاع ان يضرب اثنان منهم بجدارة وبإحترافية شديدة بينما ركض واحد منهم لسيارة رحيم وبدأ في كسر الازاز ليراه رحيم فېصرخ ف روتيلا بصوت عالى

انبطحى بسرعة انزلى تحت..

هبطت اسفل السيارة وهي تخفى نفسها پخوف باكية والازاز ينكسر من حولها فى كل مكان أخذ رحيم رصاصة فى كتفه ولكنها كانت جانبيه ومع ذالك آلمته بشدة ورغم آلالامه استمر فى ضربهم بقوة حتى ركض الباقية الى السيارة ورحلوا..

بصي عليهم پغضب شديد قائلا بتوعد

قولوا للى باعتكم انى مش هرحم كلب فيكم مهما حصل..

امسك كتفه پألم شديد وهو يتحرك الى السيارة ثم دق عليها ليفتحها شوقي قائلا پخوف

انت بخير يا رحيم بيه...

هز رأسه پألم ثم مال على روتيلا التى تنكمش على نفسها ارضا قال بقلق

إنت كويسة

هزت رأسها ب لاء وهى مازالت على وضعيتها پخوف امسك ذراعها يجذبها للاعلى قائلا

قومى مټخافيش مشيوا قومي.. 

نهضت برفق وهي ترتعش وتشعر بالخۏف نظرت اليه پصدمة قائلة

انت انت غرقان ډم.. اضر.. اضربت بالړصاص!

بربرشت بعينيها قليلا ثم وقعت بين يديه فاقدة الوعي حملها بيد واحدة بصعوبة قائلا وهو يأخذ نفسه پغضب

كنت ناقصك ف حياتى انا...

جلست شادية مع ابنتيها يتحدثان فى امور عدة حتى قالت شادية بهدوء 

هتعملى ايه فى موضوع يونس ياريم..

نظرت لها رهف بفضول لتقول ريم وهي تبعث بشعرها

دلوقتى هفكر فيه يا امى فى الاصل انسان كويس وهيعملى اللى عايزاه وبيحبنى يبقي ليه لاء المهم ميكونش طبعه زي رحيم

اكيد لاء دا واد زي العسل مش شبه اخوكي يبقي على خيرة الله نبقي نفتح الموضوع تانى النهاردة مع رحيم وخير البر عاجله...

نظرت لهم رهف بهدوء ثم انسحبت الى الاعلى بعصبية وهي تقول لنفسها بتشجيع

مش هتضايقى ولا تزعلي ولا ټعيطي يارهف خلاص قولنا ننسي الماضي نركز فى الحاضر تمام لعله يبقى أحسن بكثير مما مضى...

انهت جملتها ليرن جرس الباب فذهبت تفتحته ورأت يونس الذي قال لها بهدوء .

سلام عليكم رحيم جه

لاء لسه.. اتفضل..

الضيوف معايا

هزت رأسها بتفهم ثم وقفت جانبا دلف السينيور ومعه زوجته وإبنه ومدير أعماله... قال يونس ليعرفهم ببعض

سينيور دي رهف اخت رحيم بيه

 

 

اتفضل..

نظر لها مبتسما ف

تم نسخ الرابط