رواية فرصه ضائعه بقلم رغد عبدالله

موقع أيام نيوز


من الجدار .. ولحد ما تلاقى أوكرة .. أول ما تفتح تنبهر بجمال اوضة مريم .. 
فيها العاب كتير .. و الوانها طفولية ملفتة .. 
بتجرى عليها مريم ماما .. شوفى عمو جاسر جابلى إية 
بتبتسم بصعوبة .. ء آه يا حبيبتى .. جميل اوى .. 
بتسمع تكة الباب بتلف .. وتشوف ست كبيرة لابسة فستان على الطراز القديم .. كانت الدادة .. 

بصتلها من فوق لتحت .. ناقصك حاجة يا مدام .. 
هزت قمر راسها بقوة .. ل لا .. . مريم هتنام معايا أنا .. 
بتبصلها بإنتباة .. الليلة .. متأكدة 
بتبلع قمر ريقها .. أها ...
بتقرب منها الدادة و بتديها كوباية لبن دافية كانت جايباها لمريم .. و بتوشوشها عند ودنها .. مفيش مشكلة فى الدلع دا .. المهم أنة ميستمرش .. علشان جاسر بية زعلة وحش .. 
قمر بصتلها وهى ساكتة .. 
أردفت الدادة .. اعتبرى دا تحذير . 
وأبتسمت بهدوء و مشيت .. 
فاقت قمر على لمسة من إيدين مريم الصغيرة على إيديها .. ماما هى الست دى بتقول إية 
قمر ها .. ولا حاجة .. إشربى يلا كوباية اللبن دى علشان ننام الوقت اتأخر .. 
_صباحا_ 
بتقوم قمر ساعة الفجر .. تتوضى و تصلى .. 
و فى لحظة تهور .. بتخرج من الغرفة .. تتسحب لغاية اوضة جاسر .. 
بينزعج جاسر .. سبينى عايز أنام شوية كمان .. 
قلبها بيقف لثوانى من الخۏف .. لكن عينة بتقفل زى الاطفال تانى .. وبينام بهدوء . 
بيفتح جاسر عينة .. إصرفه منين . . .
بتتخض و لما بتبعد بتتزحلق بسبب الشامبانيا إلى على الارض .. وبتقع فى حضنه . 
جاسر .. شاطرة .. . و
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ٩ 
وبتهمس أنا آسفة .. . 
بيفتح جاسر عينة .. إصرفه منين . . .
بتتخض و لما بتبعد بتتزحلق بسبب الشامبانيا إلى على الارض .. وبتقع فى حضنه . 
جاسر بنعوسة .. شاطرة . . 
بيشد عليها فى حضنه ..
مكانش فيها مضايقة يعنى .. 
بتبصله ببراءة .. بس . . 
قرب منها اكتر .. للوقت الحالى آه .. . 
غمض عينة و نام بهدوء .. كإنه نمر متوحش بس دلوقتى قط وديع .. نايم بسلام .. 
وساب قلب قمر بيرف .. عاجزة عن الحركة وهى حاسة بنفسة بيخبط فى رقبتها .. كانت متصلبة .. مش قادرة حتى تتنفس براحة .. 
فضلت كدا شوية .. لكن مش عارفة امتى ولا إزاى ..راسها بتميل على راسة و بتنام جنبة .. 
_بعد شوية _ 
بتفتح عينها بتلاقى نفسها نايمة على السرير لوحدها .. بس ملفوفة كويس باللحاف .. كإن حد خاف عليها لتستهوى . 
بتقوم تبص فى الساعة بتكون ٨ .. فجأة الباب بيتفتح .. 
وبتكون الدادة.. صحيتى يا قمر هانم .. 
قمر بتبص جنبها .. ه هو فين جاسر 
الدادة نزل الشغل من بدرى .. اجهزلك الفطار ولا هتنامى تانى .. 
بتطمطع و بتنزل رجليها من على السرير .. لا نوم إية كفاية كدا .. بتبص حواليها وهى حاسة أنها ناسية حاجة مهمة .. فجأة بتقف كإن كهربا لمست فيها .. مريم ! .. المدرسة .. و .. 
الدادة بهدوء .. فطرت مع جاسر بية و خدها معاه وهو نازل .. 
بتتنفس بهدوء .. وبتبتسم براحة كويس .. . بتلاقي الدادة بتبصلها بتركيز فبتتوتر .. ممم ه هخش الحمام .. 
بتخش الحمام و بتطلع تغير هدومها و تقعد تفطر .. كان اكل كتير معمول .. ولأول مرة تلحظ حاجة واضحة جدا .. 
إن جاسر غنى ! .. بترفع راسها تلاقى الفيلا كبيرة أوى .. أشبة بقصر .. و خدامات كتير .. و برا واقف حرس .. وكذا عربية سودة فخمة .. 
بتمد شفايفها .. وبتقول بتفكير أنت هتطلع البطل الغنى النرجسى المتسلط زى إلى فى الروايات ولا أية ! 
بتفوق على هزة موبايلها بسبب رسالة .. 
بتفتح وهى بتشرب عصير .. بتلاقى رسايل من جاسر كتير .. 
بتشرق جامد وبتكح وهى مخضۏضة .. 
بيبعت رسالة تانية .. صباح الخير يا روحى .. 
بتهبد بإيديها على الطرببزة .. وبتكتب بغيظ على الموبايل حد يخض روحه كدا ! 
كان مالك قاعد فى إجتماع .. بيضحك بخفوت و بيبعت مش احسن ما تلاقينى بعتلك صور مع مزة تانية ! 
بتنفخ وخدودها بيبقو كورتين كبار .. إتضايقت هى من كلمتة الأخيرة .. ف قالت لية أنت قط بسبع ارواح ! .. 
بيبتسم و بيبعت .. تؤ .. أنت الوحيدة إلى هقول عليكى روحى .. يا روحى مع إيموجى بيغمز 
خدودها بتحمر جامد .. و بتقعد كنه لدقايق .. . 
بيفوقها صوت خدامة وهى بتقولها .. خلصت يا هانم .. 
بتهز راسها وبتقوم بهدوء .. وهى شدة على التليفون فى إيدها ومقرباة من صدرها .. 
بتحط التليفون على التسريحة و تقف قدامها .. وهى بتتأمل شكلها .. 
بتملس على بشرتها و بتتساءل .. هو أنا أستاهل الغزل دا .. ! 
بيقطع شرودها رنة الموبايل .. بتكون ماجدة .. 
قمر ألو .. 
ماجدة ألو يا قمر .. ازيك يا حبيبتى و مريم عاملة إية 
قمر .. الحمدلله .. كويسين خير يا طنط حاجة حصلت 
ماجدة بتأنيب أخص عليكى هو لازم يبقى فية موضوع علشان نتكلم يا بت ! 
قمر بخجل ل لا .. كنت بسأل بس .. 
ماجدة بضحك لا ياستى متقلقيش .. هو بس كنت بنضف النهاردة و لقيت كتاب لمريم واقع ورا المكتب .. نسيت تعبيه اظن محتاجاة .. 
قمر .. امم .. هعدى اخده منك كمان شوية .. 
ماجدة خلاص وبالمرة نشرب شاى سوا .. 
بيتفقوا و بتقفل قمر الخط .. وقبل ما تروح تلبس .. بتطلب جاسر . 
لكنه مش بيرد .. بتبعتلة .. مش بيشوف رسايلها .. 
فى الأخير بتقرر ټخطف رجليها و تروح وتيجى
بسرعة قبل ما يرجع . 
_عند ماجدة_ 
ماجدة يابنتى أنت لحقتى تقعدى ! ..
قمر .. معلش بقى .. جاسر قالى متأخرش . 
ماجدة صحيح مجاش معاكى ليه الولا دا ! 
قمر بتوتر م مشغول .. المرة الجاية.. 
ماجدة ماشى .. المرة دى مش محسوبة .. ها . 
بتضحك قمر وبتمشى .. مع السلامة .. 
ماجدة مع ألف سلامة .. بتقفل الباب 
وهى نازلة على السلم بتقابل دكتور عصام .. 
بيقابلها بنظرات لوامة .. إزيك يا قمر .. 
قمر بعجله الحمدلله .. عامل إيه يا
 

تم نسخ الرابط