رواية حافيه على أشواك من ذهب بقلم هدير خليل
المحتويات
ثم اشار لقسمت التي تكاد تحترق من شدة الغض.ب..
وانتي اتصلي بنبيله وحاولي تشغيليها بأي كلام فارغ عن بنتها
لحد ما ميرنا تنفذ الي طلبناه منها
ابتسمت تـ،ـارا وهي تقول بهدوء وڼار الغيره تشب في جسـ،ـدها ..
حاضر يا بابا.. متقلقش كلها دقايق وهنديك الاوكيه..
في نفس التوقيت..
اتصلت ميرنا بوالدها وهي تهمس بقلق..
ثم تابعت بجديه..
اه واهم حاجه تليفوناته ابعدها عنه بأي حجه مش عاوزه الحرس يبلغوه اننا رحنا القصر عنده عشان ممكن يخليهم يرفضوا يدخلونا..
والدها بغض.ب مكتوم..
خلاص انا فاهم انا هعمل ايه المهم ..تاخدي نبيله معاكي من غيرها لو السما اطربقت على الارض استحاله يرضوا يدخلوكي..
متخافش يا بابا عمتو جايه معايا وكلها دقيقتين وتنزل
ثم همست باستعجال وهي تشاهد نبيله تنزل الدرج ..
سلام.. سلام انت دلوقتي.. بيلا جايه..
ثم ابتسمت بجاذبيه وهي تلف زراعها حول زراع عمتها القلقه تقودها للسياره..
في نفس التوقيت..
وقفت شمس تطبخ بسعاده بداخل المطبخ الصغير المطل على الحديقه وهي تشعر انها في الجنه..
ليأتيها صوت بيجاد المرح..
ايه يا حبيبي انتي كنتي نايمه وانا قلقت نومك والا ايه..
تنهدت شمس وهي تقول بسعاده..
لا انا صاحيه وكنت بطبخلك العشا بس اترددت ارفع السماعه ..
ابتسم بيجاد بحنان..
واترددتي ترفعيها ليه دا تليفون بيتنا واكيد الي هيرن عليكي هيكون عاوز يكلمك او يكلمنييعني مفيش حاجه تخليكي تترددي..
عموما انا بكره هشتريلك تليفون علشان اقدر اكلمك في اي مكان وابقى متطمن عليكي..
ابتسمت شمس بسعاده وهي تتخيل الهاتف الجديد وتسمعه يقول بإهتمام..
ها مقولتليش طبخلنا ايه.. والا اخدها من قصيره واشتري اكل من بره
شمس بغض.ب طفولي ..
طب والله لو اشتريت اكل من بره لازعل منك ..دا انا بقالي ساعتين بطبخ في الاكل
وانا اقدر ازعل شمسي دا انتي لو حطتيلي طوب هاكله المهم انه من ايدك..
شمس بسعاده..
لا متقلقش مش هتاكل طوب.. انا عملالك طاجن ورق عنب باللحمه وحمام محشي فريك وسامبوسك جبنه وكيكة شيكولاته تجنن..
بيجاد بمرح..
ايه ده كله .. دي كده وليمه مش غدا..
شمس بسعاده..
اصل المطبخ حلو اوي فيه كل الاجهزه الحديثه الي كنت بتمناها والتلاجه مليانه فبصراحه اتشجعت واهو بسلي نفسي على اما انت ترجع..
انا عارف يا حبيبي انك حاسه بملل بس كلها يومين تلاته بالكتير وكل ده هيتغير.. كمان انا هاخدك بكره نقضيه كله بره افسحك وتغيري جو.. انتي بقالك كتير محپوسه ومخرجتيش
صړخت شمس بحماس..
بجد يا جاد هنخرج بكره.. ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا..
بيجاد بسعاده وهو يستمع لصړختها الطفوليه ..
ولا يحرمني منك يا روح جاد وعمره..
ثم تابع بمرح..
انا هقفل معاكي عشان الحق اخلص الشغل بدري واجي استفرد بطاجن ورق العنب والحمام .. وأحلي بإلي طبخت ورق العنب
ثم تابع بحنان وهو يدرك خجلها..
سلام يا قلبي وخدي بالك من نفسك..
ثم اغلق الهاتف بعد ان قالت بهمس..
مع السلامه يا حبيبي وعمري ودنيتي كلها
ثم احتضنت الهاتف بهيام وهي تتوه في بحور عشقها الخالص له
بعد مرور ساعتين..
تسللت ميرنا للخارج بعد ان تأكدت من انشغال نبيله في التحدث مع قسمت والدة تـ،ـارا
وانطلقت بغض.ب الى الشقه التي تتواجد بها شمس وهي تتوعدها
في حين..
حضرت شمس الطعام بأناقه على طاوله صغيره في غرفة المعيشه
ثم دخلت للحمام تحممت واخرجت ثوب منزلي انيق عا.ري الص.در وضيق يصل لفوق ركبتبها بقليل بلون السماء ارتدته ثم وضعت القليل من الزينه..
احمر شفاه وردي اللون ومكثف رموش والقليل من الحمره على وجنتيها
ثم مررت الفرشاه في شعرها عدة مرات حتى تهدل بجمال من خلفها و ختمتها برش عطر مميز على جسـ،ـدها …
ليرتفع صوت جرس الباب بإلحاح فإبتسمت بسعاده وهي تجري في اتجاه الباب..
ففتحته وهي تضحك برقه وهي تتوقع وجود جاد على الباب..
الا انها تفاجئت بفتاه في منتصف العشرينيات من عمرها جميله تنظر لها بغض.ب واحتقار..
ثم ازاحتها وهي تتأمل جمالها بغيره وغض.ب..
انتي مين وبتعملي ايه هنا..
شمس بارتباك وخو.ف..
انا ..انا شمس مرات.. مرات جاد السواق وحضرتك مين
تجاهلت ميرنا سؤالها بغض.ب وهي تشير لملابسها..
مراته. ..طبعا هتقولي ايه غير كده ..
ثم تابعت وهي تنظر لها باحتقار
وبتعملي ايه هنا وواخده راحتك اوي كده..
شمس بخو.ف..
احنا.. احنا ساكنين هنا وبيجاد بيه هو الي…
ميرنا بإحتقار..
اسمعي يا بتاعه انتي من غير رغي كتير.. انا متأكده ان بيجاد بيه خطيبي..استحاله يوافق ان واحد من الشغالين إلي عنده يجيب واحده من الشارع ويقعدها معاه هنا..
ثم تابعت بتكبر..
دا مكان له احترامه مش زي الاماكن الي انتي واخده عليها
شمس بغض.ب..
انتي بتقولي ايه يا ست انتي احترمي نفسك.. انا سكتالك بس احتراما لجوزي واحتراما لصاحب البيتالي مشغلنا..
متابعة القراءة