روايه كامله بقلم هدى سليم

موقع أيام نيوز

الصفوه فى فيلا شهاب الدين غانم رجل الأعمال السياسى
الكبير خمسون عام وزوجته سوزان راشد وولديه الأكبر معتز سبع وعشرون عام زراع والده الأيمن فى إدارة أعماله
الأصغر إياد خمس وعشرون عام هو الآخر يعمل مع أخيه لكن تحت إدارته 
كانت الأجواء هناك صاخبه فى الحفل الذى تقيمه سوزان بمناسبة خطوبة ابنها معتز إلى ياسمين الشهاوي ابنة المستشار فاروق الشهاوى
معتز شاب وسيم طويل جسده معتدل 
ياسمين أخذت لقب ملكة جمال مصر منذ بضعة أسابيع
أربع وعشرون عام مشغوله دائما بالرحلات والاحتفالات
تهتم بأحدث صيحات الموضة والأزياء العالميه
معتز وهو يلبس ياسمين طقم الألماس شبكتها
قال مبروك يا روحى
ردت ياسمين برقه ميرسى
معتز إيه رأيك فى الحفله
ياسمين مش بطاله 
معتز اه لو سوزان هانم سمعتك 
ياسمين بغرور هه هيحصل ايه يعنى
انا قولتلك عاوزه الحفله فين
systemcode ad autoads
معتز معلش ماما پتخاف من البحر تركب باخرة إزاى 
وعموما هعوضهالك هعملك حفله مخصوص لينا احنا واصحبنا على اليخت بتاعى
ابتسمت أخيرا وقالت حبيبى انت يا ميزو
تأفف معتز وقال قولت مية مرة بلاش ميزو دى بحس انى عيل صغير 
قالت له بلاش ادلعك يعنى خلاص انتا الخسران
فقال لها بلاش دلع مش بحبه
واستمر الحفل لساعات الليل الأولى 
خرجت آيه فى الصباح لتشترى الجرائد لتبحث عن وظائف خاليه وجدت بعض الوظائف التى تناسبها 
ذهبت للعنوان المطلوب وكانت وظيفة مندوب مبيعات لشركة مستحضرات تجميل وطبعا رفضوا
وأخرى لمصنع لانجري ورفضت أيضا 
وظلت هكذا تذهب وترفض فعادت للبيت ومن حسن حظها كانت زوجة أبيها فى الخارج اغتسلت وتناولت الطعام وجلست تشاهد المسلسل التركي
حتى أتاها اتصال من دكتور علاء
قال لهاازيك يا آيه عامله ايه 
قالت آيه بسعادهازيك يا دكتور انا بخير وحضرتك
قال لها سمعت انك بتدورى على شغل 
قالت فعلا بس مش لاقيه أو بالأصح ما حدش راضى يشغلنى
قالإيه رأيك انا هشغلك من بكره
قالت بفرحه صحيح يا دكتور ازاى
قال هبعتلك عنوان فى رساله تجيلى عليه الساعه تمانيه بالظبط 
قالت له تحت أمر حضرتك طبعا
استلمت الرساله وكانت سعيده لدرجة أنها كانت تنظر للعنوان كل دقيقه حتى حفظته
فى الصباح كانت فى موعدها تماما أمام الدكتور علاء
قدمها لصديقه الذى كان على علم مسبقا بحالتها فقدم لها وظيفه بعيده عن تعاملها مع الناس تماما كانت بين الأوراق تراجع الحسابات الخاصه بالعملاء الذين يتعاملون مع ذلك المكتب 
كان المرتب معقول لكنه لا يكفى أن تدخر منه لعمليتها فقد كانت زوجة أبيها لا تكف عن الطلبات 
كانت إمكانيات آيه أكبر من مجرد محاسبه لكن يجب أن تحمد الله أنها وجدت عمل يرضى بها والفضل يرجع للدكتور علاء فهو من أقنع صديقه أنها كنز وعقلها كمبيوتر يعمل دائما 
كانت علاقتها جيده بكل الموظفين معها 
كان معتز عائد من سفر طويل بالسيارة كان
يعاين قطعة أرض سيشتريها وكان عليها مشاكل بين ورثه كانوا يتقاتلون عليها وانذره البعض أن يبتعد عنها إلا أن موقعها مغرى وثمنها لا يقاوم كانت فرصه وأراد اقتناصها 
إلا
أنه وجد سياره تتبعه حاول الفرار منها إلا أنها لحقت به وظلت تصدمها تى فقد السيطره على سيارته واستطدم بسياره أخرى مفابله له كان الحاډث شديد لكن لم يحدث وفيات لم يكن به اى چروح بسبب حذام الأمان إلا أن شدة الصدمة اصابته بڼزيف داخلى فى المخ أدى إلى وجود خثره أو تكتل تضغط على عصب الابصار
أوقف الأطباء الڼزيف واذالوا تلك الخثره لكن العصب قد تضرر لن يعرفوا النتائج ألا بعد أن يفيق من غيبوبته
مرت ايام قليله استعاد معتز وعيه إلا أنه قالانتوا سايبين الدنيا ضلمه ليه يا إياد 
انقلبت الدنيا ولم تقعد طائره مخصوص أتت بامهر أطباء العيون فى العالم لكن النتيجه واحده تضرر عصب العين 
اڼهارت سوزان ابنها أصبح أعمى 
وسائل الإعلام لاحديث لها إلا عن تلك الكارثه
مرت الشهور 
حالة معتز النفسيه سيئه للغايه أصبح التعامل معه مستحيل كان يذهب للعمل يجلس فى مكتبه يستمع إلى التقارير ويعطى القرارات لكن بعد أن يخرج غضبه على السكرتيره المسكينه 
systemcode ad autoads
دخل عليه إياد وقال لهأيه يا معتز دى سادس سكرتيره تقدم استقالتها ما ينفعش كده اجيبلك منين 
قال معتز باستهذاء نزل إعلان وانت هتلاقى مليون واحده هنا بكره
فقال لهلحد امتى هتفضل كده الدكتور قالك اهدى بلاش عصبية علشان الأدوية تجيب نتيجه
قال معتز بعصبيه ماهو من الاغبيه اللى بيشتغلوا معانا
قال إياد انتا مديهم فرصه عموما انا هنزل إعلان 
أما نشوف ويا ترى ليك مواصفات خاصه
قال معتز تكون بتفهم
خرج إياد وهو يضرب كف بالأخرى
طرق شديد على الباب وصوت غاده بت يا آيه افتحى جايبالك خبر بملايين 
أسرعت آيه وفتحت الباب و قالت حرام عليكى انتى بتبيعى لبن الناس لسه نايمه ايه الدوشه اللى على الصبح دى
قالت لهالو عرفتى مش هتبطلى بوس فيا
قالت آيه قولى يا ستى
قالت غاده بصوت كله حماس شركه كبيره اوى طالبه 
مديرة مكتب أو سكرتيره
براتب كبير 
قالت آيه بملل قديمه نفس الرد كل مره هيرفضونى
اللى هيقول المظهر واللى يقول الخبره
قالت وهى تكاد أن تقفذ ماهنا بقى المهم مش مطلوب خبره او حسن مظهر
systemcode ad autoads
يعنى كأنها متفصله عليكى
قالت ايه حتى لو مش مكتوبه دا شئ أساسى اصلا
قالت غاده طيب جربى مش هتخسرى حاجه
قالت آيه وشغلى يا فالحه
ردت عليها بسيطه خدى أذن ساعة واحدة قدمى اوراقك وارجعى 
قالت آيه طيب ما تيجى معايا
قالت لها ياريت هسافر الوقتى انا والبت أحلام على القريه اجازتنا خلصت
قالت لها آيه طب ما تقدموا معايا
قالت غاده يا هبله احنا مبسوطين هناك يا ريت كنا نعرف ناخدك معانا حد يسيب هناك ويجى يكتم هنا انا بس قلت مرتبها احسن وقريبه من طموحك ومناسبه لظروفك علشان خاطرى قدمى يمكن تكون من نصيبك
قالت آيه حاضر هقدم وانا وحظى
الفصل الرابع 
استأزنت آيه أن تتأخر ساعه واحده ثم أخذت أوراقها وذهبت إلى عنوان الشركه وهناك صدمت من عدد الفتيات المتقدمات للوظيفه 
كانت آيه انيقه فى ملابسها لكن ليس بمستوى يليق بهذا المكان 
فهنا الجميع يرتدى ملابس باهظة الثمن المهم ملأت استمارة التسجيل وانتظرت دورها 
قابلت شخص يدعى باسم وسألها بضعة اسئله وأخذ أوراقها وانصرفت إلى عملها وهى متيقنه تمام اليقين أن أوراقها قد ألقت فى سلة المهملات 
قال إياد اتصل بأول مسكينه تيجى بكرة 
قال باسم ازاى كلهم احنا عاوزين واحده بس
رد اياد علشان كل أما واحده تمشى ناخد اللى بعدها
قال باسم على رأيك مش كل شهر نعملنا إعلان
اروح أنقى واحده يمكن نطلع بمصلحه 
قال إياد ماشى ياعم ربنا يسهلك انا رايح دلوقتى عندى معاد مهم لو معتز سأل عليا قوله جاى كمان ساعة
قال باسم رايح للجو 
رد إياد ايوه 
قال باسم مش هنفرح بيكم بقى 
قال إياد كان زمانا مخطوبين من زمان لولا اللى حصل لمعتز خصوصا لما ياسمين سابته واتخطبت لغيره 
أخلص بقى وروح اتصل يالا
مرت أسابيع وكل يومان تقدم واحده استقالتها
قال باسم يا ساتر من اخوك
بيطفشهم من أول يوم 
قال إياد اللى تمشى
تم نسخ الرابط