رواية للكاتبه أنوشه
عايزه نبقي زعلانين من بعض تاني زهقت من الخناق عيزاك جنبي بس لو انت مش عايز خلاص مش هضايقك و الله و مش هعمل حاجه تاني حتي همشي من هنا و ابعد خالص
بكائها ألان قلبه لها و ازال كل غضبه منها ليقف بسرعه و يحتضنها حتي يهدأ من شهقاتها و حزنها . يعترف الان بأن دموعها هي نقطه ضعفه التي لا يستطيع تجاوزها و يسب نفسه لانه اوصلها لذلك الوضع الذي امامه نعم اراد ان يعاقبها علي ما قالت و لكنه لم يكن يدرك انه ضغط عليها بكل تلك القوه حتي لم تعد تحتمل فبكت . قام سريعا لها و احتضنها بقوه .
فرح پبكاء مستمر لا انت بتضحك عليا خلاص و مابقتش تحبني و بتقولي انسه فرح و انا مش انسه انا فرح حبيبتك بس .
مراد بابتسامه صغيره من حديثها طيب يا فرح كلمه انسه زعلتك أوي و خلتني مابقتش احبك اومال أبيه مراد بتعتك تبقي ايه .
فرح بحزن كنت زعلانه منك ساعتها .
مراد و دلوقتي .
فرح بطفوليه وريني كتفك الاول و بعدين اقولك .
مراد بضحك يادي كتفي اللي مصممه تشوفيه من ساعه مادخلتي المكتب كده هفهمك غلط .
فرح بخجل و انا كده هكمل عياط .
مراد بسرعه و علي ايه تعالي يا ستي شوفيه .
اخرجها من احضانه ليبدأ في فتح ازرار قميصه . و تمسح هي دموعها كالطفله بكلتا يديها و هي مستديره عنها
و مراد يضحك علي ما تفعل .
خلع مراد الكم عن كتفه المصاپ ليحدثها و هو يجلس تعالي يا ستي شوفيه علشان تستريحي .
التفتت له فرح لتشهق بشده و تضع يديها علي اعينها پغضب مراد انت قلعت كده ليه .
مراد بتعجب يادي النيله مش قولتي عايزه تشوفي كتفي هتشوفيه ازاي انشاء الله و انا لابس .
فرح بتذكر اه صحيح عندك حق اوعي كده .
حملت المطهر و الشاش و كل ما احضرت و وقفه خلفه و هي تتفحص جرحه بحزن .
فرح و هي تطهر الچرح و تعالجه انا اسفه مراد الچرح كبير و اكيد بيوجعك انا السبب انا اسفه .
مراد بهدوء مابيوجعش ولا حاجه ماتخافيش و بعدين خلصي ولا انت عاجبك المنظر من عندك .
ضغطت باصبعها قليلا فتأوه مراد بشده .
مراد بتأوه ااااااه فيه ايه يا فرح .
فرح علشان ماتكدبش و تقول مش بيوجعك و علشان تبطل تكسف فيا .
مراد باستفهام طيب ايه صحيح اللي وداكي الموقع النهارده بقالك كتير مابتروحيش دا انا قولت بقيت شاطره و بتسمع الكلام .
فرح بعفويه روحت علشان اجر شكلك .
مراد باستفهام نعم تعملي ايه سمعتي الجمله دي فين .
فرح ببرائه هدي قالتلي اعمل كده علشان نتصالح و قالتي جري شكله .
مراد بتفهم اها هدي فعلا ماتجيش غير من هدي طيب جريتي شكلي ولا لا .
فرح پغضب ولا اي حاجه انا قولت هروح هناك هتكلمني هتزعق اهو اعرف اكلمك بدل الوش الخشب اللي هنا في الشركه قولت اهو تزعق او تعمل اي حاجه لكن انت كنت ريلاكس خالص علي عكس المتوقع .
انتهت فرح من تضميد الچرح و عدلت قميصه ليرتديه مراد و هو يحدثها و اتجهت للامام تغلق ازرار القميص بعفويه و هي مشغوله بالرد عليه .
مراد بهدوء فعلا ريلاكس لدرجه اني كنت هضربك انت و المهندس كمان .
زمت فرح شفتيها بخفه و هي ترفع يديها لتعدل لياقه قميصه لتصطدم اعينها بعيناه و هو يركز معها بشده فتوقفت عما تفعل و تاهه بتلك النظرات .
سحبها مراد من خصرها بقوه لتصتدم به و تستند بيديها علي صدره بخفه و التقط شفتيها في قبله رقيقه يعبر بها عن مدي حبه لها و هي تتمسك به تخشي ان تسقط من فرط مشاعره التي احاطها بها .
ابتعد عنها بعد قليل لينظر لاعينها التي اسدلتها بخجل و يديها التي غطت بها وجهها الاحمر ليبتسم بهدوء و هي تخبئ وجهها بصدره و هو يضحك بسعاده .
ثواني من الصمت و هم علي تلك الحاله ليتحدث مراد لها بهمس .
مراد بهمس فرح .
فرح لا رد .
مراد بنفس الصوت هكلم عمي صلاح مش عايزك بعيده عني اكتر من كده هنعمل الفرح في اقرب وقت .
رفعت اعينها له و هزت رأسها بالموافقه ليبتسم لها بهدوء و سعاده تصل لعڼان السماء .
مراد بحبك .
فرح و انا كمان.
دقائق مرت عليهما الان يكاد يقسم الاثنان انها الاوقات الاجمل في حياتهما . رضا و سعاده وو تسامح بالغ اوصلهم بعد طول تعب لبدايه جديده يتطلعان لها بسعاد و امل في مستقبل افضل طالما هما معا .
ظلت معه في مكتبه لنهايه اليوم و هم يتحدثان عن كل شئ و اي شئ فقط يكفيهم وجودهم بجانب بعضهم البعض و اتفق معها علي الحضور في الصباح الباكر مع عائلته لتناول الافطار معا و من ثم مفاجاتهم .
اما عن مازن و جيسكا .
اتفقا معا علي ان يأجلوا سفرهم قليلا حتي تستقر الامور بين فرح و مراد حتي تكتمل فرحه الجميع .
مر بقيه اليوم سريعا لتعود فرح معه لبيت و يتفقان علي اللقاء علي الافطار كما اتفقا لتودعه فرح بسعاده و تنطلق للداخل في الوقت الذي يدلف فيه لعائلته يخبرهم بان صلاح يعزمهم علي الافطار ليتعجب الجميع و ينظر فارس لسعاده اخيه و يدرك الوضع ليحمد الله كثيرا علي نعمته .
اليوم التالي .
استيقظت فرح مبكرا لتقوم باداء بعض التمارين حتي تضيع الوقت فهي من سعادتها لم تنام من الاصل .
تجهزت و نزلت لتجد مراد يقف في المكان المخصص لها في الحديقه و هو يرتدي ترينجه الرياضي .
فرح پصدمه انت .
مراد بابتسامه قولت انزل اتمرن معاكي النهارده بدل ما اراقبك كل يوم من الشباك .
فرح بتذكر يعني فريد لما كان بينزل يخرج الحرس او يطلعني الاوضه كان بيبقي باومرك انت .
ابتسم و هز رأسه لها بايجاب .
فرح بتعجب علشان كده لما كنت بنزل كل يوم كنت بلاقي الحرس خرج من المكان في الوقت دا .
مراد بضحك هسيبهم يقفوا يتفرجوا علي مراتي ولا ايه انا اللي اتفرج بس .
فرح بصوت منخفض وصل له قليل الادب .
ضحك بشده و هو يتجه لها طيب يلا علشان نخلص قبل ما حد يصحي و اروح اجهز و ارجع لباباكي .
فرح طيب يلا .
بدأوا في اداء تمارينهم او بمعني اصح اداء تمارينها الخفيفه و مراد يراقبها بسعاده و هي توجهه لما يفعل فيسمع لها بهدوء و حب بالغ
انتهوا مما يفعلوا ليتركها مراد تستعد و يذهب هو ليستعد ببيته .