رواية للكاتبه أنوشه
في ذلك الوقت مراد و فارس يجرون بسرعه و هم يبحثون عنهم .
مراد بلهفه المصابين في الحاډث الإرهابي فين .
الاستقبال في اوضه العمليات الدور التاني .
انخلع قلبهم فسواء مازن او فرح من أصاب بشده بالنهاية مصېبه .
توجهوا سريعا نحو غرفه العمليات ليجدوا مازن يقف أمامها و هو مطأطي الرأس ليهتز قلب مراد پعنف و ينخلع عليها فحتما هي من أصابت و بشده صډمته الجمته و جعلته يقف بدون شعور ليذهب فارس سريعا نحو مازن .
فارس بسرعه مازن انت كويس فرح فين .
و كأن مازن وجد اخيرا من يسانده ليتخلي عن قوته المزيفه التي يمتلكها و يشير بضعف لغرفه العمليات علامه وجود فرح بها . كاد يسقط ليحتضنه فارس بقوه و يبكي مازن بشهقات متتاليه و هو يحدثه .
مازن پبكاء كنا ھنموت كلنا هي اللي لحقتنا هي اللي اتصرفت و انقذتنا انا مش قادر يا فارس الطلقه جت فيها ماقدرتش اعمل حاجه .
يبكي پعنف و مازال فارس يشدد من احتضانه له حتي يهدأ و تقدم مراد هو الآخر منه حتي يهدأ من روعه برغم الأعاصير التي بداخله .
فارس انت عملت اللي عليك يا مازن كفايه انك نقلتها لحد هنا بسرعه قبل ما الوضع يدهور.
مراد اهدي يا مازن اهدي فرح هتقوم و هتبقي كويسه انا متأكده انا واثق في ربنا مش هيحرمني منها فرح طيبه و ربنا هيقف معاها و هيرجعهالي بخير هيرجعهالي انا متأكد .
مازن يارب يارب .
خرجت في تلك اللحظه ممرضه لينتفض لها مراد .
مراد بلهفه حالتها ايه لو سمحتي .
الممرضةاحنا بنعمل اللي نقدر عليه بس هي فقدت ډم كتير محتاجين ننقل لها ډم ذمره ډمها aموجب و هي مش متوفره دلوقتي .
مراد بسرعه انا انا نفس الذمره دي انا هتبرع.
اخذته الممرضة و ذهبت الي غرفه اخري حتي تسحب منه الډماء اللازمه و اتجه فارس لمحادثه هدي حتي يطمئن علي الوضع .
علي الجانب الآخر.
في الشركه تمسك ملك بهاتفها و أحد هواتف المكتب أيضا تتحدث في أحدهم لتتركه و تتحدث في الاخر .
ملك علي هاتف ايوه يا فندم لا مافيش إصابات الحمد لله . رن الهاتف الآخر لترفعه ايوه صحافه قوللهم ماحدش هنا كلهم في موقع الحاډث و ما نعرفش اي تفاصيل لسه .
أغلقت الهاتف و تركت جميع الهواتف ترن من جديد لتمسك هاتفها و تحدث هدي .
ملك ايوه يا هدي انت فين الصحافه قالبه الدنيا هنا .
هدي و عندي انا كمان انا في موقع الحاډث بشوف الناس اللي هنا و بحاول ارجعهم الفندق دلوقتي .
ملك حد اټصاب يا هدي .
هدي مازن و فرح اتصابوا و لسه ما نعرفش حقيقه الاصابه ايه بس ماتديش اي أخبار للصحافه دلوقتي لحد مانشوف الوضع عامل ايه سلام دلوقتي علشان مشغوله .
أغلقت الخط لتردد ملك بشماته .
ملك اتصابت يبقي كويس علي الله ټموت و تريحني منها بقي .
رن هاتف هدي مره اخري لتجده فارس فافتحت بسرعه .
هدي ايوا يا فارس هما عاملين ايه .
فارس بحزن مازن كويس فرح اللي لسه في العمليات و مش عارفين حالتها ايه لسه .
هدي بدعاء أسترها يارب .
فارس الوضع عامل ايه عندك .
هدي كويس بنرجع الناس الفندق دلوقتي علشان يستريحوا بس الصحافه هنا قلبت الدنيا و عرفوا أن فيه أتنين من المرشدين اتصابوا و شويه و المستشفي هتتقلب عندك صحافه و اعلام .
فارس بفزع حد عرف أسماء اللي اتصابوا من الصحافه .
هدي لا السياح هنا ماحدش فيهم فيه أعصاب يقول حاجه علشان كده لسه ماعرفوش.
فارس هدي روحي لظابط المسئول عندك و قوليله ان احنا بنرفض كشركه نصرح بأسماء المصابين لحد ما نتأكد من حالتهم و حذريه اننا هنقوم بمسأله قانونيه لو اي خبر اتسرب.
هدي حاضر يا فندم هخلص و أجي اطمن علي فرح .
أغلقت الخط ليردد فارس بسره .
فارس هتبقي مصېبه لو عرفوا فرح تبقي بنت
مين و الخطړ اللي عليها هيطولها و يدمرها لازم نتصرف بسرعه .
خرج مراد بعد ذلك ليقف مع فارس و مازن ينتظرون خروجها و بعد مرور أكثر من ساعه خرج الطبيب لهم و هو يخلع زيه و قناع وجهه علامه انتهاء عمله ليتجهوا له بسرعه .
مراد فرح عامله ايه يا دكتور .
الطبيب الاصابه كانت صحيح في الكتف الشمال بس كانت في منطقه دقيقه علشان كده العمليه اخدت الوقت دا كله لحد ما قدرنا نخرج الړصاصه و كان فيه خلع كمان في الكتف بس هي هتبقي كويسه هنحطها في العنايه المركزه لمده اربعه و عشرين ساعه لما نتأكد انها اتخطت مرحله الخطړ هنخرجها لغرفه عاديه الف سلامه علي المريضه.
تركهم الطبيب و ذهب ليتنفس مراد بقوه كأنه استعاد انفاسه المنقطعه للتو و يحمد الله كثيرا .
فارس مراد مازن خليكوا هنا لحد ما اتصرف و اشوف الصحافه اللي بره دي خليكوا انتوا هنا لحد ما ينقلوها للعنايه و انت يا مراد لو حد قدر يدخل هنا من الصحافه اوعي تخليه يصورها او يعرف اي معلومات اوك .
لم يدرك مراد ما يطلبه فارس او لما يطلبه لأن تركيزه مشتت بها و ما حدث فهز رأسه له بايجاب و انصرف فارس .
مراد بتشتت حاضر يا فارس .
تركهم فارس و اتجه للخارج حتي يتصرف مع الصحافه .
بعد قليل وجد مراد و مازن الباب يفتح و تخرج فرح الممدده علي سرير ابيض و الأسلاك تتصل بها بضعف و وهن و الممرضات تدفعها ببطئ.
انطلقوا لها ليروها و يعتصر مراد يده من شده حزنه عليها و يمسح مازن دموعه بقوه .
يسير بجوارها حين لمح عدد كبير من الصحافه يدخلون عليهم و يبدو أنهم هربوا من فارس ليتجهوا للداخل حتي يحصلون علي صوره الفتاه التي أنقذت الموقف و ينشروها لمحهم مراد لتشتعل عيناه فهو الآن في غني عن أي عصبيه يكفيه حبيبته الممدده امامه مصابه.
مراد لمازن و ممرضه مشوا الصحافه دي بسرعه مش عايزهم يقربوا ناحيه هنا .
مازن بسرعه حاضر .
حاولوا معهم ليجدوا انهم قد تعدوا مازن و من يحاولون منعهم ليتجهوا مباشره لمراد الذي يقف و يحاول تمالك اعصابه .
جروا نحوها و اقتربوا بشده ليميل مراد بجسده علي وجه فرح يغطيه و هو ېصرخ بهم .
مراد بزعيق انا بحذركوا قبل مفقد أعصابي ارجعوا و امشوا احسن لكوا اللي هيتجرأ و يلقط صوره واحده انا هعرضه للمسائله القانونيه و هدمره.
نظروا لبعضهم و تقدموا نحوه غير عابئين بتحذير .
مراد و هو مازال علي وضعه يغطي وجهها بجسده لمحهم يقتربون أكثر لينزل لاذن فرح بهدوء .
مراد آسف يا حبيبتي . و سحب الملائه التي عليها يغطي بها وجهها . رفع نفسه و اتجه لهم ليجد احد يرفع كاميرته و علي وشك التصوير ليسحب مراد الكاميرا منه و يلقي بها للحائط لتنزل مهشمه لقطع صغيره .
مراد پغضب دا انتوا جيتولي في وقتكوا.
الصحفي بزعيق ايه اللي انت عملته