رواية للكاتبه أنوشه
كلب و مايستهلش انك توسخ ايدك بيه سيبه ھيموت في ايدك انت كده بترحمه من اللي لسه هيشوفه.
تركه مراد و هو فاقد للوعي غارقا بدمائه مع العديد من الكسور في أنحاء جسده لينتبه لفرح بعد أن أفاق من إعصار غضبه ليتجه لها .
مراد بحنان ماتخافيش يا فرح انا جنبك هحميكي عمر ماحد هيقدر يأذيكي طول مانا موجود .
نظرت لعينيه الصادقه لتهزا رأسها بايجاب و يتعالي بكائها من جديد .
وضع الجاكيت الخاص به عليها و حملها بين يديه متجها لغرفته .
مراد بشده قدامك ساعتين تكون شوفت حد يصلح العربيه بتاعتي علشان همشي قبل ما ألغي الاتفاق اللي بينا حالا .
رحيم حاضر و نظر لابنته ناديلي الرجاله و خليهم يشيلوا الكلب ده يرموه في الصحرا بعيد عن المكان بدل ما اضربه پالنار حالا .
نفذ كلام رحيم ليلقي به في الصحراء الي مصيره الأسود .
اما مراد فأخذ فرح لغرفته و وضعها بالسرير حتي تهدأ و دسرها جيدا .
مراد و هو يمسح علي شعرها خلاص يا
فرح انا جنبك ماحدش يقدر يأذيكي حولي تستريحي دلوقتي لحد ما نرجع الفندق .
نظرت له بضعف و هزت رأسها بايجاب و اتجه هو لمقعد مجاور حتي يجلس حتي انتهائهم من إصلاح السياره .
دق الباب لتنتفض فرح من مكانها و يتجه مراد له .
رحيم آسف يا مراد بيه بس العربيه هتاخد حوالي اربع ساعات شغل و انت مضطر تستني هنا لحد ما تخلص يكون حتي النهار طلع و تقدروا تمشوا .
نظر مراد لفرح المنكمشه علي نفسها ليجيبه.
مراد پحده اوك هستني يكون حتي فرح هديت المهم الكلب التاني فين .
رحيم هو غلط غلطه عمره لما فكر يعمل كده في وسط داري و اخد جزاته و اترمي مع الكلاب اللي زيه الله يجحمه مطرح ما راح .
إماء مراد له ليدخل للداخل و يذهب رحيم ليباشر عمله .
كان فارس في تلك الساعات في مكتبه بمرافقة هدي التي لم تستطع تركه و هو في تلك الحاله من القلق عليهما فمراد و فرح لم يحضرا و لم يتلقوا أي مكالمه منهما .
هدي إن شاء الله خير و هما كويسين .
فارس يارب يا هدي يارب .
ظلوا علي تلك الحاله حتي الصباح .
عند مراد .
شعر بعد مرور ساعتين بانتظام انفاس فرح و سقوطها في النوم بعد تلك الليله الطويله و ما عانته و لكن وجوده بجوارها جعلها تطمئن و تأمن لتنام و لو لدقائق.
قام من مكانه ينظر لها و يتفرس في ملامحها الطفوليه الهادئه التي شابها البكاء و الخۏف و لكنه لم يستطع منع نفسه من لمس شعرها و تقبيل جبينها برقه متناهيه حتي لا تستيقظ و يبدوا انها غارقه في النوم من تعب اليوم و تلك الليله فلم تشعر به أو بما يفعله .
دقائق مرت و هو يجلس بجانبها و هي مستكينه علي الفراش ليبدأ كابوس آخر من كوابيسها .
فرح بصوت خفيض في نومها ابعد ابعد عني سبني سبني انا ما بحبكش.
كانت تري سليم و هو يطاردها و يمسك بها و علي وشك أن ېخنقها لتتنفس سريعا و مراد بجوارها يحاول ايقاظها لتخرج من ذلك الکابوس و تلك الذكري اللعينه .
افاقت لتصرخ بصوت مكتوم باسم سليم ليسمعها مراد و ينظر لها پغضب دفين يكاد يفتك بها و به . نظرت له تعتذر بأنه كابوس ليشيح بوجهه عنها و هو يردد ماسألتكيش ايه ده قومي فوقي كلها ساعه و نتحرك للفندق .
مر الوقت سريعا لتخرج فرح معه من تلك الغرفه وهي مازالت ترتدي جاكيت بدلته و يسير بجوارها الي السياره و تكاد ټنفجر رأسه من التفكير في من هو سليم ذلك الذي سمع اسمه منها العديد من المرات و لكن غروره يمنعه من السؤال .
عند فريد .
اتصل للاطمئنان علي حبيبته ساره و ليخبرها باسف انه سيتاخر مجددا عما هو متوقع لتحزن ساره بشده .
فريد ارجوكي يا ساره متزعليش لأن المشاكل اللي بتحصل مش بأيدي و الله .
ساره بحزن عارفه يا حبيبي بس انت وحشتني اوي .
فريد و انت كمان وحشتيني جدا بقولك ايه بقالي فتره طويله بحاول اوصل لفرح هي لسه ما جابتش موبيل غير اللي ضاع .
ساره بتلبك لا جابت بس انت عارف انها لسه حزينه علي اونكل صلاح علشان كده بعيده عن الكل و قافله الفون .
فريد ساره خليها تكلمني تطمني عليها وحشتني اختي اوي .
ساره حاضر في اقرب فرصه هتكلمك.
فريد طيب يا سوسو مضطر اقفل لا إله الا الله.
ساره محمد رسول الله .
أغلقوا الخط معا لتعزم ساره علي مهاتفه فرح حتي تكلم فريد .
عند فارس .
كان بمكتبه ليحضر له هاتف من الريسبشن يخبره بحضور السيده فريده الجندي والدته و برفقتها ملك ابنه صديقتها المقربة منيره .
فارس لهدي كده كملت ماما وصلت و مراد لسه مختفي هو و فرح ربنا يستر .
هدي امين يارب .
خرجوا ليستقبلوهما في الريسبشن و يتجهون للإفطار بعد ذلك .
هدي حمد لله على سلامتك يا طنط .
فريده الله يسلمك يا هدي اخبارك ايه .
هدي تمام الحمد لله.
فريده اوعي يكون فارس مبهدلك في الشغل انا مش عارفه بتشتغلي ليه اصلا و انت من
عائله من أكبر عائلات في مصر .
فارس علشان بتحب الشغل يا امي و بتحب يكون لها كيانها بعيد عن فلوس العيله كلها .
ابتسمت هدي له فهو يعلمها جيدا و يحفظ تفكيرها .
فريده اوك اومال فين مراد .
فارس هو علي وصول كان في شغل بره امبارح و خرج يخلصه.
حضرت هنا في ذلك الوقت لجدتها و هي سعيده للغايه و تضحك بشده لتلهيها عن غياب مراد لفتره حتي يحضر .
منذ قرابه الساعتين و هما بالسياره يقود مراد و هي شارده بالطريق لا تتحدث ولا يقطع كل منهما الصمت هي تفكر بحالها و كيف تسير حياتها و المشاكل التي لا تنتهي معها و هو يفكر بذلك المدعو سليم و ما صلتهما ببعض مشاعر مخطلته سائره داخل كلا منهما و لكن الصمت هي نهايتها .
توقف مراد أمام باب الفندق لتنتبه فرح له .
مراد بجفاء وصلنا حمد لله على السلامة.
فرح بهدوء الله يسلمك .
نزلوا من السياره ليدلفوا للفندق و هي بجواره ترتدي جاكيته الخاص حتي الان .
كانت أول من رأته هي ملك لتنظر له بأعين متسعه و الي من تجاوره.
ملك بسعاده مراد .
خرجت ملك من احضانه لتتحدث بخجل مصطنع اسفه بس انت وحشتني اوي .
نظر لها مراد و أعاد النظر لفرح ليجد وجهها مشبع بتعابير لم يعرف كيف يصفها و هل هي الغيره أم ماذا .
ملك و هي تسحبه تعالي معايا طنط فريده كانت لسه بتسأل عليك .
ذهب معها و هو مازال ينظر لفرح ولا يعرف ماذا يحدث معها و لكن تلك النظرات المتبادله بينهما جاكيته الذي يغطيها لم تغيب عن اعين فريده لتنظر لها بامتعاض و علي وجهها ألف سؤال و مليون