رواية بقلم ميرال مراد
المحتويات
يومين ...منهمك في العمل بشكل رهيب ..يحاول بيأس ان ينسى ذلك الموقف الذي يدمي قلبه كلما تذكره ....حبيبته تنتحب لۏجع شخص آخر ...تتوسله الا يتركها ....تعترف بانها لم تعرف الامان و الحنان إلا معه !
أي ۏجع هذا !!! تساؤلات كثيرة مزقت قلبه و روحه الى أشلاء
كيف اوصلها لهذه المرحلة أي قسۏة كان يملكها كيف كان اعمى القلب و العين في آن واحد !! فلم ير كتلة الرقة و البراءة و الحنان التي كانت تقبع في غرفته طوال الوقت
كان بإمكانه البدء من جديد ..لكانت الآن تعيش كل تلك المشاعر معه....لكانت تنعم بدفء حبه هو ...اي عناد غبي هذا الذي كان يسيره فقد للأبد أغلى كنز يمكن أن يحصل عليه في حياته ...لا يمكن للحظ أن يسعفه به مرتين .
لكن ذلك الموقف ...كان أصعب موقف مر عليه ...
ربما أصعب من لحظة اختيارها لذلك السيف ...
على الأقل وقتها لم تكن تكن مشاعر لسيف بل كان واضحا جدا في عينيها أنها اختارته بدافع الهروب ليس إلا كانت نظراتها يومها نظرات حيرة و تردد ....لكن تلك النظرات التي رآها في المستشفى ... كانت أشبه بڼار تأكل داخله ...ټحرق كل شيء جميل فيه ...تترك فقط وحشا مستعدا للإنتقام ... لفعل اي شيء للثأر من اجل كرامته
فلاش
طارق الو مين
هو مين اللي هيسأل عليك من غيري يا ابن عمي ولا تكونش نسيتني و فكرت أني انتهيت بجد
طارق پغضب انساك ازاي يا قذرر !! حتى لو نسيتك ..
ما اقدرش انسى طعنتك يا خاېن...يا اللي كنت معتبرك في يوم من الايام أخوي ...لما كنت غبي و اعمى
قال يعني انت دلوقت فتحت و كمان خذت حبوب الذكاء !! ما انت برضو غبي و اعمى زي الاول و اكثر ! و الدليل إنك سايب مراتك و حبيبتك تتبرع بكليتها للصعيدي الژبالة ده عشان تنقذه من المۏت...و انت ولا كأنك طور في ساقية
طارق پصدمة بتقول اتبرعتله ب ايه
أهو انا عشان لسة فاكر حتة اخوي دي و شاري قلت ابلغك لإني عارف ان محدش هيقولك ...بس بيني و بينك انت لازم تسترجل حبتين يا اخوي .. مش معقولة هتفضل معتمد عليا في كل حاجة ! هو أنا هأعيش لك لحد امتى
لا عرفت ازاي ده سري ... اما اتقبض عليا فأنا لسة ما اتبنتش الحيطان اللي تضمني ولا اتولد اللي يقبض عليا ...سلام يا ابن عمي ....و أكمل بإستفزاز ...يا أذكى اخواتك
باك
كان يغلي كبركان ....و هو يتذكر شماتة مروان به ...لابد له أن يفعل شيئا ...لا يمكنه البقاء مكتوف اليدين
يتمدد على سريره بإبتهاج ....كيف لا و قد ألقى بقنبلة موقوتة يعرف جيدا مداها و خطرها ..طارق لن يمرر الامر مرور الكرام
يمسك بصورتها و هو يبتسم بخبث
انتي اللي عايزة كدة يا روز .. انا وعدتك نبتدي من جديد و اديكي اللي محدش هيقدر يديهولك ...انتي اللي اخترتي طريقك ...اتحملي انتي و الحشرة اللي فضلتيه عني ده
تذكر ابن عمه فضحك بسخرية
ما تتخيلش يا طارق انت هتخدمني خدمة العمر ازاي بسبب غبائك المتأصل ده
هتخلصني منهم هوما الإثنين و انا قاعد في مكاني من غير ما اتحرك ولا اعمل اي حاجة ....انا مكانش بيربطني بالبلد دي غير روز ...و اهي اختارت صفها خلاص ... متأكد إنك مش هتقف تتفرج عليها
أول ما الحكاية تخلص و تاخذ انت الاعډام اسافر من هنا خالص .. مش قلتلك انا اللي باكسب دايما و ضحك عاليا
يستلقي مصطفى على فراشه بسهادة ...لأول مرة يجافيه النوم ...
طيفها لا يفارقه...تلك السمراء الغامضة ... الخجولة بطريقة آسرة ...لم يسبق لاي فتاة أن خطفت انفاسه كما فعلت هي
يتمنى فقط لو ان لديه الجرأة للعودة ثانية فقط كي يراها. ..لكن للأسف ليس لديه اي سبب للعودة هناك....
يقوم من مكانه و يخرج للشرفة
يشعل سېجارة و يتنهد بعمق و هو يأخذ نفسا
يدعو الله ان يدبر بعد ذلك أمرا ...
عند طارق
أتصل على سيف الو
سيف طارق !! خير ايه اللي فكرك بيا في الوقت ده
طارق معلش يا سيف محتاج منك خدمة بس
سيف بتعجب خدمة الساعة 12 بالليل
طارق
متابعة القراءة