رواية بقلم ميرال مراد
المحتويات
مين ....سلام يا صاحبي.
خرج من المستشفى متثاقلا و هو يحمل في قلبه ۏجعا عظيما
و بقي طارق يطالعها من بعيد يرفض تقبل الحقيقة التي تقبلها سيف مرغما.
في غرفة سعدية والدة شيماء
كان الطبيب يقف بجانب شيماء بعد ان انتهى من فحصها
في نفس الوقت الذي دخل فيه جلال و طاهر و والدته للإطمئنان على صحتها
فاطمة ايوة و النبي يا دكتور ڨولها
سعدية بۏجع الله المستعان ي ولدي
طاهر الحمد لله على سلامتك يا حجة
الله يسلمك يا طاهر ها طمنني مفيش اخبار !
طاهر و هو ينظر الى جلال بحزن مفيش ي حجة ...الچبناء محدش من اللي عنديهم زمرة الډم ديه راضي يتبرع ..
الدكتور للأسف يا حجة مستحيل .. المتبرع لازم يكون عنده شروط مش بس نفس زمرة الډم ...مثلا مش بيعاني من اي مرض مزمن و مناعته عالية.. و انتي يا حجة عندك ضغط القلب مستحيل نخاطر بكدة .
جلال ممكن توضح اكثر يا دكتور
هنا يا شيماء ...انا هاتبرعله
نظر الجميع إلى الواقفة بجانب الباب بقوة و ثبات رغم دموعها التي تركت آثارا حمراء على وجهها و عينيها
انا مستعدة اتبرعله با دكتور ..
الصدمة حلت على الجميع
كان كل منهم ينظر الى الاخر بينما سألها الطبيب بتعجب
روز بثقة و ۏجع انا قريبته من بعيد بس انا زمرة دمي ب موجب زيه
خرج من الغرفة و هو ياخذها جانبا .
الطبيب انتي متأكدة يا مادام الخطوة دي لازم الواحد يكون فيها مقتنع بقراره و متأكد منه عشان ما ينفعش نرجع فيها لورا !
اجابت بثقة و هي تكرر على الطبيب
ايوة متأكدة انا مستعدة اتبرعله شوف بس اللازم يا دكتور عشان ما نضيعش وقت اكثر من كدة.
ايه الكلام الفارغ ده !! كلية ايه اللي تتبرعيله بيها دي ! مين قال اني هسمحلك تتصرفي بالغباوة دي
تجهم وجهها لسماع ذلك الصوت البغيض الذي تكرهه
بقلم آلاء إسماعيل البشري
خرج كل من جلال و طاهر على صوت طارق و اشار جلال الى شيماء و ام طاهر بالبقاء في الغرفة مع سعدية
نظر جلال و طاهر إلى القادم بتساؤل بينما وجهت نظراتها اليه ترمقه بحدة لم يعهدها منها سابقا
و انت مين عشان تسمحلي او ما تسمحليش !!
انا كنت جوزك في يوم من الايام و بيننا عشرة سنة و زيادة مش ممكن اشوفك بتتصرفي بتهور و اقف ساكت .
انت كنت اسود صفحة ف حياتي و بأحمد ربنا مليون مرة انها اتقفلت ...مش محتاجة وقفتك دي ولا محتاجة من وشك حاجة يا طارق. ... كفاية اوي اللي شفته منكم انت و ابن عمك لو عندك ذرة كرامة تبعد اني و تسيبني اشوف حياتي بعيد عنك يا اخي!!
طارق پغضب و هي حياتك دي مش هتشوفيها الا لو رميتي نفسك في داهية عشان اللي راقد جوة ده
روز پغضب اكبر اللي راقد جوة ده عمل معاي في شهر اللي ما عرفتش تعمله انت في سنة ونص. ....اللي جوة ده جبر كسر قلبي و حسسني بالأمان و الاحتواء و الحب اللي ما عرفتش تديهوني انت يا طارق ....على صوتها اكثر
اللي جوة ده انا مستعدة اموت عشان هو يعيش عارف ليه نظرت اليه بقوة وسط دهشة الجميع
لإن حياتي أصلا ما لهاش اي معنى من غير وجوده هو فيها
طارق في تلك اللحظة كان اشبه ببركان خامد قد استيقظ للتو و على وشك إلقاء حممه لټحرق الجميع
كان يهم برفع يده لولا تدخل جلال الذي اوقفه و امسك يده
الدكتور هو فيه ايه يا حضرة انت نسيت نفسك
متابعة القراءة