رواية بقلم ميرال مراد
المحتويات
ماذا يفعل
توجه الى مصلى صغير في المستشفى توضأ و صلى ركعتين لله و جلس يقرأ ما تيسر من القرآن لتهدأ نفسه
فجأة رأى مجموعة من العساكر تقف امامه يشهرون سلاحهم نحوه و يتقدم من ورائهم ضابط قائلا
ياسين محمود علي ! انت مقبوض عليك پتهمة اڠتصاب القاصر مروة سليم الكيلاني.
كذابة يا حضرة الضابط .. دي وحدة كذاااابة !!! و الله ما جيت جنبها ...قاصر ايه دي واحدة شيطانة ما تصدقوهاش !
بقولك برييييييء ..ليه مش عايزين تصدقوووا اني بريء !!
انتفض من ذلك الکابوس
و الټفت حوله بفزع فوجد العرق يتصبب من جبينه و المصحف قد وقع بجانبه.. امسكه بعناية و اغلقه و هو يقبله
ثم وضعه في مكانه و هو يرفع يديه الى السماء بتضرع و هو يبكي
خرج من المصلى و اتجه نحو الغرفة التي تنام بها
يا ترى ايه حكايتك انتي كمان اكيد ربنا حطني في طريقك لسبب ...يا رب تشفيها و تقومها بالسلامة .
نظر إليها بتفحص مجددا و هو يتذكر كلام الطبيب و أكمل بحزن يا رب تقومي لاهلك بالسلامة انا حياتي اصلا متلخبطة لا هاقدر اتحمل مسؤوليتك ولا اقدر اشيل ذنبك .
يعني ايه !! فقدنا اثرها يا مصطفى !! هي كانت حصوة ملح عشان تذوب ! دي بني آدمة يا اخوي !!
و الله ما انا عارف اقولك ايه لو كانت على الطريق الرئيسي أكيد كنا هنلاقيها ..
بس الظاهر فيه طريق فرعي جماعتنا غفلت عنه ..ماهي أكيد اتحركت قبل ما نوصل بكثير
سيف پخوف خاېف يكون حصلها حاجة .
مصطفى ما تخافش هنلاقيها بإذن الله
لا ده هيشرفنا كدة مدة محترمة ... أصل الباشا عليه قواضي و وصولات أمانة قد كدة بسبب القماړ ...هنتوصى بيه اووي ما تخافش
وصلا القسم
اشار مصطفى الى احد العساكر
ارميه في الحجز يا عسكري لحد ما يتحول عالنيابة
امرك يا حضرة الضابط
سيف احنا مش هنحط بلاغ عن روز أصل انا خاېف حد منهم يلاقيها قبلنا !
و تابع مصطفى بحزم احنا هنتحرك دلوقت ...هقولك في الطريق
كان سيف يريد ان يتكلم لكن اسكته مصطفى بإشارة منه
و بقيا صامتين لفترة حتى اوقف مصطفى سيارته فجأة و ترجلا منها و علامات الدهشة واضحة على سيف
ابتعدا بالقدر الكافي عن السيارة
مصطفى ببرود احنا مش هنقدر نعمل بلاغ عن روز دلوقت
سيف ليه طيب ما احنا لو بلغنا عنها دلوقت و دورنا في الاماكن العامة و المستشفيات يمكن نلاقيها ...تضييع الوقت ده مش ف صالحنا ي مصطفى
هافهمك كل حاجة ...بإختصار انا شاكك اننا متراقبين
سيف بدهشة ازاي !! و من مين
انت مش ملاحظ ان مروان دايما بيكون سابقنا بخطوة
مش فاهم قصدك يعني مروان بيراقبنا
بص يا سيف ...طارق متسرع و غبي ...بس ابن عمه عكسه تماما ... ذكي و خبيث و دماغه شغالة 24 ساعة ...انا متاكد ان ليه عيون في القسم .
قصدك فيه حد بينقله اخبارنا من جوة المباحث
متأكد من كده .. لاني لقيت اجهزة تنصت و كاميرا مراقبة خفية جوة العربية و المكتب ...قمت شلتها لقيتها اتحطت من تاني في مكان مختلف
و انت يعني ما تقدرش تكشف اللي بيتعاون معاه ده !
طبعا اقدر !! بس انا اتعمدت ابينله اني ما كشفتهاش المرة دي
اومال مستني ايه!
انا ما يهمنيش اللي متعاون معاه ...انا عايز اوصل لمروان و انا متأكد أنه دلوقت برة البلد ..يعني لو كشفت المخبر بتاعه هيعين واحد تاني و مش هستفيد حاجة بالعكس ...انا كدة اكون بضيع وقتي و مجهودي على حاجة فاضية .
طب ايه علاقة ده بروز !!
يا سيف افهمني بقى !! احنا لو بلغنا و دورنا عليها هنبقى كدة خدمنا مروان خدمة العمر ... و قبل ما نوصلها احنا يكون هو واخذها و ساعتها مستحيل هنقدر نوصلها ... طبعا هو يتعب نفسه ليه و يدور عليها اذا كانت الحكومة بنفسها هتجند كل القوات بتاعها عشان تجيبهاله لحد عنده !!
سيف پصدمة يا نهار ابيض !!!
يتبع ..
لن_تحبني
بارت 14
مصطفى مروان ايده طائلة و فلوسه مساعداه .... بيشتري ذمم الناس بكل سهولة ...اذا كان ابوها كان هيبيعهاله عشان الفلوس مش عايز الغريب يسلمهاله !!
سيف معاك حق ف كدة انا ازاي ما فكرتش كدة !!
مصطفى بخفة لان فيه ضابط واحد في العيلة
متابعة القراءة