رواية هارون بقلم زهرة عمر

موقع أيام نيوز


يبكي وهو يتوسل إليها أن تتركها وقال ارجوك إنها الشيء الوحيد من أمي قالت ابتد من أمامي وقامت بدفعه حتى سط على الأرض وقالت عندما ټموت من الجوع ستصبح أنت ذكرا وخرجت تبعها هارون وقال إن لم تعيدها سأخبر أخي هيثم وفي ذات الوقت كان آدم يلعب بالهاتف الخاص ب هيثم عندما قام بالتلاعب بالكاميرا بدون قصد بدأ الهاتف يصور ما يحدث عندما قال هارون هذا الكلام جن جنون حنين قامت برمي الأساورة على الأرض وهبت إلى المطبخ مسرعة أحضرت سکينا وعادت وأمسكت هارون من شعره وقالت پغضب اجلس على الأرض جلس هارون على ركبتيه وهو خائڤ ويبكي وقالت تعرف إذا أعدت هذا الكلام مرة أخرى وأخبرت أخيك بشيء سأقطع لسانك بهذه السکين وهي تقوم بتمريرها أمام وجهه و قالت واقتل أخيك أيضا بسببك الآن هل ستخبر أحدا قال هارون وهو يبكي أنا آسف لم أخبر أحدا ارجوك لا تفعلي ذلك أنا آسف ابتسمت حنين ابتسامة شريرة وقامت بتركه وقالت غبي صغير حسنا أنت معاقب الآن اذهب واجلس في تلك الزاوية الآن سيأتي أخي وقد يحضر أولاده معه إن رأيتك تحركت سأنفذ وعدي قال هارون حسنا سقط الهاتف من يد آدم تحت المقعد وحفظ التسجيل الذي سجل كل ما حدث جلس هارون في زاوية البيت يضم ركبتيه وهو يبكي بدون صوت قال بصوت هامس آسف يا أمي لم أستطع الحفاظ على الذكرى الوحيدة منك في تلك اللحظة رن جرس الباب وكان ذلك أخو حنين وأولاده دخلوا البيت وكانوا الأولاد يلهون ويرضكون في كل مكان ومرت حنين تحمل العصير والحلوى وكان الأولاد يرافقونها من امام هارون و كانوا يتجاهلونه وكأنه غير موجود يتبع 

تابع 
كان هارون يشعر بالحزن العميق ويتساءل عن سبب وجوده في هذ العالم بينما لا أحد يرغب به قالت حنين لأخيها أريد بيع هذه ألاسوارة قال إنها رائعة وغالية التمن من أين لك بها قالت حنين إنها لأم هيثم كانت معا ذلك الغبي ولا تقلق لم يخبر أخيه بشيء لقد هددته قال أخيها لا مانع من تجربه أخيرا لأكون مطمئنا تم قال هي أيها الصغير لم يرد هارون قال أخو حنين هل هو أصم ضحكت حنين وقالت لا إنه يتحرك بالأمر تم قالت هارون تعال دهب هارون إليها وقال أخوها لمن هذه ألاسوارة صمت هارون وهو ينظر إلى حنين قالت حنين أخبرتك يا أخي أنها ملكي أليس كذلك يا هارون قال نعم إنها ملك لها قالت حنين ألم أقل لك تم قالت لماذا تقف هنا هيا اذهب إلى غرفتك لا أريد أن أرى وجهك هنا قال أخوها اهدأي ردت حنين إن رأيت وجهه تصيبني بالجنون عندما كان ذاهب إلى الغرفة قال أحد الأولاد هل أنت هارون الغبي قال ولد آخر لا هو يدعى هارون فقط ولكن بسبب غبائه يطلقون عليه هارون الغبي قال الولد الأول لماذا لا تذهب إلى بيتكم بقائك هنا في البيت يزعج خالتي تقول إنها لا تريدك هنا قال الولد التاني ربما ېخاف البقاء وحده وبدأوا يضحكون كان هارون يقف صامت وعيناه تنظران إلى الأرض ثم ذهب إلى غرفته وقام بإغلاق الباب وبدأ يفكر ثم قرر أن يترك البيت ويعيش في تلك الغرفة الصغيرة بمفرده اتخذ هذا القرار الصعب بعد أن فقد الأمل في أن يجد الحنان والرعاية التي يستحقها لدا حنين 
قال آسفة يا أخي سأشتاق إليك واعلم أنك ستحزن بدوني ولكن ستعتاد على غيابي لم أعد أتحمل الحياة هنا ربما يكون الشارع أكثر حنانا من قلبها خرج هارون وكان قد رحل أخو حنين وكانت حنين تأخذ آدم إلى الغرفة بعد نومه قال هارون اخذت قراري وسأترك هذا المنزل قالت حنين اخفض صوتك واستمر في قول سأعيش في الشارع لتكوني سعيدة هنا قالت حنين أغرب عن وجهي إذا أردت الذهاب إلى جهنم لا تتردد فقط لا ترني وجهك مرة أخرى ذهب هارون إلى غرفته وأخذ بعض الأغراض مثل الغطاء والكاشف الصغير وملابس المدرسة وزجاجة الماء وحقيبته وضعها داخلها جميع كتبه وبعض الطعام وخرج إلى الشارع وقفت حنين وهي سعيدة وقالت هل حقا ذهب لا أصدق ولكنه طفل جبان سيعود بعد قليل وهو خائڤ قامت بإغلاق الباب جيدا وقالت لن أسمح لك أن تعود كان المكان بعيد و هارون يمشي وحيدا وسط الظلام ووصل إلى الغرفة دخل بتبع 
دخل من النافذة وفرش الطاء كان يشعر بالبرد الشديد والخۏف كان الكاشف الصغير يضيء المكان جلس هارون على الغطاء وبدأ يسمع أصوات الكلاب تتجول بالقرب منه زاد خوف هارون وخرج من المكان وركض إلى البيت وقلبه ينبض من الخۏف حاول فتح الباب ولكنه كان مقفلا من الداخل بدأ يطرق الباب ويقول عمتي حنين افتحي لي أنا خائڤ لم أخرج
 

تم نسخ الرابط