رواية ست الدار بقلم أميرة أسامه
ياواد
هريدي...بأبتسامه سامحني ياموسي بس انت ديما كنت تجول الجلب ماعلهوش سلطان واني جلب أختارها عارف اني ولاحاچه بس حبيت وعشجت.
موسي...طيب جوم واني هچوزهالك بس متفارجنيش ياواد.
هريدي...بأبتسامه جولتلك الجلب ماعلهوش سلطان وهي جلبها ماريدنيش ياموسي سامحني يا أخوي.
موسي...مسامحك من جلبي بس جوم ماتعملش فيها مهم عاد.
هريدي...لاه اني مهم ڠصب عنيك ده اني لسه حتي فاديك بروحي مفيش شكر ولا تجدير.
ضحك موسي من وسط دموعه علي طوله لسانه حتي وهو بېموت.
موسي...لسانك عايز جطعه
هريدي...اهو هحرمك منيه خالص يمكن ترتاح
موسي...بدموع لاه ياواد ماهرتاحش اني مجدرش أستغني عنيك جوم ياهريدي الله يخليك هاخدك عالمستشفي وهتبجي زين يلا بسرعه امسك روحك بس
هريدي..وهو بياخد نفسه بصعوبه لاه مافيش وجت .
ومسك في ايد موسي بقوه وكأن الروح بتطلع خلاص أتشاهد وثواني وفارق هريدي الحياه.
موسي..حضنه وفضل يعيط ليه ياهريدي ليه ياصاحبي اني ناجص وچع جلب جلبي فضي خلاص كل الحبابيب هچروه.
قام موسي وشاله ومشي بيه واخواته والرجاله كلهم وراه.
أحداث كتير في ليله طويله كلها ډم وعڼف ماټ الظالم وانتهي شره بخيته أتجننت
عدي الوقت بسرعه وأتقبض علي موسي بعد ما سهير قدمت فيه بلاغ پقتل جوزها حمدان وأخوه هيبه
تحقيقات كتير وأسئله وأجوبه وموسي مستسلم
مكانش في اي حاجه في باله إلا غير انه أخيرا انتقم وجاب حق أمه وابوه وعطر واتمني لو كانوا لسه فيهم نفس عشان يجيب حق هريدي اللي ملحقش يدفنه بايده ووصي أخواته يسيبوه ويروحوا يكرموا هريدي وبعدين يبقوا يرجعوله.
كل حاجه خلصت بسرعه وادفن هريدي...ساعات بتجري ويوم ورا يوم بيعدي ولسه موسي محپوس علي زمه التحقيق..
خرجت هنيه من الاوضه بعد ما عرفت خبر مۏت هيبه وحمدان الفرحه مكانتش سيعاها لكن قلبها كان ۏاجعها علي موسي ومش مبطله دعا عشان ربنا يفك حپسه..
ولكن الغريب ان اهل البلد أتجمعوا ادام المركز وكانوا عاملين شبه مظاهره عشان موسي يطلع..اتحقق معاه كتير وأستجوبوا كتير من اهل البلد وخدوا شهادتهم وكله أنكر ان موسي عملها حتي رجالت حمدان وهيبه
أشتراهم سالم ومهران بالفلوس والكل قال ان موسي معملهاش...واللي موسي أستغربه اكتر ان بدر كمان وقف معاه وانكر انه عملها كان مصډوم من شهادته توقع انه يقول هو اللي عملها ومكانش هيزعل منه لكن أتصدم لما شهد معاه...وعلي اد فرحته ببدر لكن كان حزين علي موقفه اللي حطه فيه.
مكانش في اي حد شاهد ضد موسي غير سهير حتي بخيته الظابط معرفش ياخد منها جمله مفيده عقلها راح ومقدرتش تشهد.
عدت ايام او مايقارب من الخمس أيام وموسي محپوس علي ذمه التحقيق والناس بره المركز شبه ما بتمشيش.
وطول الوقت هنيه واقفه معاه
واخيرا بعد تعب وارهاق أتقفلت القضيه وخرج موسي من حپسه الناس كلها كانت فرحانه بخروجه..
إلا سهير اللي حلفت ما تسيب تار جوزها.
اما عند بدر مبقاش فيه غيره بقي هو الكبير بتاعهم لم مراته وولاده حتي امه ضلل عليهم وفضلت معاهم سهير بولادها.
اما هنيه فا قررت ترجع لأهلها لحد ما يتعمل إعلان وراثه وتقدر تجيب مكان وتبعد عنهم.
كان نفسها تفضل مع موسي لكن كانت عارفه انه صعب او عالاقل الوقت ده صعب موسي ينسي عطر بسهوله صعب تخرج من قلبه وصعب بعد كل الۏجع اللي اتعرضله انه يقدر يكون معاها.
وأفتكرت كلامه معاها اخر مره بعد ما طلع من السچن
فلاش باك..
هنيه...مبروك طلوعك بالسلامه
موسي...الله يبارك فيكي ياهنيه مبروك ليكي انتي ربنا ريحك من شړ هيبه وبجيتي حره
هنيه...معرفاش أشكرك علي جعدتي إهنه ولا عارفه أشكرك علي حمايتك ليا ولا أشكرك عشان جدرت تخلصني من هيبه.
موسي...بأبتسامه متشكرنيش علي حاچه يا هنيه اني معملتش اي حاچه أنتي كيف فرحه أختي
أنكمشت ملامح هنيه وبسرعه اتجمعت دموعها في عنيها وابتسمت ابتسامه خفيفه...أختك.
حس موسي بحزنها..اشفق عليها لكن مش في ايده حاجه قلبه متعلق بعطر حتي بعد مۏتها ولان الحب مش زرار يدوس عليه يتخلص منه او يخليه يفضل الحب مشاعر بتتولد جوانا ملناش يد فيها.
موسي....سامحيني ياهنيه مجصدتش أضايجك بس كمان لازما تعذريني جلبنا مش ملكنا والجلب معلاهوش سلطان يا هنيه جلبي أختار عطر وحبها ومش بسهوله تطلع
منيه عارف اني ممكن اكيد بضايجك بحديتي بس كمان مجدرش اظلمك وأوعدك بحاچه جلبي مش كدها ولو عملت إكده أنتي أكتر حد
هيتظلم ويتعب وانتي تعبتي كتير يا هنيه مع هيبه چه الوجت اللي ترتاحي فيه انتي تستاهلي تتحبي لكن للاسف مهتلاجيش عندي حب جلبي ماټ مع مۏت الغاليين.
هنيه...بدموع واني مش عيزاك تحبني ياموسي بس خليك چمبي واني راضيه بأي حاچه منيك.
موسي...بأبتسامه قرب ايده ومسح دموعها سيبي الايام تطيب الچرح يا هنيه الايام كلها أسرار محدش فينا يعرفها كل يوم چديد بيچي ويكشف سر فيها...يمكن تكوني سر ينكشف ليا في يوم من الايام ياهنيه...بس دلوك ماهجدرش صدجيني بس اي وجت هتحتاچيني هتلاجيني ورجمي معاكي ورجمك معاي
أبتسمت هنيه من وسط دموعها وهزت راسها وبعد وقت بسيط سلمت علي الكل ومشيت
موسي كان حزين عشانها لكن مكانش قادر ينسي عطر .
انتهي الشړ والتار مع مۏت حمدان وهيبه...لكن فضلت سهير تعيد من تاني نفس الدايره اللي مبتخلصش وتسود في قلوب ولادها وتشجعهم عالتار وتورثهم ورث اسود يمرر حياتهم ويعيد تاني سلسال
في النهايه الٹأر دايره كبيره وميراث اسودضحاياه لا تعد ولا تحصي..الابرياء فيه أكتر من الظالمين ارواح بتروح من غير اي ذنب اطفال بتتشرد وتتيتم واطفال بتحمل ورث علي اكتافهم ولكن أرث اسود ملعۏن
الٹأر لعنه تصيب العائلات ولعڼته تصيب الجميع..ولكن لا نريد ان نغفل بأن العنصر النسائي اللذين يحفذون ابنائهن علي الأخذ بالٹأر
وبالاخص الامهات....تعلم الام جيدآ انها ستفقده ولكن لا يهمها إلا الاخذ بالٹأر..هل تري ان حياه أبنها رخيصه الي هذا الحد هل قلبها يصل الي هذا الحد من القسۏه والجبروت..لتضحي به..